امن دوله

[gamal amin amin]

انتهى عبد الهادى من عمله فى المساء
كل يوم هو صوره طبق الاصل من قبله حياته رتيبه
ليس لديه وقت للتملل او الشكوى
امتلك ورشته بعد عراك مع الجوع والحرمان
وتزوج وانجب ابنتين من ابنه عمه التى رضت به زوجا وحبيبا
الساعه تجاوزت التاسعه بقليل
واخر باص سيقله الى امبابه بقى له دقائق معدوده
اسرع فى خطواطه ليلحق به ولكنه فشل
ذهب حيث الميكروباص
وجده فارغا الا من راكبين
يوم طويل حتى يمتلئ
وضع رأسه المنهك على المسند وراح فى سبات عميق
احلامه قليله نادرا ما غادرت عمله ومستقبله
امه دائمه الشكوى من زوجته
وزوجته دائمه الشكوى من ظلف العيش
الايراد والرزق قليل وبالكاد يكفيه ..فكلما اقتصد مبلغ من المال مرضت امه وذهب المبلغ.
افاق من نومه على زغد فى جنبه ..الأجره
مد يده فى جيبه وتحسس النقود .واخذ منها قطعتين من الفضه واعطاهم للسائق
ثم عاد الى سباته من جديد متمنيا ان تتغير احلامه
ومره اخرى زغد فى جنبه .ولكن بحرفيه مؤلمه
فتح عينه.وجد وجها كئيبا ينظر اليه بتمعن
اغلق عينه ..لعله كابوس
عاوده الزغد وتلك المره فى وجهه
فتح عينه على اتساعها..نفس الوجه الكئيب
انت مش سامع يا روح امك..هكذا بادره ذو الوجه الكئيب
حكومه ..ذلك هو اسلوب الحكومه ..او امن الدوله
انه الكمين على الطريق
تململ فى جلسته ونظر حوله فوجد الركاب مصطفين فى طابور على الارض
نهره المخبر وطلب منه النزول
هز قدمه وهبط الى الارض ..ليس حلم ولا كابوس
واصطف خلف زملائه الركاب
طلب منهم المخبر اخراج ما فى جيوبهم وابراز تحقيق الشخصيه وشهاده الجيش
كان الطريق شبه متوقف
وتفرق كل مخبر الى سياره يفتشها ويفتش اصحابها
وكان حظهم مع ذلك المخبر ذو الوجه الكئيب
كل واحد يبرز محتويات جيوبه فى يده
كان التفتيش مهينا وقاسى الى ابعد حدود
لم ينبس احد بكلمه
وفعلوا ما امروا به ..يقولون ان لديهم نظره .وبالنظره يخرجون المجرم ولا اعرف كيف
الكل خائف ومرتجف حتى ان احدهم همس ..ليله طين
وصل الى الشاب الذى امامى .كان يرتدى بذله ويمسك بيده شنطه جلد صغيره
سأله هل انت محامى .اجابه بأستهانه حاجه زى كده
ثار عليه من رده وسبه بأمه ..فرد عليه المحامى انت راجل سافل
وانفتحت طاقه من جهنم وخرج منها كل انواع السباب ثم مد يده وصفعه بقوه على وجهه
وهرع بعض المخبريين على صوته والتفوا حولنا
وكان يوم طين
جاء شخص يبدوا انه الضابط وسأل فى ايه
فأخبره المخبر عامل فيها محامى
نظر نحوى الضابط .فوجد هيئتى لا تنم على الفعل ثم اشار المخبر نحوه
استشهد بى المحامى وقال اسأله هو من سب امى وصفعنى .مره اخرى نظر الضابط نحوى ثم قال نسألهم فى المكتب..خذوهم للبوكس
وللقصه بقيه تشيب لها النفوس
امن دوله

[gamal amin amin]

دق جرس المحمول فى جيبه
نظر من المتصل
انها زوجته شعرت بالقلق والوقت متأخر
يعلم انها لا تمتلك رصيد فى التليفون الا ما يعطيه رنه
وهو نسى ان يشحن تليفونه تردد قليلا ثم فتح عليها
لم يخبرها عما حدث له قال لها ان الطريق مزدحم وصدقت سألها عن البنات وقبل ان تجيبه انقطع الاتصال نفذ الرصيد لديها
نظر الى صاحب ورطته فأبتسم له وسأله عن اسمه فقال عبد الهادى
ماذا تعمل يا عبد الهادى رد عليه انه صاحب ورشه
طمانه وقال له لا تخف المهم تشهد بالحق انت رأيته يسبنى بأمى اولا
سأله عبد الهادى وهل نحن ذاهبون الى جهه تحقيق
اجابه المفروض ولكن الوقت متأخر يمكن يكون فيها بياته
نهار اسود رددها عبد الهادى بصوت مرتفع فنهره مخبر يجلس فى حراستهم نهار اسود على اهلك
اولئك الناس لا يعرفون الهذار
سأله المحامى عرف اهلك لأننا سنبيت فى القسم
فقال له ليس معى رصيد
فعرض عليه تليفونه فأختطفه المخبر من يده وقال له ممنوع
سكت المحامى وردد عبد الهادى اين ذهبت جرائته
سأله عبد الهادى عن اسمه فقال محمد عواد.واعمل محامى ضرائب
ثم سأله ماذا سيحدث لنا
اجابه لا ادرى المفروض ان نعرض على النيابه فنحن لم نرتكب جرما
ثم جائنا شخص مقبوض عليه يدفعه مخبر اخر وطلب منه الركوب ووصى عليه زميله الذى يحرسنا
وللقصه بقيه

[gamal amin amin]

تحركت السياره بركابها وحراسها..بعد ان افرغوا كل ما فى جيوبهم ..حتى المحمول الفارغ من رصيده اخذوه
دبت فى الارض ومع دباتها تدب القلوب نسمع صوت العجلات ونشم رائحه التيل المحترق
المجهول ..والمصير ..ثم غمامه سوداء قذره تستر العيون والانوف ..لها رائحه عفنه..لم يتحملها.. رفعها قليلا دون ان يراه احد.. بل لم يعترض احد..لم تستر عينه تماما بل يرى من أسفلها كل ما يجرى حوله
عبد الهادى شاب مسالم الى ابعد درجه
لا يدرى ماذا سيحدث..والى اين النهايه
نظر الى المخبر ذو الوجه الكئيب بأستعطاف فوجه اليه نظره ناريه كلها تحدى وثقه فى الأنتصار
الان ليس عليه الا تلاوه سوره براءه
وطمأن نفسه ان الله لن يضيعه..ثم تذكر ابنتيه الصغيرتين وابتسم لتخيله ..يعلم انهما بأنتظاره
لا يسلمون الى النوم الا فى احضانه
واخيرا توقفت السياره وسط هرج ومرج ..المكان غريب والناس غرباء
لا تدل سيماهم على انهم من البشر
وجوه متفرسه لها انياب ..تأتى الى السياره وتتفرس وتذهب ويأتى غيرهم هكذا الحال ..حتى امروهم بالهبوط من السياره والاصطفاف مع اخريين على شاكلتهم أتوا من سياره اخرى
اقترب منه مخبر وشد العصابه على عينه وانفه فعادت الرائحه من جديد تدغدغ انفه
جروهم كالبهائم وادخلوهم الى غرفه مظلمه ورغم هذا طلبوا منهم الا ينزعوا العصابه لاى سبب
وسمعوا صوت باب حديدى يغلق عليهم
طلب منهم محمد عواد المحامى نزع العصابه قليلا فهم فى امان
وكأن شيئا لم يحدث
الظلام حالك الا من بصيص يدخل من اسفل الباب
سمعت عن جوانتونامو .وابو غريب. ولكنهم لا يعرفون اين هم على حال هم فى مصر
طمأنهم محمد عواد المحامى لا تخافوا بمجرد ان يأتى الضابط سيفرج عنا هكذا قال
انه محامى ويعرف القانون ..وطلب منهم الجلوس ..وتغطيه العصابه على العين اذا فتح الباب
المكان ضيق ويحمل نفس رائحه عصابه العين
وللقصه بقيه

[gamal amin amin]

شعور بالضياع والسكينه لعدم القدره على احتمال القادم
الحظ العثر هو نتيجه دائمه لأى مشروع دخل به فلما يتغير فى المستقبل المجهول
ان الحساب الذى درسه كان فقط لحساب الخساره
وجمله ارباحه الماضيه كانت تكفيه الى درجه الستر ولا مزيد
وما هو فيه الان خارج الحساب فلا هو معرض للخساره ولا يعرف كيف يخرج من هذا المأزق مستورا
تلك جمله احاسيس عبد الهادى وهو فى حاله الانتظار
الحاله التى طالت ويبدو ان محمد عواد لا يعرف شيئا
او قد يكون الحدث خارج نطاق علمه ك محامى ضرائب
الظلام والسكون التام بعد ان نام الجميع سواه
كان النوم يأتيه قبل ان تصل رأسه الى الوساده
اما اليوم فهو يجافيه
بحث عن تليفونه ليعرف الوقت ثم تذكر انهم صادروه
الغرفه ليس بها اى منفذ او شباك
ورحمه الله فقط هى من تدخل ما يكفيهم من الهواء للتنفس
شعر بالحسد لجيرانه بعد ان سمع شخيرهم يتعالى كنغمات فى سيمفونيه كلها ابداع
ثم سمع وقع اقدام اخرى خارج الزنزانه
شد العصابه على عينه ثم ايقظ الجميع
فتح الباب وسمعوا صوتا يأمرهم بابشع الالفاظ بالاصطفاف للعرض على الضابط المحقق
سأله هل ينزع العصابه فأجابه ..بقلم على قفاه دارت على اثره الدنيا واسودت وابيضت عيناه
تم جرهم كالكلاب الضاله الى مذبحها فى طابور لا يدرى اهو الاول فيه ام الاخير
دخلوا الى غرفه ثم امروهم بخلع العصابات
تفرس بنظره فى انحاء الغرفه
وجدها واسعه فارغه الا من مكتب صغير فى نهايه الغرفه
ثم دخل شخص عليه اثر النعمه مازال فى مرحله الشباب دخل خلفه جيش مخبرين ذو اجسام ضخمه ووجوه لا تعرف الشفقه
نادى الضابط على اسمائنا
ثم طلب محمد عواد وسأله انت الفكس محمد عواد يا سيدى
فأجابه بخوف ورعب نعم يا باشا
انت محامى
نعم يا باشا
ثم فاجأه....والحشيش المضبوط معاك للشرب ولا للبيع
فصرخ محمد عواد حشيش ايه يا باشا مجرد سوء تفاهم بينى وبين المخبر . والاخ عبد الهادى شاهد . لا هو يعرفنى ولا اعرفه
ابتسم له الضابط ثم قال عبد الهادى بتاع السلاح
يا نهار اسود رددها عبد الهادى عده مرات قبل ان يفيق على صفعه قويه لا يعرف مصدرها
امسك الضابط بلفافه .وطبنجه صدأه ورفعهم الى اعلى

ثم اخرج ورقتين من دوسيه على مكتبه وقال
لو فى نيه للتوقيع سأحولك فورا للنيابه وهى تفرج عنك ..الكميه المضبوطه تنفع تقول انها للاستخدام الشخصى
فقاطعه محمد عواد لن اوقع وسأذهب من هنا الى مكتب الوزير واشتكى له
فقال له الضابط وعلى ايه خذوه الى مكتب الوزير
سحبوه وهو يقاوم الى خارج الغرفه
وانت يا عبد الهادى ..انت شكلك غلبان من اين اتيت بالسلاح
رد عبد الهادى الحقيقه هى ما قال المحامى وهو مجرد شاهد
ذهب المحقق اليه وداعبه بالطبنجه فى وجهه وهو يقول انت بتكذب الحكومه وتصدق نفسك
لم يرد عبد الهادى
واسترسل الضابط موضوعك بسيط ..الطبنجه خربه وصناعه محليه أعترف... وسأوصى بخروجك من النيابه بسرعه
نظر اليه عبد الهادى فلم يرى شيئا وجه ميت لا ترى به اى احاسيس..ثم اجابه والدموع بدأت تذرف منه .مظلوم يا باشا ثم اقسم بأنه لا يعرف شيئا عن الطبنجه بل لا يعرف اصلا ماهذا
نظر الضابط خلفى رافعا ابهامه..فوجدتنى مسحوبا من أثنين من المخبرين الى الخارج..
وللقصه بقيه

[gamal amin amin]

يا اخوانى انا مصرى
هبوط الى اسفل عن طريق درج ضيق بالكاد يسع لفرد واحد
الرائحه لا تطاق..مزيج من الفضلات البشريه ومخلفات مجزر حيوانى
الغريب انه مساق كالحيوان فى طريقه الى مذبحه
والأدهى من ذلك ان المخبر سائقه يسير خلفه ولاينبس بأى كلمه
ووصلوا الى حائط سد لم يرى فيه اى فتحات ..سبقه اليه المخبر وبقدره قادر انفتح الحائط ..فيلم امريكى .
زادت الرائحه فوضع يده على انفه..
نظر اليه المخبر وقال له ..انت عارف احنا فين
رد عليه عبد الهادى ..فى قسم شرطه
ضحك المخبر وقال انت فى جهنم
ارتعدت فرائضه من الرعب وتسائل ماذا فعل
وجد نفسه وجها لوجه مع محمد عواد
بل من كان محمد عواد ....كان عاريا تماما والدماء تنزف من كل انحاء جسده
كل شئ به بارز ..عينان متورمتان وشفتاه متدليه والدم يسيل من فمه حتى قدمه
استغرب ..هل هو حى ام ميت .. يقف مستقيما بلا حراك يداه مربوطه بحبل بلاستك الى حاجز حديدى خلفه..وقدمه داخل نتوء فى الارض مغلق على الجزء السفلى من قدمه بأحكام
ماذا فعل هذا الرجل ليفعلوا به ما يفعلوه..وهل هذا مصيرى
نظرت الى عينه لأتبين ان كان حيا فبادلنى نظره بها ابتسامه تهكم وصدمه
سمعت صرخه مكتومه
بحثت بنظرى فى ارجاء المكان لأعرف مصدرها
لم أجد احدا سوانا وزبانيه جهنم
سمعت الصرخه مره اخرى
فأجئنى الجلاد .
انت بتصرخ ...عجبا انها صرخاتى
نظرت الى جلادى وهو يهبط بيد ضخمه على وجهى ورأسى
لم اتبين ملامحه ..عيناى شبه مغلقه ..ما رأيته على محمد عواد سيناريو يحدث معى
يا للهول اقامت قيامتى وهذا يوم الحساب
البكاء والصرخات والالم
هل هؤلاء بشر .مستحيل هم زبانيه جهنم
شعرت بوخزه فى كتفى وشممت رائحه لحمى يحترق
كان الالم لا يطاق صرخت بأعلى صوتى حرام لم افعل شيئا
واحسست بمدى المتعه والنشوه التى تمر بجلادى
تركنى وذهب الى محمد عواد
ضربه بكابل سلك فتأوه بصوت ضعيف
فتركه وعاد مره اخرى نحوى ..
فتحاملت على نفسى وادعيت بذهاب صوتى
تركنا وهو يقول كفايه عليكم انهارده
يعنى فى بكره..وياعالم
انفتح الحائط وخرج ثم اغلق مره اخرى
سألت محمد عواد
احنا فين
وايه الموضوع
رد لا اعرف سمعت عنهم من قبل ولكنى لم اصدق
سألته من هم
اجاب أمن الدوله
وللقصه بقيه

[gamal amin amin]

الدنيا غريبه منذ ساعات قليله كنت فى ورشتى مارس عنلى والان انا معلق فى مكان لا اعرف كيف وصلت اليه ولا اعرف كيف اخرج منه
اما اهلى فلهم الله ..من يدرى ما حالهم وقد تأخرت عليهم فى العوده
ليس لى احد الا امى وزوجتى وهم ابعد الناس فى التصرف حيال ورطتى
امى قد يقتلها القلق بسببى
اتخيلها تناجى زوجتى ويبكيان معا ..
سألت محمد عواد هل لديك احد يعرف انك هنا
رد ..مع كل اسف لم اتوقع ان تتطور الحكايه لتصل الى هذا الحد
والتليفون صادروه ولاد الكلب...
انا فى حاجه لدخول الحمام .واشعر بالعطش
اجاب محمد عواد..انا مثلك ولكنى لم اتحمل ففعلتها
اجبته .من الممكن ان نقتل او نموت ولا يعرف احد فى الخارج اى شئ عن ذلك
واستطردت الى هذه الدرجه الدم المصرى رخيص..الا توجد جهه تحاسب هؤلاء الناس..انهم كفره
اجاب ان الكفر كلمه بسيطه لما يحدث لنا...
وفجأه فتح الباب ودخل ضابط ومعه مخبرين
وقال احنا كفره ...نعم كفره ولو كان ليك رب اجعله مخلصا لك من ايدينا
كانوا يتصنتون علينا...
رفع الضابط صوته وقال خذوهم للشوايه
انزعجت من اللفظ وقلت برئ يا باشا
احضروا جهاز من نهايه الغرفه عباره عن قطع معدنيه مركبه فى بعضها بطريقه هندسيه ووضعوه امامى
ثم اخذوا محمد عواد وادخلوه فى داخل الجهاز وهو مستكين تماما ثم قيدوا يده مع قدمه من الامام ثم اخلوا قطعه من المعدن طويله ما بين يده وقدمه ورفعوه الى اعلى الجهاز
الان عرفت معنى اسم الشوايه
علق كالذبيحه المجهزه للشواء
لم ينبس محمد عواد بأى كلمه ولا رجاء بل استسلم تماما لهم
اقترب منه الضابط وسأله تحب على نار هاديه ولا ديلفرى
لم يرد....بل كان ينظر بلا حول ولا قوه مثل الخروف قبل ذبحه
اوصل المخبر كابل كهربائى فى مكان مخصص له بالجهاز
وامسك الضابط بريموت فى يده وضغط على زر به
وتحولت الغرفه الى صراخ وعويل لشخص يفقد اطرافه ببطأ
لم اتمالك نفسى بعد ما رأيت فصرخت مثله من الرعب
وللقصه بقيه

[gamal amin amin]

انا مصرى
ومن يسأل عنى
ماذا فعلنا هل اتهمنا بالتجسس لحساب اسرائيل
ان الضابط يستمتع مع زبانيته بصراخنا
يبدو انها مهمه قوميه
يمكن نكون مخربين او ارهابيين او تابع تنظيم سرى خطير
انتهى من محمد عواد بعد ان عاد الى الصمت كأنه لا يشعر بالتعذيب
نظرت اليهم فى رعب وهم يحلون وثاقه تحت رقابه الضابط
ثم توجه بنظره ناريه نحوى..
الصراخ لمن هو شئ لا يؤثر بهم..فأسلمت نفسى اليهم دون ان انبس بكلمه
بل ان الضابط انهمك فى الرد على تليفونه المحمول دون ان يوجه زبانيته الى فعل شئ
كل شئ ألى .تحولت معهم الى ألى دون رد فعل
انهمك المخبر فى توثيقى بالجهاز دون مقاومه منى
ثم نظرت الى محمد عواد وقد تبلدت ملامحه ..يقف فى سكينه ينظر اليهم ترتعش كل فرائضه
وجهت نظرى نحو الضابط أملا الا تنتهى مكالمته
سمعته يقول للطرف الاخر فى التليفون
سأسمعك كيف يصرخ الرجال ثم اقترب منى وتفرس فى وجهى ثم ضغط على الريموت فى يده
ملايين من الابر الضخمه تخترق لحمى .كان لدى اصرار الا اصرخ .ولكنه شئ فاق طاقتى
الألم رهيب لا استطيع وصفه ..وتمنيت الموت ولكن الموت رفاهيه لمن كان فى وضعنا.
ايه رأيك سمعتى ....هكذا قال للطرف الاخر ..
اصبت بنفس ما اصاب محمد عواد تلبدت مشاعرى ولم استطع التحكم فى ارادتى ..حتى نظرى تسمر على شئ اى شئ
يبدو ان الطرف الاخر على التليفون طلب منه الاكتفاء لانه وعدها بذلك .فطلب من زبانيته فكى من الجهاز

وفجأه سمعت صوت ارتطام على الارض .ورأيت محمد عواد ملقى وينزف من أذنه وفمه
ذهب المخبر اليه وحركه بقدمه وقال للضابط ..بلفظ قاسى بيخلص يا باشا
فقدت وعى ..على اثر تلك الكلمات
ولم استرده الا وانا على سرير فى مستشفى اليوم الواحد على طريق مصر اسكندريه الصحراوى
بحثت فى ارجاء العنبر ...لعلى اتبين حالتى فجاءت ممرضه واخبرتنى اننى تعرضت لحادث على الطريق
رفعت صوتى وقلت كذب ثم تنبهت وفضلت السكوت والنسيان
انتهت القصه..وهى حقيقيه ويمكن لأى شخص الولوج الى اليو تيوب ملف تعذيب امن الدوله ليرى اننى لم ابالغ فى كلمه ..ولم ادعى عليهم لقله قيمه التهمه

[سيف الله]

اتعبتنا كثيرا جمال بك ....

سرد اكثر من رائع لاحدى افعال رعاع اتباع المخلوع

والتى كانت منتشره فى عهده

وكنت اتمنى ان تزين تلك المشاركة قسم الخربشات

صديقى العزيز ...

ابتسم ...

مصر عادت شمسها الذهب
دمت كما انت ....

طيبا .....

[gamal amin amin]

الاخ الحبيب سيف وشريف ولا فرق بينهما
اولا أأسف لتأخرى فى الرد لكونى كنت على سفر ودائما على سفر
وشكرا لك مداخلتك القيمه لموضوع امن الدوله
والذى كنت اشرح فيه الحاله التى كانت عليها مصر قبل الثوره
اما عن مشاركه الموضوع فى خربشات
فأنا اعتقد ان قسم خربشات غنى بمن فيه ولا ينقصه جمال امين ليضيف فيه.لأنه بالفعل كامل بكم
ولكنى اشكرك على دعوتك الكريمه
واشكرك على المشاركه

[الصقرالقاتل]

ان الامن والامان في سورية نحسد عليه فهو يؤمن الامن للمواطن بشكل ممتاز حتى ان اكثر من عنصر امن يقومون بخدمته
http://www.youtube.com/watch?v=_vu88zHM9UA

[العندليب]

يا ملك الطيور عذرا مرة ثانية منك سنحلق بالقرب منك و لكن بحذر شديد خوفا ان يفترسنا عنصر ما يسمى امن ( دولة - سياسي - عسكري )
يا ملك الطيور احترس انت ايضا اتدري لما
في فضائك يا أيها الطائر امن ايضا
الووووووووووووو

الووووووووووووو

امن جوي _

جوية - جوية ...............وي وي وي وي وي وي وي

و يا ويلك يا ويلك يا سواد ليلك شو بيعملوا فيك
لذلك لا تحلق بالسماء لأنها ليست لأمثالك من الطيور
لا تتنفس الهواء
لا تتكلم
لا تخرج
لا تأكل
لا
لا
موت احسن الك
كما فعل حمزة و ما أدراك ما حمزة

[gamal amin amin]

الاخ الفاضل العندليب
قرأت كلماتك عده مرات لعلى استنبط المغزى من بين السطور ولكنى مع كل اسف ولعيب فى ادراكى لم افهم
فأن كان من الممكن الشرح اكون شاكرا وأن كان الشرح سيؤثر على امنك الشخصى فلا داعى للرد
وعلى اى حال لك كل الشكر لمرورك الكريم

[gamal amin amin]

دائما هناك مشترك بين بلادنا العربيه يتم التوافق عليه بين كل الحكومات الا وهى وزاره الداخليه
اجتماعاتهم تتم دون خلاف وهى عالبا سريه تسنبط من الغرب كل اسلحه الغدر وطرق التجسس على شعوبهم .تستلهم منهم ما لا يستطيع الغرب فعله فى بلادهم
والدليل فضائح السى اى ايه فى التحقيق بواسطه بلادنا فى جرائم الارهاب
هم لا يستطبعوا اجبار احد فى الاعتراف تحت التعذيب
بالمصرى الدنيا تنقلب على دماغهم ويمكن يستقيل فيها رئيس او حكومه ويفضل العار ملاحقا لهم
اما فى بلادنا فهذا شئ عادى ليس لديهم طريقه اخرى للتحقيق
وللكل الشكر

[bassam haddad]

ليت صوت العرب كصوتك الواعي الحكيم وأقول لك ليس كل ما يلمع ذهب وعندما نقول في سورية حافظو على بلدكم يقولون لك أنت من أبواق النظام وأقول أنتم أبواق من؟؟ وحقيقة أصبحت أخاف على أطفالي فماذا أقول ..لا تحافظو على بلدكم!!!!!!!!!!

[gamal amin amin]

شكرا لك اخى بسام
واتمنى من الله عز وجل ن يفك كربكم فى سوريا الى ما هو فيه صالح لسوريا وللامه العربيه.. ان ما يهمنى الان كعربى مسلم هو توقف اله الدمار والقتل فى الشعب السورى الشقيق.. والحقيقه ان مناظر القتل اليوميه التى تبث فى الفضائيات واليو تيوب تقشعر لها الابدان وتهئ لتدخل اجنبى مرفوض من سائر القوميين العرب ومن سائر المسلمين

[gamal amin amin]

هل يتفق احد معى على ان امن الدوله بكل كوادره مازال موجودا حتى الان
والسؤال المحير هل هم فى بيات شتوى وبعدها يعودوا الى ما كانوا فيه مع كل احترامى لتغير المسميات

[mohsen h]

السلام
(عذرا اخي جمال لتاخري في قراءة الموضوع).
شكرا لابداعك في اخراج هذا الفيلم الواقعي للناس...
عن سؤالك الاول :نعم هم احياء يراقبون .
عن سؤالك الثاني:مستحيل فهم اهون من بيت العنكبوت الا اذا شئنا نحن.
"وان ينصركم الله فلا غالب لكم".

[gamal amin amin]

الاخ العزيز محسن
شكرا لمجاملتك القيمه ... والقصه فى الحقيقه كانت واقع نعيشه فى مصر واعتقد كذلك فى تونس.. بل ومع كل أسف فى معظم الدول العربيه
حتى ان الكثير فى مصر مازال حتى الان ونتيجه لتراكم سنين من الرعب مازال يخاف من المشاركه فى مثل تلك المواضيع خوفا من ان يكون هذا الجهاز المرعب فى حاله نشاط
ان الغل الذى قام به الثوار من احراق تلك المراكز كان نتيجه لافعال تلك الشرزمه من البشر
ما رويته فى القصه هو جزء بسيط جدا من واقع تغلغل ونما حتى اصبح متحكما بسلطه تصل الى الحياه والموت دون اى حساب وبحمايه من السلطات العليا ومن مبارك نفسه
انها فتره من الزمن توقفت فيها عقارب الكرامه لتمس كل من يقول كلمه حق او اعترض على السلطه
انه جهاز يا صديقى كانت له يد طويله تبطش واذن تسمع كل خصوصيات الانسان وعين تراقب كل لحظه فى حياتنا...
انه الجهاز الرئيسى الذى ساعد على قيام الثوره بتصرفاته الجهنميه وببشر هم اعوان لابليس

ولك كل الشكر

[gamal amin amin]

ان هذا الجهاز الجهنمى الذى تم صنعه خصيصا لكبت كل كلمه حق
واعتقد ان هذا الجهاز عاد بمصر وبدولنا العربيه بمختلف مسمياته الى العصر الحجرى
ومن ينكر وجوده فى اى دوله عربيه فهو اما نائم او خائف وبالعوده الى المؤتمرات العربيه فأن المؤتمر الوحيد الذى يتفق عليه من الحميع هو مؤتمر وزراء الداخليه
ووجود هذا الجهاز اكبر مصلحه لأسرائيل وبالطبع لن ننسى التصريحات العنتريه من المسؤلين الاسرائيلين التى كانت عباره عن اهانات متكرره للشعوب العربيه واهمها الزعم انهم الديمقراطيه الوحيده فى المنطقه
وتكرار تلك الكلمات بالذات لم يجعل زعمائنا يشعرون بالغيره بل مع كل اسف بل بأفعالهم وكلماتهم جعلوها الحقيقه
ولذلك فأن اسرائيل ستحاول بكل الوسائل اجهاض تلك الثورات وتشويهها وهو ما حدث فى الشهور الماضيه تجاه الثوره المصريه والثوره التونسيه
ومع كل اسف تساعد فى ذلك بعض الدول العربيه ولا ادرى بقصد سوء نيه او حسن نيه
وشكرا

[مؤمن السيفى]

الله يا أستاذ جمال
أرجوك أن تواصل و نرى لك مجموعة قصصية قريباً

[اشرف امين]

شكرا قصة واقعية
عـيــــش نـمـلـة تـأكـل سـكــر
اتفق معك ان امن الدولة موجود
وشكرا

[gamal amin amin]

شكرا مؤمن واشرف
واتمنى على كل من سيعطى صوته لشفيق ان يقرأ القصه وهى واقعيه وحدثت وان يعود بعقله الى خالد سعيد ذلك الشاب الجميل الذى اغتيل بالضرب المبرح امام اهله واصدقائه ثم حشوا له فمه بلفافه بانجو ويخرج علينا الطب الشرعى بكل ببساطه ليقول ان سبب وفاته المخدرات ..اسأل هذا الشخص رجل او امرأه ماذا لو كان هذا ابنك ماذا لو كان ابنك من شهداء الثوره
امن الدوله لم يذهب لكى يعود بل هو قائم بالتخريب فى الثوره وتشويهها كما شوه خالد سعيد
شكرا

[gamal amin amin]

بصراحه منذ قيام الثوره وحتى الان لدى يقين بأن هذا الجهاز الرهيب مازال يعمل مثلما كان يعمل قبل الثوره
معظم ضباط أمن الدوله كانت لهم ازرع طويله تعمل لحسابها الخاص لصالح رجال اعمال لديهم استعداد لدفع الكثير لعوده النظام السابق
ان الشلل الذى يلاقيه المواطنون فى مرافق الدوله متعمد
السرقات والبلطجه مازالت كما هى
لا احد يعاون الرئيس ......الشخص الوحيد الباقى من الثوره
والسؤال هو هل سنرضى بالتلاعب فى الثوره

[mohsen h]

السلام
تحياتي اخي العزيز جمال
نعم بالتاكيد سينظر كل ثوري حر وبمرارة الى حال التجمد الذي يصيب اركان الدولة فيفزع ولكن هذا ما يدعونا فعلا الى الصبر والتحمل والاستعداد للعمل اكثر بقصد الاصلاح...
لاحظ ايضا الاجراءات التي تم اتخاذها في قطاع الامن اليوم في مصر : اراها جريئة وهادفة رغم اني متاكد انها ستجد معارضة واستقالة عن العمل من طرف ضباط القطاع وهذا ما نسميه في تونس "وضع العصا في العجلة"...
الصبر مفتاح الفرج

[محمد سكر]

هم بالفعل موجودون بلا اى تخفى واقرب شئ اوامرهم لبعض خطباء الجمعة بان يصلوا صلاة الغائب على عمر سليمان فى الجمعة التالية لموته وجلوسهم فى المساجد اثناء خطبة الجمعة فهم معروفون بلا اى شك

[gamal amin amin]

شكرا تشريفك للقصه محمد سكر
واتمنى ان اكون مخطأ وان يكون هذا الجهاز الرهيب والذى امثله بالجستابو قد اصبح يعمل لصالح الشعب المصرى كما قيل
وكل تخوفى منه بسبب المكانه التى كانت لدى هولاء البشر
ان ضباط شرطه اصدقائى اشتكوا منهم ومن السلطه التى لديهم ووصفوها بسلطه ربانيه
وان الاموال التى كانت تصرف لهم كانت بلا حساب
شكرا سكر