المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزراعـــــــــــــة العضويـــــــــة



كنان برجيه
13-03-2011, 12:03 AM
اعداد : كنان غازي برجية - كلية الهندسة الزراعية"قسم التربة والمياه "جامعة تشرين -
مفهوم الزراعة العضوية
مقدمـــــــة
نتيجة للزيادة المطردة في التعداد السكاني على مستوى العالم ; ولتوفير الغذاء للجميع ; فقد لجأت كثيرا من الدول والشركات الصناعية الكبرى إلى التدخل في الطبيعة ; وذلك من خلال بعض الممارسات والمدخلات كالتسميد والمكافحة والتهجين لإنتاج بذور ذات إنتاجية عالية أو مقاومة لنوع معين من الأمراض وغير ذلك من الممارسات التي استعملت فيها المركبات الكيماوية التخليقية ( synthetic additives ) وآخرها الهندسة الوراثية التي لا تزال تثير جدلا واسعا على مستوى العالم . نجد أن هذه الممارسات أو على الأقل بعضا منها قد أدى إلى الإخلال في التوازن الطبيعي أو البيئي ; إضافة إلى ظهور بعض الأضرار على الإنسان والحيوان من خلال تراكم بعض السموم والمعادن في الجسم والتي يظهر أثرها بعد فترة زمنية ; مما أدى إلى لفت الأنظار إلى هذه المدخلات المستخدمة ; حيث نجد على سبيل المثال بأن كثيرا من الدول قد أصدرت كثيرا من التشريعات للحد أو لمنع استيراد واستخدام أنواعا معينه من المبيدات أو بعض المركبات التخليقية (synthetics ) المستخدمة في الزراعة والصناعات الغذائية .
الزراعة العضوية

ما هي الــزراعة الـعــــضوية:

الزراعة العضوية هي نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية فيالزراعة بدلا من الأسمدة الكيماوية و المبيدات ومواد المكافحة الضارة بالصحةالعامة. كما لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثيا و كذلكالإشعاع المؤين و المواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتاليتصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية
.ويحتاج الإنتاج العضوي إلى فترة تحول من الزراعة الكيماوية إلى الزراعة العضويةو عمليات تفتيش وتصديق لأماكن الإنتاج وذلك للتأكد من توفر الشروط و المعايير فيالمنتج العضوي ولضمان حقوق المنتج و المستهلك، ويتم ذلك وفق شروط محددة تضعها الوزارات والهيئات والمنظمات المختصة .

تستند الزراعة العضوية على الممارسات الآتية:
· استخدام مصادر طبيعية كالأسمدة العضوية في تغذية النبات.
· إدامة خصوبة التربة بإضافة مواد ذات مصدر عضوي مع المحافظة على الدوراتالطبيعية على الدورات الطبيعية للعناصر المغذية.
· حماية المحاصيل الزراعية من الحشرات والأمراض بإتباع إدارة زراعية متكاملةوصيانة النظام البيئي دون الحاجة لاستخدام مواد كيميائية ضارة.
· حماية الأعداء الطبيعية للآفات و استخدام مواد طبيعية في عمليات المكافحة.
· الإدارة المعتمدة على استغلال المخلفات النباتية و الحيوانية.
· إدامة الصحة الحيوانية باعتماد الصحة الوقائية بدلا من الأدوية و المضادات.
· الحد من استخدام المصادر غير المتجددة و المحافظة على البيئة و المجتمع وإقامةنظام زراعي مستدام.
· إعادة استخدام المخلفات النباتية و تدويرها.


فوائد الزراعة العضوية:

تحافظ الزراعة العضوية على البيئة فهي تقلل من تلوث المياه بالمواد الكيماوية و المبيدات.
تحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة و المواد المصنعة وبالتالي تقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري و استيعاب كبير لكربون التربة.
تجعل من التربة وسط حي تنمو فيه الحيوانات و الكائنات المفيدة .
تساهم في إثراء الحياة الفطرية و زيادة أعداد الأعداء الطبيعية و المفترسات المفيدة.
تعزيز قوام و بناء التربة وذلك من خلال إتباع دورات محصولية وزيادة المواد العضوية وتحفيز تكاثر حيوانات و نباتات و مجهريات التربة.
توفير غذاء صحي خال من المضادات الحيوية و الكيماويات والمبيدات.
تقليل المخاطر التي يتعرض لها المزارعين الناجم عن استخدام المواد السامة.
تنمية الريف وجعله متناغما مع الطبيعة واستيعاب أفضل للأيدي العاملة.
طرق استخدام المخلفات الزراعية فى مكافحة الأمراض النباتية :
1. استخدام المخلفات الزراعية مباشرة ( مادة خام ) وذلك بإضافتها مباشرة إلىالتربة الزراعية وخلطها بها مثل إضافة تبن القمح والفول والشعير أو بقايا محاصيلالخضر وغيرها إلى التربة .
2. استخدام المخلفات الزراعية بعد تحويلها إلى أسمدة عضوية أو كمبوست ثم إضافتهاإلى التربة كمحسنات وكذلك لمكافحة المسببات المرضية الكامنة فى التربة .
3. استخدام المخلفات الزراعية بعد تحميل بعض الكائنات الحية الدقيقة النافعة عليهاواستخدامها فى مقاومة المسببات المرضية بعد إضافتها للتربة .
الزراعة العضوية في العالم
تتطور الزراعة العضوية في العالم بسرعة وهي تمارس في اكثر من 120 دولة حول العالم ، حصة الزراعة العضوية في الأراضي الزراعية مستمرة في النمو في العديد من الدول وأكثر من هذا يمكن الافتراض بان الزراعة العضوية الغير معتمدة تمارس في أكثر الدول . ووفقا لاخر احصاء عالمي حول الزراعة العضوية ، هناك حوالي 31 مليون هكتار حاليا تدار عضويا من قبل 633.891فلاح حول العالم وهذا يمثل نسبة 0.7% من إجمالي الأراضي الزراعية التي شملها الإحصاء
الزراعة العضوية في العالم العربي
لا تزال الدول العربية تعاني من تأخر في الزراعة العضوية هي لا تمثل الزراعة العضوية سوى مساحة صغيرة مقارنة بغيرها من الدول الأوربية و الأمريكية ويعود ذلك للأسباب التالية
1- نقص الوعي بمفهوم الزراع العضوية
2- لأن الزراعة العضوية تحتاج إلى عمل مؤسساتي لكي تقوم وتنتشر
3- عدم توفر المختبرات المرجعية
4- عدم وجود قنوات تصديرية وتسويقية جيدة
5- محدودية التمويل للبحوث


جدول يوضح واقع الزراعة العضوية في الوطن العربي

الدولة



المساحة بالهكتار





عدد المزارع



مصر



15000





460



المغرب



11956





555



تونس



18255





409



لبنان



250





17



سوريا



74





1




حقائق و إحصائيات:

قدر قيمة المبيعات من الأغذية العضوية 23 بليون دولار (2002)
أزداد الطلب على المنتجات العضوية بنسبة 20% منذ سنة 1990 .
تباع الأغذية العضوية في 20,000 مخزن في الولايات المتحدة.
أزداد سعر مبيعات المواد العضوية في الولايات المتحدة من 1 بليون إلى 7.8 بليون خلال 10 سنوات .
سوف تصل نسبة المساحات المزروعة بحقول عضوية في ألمانيا والسويد إلى 20% من المساحات الزراعية بحلول سنة 2010.
تبلغ مساحة الحقول العضوية في أوربا 5.6 مليون هكتار تضم 143000 مزارع.
تبلغ المساحة المزروعة بشكل عضوي في استراليا 10 مليون هكتار .
معظم غذاء الأطفال في ألمانيا عضوي و30% من الخبز المستهلك في مدينة ميونخ هو عضوي.
أقرت إيطاليا قانون لجعل كل الغذاء في المدارس عضوي سنة 2005.
الزراعة العضوية باستخدام الكومبوست


أولا مكونات الكومبوست
1- مخلفات تقليم الاشجار المثمرة (تحتاج سنة على الاقل لتتحلل ) و اوراق الاشجار المتساقطة .
2- فضلات المنزل من الاطعمة مثل قشور و بقايا الفواكه و الخضراوات , و الارز و الشاي و القهوة.
تراب + رطوبة
مكونات اختيارية مفيدة للكومبوست
1- تبن واعشاب جافة
2- روث الحيوانات
3- جفت الزتون
4- زرق الدواجن
ثانيا: عند عمل الكومبوست ناخذ ما يلي بعين الاعتبار
1- تجنب اللحوم و المنتجات الحيوانية لمنع تكون الروائح و تجمع الذباب .
2- تهوية جيدة لمنع الروائح الكريهة و تحفيز ميكروبات التحلل الهوائي ز
3- المحافظة على رطوبة الكومبوست باستمرار .
4-اضافة بعض التراب للكومبوست لتسريع عملية التحلل .
5- اضافة روث الحيوانات وزرق الدواحن و التبن ان توفر لما له من اثر ايجابي علي الركام .
6- التاكد من عدم وجود الزجاج و البلاستيك و الالمنيوم و عظام الحيوانات و الجرائد و الملابس و الابتعاد عنه .
ثالثا: المواد المطلوبة لاعداد الكومبوست
حاوية او برميل لوضع الركام (النفايات العضوية ) داخلها
احجار لوضعها تحت البرميل
مجرفة
رابعا :طريقة عمل الكومبوست
1- احصل على برميل او حاوية او ما يشابهها لوضع النفايات داخلها .
2- اختر مكانا مناسبا لوضع البرميل حول المنزل او حول الحديقة المنزلية
3- اعمل على تثقيب البرميل من كافة الجهات و ثبته موضوعا على حجارة مناسبة و فتحه من و من اسفل .
4- ضع النفايات العضوية فيه على شكل طبقات تفصل بينها طبقات من التراب لا يتجاوز سمكها 1 سم حتى يمتلئ البرميل .
5- اضف ليترا - ليترين ماء الى الكومبوست كل اسبوع , مع مراعاة ضرورة تقليبها مرة او مرتين كل اسبوع حتي نحفز عمليةالتحلل الهوائي .



و يمكن عمل هذه الطريقة بوساطة عمل حفرة في الارض توضع فيها المواد العضوية مثل طريقة البرميل .
فترة التحلل المطلوبة تحتاج النفايات العضوية عادة من 3 اشهر الى 6 اشهر للتحلل وذلك حسب مكونات الكومبوست و درجة الحرارة , و الفصل الذى تتم فيه عملية التخمر.
هناك مؤشرات نحكم من خلالها ان الكومبوست اصبح جاخزا للاستخدام و هي :
1- تغير لون ال نفايات العضوية و شكلها
2- انخفاض درجة الحرارة بعد ارتفاعها نتيجة عملية التخمر .


إن عملية تحلل المواد تتم بفضل بكتيريا بسيطة تنشط في درجات حرارة معتدلة (8-18 ) درجة مئوية و بوجود انزيمات تسمح لهم ببدء استهلاك المواد العضوية المعقدة مثل الكربوهيدرات الموجودة في الكومبوست و هذه بداية مرحلة تحلل المواد العضوية مما ينتج عنه غاز ثاني اكسيد الكربون , و بخار الماء , و حرارة .
و عتدما تصل درجة الحرارة الى 24 درجة مئوية تنتهي بكتريا الحرارة المعتدلة و تحل محلها بكتيريا تتلائم مع درجة الحرارة الجديدة و تستمر العملية نفسها مع انبعاث مزيد من غاز ثاني اكسيد الكربون و بخار الماء و الحراة حتى تصل الى درجة الحرارة تصبح الظروف عندها ملائمة لكائنات حية اخرىمثل الفطريات و الطحالب , التي تعمل على تحلل السيليلوز و الدهون مما ينتج عنه ارتفاع في درجة الحرارة تصل الى 76 درجة مئوية تقريبا و بعد ذلك تتوقف العمليات الحيوية و من ثم تنخفض درجة الحرارة .
ان الحرارة الناتجة عن هذه النشاطات لها عدة فوائد و هي :
1- تزويد نشاط الميكروبات .
2- تقتل بعض مسببات الامراض مثل بكتيريا السامونيلا.
3-تقضي على بذور بعض العشاب الضارة .


فوائد الكومبوست
1- يوفر من ثمن شراء الاسمدة الكيميائية اذ انه يزود النبات بالغناصر و المركبات المختلفة
2- يوفر من استهلاك النابتات للمياه عن طريق زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء
3- يساعد في سهولة انسياب الماء داخل التربة بوساطة تقليل تماسك الطينية مما يقلل تبخر الماء منها
4- اعادة استعمال النفايات و التقليل منها و من تكلفة التخلص منها .
5- يوفر بيئة مناسبة لبكتيربا التربة لاحتوائه على الكربون و النيتروجين

المراجع

1- مجلة المهندس الزراعي العربي العدد 66 ص " 3-4-5-6 "
2- مجلة المهندس الزراعي العربي العدد 65 ص "46- 47"
3- د. علوش أحمد غياث , بوعيسى عبد العزيز (2005-2006) خصوبة التربة وتغذية النبات – كلية الزراعة – جامعة تشرين
4- د.فليفل مصطفى . مفهوم وتطور الزراعة العضوية في الوطن العربي.
5- الزراعة العضوية . موقع زراعة نت www.fourmzera3a.net (http://www.fourmzera3a.net/)
6- الزراعة العضوية والكومبوست . موقع سنابل الزراعيين www.montadaalhilal.com (http://www.montadaalhilal.com/)