المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاثير الرش بتراكيز سماد اليوريا وحامض الاسكوربيك



اياد هاني
13-09-2010, 09:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاعزاء

لدي بحث اقوم باجرائه وهو بعنوان
" تاثير الرش بتراكيز سماد اليوريا وحامض الاسكوربيك في تنمية شتلات اصل الحمضيات النارنج "

وانا بحاجة لمصادر حول هذا الموضوع من لديه مصادر ارجو ان لايبخل علي وارساله على البريد التالي الخاص بي

Ayadhani[at]yahoo.com (Ayadhani[at]yahoo.com)
ayad_alalaf[at]yahoo.com (ayad_alalaf[at]yahoo.com)

ولكم جزيل الشكر والتقدير

اياد هاني العلاف
قسم البستنة وهندسة الحدائق

أسامه عباس
14-09-2010, 04:12 AM
بدءت الحياة على الارض حينما كان الفضاء الجوى يحتوى على مستوى منخفض من الاكسجين . ويبدو ان كمية الاكسجين قد بدءت فى الزياده بفعل عمليات البناء( التمثيل) الضوئى بواسطة سيانو بكتيريا وبعض الانواع الاخرى التى تقوم بعملية البناء الضوئى. ولقد لعب الاكسجين الجوى دورا فى تطور الانواع التى تحتاج اليه . الا ان الحياه على الارض تحتاج الى ان تتاقلم بها الانواع التى تحتاج الى تلك المستويات المرتفعه من الاكسجين .
اذ من المعروف ان الاكسجين يمكن ان يكون عامل مدمر بدرجة كبيره لكثير من الكائنات الحيه فى حالة وجوده كشوارد حره . ففى النباتات يوجد الاكسجين فى الماده الخضراء الموجوده بها (الكلوروبلاست) التى تمتص كميه كبيره من الطاقه من الشمس ويبدء بالتالى نشاط تنقل الاليكترون ياخذ سبيله داخل خلايا النبات. وتتكون بذلك شوارد حره من الهيدروكسيل والاكسجين كمنتج طبيعى لعمليات البناء الضوئى وتتولد انواع من النباتات الناشطه للاكسجين (ايه او اس) .
وتجدر الاشاره الى ان التعرض لعوامل الاجهاد البيئى مثل البروده والجفاف والملوحه وشدة الضوء يمكنها ان تغزو النبات مباشرة من الجو وتعمل كذلك على ايجاد انواع من النباتات ناشطه للاكسجين . فعلى سبيل المثال حينما يتعرض النبات للتلوث لثقب الاوزون فان انتاج نباتات ناشطه للاكسجين تؤدى الى تدمير ميكانيكية البناء الضوئى او موت النباتات فى الحالات الشديده للتلوث او الاجهاد البيئى .
والمعروف ان الاكسجين الناتج من عمليات البناء الضوئى 1 (تفاعل مهلر للبيروكسيد) يتكون نتيجة لانتقال الاليكترون من منظومة البناء الضوئى 1 الى اكسجين ليكون سوبر اكسيد وبالتالى هيدروجين بيروكسيد . ومن ذلك نرى ان تفاعل مهلريعمل على سريان الاكسجين من خلال منظومة البناء الضوئى 1 ويحافظ على استمرارية وظيفته.هذا بالاضافه الى ان النباتات الناشطه للاكسجين تنتج فى بعض الحجرات الخلويه مثل الميتوكوندريا والتى يتم فيها نشاط كبير لتنقل الاليكترونات وكذلك فى البيروكسيسوم اثناء اكسدة الجليكوليت.
وللحد من التاثير المدمر للاكسجين فى انواع النباتات الناشطه للاكسجين والناتجه اثناء عمليات البناء الضوئى اونتيجة للتعرض للتلوث او للاجهاد البيئى الذى اسلفنا ذكره فان النباتات تستعمل مضادات الاكسده لحماية نفسها شانها فى ذلك كشان غيرها من الكائنات الحيه
والمعروف ان حمض الاسكوربيك اى فيتامين (ج) يوجد فى النباتات بكميه يعبر عنها بمليمولر تتراوح من 10 الى 300 مليمولر يستخدمها النبات فى التخلص من سمية الشوارد الحره للاكسجين والهيدروكسيل . هذا مع العلم بان هناك مضادات اكسده اخرى مثل جلوتاثايون توجد بتركيز 10% فقط من تركيز الاسكوربيت . كما ان هناك علاقه طرديه بين تركيز الاسكوربيت والعوامل البيئيه التى تؤدى الى اجهاد للبناء الضوئى المؤكسد . فعلى سبيل المثال النبات الذى ينمو فى اماكن مرتفعه يتعرض لضوء شديد وبروده ومستوى مرتفع من الاشعه فوق البنفسجيه وجد انه يحتوى على مستوى مرتفع من الاسكوربيت . ذلك لان التركيز المرتفع من الاسكوربيت يعتبر ضروريا ليحد من النباتات الناشطه للاكسجين التى تنتتج بكميات كثيره تحت مثل تلك الظروف .
اما بالنسبة للانسان فان فيتامين (ج) يعتبر ضروريا لعلاج امراض كثيره منها مرض الاسقربوط ادماء اللثه كما انه مفيد لامراض القلب ووظائف خلايا المناعه ويستخدم فى اعادة وتوليد فيتامين (ه) . وعلى عكس باقى الحيوانات فان الانسان لايستطيع انتاج فيتامين (ج) وبالتالى لابد ان يحصل عليه من مصادر خارجيه مثل البرتقال واللارنج واليوسفى والكيوى والفلفل والطماطم والبقدونس ...الخ ولكن للاسف يوجد بمستويات متدنيه جدا فى اكثر محاصيل الغذاء التى يستهلكها الانسان كالقمح والذره والارز والشعير .
والمعروف ان التمثيل الحيوى لحمض الاسكوربيك يختلف فى النبات عن الحيوان وينتج من اكسدة (ال-جلاكتوز ) الى (ال- جلاكتونو-1و4 لاكتون) والذى بدوره يتاكسد الى (اسكوربيت) بواسطة انزيم (ال-جلاكتون-1و4 لاكتون ديهيدرزجينيز) اختصاره (دى-اتش-ايه) وهذا بدوره يعاد توليده بواسطة انزيم (ديهيدرواسكوربيت ردكتيز)اختصاره (دىاتش ايه ار )والذى يحتاج الى (جلوتاثايون) كمختزل. ويقوم انزيم (جلوتاثايون ردكتيز ) باستخدام (ان ابه دى بى اتش) الناتج اساسا من عملية البناء الضوئى ليولد (جلوتاثايون ) من (جلوتاثايون المؤكسد) وبالتالى فان معادلة سمية انواع النباتات الناشطه للاكسجين عن طريق المسار الحيوى (اسكوربيت-جلوتاثايون) الذى يتطلب نقل الاليكترون من منظومة البناء الضوئى 1 الى (ان ايه دى بى اتش)الى (جلوتاثايون)الى (اسكوربيت) الى (هيدروكسيل) وذلك من خلال سلسله من التفاعلات لايفقد فيها (الاسكوربيت والجلوتاثايون) وبالتالى فان الوظيفه الاساسيه لل(دى اتش ايه ار ) هى المحافظه على تراكم (الاسكوريبت ) فى حاله منخفضه وفى نفس الوقت يساعد الكائن الحى علىاعادة تدوير (الاسكوربيت)
ونظرا لان (دى اتش ايه ار ) يولد (اسكوربيت) من (دى اتش ايه) وينقذه فبل ان يحدث له فقد وبالتالى فان اى زياده فى نشاط (دى اتش ايه ار) يكون من شانه العمل على تحسين مقدرة النبات على اعادة تدوير فيتامين (ج) ويزيد من تركيزه فى خلايا النبات.
ولقد قام العالم دانيال جالى باختبار ما اذا كانت الزياده فى كمية (دى اتش ايه ار) فى النبات تعمل على زيادة محتواه من فيتامين (ج) وذلك بتنقية بروتين (دى اتش ايه ار) الذى حصل عليه من بادرات قمح منبته وذلك بتقديره مدى تحول (دى اتش ايه) الى (اسكوربيت) فى اخنبار تم فيه وضع مصل ضد بروتين (دى اتش ايه) واستخدمه بعد ذلك فى تقويم وتصفية مكتبه وراثيه من نسخ الحمض النووى للقمح (سى دى ان ايه) ونجح العالم فىعزل الطول الكامل لتلك المكتبه المشفره لبروتين (دى اتش ايه ار) بنسبة5و89%لل(دى اتش ايه ار) للارز.وادخل تلك المكتبه الوراثيه التىحصل عليها من القمح ادخلها فى الذره وتحصل على نباتات عبرت عن وجود ال (دى اتش ايه ار ) بنسبه تفوقت مائة مره عن نظيرتها الموجوده فى النباتات غير المعدله وراثيا وتمكن بذلك من زيادة كمية حمض (الاسكوربيك) اى فيتامين (ج) فى اوراق وحبوب نباتات الذره المهندسه وراثيا مبرهنا بذلك علىان فيتامين (ج)يمكن زيادته بزيادة تعبير الانزيم المسئول عن تدوير فيتامين (ج).
ولقد تحصل العالم على نتائج مشابهة عندما ادخل ذلك الانزيم فى نبات الدخان الذى عادة مايستخدمه علماء الهندسه الوراثيه كنموذج للنباتات ذات المحصول الورقى. حيث ادى ذلك الىزياده فى فيتامين (ج) من 4-6 مرات مقارنة بالنباتات العاديه.
ونظرا لان (الاسكوربيت) هو اكثر مضادات الاكسده وجودا فى خلايا النبات فانه قد عمل على اضافة الكثير من المميزات وبفروق ملموسه معنويا الى حالة تركيب خلايا النبات (ردوكس) . كما ان زيادة تعبير انزيم (دى اتش ايه ار) قد عمل على زيادة نسبة (اسكوربيت) بمعدل 81% مقارنة بالنباتات العاديه 61% . هذا ويستعمل (جلوتاثايون) انزيم (دى اتش ايه ار ) الموجود فى النبات لتحويل ال(دى اتش ايه ) الى (اسكوربيت)لان الاوراق قد برهنت على ان محتواهامن(جلوتاثايون) قد زاد 5و3 مره فى النباتات التى زاد فيها تعبيره مقارنة بالنباتات العاديه.مقترحا ذلك على ان زيادة تعبير (دى اتش ايه ار) قد عمل على زيادة مستويات كل من (جلوتاثايون) وكذلك (اسكوربيت) ليس هذا فحسب بل عمل على بقاء الخليه قادره على الاحتفاظ ببيئه صالحه لذلك التفاعل.
وبما ان النباتات لاتستطيع تفادى اوالهروب من اضرار التلوث او الاجهاد البيئى . فان الله سبحانه وتعالى قد زودها بوسائل دفاع تستطيع توظيفها للتغلب على التدمير نتيجة للتلوث والاجهاد البيئى الذى قد يصادفها اثناء مراحل نموها. علما بان كلا من التلوث والاجهاد البيئى مثل ثقب الاوزون والاشعه فوق البنفسجيه والضوء الشديد والملوحه والجفاف والبروده تؤدى جميعها الى توليد ووجود انواع نباتات ناشطه للاكسجين. ولذلك فان العمل على زيادة انزيم (دى اتش ايه ار) يؤدى الى زيادة حماية النبات لنفسه من التاثيرات المدمره للتلوث البيئى التى اسلفنا ذكرها.
وبعد .... ان العمل على زيادة كميات فيتامين (ج) فى محاصيل الغذاء التى تفتقر اليه مثل القمح والذره الشاميه والذره الصفراء والارز والشعيروكذلك المحاصيل الورقيه والثمريه والجذريه...الخ سوف لايؤدى فقط الى تحسين نوعية الغذاء بزيادة ذلك الفيتامين وانتاج مضادات الاكسده لحماية اجسامنا من مخاطر الشوارد الحره التى تنتج اثناء عمليات البناء الحيوى فى اجسامنا بل سيتغلب على تلوث الاراضى لاتباعنا الاسلوب غيرالرشيد والخاطئ فى العمليات الزراعيه.
لقد قام العلماء فى الدول الاكثر تقدما بايجاد التكنولوجيا التى تزيد من كمية فيتامين (ج) فى محاصيل الغذاء التى تفتقر اليه وكذلك المحاصيل الغنيه فيه مثل البرتقال واليوسفى واللارنج والكيوى والفلفل والطماطم والبقدونس ...الخ ومن ثم عملوا على تعدد مصادره من محاصيل الغذاء المختلفه
ونظرا لان الاطباء قد اوصوا بان جسم المراه يحتاج يوميا الى 75 ميكروجرام والرجل البالغ الى 90 ميكروجرام من ذلك الفيتامين . وللتاكد ولضمان استمرار مقاومة الجهاز المناعى للامراض ولحماية الاوعيه الدمويه للقلب فان العلماء يقترحون زيادة جرعة فيتامين (ج) الى 200 ميكروجرام يوميا . وللاسف فان الكثير منا لايحصل على ذلك لافتقار معظم محاصيل الغذاء لذلك المستوى المرتفع من الفيتامين ومن ثم فان استخدام اسلوب الهندسه الوراثيه للعمل على زيادته فى محاصيل الغذاء يعتبر من الامور الملحه.