المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة شاركوني في وضع عنوان لقصيدة الغزل هذه



rmrk
05-05-2010, 03:01 PM
رواد المنتدى الأفاضل عشية استلامنا الرواتب أهدى إلي الأستاذ علي ابراهيم العسيري (أبو عاصم) قصيدة في منتهى الجمال والروعة وهي قصيدة في الغزل العذري لكن بشيء آخر وبقي شيء أخير لم يفعله وهو عنوان القصيدة فقلت أعرضها عليكم لأخذ رأيكم في عنوان للقصيدة



وها هي القصيدة



مشيت على المنى بخطى خيالي

فأدركني من الإعياء داءُ



وقمت إلى الغنى أرمي حبالي


فقطّع حبل أمنيتي الإباءُ



فأوشكُ أن أهمّ بمد باعي


فيأبى ماء ُ وجهي والحياءُ



وأقنع نفسي اللهفى بأني

وإن طال العنا قرمٌ قُراءُ



وأُسلِمُ خاطري لجميل صبري


ويستر حالي المضنى غطاءُ



أُقلِبُ في وجوه الناس طرفي


فيبدو في محاجرهم عناءُ



فهذا يشتكي هماً وذلاً


وهذا سقف مسكنه السماءُ



وثالث ليس يدري كيف يقضي


حقوق الناس آن لها الأدآءُ



فأُدرك موقناً أن لست وحدي


فَجُلُ الناسِ في البلوى سواءُ



سأتركهم وأرثي قفر جيبي


وأرقُبُ من به يُجلى الشقاءُ



وبعد غُصيصةٍ و نفاذ صبرٍ


شعرت كأن في يديَ السقاءُ



وإذ بحبيبي المفقودِ شهراً


يعود ! وإذ بحالكتي تضاءُ




فأقفز من مكاني أحتويه


وأحضنه ويغلبنا البكاءُ



ونذكر كيف كنا قبل شهرٍ


وكيف بدا ولم يطل اللقاءُ



وأُكرم نزله ويبيت عندي


وأجمل ما يجلله الحياء



فنحيا ليلةً بعظيم أُنسٍ


يشاركنا بهدأته المساءُ



وعند الصبح يفجأني بقولٍ


يحل لفرط قسوته البلاءُ



سأرحل ياحبيبي إن قومي


تعالى صوتهم وبدا النداءُ



فيصرخ (هاتفٌ ) في قعر قلبي


وتسري في الضلوع ( الكهرباءُ )



فأصبح كالمصاب بكل سُقمٍ


تحرى البرء فاندلق الدواءُ



أألقى نور عيني ثم يمضي


فلا كان الفراق ولا اللقاءُ





فما رأيكم دام فضلكم

rosa damascena
05-05-2010, 04:45 PM
الكاتب هنا يتحدث عن حب و ترقب شديد لراتب الشهر .

حيث تكثر الديون و الطلبات من اهل البيت و يذهب بخياله ليمد يديه لكي يلبي حاجته , لكن كبريائه و حياء نفسه يمنعانه من ذلك , فيصبر على الفقر حتى يحين اول الشهر , عندها ينتعش البيت ولكن الفرحة لاتدوم فالمال لايكفي ليلبي كل الرغبات , و مقداره ضئيل مقارنة مع ازدياد متطلبات أهله فلايفرح بقبض الراتب كثيرا حتى يعود مرة اخرى لنفس حالته من الصبر و التأمل و الترقب بقدوم أول الشهر

و لكونك ربطته بالحب بوصفك احببت ان أضع هذا العنوان



أعشق أول الشهر

و هنا تفصيل من وجهة نظري لما يرمي إليه الشاعر العسيري



مشيت على المنى بخطى خيالي

فأدركني من الإعياء داءُ


الأماني و الأحلام كثيرة و هي من صنع خيالنا و لو بقينا نتخيل و نحلم سنتعب و سيصيبنا السقم و الأعياء فكثير من احلامنا و امنياتنا لاتتحقق


وقمت إلى الغنى أرمي حبالي


فقطّع حبل أمنيتي الإباءُ


أردت ان اكون غنيا و مددت جميع الحبال لدي لأصل للغنى , لكن كل حبال الامنيات لاتكفي لأكون غنيا و لن اطلب المال من احد مهما كان فلدي كبريائي و عزة نفسي التي تمنعني من ذلك

فأوشكُ أن أهمّ بمد باعي


فيأبى ماء ُ وجهي والحياءُ

كثيرة هي المرات التي كنت أريد فيها ان اطلب هذا المال , لكني صاحب إباء و محترم بنفس الوقت و امتلك من الحياء ما يمنعني أن أطلبه

وأقنع نفسي اللهفى بأني

وإن طال العنا قرمٌ قُراءُ


تتلهف تلك النفس دائما للحصول على الراتب و اعلم يقينا أنني مهما عانيت و كابدت سأحصل عليه

وأُسلِمُ خاطري لجميل صبري


ويستر حالي المضنى غطاءُ


لن أكسر بخاطري و اطلب هذا المال فانا امتلك الصبر الذي يلهمني القوة و الستر


أُقلِبُ في وجوه الناس طرفي


فيبدو في محاجرهم عناءُ


أنظر لهؤلاء القوم بام عيني , فأرى التعب باد ٍ عليهم

فهذا يشتكي هماً وذلاً


وهذا سقف مسكنه السماءُ


الناس تشتكي همومها و أحزانها و بعضهم يشتكي ذل الحاجة و الأخر لم يتبقى بجيبه و لا قرش حتى بات بالشارع بدون سكن او مأوى

وثالث ليس يدري كيف يقضي


حقوق الناس آن لها الأدآءُ


اما الثالث هذا و هو من تدين الكثير من الأموال من الناس و حان موعد سداد ديونه لايدري من أين سيوفي الناس حقهم و هو لايمتلك المال

فأُدرك موقناً أن لست وحدي


فَجُلُ الناسِ في البلوى سواءُ


عندها فقط أدرك أنني لست وحدي من يعاني من قلة الحيلة و عدم وفرة المال و أقول بنفسي اننا كلنا مشتركون بحاجتنا للمال

سأتركهم وأرثي قفر جيبي


وأرقُبُ من به يُجلى الشقاءُ


سأترك هؤلاء الناس قليلا لأني لا امتلك و لا قرش واحد في جيبي و بدوري سأترقب من سيساعدني في حاجتي الماسة للمال فيذهب شقائي و ارتاح قليلا من هذا الهم

وبعد غُصيصةٍ و نفاذ صبرٍ


شعرت كأن في يديَ السقاءُ


كثير ما تنهدت و شعرت بغصة بحلقي , كثير ما فقدت صبري فأنا احتاج هذا المال فعلا و لكن فجأة اشعر بشيء ما في يدي و كأنني انتعش ثانية

وإذ بحبيبي المفقودِ شهراً


يعود ! وإذ بحالكتي تضاءُ


هو راتب الشهر عاد , أخذت راتبي و المال صار معي و بذلك بدد ظلام ليلي و أضاءت لي الدنيا من جديد

فأقفز من مكاني أحتويه


وأحضنه ويغلبنا البكاءُ


فرحت كثيرا و حتى اني اشعر ان مكاني هذا لايحتويني بل انا من احضن الدنيا بامتلاكي لهذا المال و هنا تنهال علي دموع الفرح

ونذكر كيف كنا قبل شهرٍ


وكيف بدا ولم يطل اللقاءُ


تذكرت بهذه اللحظة ما عانيته من شهر و لكن مع هذا مضى الشهر و هاهو راتب الشهر الجديد يلقاني بموعده و لم يتأخر عني

وأُكرم نزله ويبيت عندي


وأجمل ما يجلله الحياء


صار راتبي معي , ينام المال في بيتي . أحب راتبي كثيرا و اتخيله يستحي مني هذه الليلة

فنحيا ليلةً بعظيم أُنسٍ


يشاركنا بهدأته المساءُ


تمضي تلك الليلة و الراتب بقربي , أستذكر ما سأفعل به فأستانس بامنياتي معه في هدوء المساء حيث يحلو التفكير و يسرح الخيال


وعند الصبح يفجأني بقولٍ


يحل لفرط قسوته البلاءُ

لكن حل الصباح و هنا تبدأ الطلبات و مع هذا مهما كانت تلك الطلبات فستُحل و سيرحل البلاء فالمال معي

هل كتابة يفجأني صحيحة:rolleyes: ام المقصود بها معنى اخر :donnoz:

سأرحل ياحبيبي إن قومي


تعالى صوتهم وبدا النداءُ


سيذهب راتبي لامفر , فقد كثرت الطلبات و اهل البيت علا صوتهم باقتراحات كثيرة و أغراض تحتاج لصرف هذا المال

فيصرخ (هاتفٌ ) في قعر قلبي


وتسري في الضلوع ( الكهرباءُ )


يا ساتر....هذا ما قاله قلبي بتلك اللحظة .......اتكهرب من كثرة الطلبات .....أتألم من سرعة صرف المال

فأصبح كالمصاب بكل سُقمٍ


تحرى البرء فاندلق الدواءُ


صدع رأسي و أصبحت كالمريض الذي يطلب الدواء و لايجده و كثرة الطلبات زادت و المال نفذ تقريبا و كذلك انا الأن مريض أرقب كيف ينسكب دوائي امامي

أألقى نور عيني ثم يمضي


فلا كان الفراق ولا اللقاءُ


المال زينة الدنيا و هو نور في هذا العالم المادي لكن الراتب لايكفي فسرعان ما يصرف فلا اعلم هل قبضت راتبي ليفارقني بوقت قصير





شكرا لك على نقلك لهذه الهدية

و رزقكم الله من نعمه ما يكفي حاجتكم و يزيد



دمت برعاية الله

rmrk
06-05-2010, 11:01 AM
أشكرك أخت روزا على هذا التفاعل والتحليل للقصيدة وأقول لك بأن كتابة يفجأني صحيحة وحسب استقرائي للقصيدة مع صاحبها فقد وفقت إلى حد كبير وهناك شيء قد فاتك وهو استحضار الصور فالشاعر قد استعار صورا كثيرة في منتهى الجمال كما أن هناك بعض الأبيات التي فيها توريه كقوله فيصرخ (هاتف) في قعر قلبي فهو يقصد فواتير الهاتف على المعنى البعيد وما قد ذكرته هو المعنى القريب لذلك قام بوضعها بين قوسين وكذلك الحال مع الشطر الثاني وتسري في الضلوع (الكهرباء)
كما أشكرك عى اقتراح هذا العنوان الجميل والمعبر (أعشق أول الشهر) وأنتظر من الأخوة في آراء أخرى

نسرين يونس
06-05-2010, 07:44 PM
وصفا جميلا لموعد اخر الشهر لاخذ ما كسبته طول الشهر من مجهود. ليكمل به مشوار الحياه للشهر الذى يليه.
فاحتسبت لهذا العنوان الذى وصفه خالق الكون جلا وعلا بقوله تعالى:-
بسم الله الرحمن الرحيم:-

المال زينة الحياة الدنيا.

rmrk
10-05-2010, 09:07 AM
مشكورة أخت نسرين على هذا العنوان الجميل المقتبس من القرآن الكريم وهل من مزيد من الآراء والعناوين المقترحة الأخرى