alibacha
29-05-2010, 12:31 AM
مرض شجرة الكاليبتوس
مند الصيف المنصرم , بدأت ألاحظ ظاهرة غريبة في مركز عرباوة , وبعد سؤالي لساكنة مختلف المناطق لم ألبث أن علمت أنها تعم كل تراب الجماعة , ومئات الهكتارات من غابات المنطقة التي تشكل هذه الشجرة أكثر من 90% من غطائها الغابوي ؛ و تتمثل هذه الظاهرة في مرض أصاب شجرة الأوكلبتوس (الكليط) , المعروفة بصبرها ومقاومتها وتعميرها طويلا.
فقد لفت انتباهي التساقط الكثيف لأوراق هذه الشجرة , وكأنها من فصيلة تلك الأشجار الخريفية التي تسقط أوراقها وتجددها مرة في السنة ؛ بينما شجرة الكليبتوس تتميز بخضرتها الدائمة .
بدأ هذا المرض يظهر على أوراق الشجرة المذكورة شيئا فشيئا , حتى عم أشجار المركز والغابات , على شكل نقط كأنها طفح جلدي .
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010353.png
نتوءات ذات ألوان تتغير حسب المرحلة التي وصلها المرض ؛ لاحظت أن تلك النقط في البداية تكون على شكل كويرات صغيرة , نصف دائرية , ملتصقة بوجه وقفا الورقة , سواء كانت تلك الورقة قديمة أو جديدة , نقط فستقية أو حمراء اللون ؛ لا تلبث أن تتغير بعد ستة أو سبعة أيام بالتقريب , فيكبر حجمها ويتغير لونها من جديد إلى الأخضر الغامق ؛ وتبدأ في السيلان . حيث يقطر منها سائل زيتي , دسم ولزج, إن أصاب الملابس صعب التخلص من أثره.
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010456.png
يمكن للمار ة بالطريق المعبدة أن يلاحظوا بسهولة أن جوانب تلك الطريق بمركز عرباوة والتي تنبت على حافتها أشجار معمرة من هذه الفصيلة , قد أصبح سطحها لزجا , غامق اللون بفعل تقاطر السائل المذكور من أوراق تلك الأشجار.
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010638.png
والغريب في الأمر أن النحل المعروف بنفوره من كل شئ ذي رائحة نتنة أو طعم كريه , نجده يلتهم ذاك السائل ! . وكلما مرت الأيام على تلك الطفوح كبر حجمها وتغير لونها إلى الطحلبي المائل إلى السواد ؛ وهذه هي المرحلة التي تفرز فيها تلك النتوءات ذاك السائل اللزج . وان تغير لون الطفح إلى البني, فالأبيض, يدل قطعا ـ حسب بحثي المتواضع ـ على أن تلك الخلية تحوي شرنقة أوشكت على النضوج !
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010716.png
وهنا تكون الورقة ككل قد فقدت نضرتها ولونها الأخضر, ودخلت طور الاحتضار وقد أصبح لون الطفح ترابيا؛ وقبل ذلك تكون قد خرجت منه حشرة دقيقة خضراء.
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010742.png
ورغم أن هذه الحالة المقلقة قد أصبحت تكتسي صبغة الظاهرة , وبات يتحدث عنها الصغير والكبير دون أن يجد سببا أو تفسيرا لها , فإننا نلاحظ باستغراب صمت كل الجهات المسئولة حيالها , وعدم الاكتراث بها أو تكليف أنفسهم حتى عناء نصح أو طمأنة الساكنة , فضلا عن القيام بعمل جدي ملموس , كمحاربة هذا الوباء الذي بات البعض يخشى أن ينتقل إلى الأشجار المثمرة , خصوصا وأننا نلاحظ أن زمرة من النساء القرويات اللائي اعتدن على جمع أكوام من أوراق تك الأشجار , كل صباح نجدهن عند جدوع أشجار الكلبتوس ,ودون أي اكتراث بما تحمله تلك الأوراق من أ مرض , يكومنها ويحملنها في أكياس على ضهورهن أو دوابهن , وينقلنها الى منازلهن لاذخارها كوقود لفصل الشتاء ! فلست أدري هل لهذه العملية أي أثر في نقل العدوى الى الأشجار الأخرى أو على الإنسان نفسه لا قدر الله . ان النتيجة ستكون وخيمة لو قدر لهذا المرض على الأقل أن يقتل هذه الشجرة التي تلطف جو عرباوة وتضفي بحلتها البهيجة الخضراء علي تراب الجماعة ككل طابعا جماليا رائعا , والذي عرباوة بدونه ـ كما سبق أن قلنا في مناسبة أخرى ـ شبه صحراء قاحلة .
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010810.png
بقلم : محمد الزبيري
المرجو المساعدة في انقاد هده التروة الغابوي من الانقراض و بارك الله فيكم
مند الصيف المنصرم , بدأت ألاحظ ظاهرة غريبة في مركز عرباوة , وبعد سؤالي لساكنة مختلف المناطق لم ألبث أن علمت أنها تعم كل تراب الجماعة , ومئات الهكتارات من غابات المنطقة التي تشكل هذه الشجرة أكثر من 90% من غطائها الغابوي ؛ و تتمثل هذه الظاهرة في مرض أصاب شجرة الأوكلبتوس (الكليط) , المعروفة بصبرها ومقاومتها وتعميرها طويلا.
فقد لفت انتباهي التساقط الكثيف لأوراق هذه الشجرة , وكأنها من فصيلة تلك الأشجار الخريفية التي تسقط أوراقها وتجددها مرة في السنة ؛ بينما شجرة الكليبتوس تتميز بخضرتها الدائمة .
بدأ هذا المرض يظهر على أوراق الشجرة المذكورة شيئا فشيئا , حتى عم أشجار المركز والغابات , على شكل نقط كأنها طفح جلدي .
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010353.png
نتوءات ذات ألوان تتغير حسب المرحلة التي وصلها المرض ؛ لاحظت أن تلك النقط في البداية تكون على شكل كويرات صغيرة , نصف دائرية , ملتصقة بوجه وقفا الورقة , سواء كانت تلك الورقة قديمة أو جديدة , نقط فستقية أو حمراء اللون ؛ لا تلبث أن تتغير بعد ستة أو سبعة أيام بالتقريب , فيكبر حجمها ويتغير لونها من جديد إلى الأخضر الغامق ؛ وتبدأ في السيلان . حيث يقطر منها سائل زيتي , دسم ولزج, إن أصاب الملابس صعب التخلص من أثره.
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010456.png
يمكن للمار ة بالطريق المعبدة أن يلاحظوا بسهولة أن جوانب تلك الطريق بمركز عرباوة والتي تنبت على حافتها أشجار معمرة من هذه الفصيلة , قد أصبح سطحها لزجا , غامق اللون بفعل تقاطر السائل المذكور من أوراق تلك الأشجار.
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010638.png
والغريب في الأمر أن النحل المعروف بنفوره من كل شئ ذي رائحة نتنة أو طعم كريه , نجده يلتهم ذاك السائل ! . وكلما مرت الأيام على تلك الطفوح كبر حجمها وتغير لونها إلى الطحلبي المائل إلى السواد ؛ وهذه هي المرحلة التي تفرز فيها تلك النتوءات ذاك السائل اللزج . وان تغير لون الطفح إلى البني, فالأبيض, يدل قطعا ـ حسب بحثي المتواضع ـ على أن تلك الخلية تحوي شرنقة أوشكت على النضوج !
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010716.png
وهنا تكون الورقة ككل قد فقدت نضرتها ولونها الأخضر, ودخلت طور الاحتضار وقد أصبح لون الطفح ترابيا؛ وقبل ذلك تكون قد خرجت منه حشرة دقيقة خضراء.
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010742.png
ورغم أن هذه الحالة المقلقة قد أصبحت تكتسي صبغة الظاهرة , وبات يتحدث عنها الصغير والكبير دون أن يجد سببا أو تفسيرا لها , فإننا نلاحظ باستغراب صمت كل الجهات المسئولة حيالها , وعدم الاكتراث بها أو تكليف أنفسهم حتى عناء نصح أو طمأنة الساكنة , فضلا عن القيام بعمل جدي ملموس , كمحاربة هذا الوباء الذي بات البعض يخشى أن ينتقل إلى الأشجار المثمرة , خصوصا وأننا نلاحظ أن زمرة من النساء القرويات اللائي اعتدن على جمع أكوام من أوراق تك الأشجار , كل صباح نجدهن عند جدوع أشجار الكلبتوس ,ودون أي اكتراث بما تحمله تلك الأوراق من أ مرض , يكومنها ويحملنها في أكياس على ضهورهن أو دوابهن , وينقلنها الى منازلهن لاذخارها كوقود لفصل الشتاء ! فلست أدري هل لهذه العملية أي أثر في نقل العدوى الى الأشجار الأخرى أو على الإنسان نفسه لا قدر الله . ان النتيجة ستكون وخيمة لو قدر لهذا المرض على الأقل أن يقتل هذه الشجرة التي تلطف جو عرباوة وتضفي بحلتها البهيجة الخضراء علي تراب الجماعة ككل طابعا جماليا رائعا , والذي عرباوة بدونه ـ كما سبق أن قلنا في مناسبة أخرى ـ شبه صحراء قاحلة .
http://www.arbaoua.com/images/2010-01-02_010810.png
بقلم : محمد الزبيري
المرجو المساعدة في انقاد هده التروة الغابوي من الانقراض و بارك الله فيكم