المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجهاز البولي ، الجهاز الهضمي ، الكبد( كتب للمهتمين بالعلاج الطبيعي ) هاشم الحسين



نيرمين
10-11-2010, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الجهاز البولي

سأحاول بإذن الله عزو جل أن أتحدث عن الجهاز البولي بأسلوب علمي مبسط يهم الغير مختصين لأن اللغة العلمية المتداولة أكاديمياً لاتخدم القارئ فهي للمتخصصين كما أني لاأستطيع أن أكتب تلك اللغة بدقة إلا أن أقوم بعملية نقل من كتاب أو من النت وهذا أمر لاأقبله على نفسي
وإن اضطررت إلى النقل فسوف انوه عن المصدر

حيث أن من ينسب شيئاً ليس له فعقوبته عند الله كبيرة كما نقول أيضاً في اللغة الأخلاقية غير مقبولة لأنها ستدخل في باب السرقات وهذا شيء لايليق

فقررت أن اكتب معرفتي مستعيناً بالله وسأحرص على الأمانة العلمية مااستطعت
ثم أضع العلاج المناسب لكل حالة من إعشاب مجربة إن شاء الله

وحيث أن الله عزوجل خلق في جسم الإنسان أجهزة متنوعة وكل جهاز له وظيفته المكلف بتأديتها وهو بشكل أو بآخر غير مستقل عن بقية الأجهزة الأخرى فهو يؤثر ويتأثر بها فعندما ندرك ذلك التأثير المتبادل بين الأجهزة يعني لنا هذا الأمر أنه يجب الاهتمام بصيانة كل أجهزة الجسم إن الاهتمام بصيانة جهاز وإهمال جهاز آخر هو عمل ناقص يجب أن نستدركه

حتى يحدث التوازن النفسي والعضوي داخل الجسم
فمن يضن أن لقمة الطعام التي نأكلها دورها ينحصر في المعدة والأمعاء سواء من حيث النفع أو الضرر فهو خاطئ لأن هذه اللقمة سوف تتوزع عناصرها بالآليات الموجودة في الجسم إلى كافة أعضاء الجسم وينعكس تأثيرها سلباً أو إيجاباً على كل الأعضاء ومن الطبيعي وليس بالضرورة أن مايضر الكلى مثلاً من غذاء يضر القلب مثلا بل ماتتاثر به الكلى من هذا الضرر يؤثر على القلب مثلا لأني كما ذكرت أن الارتباط قائم بين الأعضاء

فلو حدث لك إمساك على سبيل المثال ولم تعالجه وهو يخص الجهاز الهضمي فستجد نفسك بعد فترة أن هذا الإمساك امتد ضرره بشكل مباشر وغير مباشر إلى كافة أعضاء الجسم وإذا أردنا أن نأخذ ضرر الإمساك على موضوعنا الذي نتحدث به لوجدنا انه يسبب ضرراً كبيرا على البروستاتا وهي أحد أقوى مراكز الجهاز البولي عند الرجل وبالمقابل سيكون هناك تأثير على المبايض عند المرأة وكذلك الرحم

وإن التهاب اللوزات أو البلعوم المزمن قد يسبب التهاب في البروستاتا كما انه قد يسبب فشل كلوي
وهكذا يجب أن نتفهم امرأ أن الإصابة في الجهاز البولي تحتاج لدراسة المؤثرات القادمة من بقية الأجهزة وبهذا نستطيع السيطرة على الحالة المرضية وعلاجها واستبعاد هذه المؤثرات في التشخيص هو استبعاد فكرة العلاج الشافي

مما يؤدي بعد فترة إلى عودة المشكلة المرضية بعودة أسبابها
وكثيراً مانجد معاناة أناس من الالتهابات المتكررة أو المزمنة كما تسمى للجهاز البولي أو تكرار تشكيل البحص والرمل من جديد كلما تخلص منه

إن هذه الأمور سوف افرد لها بحثا خاصا إن شاء الله للتخلص من الأمراض المزمنة في ذلك الجهاز الذي يشكل حجر الزاوية في الحياة الاجتماعية والثقافية للإنسان
حيث أن أي علة تتواجد في هذا الجهاز تشكل عامل سلبي كبير على حياته الخاصة مع زوجته وكذلك الأسرة بشكل عام لما له من تأثير نفسي يحرك سلوكه بالاتجاه المتشنج

حيث العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هي سبب في تكوين الأسرة ولولا هذه الرغبة التي تحتاجها نفوس البشر لما تشكلت أسرة حيث أن الدافع الجنسي دافع فطري وليس مكتسب شأنه شأن بقية الدوافع الأخرى التي تؤدي إلى استمرار الحياة السوية

وقد حدد ديننا الحنيف مسار هذه الغريزة وهذا الدافع بالزواج ومن انحرف عن هذا المسار حمل آثار هذا الانحراف وبالاً كبيراً على صحته النفسية والعضوية وستكون الفاتورة التي يسددها بالمستقبل باهظة
كما يحدث لأسر العالم الغربي وانتقلت تلك العدوى الاجتماعية إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية

فأصبح التفكك الأسري عنوان صريح لكثير من المجتمعات التي نهجت الخط الغربي فأصبحت نسب الطلاق مخيفة كما أصبح انتشار الأمراض التناسلية الزهرية المتنوعة والخطرة منتشرة بالعدوى المتبادلة

وأصبح تشرد الأطفال في المجتمعات كبير جداً وكثير من الأزواج عندما يفترقون في سن مبكرة ولديهم أطفال فيتزوج الأب من امرأة أخرى كما تتزوج المرأة من شخص آخر فتحصل الكارثة لدى الأطفال فهم مثل الكرة بالملعب تتقاذفها أرجل اللاعبين

وكم هي ضربات الجزاء في مثل هذه اللعبة التي تسودها العصبية والتوتر
وبعض الآباء يضنون أنهم سيعوضون أطفالهم عن أمهم بكثرة المال عليهم ووسائل الترفيه وهو وهم وخطر كبير على هؤلا ء الأطفال الذين سيعتادون
على نمط تفكير منحرف في معنى العمل وكسب المال

عندها سنضيف على المجتمع وبالاً من الانحرافات الكبيرة والمتنوعة والتي يمتد تأثيرها على الأقران وعلى أسرهم فتحدث كوارث مخيفة داخل مجتمعاتنا لو بحثت في جذورها لوجدت
أنها سقيت من مثل هذا التفكك الأسري وهنا تبدأ مصائب الأب والأم الذين فرطوا بحياتهم لأسباب قد لاتكون جوهرية في اتخاذ قرار الفراق

إذاً يتبين لنا أن أي مرض عضوي يرافقه جانب نفسي اجتماعي لايمكن تجاهله ويجب دراسته من الطبيب المختص حتى يكون العلاج مكتمل وإن احتاج الأمر لمساعدة أهل الاختصاص يجب أن يتم إشراكهم في خطة علاجية فحبة الدواء إن رافقتها كلمة طيبة تعزز معنويات المريض تؤدي إلى مفعول أقوى في التأثير وتلك الكلمة ربما أدت إلى رفع كبير لمناعة الشخص فنجد المريض انه يستعيد صحته بسرعة

الجهاز الهضمي


بسم الله الرحمن الرحيم
لابد لي من إعطاء فكرة بسيطة عن آلية عمل الجهاز الهضمي ومن ثم انتقل إلى العلاج


يتكون الجهاز الهضمي من عدة أقسام وهي الفم وما يحويه من أسنان وغدد لعابيه ولسان، البلعوم، لسان المزمار، المريء، المعدة،الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة، المستقيم، وهناك غدد مساعدة منها الكبد، البنكرياس، الزائدة الدودية.


كيف يعمل الجهاز الهضمي


عندما تبدأ عملية الأكل في الفم تقوم الأسنان بتقطيع الطعام ويساعدها في ذلك الغدد اللعابية التي تفرز الإفرازات اللعابية التي تعمل على ترطيب الطعام وتهيئته لاجتياز المرحلة التالية حيث يقوم اللسان بتحريك الطعام ومن ثم يُدفع الطعام إلى المريء ومن ثم إلى المعدة حيث يتم هنا ك التعامل مع الطعام الوارد ليها حيث تفرز الأحماض لإذابة الطعام وتحويله إلى كيموس قابل للامتصاص


ومن ثم دفعه إلى الأمعاء الدقيقة حيث تفرز المرارة عصارتها لإذابة بعض الدهون، وهناك يتم الامتصاص وتحويل السائل الممتص إلى الكبد، والفضلات تتابع مسيرتها إلى الأمعاء الغليظة حيث تتحلل تلك الفضلات بواسطة بكتيريا الأمعاء ويُمتص الماء نهائيا ومن ثم إلى المستقيم وفتحة الشرج إلى الخارج.


هكذا ببساطة نرى كيف تسير عملية الهضم بدقة وعناية إلاهية ويدل ذلك فعلا أن المعدة بيت الداء لأنه من خلال هذه اللقمة التي تصل فوائدها أو مضارها إلى كل أعضاء الجسم وأقول إن اختيار الغذاء المناسب للشخص هو الذي يحدد هوية صحة هذا الجهاز أو سقمه
وسأتوقف قليلاً عند هذا الجانب الحساس حيث أن صفة التعميم في مسألة نوعية الطعام على كافة الشعوب أوالأفراد هو أمر خاطئ
إننا نرى أفكاراً جديدة قد غزت عقولنا من خلال الإعلام وشكلت لدينا ثقافات صحية مختلفة تحمل من الأخطاء الكثير
وهؤلاء الذين يحملون رايات تلك الثقافة هم من أهل الاختصاص أكمل دراسته في الغرب وتأثر بعادات تلك الشعوب وتبنى أفكارهم بقصد أو بدون قصد وأنجب لنا


أفكاراً مشوهة ومشوشة البعض يحمل في طيات تلك الأفكار المكسب المادي والبعض الآخر الشهرة وهكذا وقعنا نعيش في مآزق ثقافية في مجال الغذاء من حيث النوع والكم


فالبعض يقدم لك بالأرقام عليك أن تتناول كربهدرات رقم كذا وفيتامينات رقم كذا وذلك من خلال تناولك لعشرة لقيمات
وان تتناول في الساعة ا لفلانية الغذاء الفلاني ولا تنسى قبل النوم وأيضاً عندما تفيق فيضعك في دائرة مغلقة وكأنك خلقت من اجل هذا الهدف


وإنك ترى برامج عجيبة الحساء الفلاني للتنحيف والآخر للتسمين وما عليك إلا أن تقوم بالتسجيل في هذا المعهد كي تتناول هذه الأنواع وأنت تحت إشراف شهادات عليا من أوربا أو أمريكا


وهناك مدرسة الماكروبتيك تلك المدرسة المتوغلة في القدم والتي تعتمد على النبات كغذاء ويسمى أصحابها نباتيون يقال أن أصول هذه المدرسة يونانية وتعني الحياة الطويلة وطوروها اليابانيون وهم يقولون بموازنة السالب والموجب من خلال الغذاء في الجسم من اجل الارتقاء بالصحة وذلك بتقليل الدهون وإكثار الألياف وبذلك يصبح غذائك هو علاجك استطاعت أن تنتشر هذه الأفكار بقوة في وطننا العربي في الآونة الأخيرة وتبناها الكثير من أهل الاختصاص وعارضها الكثير


والحقيقة هي متطرفة في مسالة الغذاء وديننا أباح لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث أباح لنا أكل اللحوم ومنتجات اللحوم من ألبان وأجبان وسمن وغيرها وهو ماتحرمه نهائياً تلك المدرسة وتقول إن العدس مثلا يعيض عن اللحم ونحن نقول إن العدس يبقى عدس واللحم يبقى لحم وإن احتوى كل منهما على عناصر مشتركة فيستحيل أن يغني العدس عن تناول اللحم


ولا شك أن لهذا النظام الغذائي فوائد عظيمة إن أخذ وفق ثقافتنا الغذائية
وهناك من يقول لك أن زمرتك الدموية هي التي تحدد نوعية غذائك
وهناك من يجعل لك ستة وجبات باليوم


وهذا يخلق الكثير من التناقض في وجهات النظر الصحية المطروحة على الساحة الإعلامية
وأردت من خلال هذهالمقدمة البسيطة القول أن لاينساق الناس وراء تلك الأفكار فالإنسان ابن بيئته فدرجة الحرارة عندما تكون خمسون في دولة افريقية يعيش سكانها


بشكل طبيعي ولكن تلك الدرجة من الحرارة لو حصلت في اليونان مثلاً لمات الناس هناك بسبب ارتفاع الرطوبة عندهم والتي تنعدم في أفريقيا


فالإنسان الصومالي يأكل الزنجبيل كما نحن نأكل الفستق
والبدولايأكلون السمك نهائياً وهم اقل الناس إصابة بالغدة الدرقية


وأكل العامل في نفس البلد غير أكل الموظف في نفس البلد نتيجة الاختلاف في طبيعة العمل فتجد العامل الذي يعتمد عمله على القوة العضلية يأكل الدسم وأطباق الحلو بكثرة ولا تصيبه بدانة
أبداً أما الموظف الذي يجلس خلف المكتب يدير أعماله لو أكل ربع كمية الوجبة التي يأكلها العامل لأصبح بديناًً ولابتلي بأمراض كثيرة


أقول عليك أولاً أن تأكل من منتجات بلدك وفق وصايا ديننا الحنيف والذي رسمه لنا بدقة علمية رائعة
قال الله تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين
وقال تعالى
والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن المؤمن يأكل في معي واحد وإن الكافر يأكل في سبعة أمعاء
وهو توضيح للهدف من الطعام فالإنسان يجب أن يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم
ماملأ اّدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن اّدم لقيمات يقمن صلبه فان كان لامحالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه
ولمعرفة مقياس الثلث أن تقوم من الطعام ونفسك تشتهيه وستجد أنك بعد زمن قليل أن تلك الرغبة في الطعام قد رحلت
إذاًً هذه القواعد الصحية لو اتبعناها لكانت وقاية وعلاج وبنفس الوقت تناولنا الأطعمة المنوعة التي أحلها الله ولا تشكل ضرراً جسميا أو نفسياً علينا


ولكن لو تخطينا تلك التعاليم وأطلقنا العنان لأنفسنا تأكل ما تشتهي وبإسراف لحصلت لدينا المشاكل الصحية والأمراض التي قد تمنعك نهائيا من تناول قطعة سكر أو قطعة لحمة


ولأصبحت البدانة عنوان لأجسامنا ومحتوى لكثير من الأمراض النفسية والعضوية ولأصبح ارتفاع الضغط مترافق في حياتنا كما ترافق السكر وتطور الأمر إلى الجلطات الدماغية والقلبية وغيرها
إضافة لسوء الهضم وكسل الأمعاء وتقرحات الجهاز الهضمي والإمساك أو الإسهال المزمنين وهكذا نعيش في دوامة تناول الأدوية كي تستطيع أن تأكل القليل من الطعام


وأقول أن هناك السلوك الاجتماعي الذي طرأ على حياتنا هذا السلوك الذي اكتسبناه من الغرب وأصبح امرأ تقبلناه وتعايشنا معه فأصبح السهر مخيف وما يترتب عليه من إفساد في الفطرة التي جبل عليها الإنسان
وأصبح يكثر النوم في النهار وأصبحت الوجبات الدسمة نتناولها ليلاً ولانتا ول وجبة الإفطار بسبب كثرة تناولنا من الأطعمة ليلاً
فيعتمد على المنبهات من الشاي والقهوة طيلة الفترة الصباحية
وهو مما يؤذي الجهاز الهضمي كثيرا وينعكس على بقية أعضاء الجسم حتى انك ترى ابن الأربعين وكأنه ابن الستين
وقد انهار ت قواه حتى الجنسية منها
وتراه متوتراً دائماً ويرفض الانسجام أو مناقشة الحلول فهو يعيش على الهامش شارد الذهن لايمكنه التركيز في عمله ولا يهتم بشؤون أسرته وربما أدت تلك المشاكل إلى جرمعها الكثير من المشاكل الأخرى من تفكك اسري أو تشرد أولاد وقد يكون التشرد ليس بسبب مادي بل بسبب نفسي وهو أقسى ولا نستطيع أن نحصر النتائج التي يترتب عليها هذا السلوك المنحرف

الكبد



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أحمده وأستعينه وأتوكل عليه وأعوذ بالله من شرور نفسي وسيئات أعمالي – اللهم أسالك الهدى والرشاد والقول المترافق مع العمل الصادق والابتعاد عن مفاسد الخلق في القول والقلم وأتمنى من الله أن يسدد كلماتي في سطورها بالمعرفة والبعد عن جهل الجاهلين في القراءة والتطبيق وأن يبارك في كل توجه علاجي ويجعله لمن يطبقه سبب في الشفاء وأن يرحمنا في دنياه وآخرته – اللهم لاعلم إلا ماعلمتنا ولا هدى إلا ماهديتنا فاجعله لوجهك خالصاً وبعد

حاولت مابوسعي في هذا الكتاب أن أو صل المعلومة المجربة في العلاج وأعرف كم هي معانات من ابتلاهم الله في الأمراض

هذه المعاناة التي تنقسم إلى نفسية وما يرافقها من آلام عضوية وآلام مادية وما يرافقها من ذل النفس والاستدانة أحياناً أو بيع أساسيات من المنزل لإكمال المعالجة أو الصبر على مرض لايصبر عليه
وحيث أن الكبد هو من أكبر الأعضاء في جسم الإنسان وأكثرها حملاً لوظائف الجسم يجب علينا

الاهتمام به وعدم تحميله مالا يطيق حمله لأنه أحد المنقذين لنا من السموم وكثير من الناس يقومون بتخريبه خاصة بتناولهم للمشروبات الكحولية أو الإكثار من المشروبات الغازية والمخللات
إن الله سبحان وتعالى جعل في جسم الإنسان
أعضاء لكل عضو من هذه الأعضاء أهمية ومهمة كبيرة يؤديها على وجهها الأكمل وإني ذكرت الكبد كأكبر عضو في الجسم لما يحتويه من وظائف وهذا لايعني أن الكبد سبب في ذلك أقول لا فان الغدة النخامية وهي صغيرة جدا تمتلك من الوظائف التي تجعل الإنسان في حيرة على قدرة هذه الغدة بان تكون هي مركز للقيادة لكل الغدد بالجسم

إذاً الأمر ليس بالحجم لتأدية الوظيفة ولكن الله خلق كل شيء فأحسن خلقه للتوازن الطبيعي في الشكل والمضمون فالكبد يقوم بدوره وفقاً لما كتب الله له من حجم لتأدية جوانب عديدة ومهمة في جسم الإنسان من حيث توازن الجسم في الثقل والوزن والسير وغيرها من أمور الحياة وقد قرأت ذات مرة تقريراً طبياً يؤكد بعد إجراء دراسة على كبد إنسان معدل عمره سبعين عاماً أن كبده يقبر وينفي مايعادل قمامة باريس يوماً كاملاً فتأمل أيها الإنسان تلك القدرة العجيبة التي أودعها الله في هذا العضو وكم هي أهميته وسوف أضرب مثلاً قد يستفاد منه لوجهين في هذه الحياة الوجه الأول وهو برأي لايقل أهمية عن موضوع الصحة العضوية فهو يتعلق بالصحة النفسية لأن كثيراً من الأمراض

النفسية الاجتماعية تدمر صاحبها وربما تدمر عائلته معه وهذا المرض هو الظلم الذي يقوم به بعض الناس اتجاه الآخرين أو بعض الدول الكبرى التي أغرتها القوة فتظلم الشعوب الضعيفة ولكن إن ربك لبمرصاد والجانب الثاني الذي يستفاد منه لموضوعي عن الكبد هو الجانب الدفاعي الذي زودنا الله به ويجب أن لانهمله ونعرضه للضرر فالمثل عندما كنت طالباً تعلقت في ذهني تلك الظاهرة التي شرحها لنا احد الأستاذة بأسلوبه الرائع والجذاب وكان الموضوع عن أحد الحشرات المؤذية لأحد المحاصيل فقد زود الله عزوجل تلك الحشرة بجهاز دفاعي عجيب وهو ظهرها المدرع وتستخدمه للهجوم على المحصول فلا تستطيع حشرة القضاء عليها مما يجعلها تتمادى في التخريب والظلم ولكن سنة الله في خلقه أن لايترك الظالم يعيث فساداً ولا ينال جزاؤه فأوجد الله عزوجل لها حشرة ضعيفة جداً

وهي مهملة من أقرانها بسبب ضعفها فتقوم هذه الحشرة بالصعود على ظهر تلك الحشرة الضارة وربما إن لم تخني الذاكرة اسم الحشرة الضارة السونة
فتضع بيوضها فوق ظهرها وتمر فترة فتفقس البيوض وتستطيع تلك الحشرات الصغيرة بما زودها الله عزوجل من وسائل أن تخترق ظهر تلك الحشرة فتدخل إلى أمعائها وتتغذى عليها فتموت تلك الحشرة الضارة

أكيد فكرة الظالم وصلت إلى أذهاننا من خلال هذه القصة ولكن المراد بهدفي حول موضوعي من خلال هذه القصة المثل أن ظهر هذه الحشرة هو دفاعي وقوي ولكنه اخترق من قبل أعدائها الذين لم تعر لهم انتباه كحال الكبد المزود بمثل هذه الوسيلة القوية فنترك لأنفسنا حريتها في تناول المشروبات الغازية ضناً منا أنها لاتضر كما أن نتناول الخضار التي أعدت في بيوت بلاستيكية

وهي الأخطر في تخريب الكبد نتيجة كثرة السموم التي تحملها من كثرة المكافحة بالمبيدات الحشرية القوية وبشكل مكثف صباحا ومساء وكذلك الأطعمة المهر منة مثل الدجاج وغيره كل ذلك فيه تخريب لوظائف الكبد وقد نوهت في مواضيعي عن الكبد لهذا الأمر إلى جانب من يتناولون الكحول التي هي الأخطر على الكبد

أردت من خلال هذه المقدمة البسيطة أن أوضح الأهمية للكبد من خلال الحمية الغذائية أما العلاجات العشبية فستجدونها إن شاء الله في أماكنها من مواضيع الكتاب وإني وضعت بعض المواضيع عن الكبد للتعرف بآليته وأهميته والحفاظ عليه وذلك بلغة علمية مبسطة بعيدة عن لغة الاختصاص التي تحتاج لكثير من العناء لفهمها وهذه اللغة لها أهلها ولا تفيد المريض في شيء وبالتأكيد لاتفيد أهل الاختصاص لأنهم هم من وضعوها

واسأل الله عزوجل أن أوفق في إيصال النفع إلى كل مريض من خلال تلك الأعشاب المجربة في العلاج ومعروف أن الشفاء بيد الله

هاشم الحسين
10-11-2010, 10:34 PM
كل الشكر اخت نيرمين على نقلك لمقدمات الكتب الثلاثة وهناك مقدمة ربما لم ترينها هي عن الامراض النسائية وهي مهمة ايضا
طبعا اختي عذبتك ولكن وجدت ا ن هذا المنتدى وقد حرم من مواضيعي منذ زمن بسبب هذا الخلل الغريب في عدم استطاعتي عمل لصق بعد النسخ وقد كتبت ذلك للمسؤولين في المنتدى والحقيقة لم اوفق في الوصول للعلاج علما ان بقية المنتديات جميعها تعمل عندي
واشكرك مرة اخرى