المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرف ماهي آثار المنتجات المحورة وراثيا..؟ اليكم هذا بالبور بوينت....



الطائي
10-11-2010, 07:28 PM
الآثار السلبية المرتبطة بمنتجات النباتات المعدلة وراثياً :
هذه المخاطر عديدة وذات أوجه مختلفة وتشتمل على آثار ضارة بصحة الإنسان والحيوان وأخرى متعلقة بالبيئة والتنوع الإحيائي. ويتأثر كل من المزارع والمستهلك وأصحاب المزارع الأخرى وكذلك الشركات المنتجة لهذه التقنيات. ويمكن تلخيص هذه الآثار السلبية في ما يأتي :
1- مخاطر غير مقصودة :
هذه هي عبارة عن الآثار الجانبية التي تكون غير مقصودة ومتوقعة، والتي يمكن حدوثها بنقل الجينات من كائن الي آخر حيث أن هذه الطرق المستعملة حالياً غير دقيقة على الرغم من أن الباحثين قد تمكنوا من تحديد الجينات المنقولة ومرغوبة، ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد مواقعها في الكائنات المنقولة إليها، ولا عدد النسخ المنتجة من هذه الجينات بعد نقلها. من المعروف أن موقع الجين مهم جداً ذلك لأنه يتحكم في إظهار الصفات البيولوجية.وكذلك لا يستطيعون تثبيت الصفات المنقولة في الأجيال القادمة وهذا يقود بالطبع إلى آثار غير متوقعة مثل عقم النباتات – إفراز السموم وعدم الملائمة للظروف الطبيعية.
ومثال آخر هو ظهور الأثر المتعدد للجينات (Pleiotropy) وذلك لأن الباحثين في الهندسة الوراثية يعتمدون على افتراض أن كل جين منقول مسؤول عن إظهار صفة واحدة فقط وهي الصفة المرغوبة. ولكن ظاهرة الأثر المتعدد للجين هي ظاهرة عامة ومؤكدة في قوانين علم الوراثة. ولقد وجد أيضاً أن أي قطعة مـن الجين لها القابلية لتحطيم المنظومـة الوراثية للنبات المنقولة إليه مما يؤدي إلى عدم ثباتية المادة الوراثية في الأجيال القادمـة وربما تؤدي إلى ظهور كائنات حية جديدة فيروسات أو بكتريا.
2- الآثار على صحة الإنسان :
ركز المعارضون لانتشار منتجات النباتات المعدلة وراثياً على الخطر الداهم الذي يمكن ان تسببه هذه المنتجات على صحة الإنسان على الرغم من عدم ثبوت بالدليل القاطع على وجود ضرر مباشر من استعمال هذه المنتجات على الإنسان. المبرر الأول الذي يقال من قبل هؤلاء المعارضين هو أن الاستعمال الكثير لهذه المنتجات ربما يقود إلى زيادة الأمراض التي تكون مقاومة لأنواع كثيرة من المضادات الحيوية. ولكن في الفترة الأخيرة تم التغلب على هذه المشكلة باستحداث تقنيات جديدة لنقل الجينات لا تستعمل البلاستيدات الناقلة التي تحتوي على الجينات المقاومة للمضادات الحيوية.
المبرر الثاني هو أن هنالك بعض الناس تكون له حساسية معينة لبعض المأكولات وذلك لاحتوائها على مواد مسببة للحساسية، يمكن أن تنقل هذه الجينات المسؤولة عن الحساسية إلى محاصيل أخرى عبر الهندسة الوراثية. وعندما يتناول الإنسان منتجات المحاصيل المهندسة وراثياً تحدث له هذه الحساسية.
3- المخاطر على صحة الحيوان :
يمكن ذكر المبررات التي ذكرت في المضار الصحية على الإنسان لتناوله منتجات نباتات معدلة وراثياً بتحديد نوعية المخاطر على صحة الحيوان نتيجة لتناوله أعلاف نباتات معدلة وراثياً. وذلك مثل محصول الذرة الشامي وفول الصويا .
وتتلخص سلامة الأطعمة المنتجة من نباتات محاصيل معدلة وراثياً بذكر التساؤلات الآتية ومحاولة الإجابة عليها وهي :
(i إمكانية وجود مادة سامة في الطعام .
(ii إمكانية ظهور طفيليات جديدة .
(iii تقليل القيمة الغذائية للطعام .
(iv ظهور حساسية للإنسان نتيجة تناوله تلك الأطعمة .
(v نقل المقاومة للمضادات الحيوية للإنسان .
(vi تغيرات غير متوقعة في جهاز المناعة والتأثيرات الوراثية نتيجة لإدخال جينات جديدة وغريبة.
ونتيجة لهذه المخاطر المذكورة أعلاه ازداد الطلب على المنتجات من المحاصيل غير المعدلة وراثياً أو المنتجة عضويا (Organically grown) من قبل المستهلكين .
-4 الآثار المتعلقة بالبيئة :
من أهم القضايا المثارة حول المنتجات لنباتات محورة وراثياً هو أثرها البيئي طويل الأمد وهذا الأثر يمكن أن يظهر في أشكال مختلفة ويسبب مضاراً عديدة ومدمرة للتوازن والتنوع الإحيائي ويمكن تلخيص تلك الآثار في الآتي :
أ- هجرة الجينات إلى المحاصيل الأخرى :
هذه الجينات التي تهاجر من النباتات المهندسة وراثياً إلى الأنواع البرية سوف تعطيها القابلية أن تتمتع بالصفات التي تزيد من قدرتها على الملاءمة، محولة إياها إلى حشائش خارقة (Super weeds) لا يمكن مكافحتها بالمبيدات الحشائشية. وتختلف القابلية لانتقال وقفز بعض الجينات من النباتات المعدلة وراثياً إلى أقاربها البرية. مثلاً في آسيا وأفريقيا سوف تكون هنالك احتمالات قليلة لانتقال جين المقاومة لمبيد الحشائش من الذرة الشامي إلى الأقارب البرية, وذلك لان الذرة الشامي ليس من المحاصيل التي نشأت في تلك المناطق، حيث ينعدم وجود أقارب له. أما في منطقة المكسيك أو أمريكا الوسطي فأن الاحتمال سيكون كبيراً لهجرة الجينات, وذلك لأن الأصناف البرية من الذرة الشامي لا زالت تنمو في تلك المناطق.
ونسبة لأن هجرة الجينات (Gene flow) سوف تؤثر على المزارعين، ومكافحة الآفات وتسويق المحصول ومصداقية التقنية، يتحتم إجراء أبحاث كثيرة لمعرفة واختبار الظروف التي يكون أثر انتقال الجينات من النباتات المهندسة وراثياً إلى المحاصيل الأخرى أثراً معنوياً.
ب- تشجيع المقاومة للمبيدات والآفات:
إدخال جينات بي تي (Bt) في النباتات المعدلة وراثياً يؤدي الي تشجيع وتنمية الصفات المقاومة لمبيدات (Bt) الآفات الضارة. حيث يصبح ظهور آفات مقاومة لأثر جينات بي تي (Bt) سبباً في التقليل من الفوائد المادية الكبيرة من وجود النباتات المهندسة وراثياً بإدخال جينات بي تي.
ج- الأثر الضار على كائنات مفيدة:
لقد وجد أن النباتات المعدلة وراثياً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لها آثار ضارة بالكائنات الأخرى. حيث وجد أن المحاصيل المعدلة وراثياً بإدخال جينات بي تي (Bt) تفرز سموما بكميات كافية جداً لقتل كائنات دقيقة داخل التربة. لقد وجد أيضا أن بعض الحشرات التي أطعمت حشرات من متغذية على بطاطس مهندسة وراثياً قد وضعت بيضاً أقل من تلك التي تغذت على حشرات من تغذت على بطاطس غير معدلة وراثيا.
كذلك اكتشف الباحثون في جامعة أركنساس في الولايات المتحدة أن هنالك إعاقة لنمو الجذور وتكوين العقد البكترية والقـدرة على تثبيت الأزوت في بعض الأصناف المعدلة وراثياً لمقاومة المبيدات الحشائشية، وذلك لأن البكتريا المسؤولة عن تثبيت الأزوت لها حساسية بالنسبة لمبيد الحشائش.
د- التقليل من التنوع الوراثي:
نسبة لأن العدد القليل من الشركات الكبرى سوف تحتكر سوق التقنية الحيوية، وسوف تتجه إلى تبسيط وتسهيل الأنظمة الزراعية التي تكون بالتالي ملائمة للمحاصيل المعدلة وراثياً بحيث يقل عدد المحاصيل المزروعـة وكذلك يقل التباين الوراثي بينها. بالإضافة إلى ذلك فان حفظ البذور الذي يساعد في حفظ التنوع الوراثي سوف يكـون محصوراً ومقصوراً على المحاصيل المعدلـة وراثياً فقط.
بالإضافة إلى العوامل الأخرى المؤدية للتآكل الوراثي للنباتات (استبدال الأصناف المحلية ذات التنوع الوراثي الوفير بأصناف أخرى محسنة قليلة العدد)، فأن الأصناف المعدلة وراثياً تمثل تهديداً حقيقياً للنباتات البرية خصوصا داخل مراكز التنوع حيث يمكنها منافسة الأنواع البرية أو تنقل إليها المورثات.
هـ- تشجيع المقاومة لمبيدات الحشائش :
من أهم الصفات التي تم نقلها عن طريق الهندسة الوراثية هي صفة مقاومة مبيدات الحشائش. بحيث يتمكن المزارع مـن رش حقوله بالمبيد فتموت الحشائش دون أن يتأثر المحصول المعدل وراثياً.
هنالك تخوف أن تتهاجن النباتات المحورة وراثياً مع أقاربها من الحشائش البرية فتنقل إليها صفة مقاومة المبيد. مثلا الدخن والشوفان يتهاجنان مع الشوفان البري. وقد تبقي بالحقل بعد الحصاد بقايا من المبيد تؤثر فيما يزرع بعده من محاصيل. وقد تبقي أيضا بعد الحصاد نباتات معدلة وراثياً لتظهر كحشائش مقاومة فيما يعقبها من محاصيل كما يحدث مع الشلجم المهندس وراثياً إذا تبقي في حقول القمح بعده، ليقاوم كل المبيدات الحشائشية التي تستخدم على القمح. والأرجح أن يتسبب إنتاج المحاصيل المحورة وراثياً لمقاومة مبيدات الحشائش في زيادة قدرة ما سينثر من هذه المبيدات في البيئة ، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تطور الحشائش مقاومة ضدها أو إلى انقراض بعض الأنواع النباتية البرية ، إضافة لزيادة أعداد من يتسممون بالمبيدات في الريف.

قواعد الأمان الحيوي :
لقد طورت قواعد الأمان الحيوي بالاعتماد على مجموعة من العناصر والمبادئ المشتقة من القواعد والتنظيمات الوطنية والعالمية. وقد صممت هذه القواعد للتأكد من أن منتجات التقانة الحيوية لن تحمل أية تأثيرات غير مرغوبة في البيئة والزراعة، ولحماية المجتمعات المحيطة بالإضافة إلى العاملين والباحثين المشاركين في الاستعمال لمثل هذه المنتجات من مرحلة البحث وحتى مرحلة التسويق التجاري .
قواعد الأمان الحيوي للاختبارات الحقلية (الاختبار الحقلي ضيق المجال) :
1- تحظر إقامة التجارب الحقلية المتضمنة آفات وعوامل مرضية نباتية دخيلة .
2- يجب منع النباتات من نثر حبوب الطلع بإزالة الأزهار حتى يثبت عدم ضرورة ذلك.
3- إذا كانت الأزهار ضرورية للتجارب فيجب تغطية الأزهار أو النورات قبل النضج.
4- يتوجب وضع عازل حول قطعة التجربة، لمنع انتقال حبوب الطلع إلى قطع قريبة
5- يمنع دخول الأشخاص غير المرخص لهم إلى القطعة التجريبية.
6- يجب تطبيق إجراءات حماية خاصة للتأكد من عزل كامل للأجزاء النباتية المحصودة .
7- يجب حماية القطع التجريبية من دخول الحشرات، الحيوانات وحسب الضرورة .
الإطلاق إلى البيئة :
لا يسمح لأي شخص أو مؤسسة تعتزم إطلاق أي كائن حي مهندس وراثياً إلى البيئة دون موافقة مسبقة من اللجنة الوطنية السورية للأمان الحيوي (SNBC) . وهذا لا يعني بالضرورة أن موافقة من اللجنة الوطنية السورية للأمان الحيوي ستعفي المتقدم بالمشروع من الامتثال إلى القواعد والتنظيمات الصادرة من جهات حكومية أخرى. وتقع المسؤولية الكاملة على عاتق صاحب المشروع في تحديد ما إذا عمل الهندسة الوراثية أو الإطلاق يتطلب رخصـة أو إذناً أو موافقة من مثل هذه السلطات والحصول على ذلك الترخيص إذا كان مطلوباً .
إن الشهادة الصحية للنبات والتي تمنح من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية (SMAAR) مطلوبة للإطلاق إلى البيئة و/ أو لإدخال المنتجات المحورة وراثياً إلى الجمهورية العربية السورية .
ويتوجب إبلاغ وزارة البيئة عن كافة خطط إطلاق الأحياء المهندسة وراثياً. كما يجب أن تبلغ اللجنة الوطنية السورية للأمان الحيوي عن جميع عمليات النقل والإطلاق داخل حدود الجمهورية العربية السورية .