المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذرة الصفراء



احمد عطيري
26-04-2010, 12:10 AM
دليل زراعة محصول الذرة الصفراء

إعداد:

الدكتور تيسير منصور المهندس الزراعي محمد زاهر عرفة





الباب الأول:
الوصف النباتي والمتطلبات البيئية لزراعة الذرة الصفراء:
أولاً : موطن وزراعة الذرة الصفراء في العالم:
تعتبر الذرة الصفراء من أهم محاصيل الحبوب الغذائية والصناعية الهامة في كثير من مناطق العالم، ويأتي هذا المحصول بالمرتبة الثالثة بالعالم بعد القمح والرز من حيث المساحة المزروعة والإنتاج، وأن أهم المناطق المنتجة للذرة الصفراء بالعالم هي: أمريكا الشمالية والجنوبية، أوروبا الشرقية ودول روسيا، الصين، الهند، جنوب أفريقيا.
وفي سوريا تأتي الذرة الصفراء في الدرجة الثالثة بعد القمح والشعير، وتعتبر المساحة المزروعة ضئيلة نسبياً بسبب منافسة المحاصيل الصيفية الأخرى له مثل القطن والبطاطا والشوندر السكري، وإن الإنتاج الحالي لايكفي الاستهلاك المحلي نتيجة تطور وازدياد عدد مشاريع تربية الدواجن.
ويعتقد كثيرون أن موطن الذرة هو منطقة وسط أمريكا والمكسيك حيث وجد عدد كبير من الأشكال المختلفة، ويذهب بعض الباحثين في الاعتقاد بنشأة الذرة في مكان آخر في أمريكا الجنوبية (بوليفيا، إكوادور، بيرو) لوجود عدد كبير من الأنماط المختلفة للذرة.
ثانياً: التصنيف النباتي:
يتبع نبات الذرة الصفراء العائلة النجيلية Graminaceae والقبيلة Tripsaceae (Maydeae) وتتميز عن بقية أفراد القبيل بانفصال الأعضاء المذكرة عن المؤنثة لها في نفس النبات وهو خلطي التلقيح، وتحوي قبيلة Maydeae على عدد من الأجناس أكثرها أهمية الجنس Tripsacum, Euchlaeva, Zea في أمريكا و Treobachne, Chlorache, Sclerachame, Polytoca في آسيا والجنس Zea وهو أحادي Montypic وهناك محاولات تمت لتصنيف Zea mays إلى تحت أجناس وأصناف على أساس شكل الحبوب والتركيب الوراثي مثل معظم صفات السويداء (الأندوسبرم) التي أصبحت الآن معروفة وسهلة التوريث، ومن التصنيفات الرئيسية نذكر الذرة المنغوزة Zea mays imdenata (Dent corn) والذرة القرنية أو الصوانية Zae mays indurate (flint Corn) والذرة السكرية Zea mays sacchrata (sweet corn) والذرة الطحينية Zea mays amylacea (flour corn) والذرة البوشارية Zea mays everta (Pop Cron) والذرة المغلفة Zea mays tunicate (Pod corn) والذرة الشمعية Zea mays ceretina (woxy corn) بالإضافة إلى الذرة التزيينية والتي تدعى بالذرة اليابانية Zea mays japonica.
ثالثاً: استعمالات الذرة الصفراء:
تستعمل الذرة الصفراء في :
‌أ- تغذية الإنسان:
· حيث تطحن حبوبها ويخبز دقيقها إما لوحده أو مخلوطاً مع دقيق القمح بنسب معينة لصناعة الخبز أو الحلويات.
· تؤكل عرانيسها الطازجة بعد شيها أو سلقها ورشها بالملح أو دهنها بالزبدة.
· تؤكل حبوبها اليابسة بعد طحنها كما هي عادة بعض الشعوب، كما تؤكل بعض أصنافها على شكل بوشار.
‌ب- تغذية الحيوانات:
· تستخدم حبوبها إما كاملة أو مجروشة في تحضير العلائق المركزة للمواشي والطيور خاصة في علائق التسمين لاحتوائها على نسبة عالية من المواد النشوية والبروتينية والزيت.
· تقدم النباتات الخضراء في بداية تكون النورات المذكرة كعلف أخضر للحيوانات.
· كما تستخدم النباتات وهي خضراء في تحضير مايسمى بالسيلاج الذي يقدم كغذاء نافع للمواشي طوال فصل الشتاء كما هو متبع في كثير من الدول المتقدمة وتمتاز الذرة الصفراء في هذه الحالة على المحاصيل العلفية الأخرى بوفرة الغلة وسرعة الإنتاج ورغبة المواشي لها، وإن أفضل موعد لحصاد النباتات الخضراء هو قرب النضج الفيزيولوجي.
· تستخدم النخالة والبقايا الناتجة عن استعمال الذرة في صناعة العلف للمواشي والطيور كما تقدم القوالح بعد جرشها وخلطها بالمولاس كغذاء للحيوانات.
‌ج- الصناعة:
· يستخدم دقيق الذرة في صناعة النشاء والكحول المرغوبين في التجارة.
· يستخدم نشاء الذرة في صناعة القطر الصناعي (غلوكوز) كما يصنع صمغ يستخدم في لصق طوابع البريد وظروف الرسائل.
· يستخرج زيت الذرة من أجنة حبوب الذرة.
· تدخل بقايا النباتات في صناعة البلاستيك والورق.
· تدخل الحبوب في تصنيع شراب الذرة.
رابعاً: الوصف النباتي:
الذرة الصفراء نبات نجيلي سنوي (حولي) قليل الإشطاء (التفرعات) ذو سيقان ثخينة مقسمة إلى سلاميات تحمل على طولها أوراقاً تخرح من العقد والورقة مكونة من الغمد والنصل ،و هذا النصل طويل ومسطح وإذا زاد الحر وقل ماء التربة ينطوي ويلتف ليقلل من تبخر الماء وفي نهاية الساق من الأعلى تخرج النورة المذكرة على شكل عثكول زهري له محور رئيسي وفريعات سنيبلات تحمل زهرتين في كل منها ثلاثة أسدية تعطي حبات الطلع التي يتراوح عددها بين 2-5 مليون حبة لكل نبات وقد يصل حسب المصادر إلى 25 مليون حبة.
والنورة المؤنثة (العرنوس): تخرج من إبط الأوراق وعددها في الأصناف التجارية من 1-2 عرنوس للنبات (ولكن بعض النباتات تحمل من 8-10 عرانيس على النبات الواحد كما في نباتات الصنف البوشارية الأرجنتينية والبوشارية الرمادية)، وتعد النورة المؤنثة سنبلة مركبة وتتصل بالساق بواسطة فرع صغير وساتطالة هذا الفرع غير مرغوبة خوفاً من الانحناء وانكسار الفرع قبل تمام نضج العرنوس وتحيط بالعرنوس عدة أوراق هي القنابات (أغلفة العرانيس) وحامل النورة ويسمى العصمول ( القولحة) وهو صلب ومصمت عليه حبوب متراصة في صفوف متوازية وكل سنبلة في النورة المؤنثة تحمل صفين من سنبلات متجاورة العلوية خصبة والأخرى عقيمة والزهرة الخصبة فيها مبيض يعلوه قلم طويل ينتهي بميسم وهذه الأقلام تشكل في مجموعها شرابة العرنوس تفرز في آخرها مادة لزجة لتلتقط غبار الطلع حتى يحصل التلقيح، أما الجذور فهي نوعين أرضية بعضها عمودي يصل إلى 1-2 م وبعضها على عمق 5-45 سم وهذه الجذور تأخذ معظم غذائها من الطبقة العلوية للتربة، وهوائية تنمو من العقد فوق سطح التربة وتفيد النبات في تناول غذائه إذا حضنت بالتراب.
الحبة وأقسامها: الحبة هي ثمرة (بره) يختلف حجمها وشكلها وصلابتها باختلاف الصنف كما تختلف أحجامها وأشكالها بالعرنوس الواحد وهي ملساء مبططة عند قمتها وضيقة عند قاعدتها، تحيط بها قشور جافة عبارة عن بقايا القنابة، والعصافة الخارجية وكذلك الداخلية، يوجد على سطح الحبة من الطرف المرتبط بالقولحة انخفاض يبين موضع الجنين.
وتنقسم الحبة إلى :
‌أ- غلاف الحبة (البيريكارب): وهو عبارة عن الغلاف الناتج عن غلاف الثمرة وقصر البذرة ويكون غلاف الحبة حوالي 6% من وزنها وهو يحيط بالحبة جميعها ليحميها من المؤثرات الخارجية وخاصة الأمراض البكتيرية وإن أي ضرر يلحق به يؤثر على إنبات البذرة.
‌ب- طبقة الحبوبين (الاليرون): وهي الطبقة الخارجية في السويداء (الاندوسبرم) وتتكون هذه الطبقة في صف واحد من الخلايا، وتكون طبقة الأليرون 8-14% من وزن الحبة وهي تحتوي على الصبغات التي تميز ألوان بعض الأصناف وهي غنية بالبروتين حيث تصل نسبته بين 19-25 % من وزن طبقة الأليرون.
‌ج- السويداء (الاندوسبرم): يوجد نوعان من السويداء بالحبوب وهي القرني والنشوي، ويتميز الأول بارتفاع نسبة البروتين حتى يصل إلى 10% إضافة إلى النشاء، أما الثاني (النشوي) فيتميز بانخفاض نسبة البروتين وتراوحها بين 5-8 % إضافة إلى النشاء وتشكل نسبة السويداء بالحبة مابين 70-87% من وزنها الكلي وتختلف نسبة السويداء النشوية إلى السويداء القرنية بالحبوب وباختلاف الأصناف ولايوجد اختلاف بين النشاء المستخلص من السويداء القرنية أو النشوية سوى تكوين شبكة البروتين وكثافتها وسماكتها في السويداء القرنية وتجمعات النشاء في السويداء النشوية.
‌د- الجنين (الجيرم أو الامبريو): ويتميز بارتفاع نسبة الزيت فيه ويتكون من ثلاثة أجزاء وهي السويقة والجذير والقصعة والأخيرة تمتص الماء عند الإنتاج وتنقل الغذاء المخزن إلى البادرة ويشكل نسبة 10-12% من وزن الحبة.
‌ه- القلنسوة (التيب كاب): وهي طبقة الخلايا التي تتصل الحبة عن طريقها بالقولحة وتشكل 1-2% من وزن الحبة. والشكل رقم (1) يبين أقسام حبة الذرة.
خامساً: التقسيم النباتي للذرة الصفراء:
يمكن تقسيم الذرة إلى تحت أنواع أو طرز على أساس وجود القنابع وصفات السويداء (الأندوسبرم) التي تتميز كل منها بصفات معينة كما يلي:
· الذرة المغلفة Pod corn واسمها العلمي Zea mays tunicate : النباتات كثيفة الأوراق ، والعرانيس مغلفة بأغماد كما يغلف الحبوب غلاف القنابع والعصافات الخارجية والعصافات الداخلية والأخيرة كبيرة الحجم. وقد تكون حبوبها منغوزة أو صوانية أو سكرية أو بوشارية أو طحينية أو شمعية حسب صفات الأندوسبرم وليس لهذه الأخيرة قيمة اقتصادية وإنما ينظر إليها على أنها الذرة البدائية التي تطورت فخرجت منها أشكال أخرى.
· الذرة اليابانية واسمها العلمي Zea mays var japonica تزرع هذه المجموعة كنباتات زينة من أجل أوراقها إذ أنها قد تكون مخططة بخطوط صفراء أو بيضاء وأحياناً قرنفلية.
· الذرة البوشارية Pop corn واسمها العلمي Zea mays everta : تتميز هذه الذرة بحبوبها الصغيرة وقمتها مدببة في بعض الأحيان ومستديرة في أصناف أخرى، وأغلب الأندوسبرم قرني إضافة على كمية من الأندوسبرم النشوي في وسط الحبة، وتتميز حبوبها بانفجارها عند التسخين وتنقلب محتوياتها الداخلية إلى الخارج.
· الذرة الصوانية أو القرنية Flint corn واسمها العلمي Zea mays indurate العرانيس طويلة ورفيعة عادة ولونها غالباً أصفر بني عند النضج والنبات ذو حجم متوسط وله إشطاءات يتواجد الأندوسبرم النشوي بمركز الحبة ويحيط به طبقة سميكة من الأندوسبرم القرني مما يمنع تكوين النقرة في قمة الحبة وتختلف نسبة الأندوسبرم النشوي إلى الأندوسبرم القرني باختلاف الأصناف، وقمة حبوب الذرة الصوانية ملساء إذ تضمر الحبة بانتظام عند النضج والجفاف.
· الذرة المنغوزةDent corn واسمها العلمي Zea mays indentata العرانيس قصيرة نسبياً، سميكة وكبيرة وبيضاء أو صفراء اللون يفوق العرنوس في عدد صفوفه المجموعات الأخرى إلا أن النبات يميل لإنتاج عرنوس واحد وينتمي لهذه المجموعة أهم الأصناف وأكثرها انتشاراً وأوفرها غلة. يشغل الأندوسبرم النشوي مركز الحبة ويمتد إلى القمة ويوجد الأندوسبرم القرني على جانبي الحبة فقط، وتتميز بوجود انخفاض واضح في قمة الحبة ينتج عن ضمور قمة الحبة لسرعة جفاف الأندوسبرم النشوي.
· الذرة السكرية Sweet corn واسمها العلمي Zea mays saccharata : نباتاتها صغيرة أو متوسطة الحجم وتميل الذرة السكرية ميلاً واضحاً للتفريع القاعدي (الإشطاء) الحبوب واضحة التجاعيد والأندوسبرم بيدو كالقرني لعدم اكتمال حبيبات النشاء، وتتكون معظم المواد الكربوهيدراتية في الأندوسبرم من السكر لفقدها القدرة الكاملة على تحويل السكر إلى النشاء، وحبيبات النشاء التي قد تكون صغيرة ومضلعة غير كاملة التكوين.
· الذرة الطحينية Flour or soft corn واسمها العلمي Zea maays amylaceae تتشابه صفات النبات وعرانيس الذرة الطحينية صفات الذرة الصوانية وتتميز حبوبها بأن كامل الأندوسبرم نشوي لين مع وجود طبقة رقيقة من الأندوسبرم القرني تحيط بالحبة ولايظهر ضمور بقمة الحبة لوجود نوع واحد من الأندوسبرم مما يؤدي إلى انتظام جفاف الحبة بأسطحها المختلفة، وليس للذرة الطحينية أهمية اقتصادية كبيرة والحبوب مختلفة الألوان فمنها الأبيض والأزرق المبرقش، وقد كانت تعتبر كل مجموعة من هذه المجاميع تحت نوع مستقل للنوع Zea mays وتبعاً للدراسات الوراثية والخلوية (الستولوجية) تعتبر كل هذه المجاميع في الوقت الحاضر تابعة للنوع Zea mays وتختلف عن بعضها بعدد قليل من العوامل الوراثية.
· الذرة الشمعية Waxy corn واسمها العلمي Zea mays ceretina : تتميز حبوب الذرة الشمعية باندوسبرم شمعي المظهر والقوام ويتكون النشاء أساساً من أميلوبكتين الذي يتلون باللون الأحمر عند معاملته باليود ويصلح نشا الذرة الشمعية لبعض الصناعات أهمها المواد اللاصقة والصناعات الغذائية والشكل رقم (2) يبين التقسيم النباتي للذرة الصفراء.
سادساً: الأصول الوراثية للذرة الصفراء:
تتميز الذرة الصفراء بوجود عدد كبير من الأصول تختلف باختلاف تركيبها منها:
1- السلالة Line: وهي أبسط تركيب وراثي يمكن الحصول عليه من التربية الذاتية المستمرة بحيث لاتقل عن ست أجيال وهي التي تكون فيه المورثة Gene : A أو B أو C أو D بحالة سائدة AA أو من الشكل المتنحي aa وهذا مايقصد به بالشكل المتماثل.
2- الهجين Hybride: وهو عبارة عن تركيب وراثي يتألف من دمج سلالتين إلى أربع سلالات في تركيب وراثي جديد وهو دمج بين سلالات أو بين أصناف وسلالات وتميز منها مايلي:
‌أ- هجين فردي Single Cross : ويحوي في تركيبه سلالتين فقط (أ × ب).
‌ب- هجين ثلاثي Three way cross : ويحوي في تركيبه على ثلاث سلالات أو بمعنى آخر هجين فردي مع سلالة (أ × ب) × ج.
‌ج- هجين رباعي أو ثنائي Double Cross : ويحوي في تركيبه أربع سلالات أو بمعنى آخر هجينين فرديين (أ × ب) × (ج × د).
‌د- هجين صنفي: ويحوي في تركيبه صنفين أو أكثر ( بيضاء سلمونية × كاتوماني).
‌ه- هجين قمحي بسيط Simple top cross وهو التهجين بين سلالة وصنف مختبر Tester.
‌و- هجين قمي مزدوج Double Top Cross : وهو التهجين بين هجين فردي وصنف مختبر Tester .
‌ز- هجين رجعي Back Cross : وهو التهجين بين الفرد الناتج عن التلقيح بين أبوين وأحد أبويه.
3- الصنف التركيبي Synthetic: وتتألف قاعدته الوراثية من أكثر من أربع سلالات.
4- الصنف المركب Composite: وتتألف قاعدته الوراثية من أكثر من أربعة أصناف.
5- الصنف مفتوح التلقيح Open Polinated Variety: وهو الصنف المزروع في منطقة ما لأجيال متعددة .
6- المجموع Population : وتتألف قاعدته الوراثية من مجموعة الأشكال الوراثية السابقة الذكر.
7- المجتمع Pool : وهو ما كانت قاعدته الوراثية مؤلفة من عدة من المجاميع والشكل رقم (3) يبين عمليات تهجين الذرة الصفراء.
سابعاً: أصناف الذرة الصفراء:
أ- أصناف الذرة المحلية (القديمة): هناك عدة طرز من الذرة الصفراء المحلية مازالت على نطاق ضيق وهي الأصناف المفتوحة التلقيح نذكر منها:
1- المصرية : حبها طويل ، مفلطح ولونه أبيض ومائل إلى الصفرة.
2- الصفراء: حبها صغير ذو لون أصفر.
3- الشهباء: وتدعى البهراء في غرب حمص والليمونية في محافظة دمشق.
4- البيضاء السلمونية: لون حبوبها أبيض وقد يوجد فيها بعض الحبوب الصفراء متوسط طول النبات 175-210 سم، متوسطة النضج 4-5 أشهر تتميز نباتاتها بحمل أكثر من عرنوس.
5- طحانية زاكية: كانت تنتشر في محافظة دمشق ريف دمشق (الكسوة) ، متوسط طولها 210-220 سم تنضج مابين 4-5 أشهر، حبوبها متوسطة صفراء وبيضاء.
6- بلدية (حماه): صفراء اللون كان ينتشر هذا الصنف في المحافظات الوسطى، متوسط طول نباتاته 170-190 سم، يحتاج لأربعة أشهر للنضج.
ب- أصناف الذرة المحلية المستنبطة والمحسنة:
1- الصنف غوطة – 1 :
1ً: تكوين الصنف:
· يشتمل على أصول وراثية متعددة فرنسية ورومانية مبكرة بالإزهار وذات إنتاجية عالية.
· تم تكوين قاعدته الوراثية عام 1980.
· تم الحصول على 87 جيل أول F1 زرعت كأمهات في حقل معزول وخليط منها كآباء عام 1984.
· تم الاستمرار بعملية التربية أخوية وإجراء الاختبار الوراثي حتى انتخب في نهايتها 9 عائلات.
· أخذ خليط متساوي من بذار العائلات لتكوين نواة الصنف.
2ً: الباكورية: يعد من الأصناف المبكرة ويحتاج من 95 إلى 100 يوم للنضج ويصلح للعروة التكثيفية والتكثيفية المتأخرة.
3ً: الإنتاجية:
· كمتوسط لنتائج التجارب 6.34 طن/هـ
· على مستوى بعض حقول المزارعين 6-7 طن هكتار وهو موضح في الشكل رقم (1/أ).
2- الصنف غوطة 82:
قامت مديرية البحوث بإنتاج عدة نويات من بذور الذرة المتأقلمة والمحسنة محلياً لسد حاجات الخطة الإنتاجية المقررة للعروة الرئيسية والتكثيفية المبكرة كان من أبرزها الصنف التركيبي غوطة 82 الذي تقوم مؤسسة الإكثار بإكثاره سنوياً جنباً إلى جنب مع الصنف غوطة – 1 ويتميز هذا الصنف التركيبي بما يلي:
· يشتمل على أصول وراثية متعددة ذو نضج متوسط التبكير 110-120 يوم.
· النباتات ذات نمو خضري وطول متوسط.
· درجات الحرارة الملائمة 14-34 درجة مئوية.
· الأوراق خضراء ذات انحناء متوسط.
· العرانيس حجمها وسط وتستدق في نهايتها وتحتوي على 14-16 صف من الحبوب.
· الحبوب صفراء منغوزة قليلاً وتتوضع في النصف الأول من الساق.
· إنتاجه كمتوسط لنتائج التجارب 6.35 طن/هكتار وقد يصل في بعض الأحيان 7-9 طن / هكتار.
· معدل البذار للهكتار 30 كغ وهو موضح في الشكل رقم 4 (أ/ب).
هجن الذرة الصفراء التي كانت تدخل سنوياً للزراعة التكثيفية:
بناءً على تجارب ونتائج مديرية البحوث العلمية الزراعية كانت المؤسسة العامة لإكثار البذار تقوم باستيراد بذار الذرة الصفراء للعروة التكثيفية سنوياً لسد حاجة القطر منها والتي تقدر بحوالي 4500 طن.
وإن متوسط إنتاجية هذه الهجن بحدود 4.4 طن/هكتار، وإن الهجن التي أدخلت في الزراعة الواسعة لهذه العروة هي : (انجو 18 – انجو 28 – بوماس – ج 211 – ج 88 – أراكس 24 – آراكس 25 – ال ج 11 Ses 500 بالإضافة إلى كميات قليلة من هجن أخرى).
والشكل رقم (5) يبين الهجين SES 500 كنموذج لتلك الهجن.
ثامناً: مراحل نمو نبات الذرة الصفراء:
إنبات البذور: عندما تلامس الحبوب مع الرطوبة يبدأ الماء بالدخول إلى الحبة عن طريق الغلاف وعندها تبدأ الحبة بالتغيرات الفيزيائية والكيميائية لتدفع فيما بعد المحور الرئيسي للنمو، وإذا استمرت الظروف المؤاتية فإن الجذير يخرج من الحبة خلال 2-3 يوم الذي تصل عدد تفرعاته إلى 6-7 تفرعات وتخدم النبات بامتصاص الماء وبعض المواد الغذائية إلا أنها لاتشكل الجذور الرئيسية التي تنشأ من منطقة التاج كما أن السويقة الجنينية تخرق غلاف الحبة بعد 1-2 يوم من خروج الجذير لتسمح للوريقتين الجنينيتين بالظهور فوق سطح التربة، وإن تحضير التربة الجيد يسرع من عمليات تطور البادرات والتي تتطلب من 6-10 أيام للظهور من تاريخ الزراعة، وإن انخفاض درجات الحرارة عن 6-10 م° تزيد من المدة اللازمة للإنبات، وحالما تظهر السويقة فإنها تنشق من الأعلى لتعطي وريقتين ثم تتابع عمليات ظهور الأوراق وبحدود ورقة واحدة كل 3 أيام في الظروف الجيدة، وبعد 7 أيام من الإنبات تكون البادرات قادرة على الاعتماد على نفسها.
ملاحظة : إذا كانت التربة رطبة جداً وباردة جداً أو جافة فإن البادرات تموت كما أن المواد الغذائية في الأيام القليلة الأولى غير ضرورية لحين بدء الجذور الحقيقية بعملها، وعندها فإن أي نقص خاصة بالمواد الفوسفورية يؤثر بصورة خطرة على النبات إضافة إلى الصقيع الذي يؤدي إلى موت البادرات.
النمو الخضري: بعد اكتمال نمو البادرات يبدأ النبات بتكوين المجموع الجذري والورقي الذي يحتاج من 4-5 أسابيع لاكتماله الذي سيستعمل لاحقاً لدعم تطور العرانيس وتكوين الحبوب وإن عدد الأوراق التي يشكلها النبات تكون بين 20-23 ورقة بما فيها الخمس وريقات الجنينية ، كما أن 5-7 من الأوراق الأولى تكون مساحتها صغيرة وتذوي فيما بعد.
وفي هذه الأثناء تنمو الجذور بسرعة إلى الأسفل وتزداد تفرعاتها الجانبية كما أن الجذور الثانوية (الهوائية) تنمو على الساق من العقد فوق التاجية وفي هذه الحالة يكون قد ظهر للنبات ثمانية أوراق وتكون الجذور قد بلغت منتصف الخطوط أفقياً وحوالي 45 سم عمقاً، بينما يكون عدد الجذور السطحية قليلاً ويزداد عددها بتطور نمو النبات، لهذا فإن عملية العزيق يجب أن تتم قبل هذه المرحلة حفاظاً على الجذور السطحية أما الجذور الهوائية فإنها بصورة عامة تدخل التربة بعد عملية ظهور النورة المذكرة وتمتص الفوسفور والمواد الغذائية الأخرى مع العلم أنه كان من المعتقد أن وظيفة هذه الجذور هي دعم النبات فقط.
تشكل النورة المذكرة والمؤنثة: عندما يصل النبات لمرحلة تشكيل 8-10 أوراق تتمايز مهمة منطقة النمو بحيث تبدأ بتشكيل نتوءات جانبية، ثم بعد أيام قليلة تتطور وتتمايز النورة المذكرة الجنينية (ارتفاع النبات بحدود 38-45 سم) ويدخل النبات مرحلة الاستطالة السريعة وتزداد متطلباته من الماء والمواد الغذائية وهذا يكون بعد 30 يوم من الزراعة (يختلف حسب الأصناف) كما أن الجذور تسرع في النمو وتملأ الفراغات المتاحة في التربة.
كما يبدأ تشكيل بداءة النورة المؤنثة (العروس) على جانب نقطة النمو بعد فترة قصيرة من تشكل النورة المذكرة وتتطور ببطء خلال 2-3 أسابيع وتنشأ النورة المؤنثة (العرنوس) من العقدة 6-9 اعتباراً من النورة، وقد تنشأ عرانيس أخرى تحته قد يحمل بعضها حباً، وإن المدة التي يحتاجها النبات لنثر حبوب اللقاح وخروج المياسم هي 5-6 أسابيع بعد بداية نشوء النورة المذكرة (تختلف حسب الأصناف) ويتباطأ النمو الخضري في هذه المرحلة ويدخل في مرحلة نثر حبوب اللقاح وتكوين الحبوب، ويصل النبات إلى ارتفاعه النهائي، وإن أي نقص في العناصر الغذائية خاصة الآزوتية منها في هذه المرحلة يؤدي إلى صغر حجم العرانيس وانخفاض الإنتاج، وإن حجم العرنوس يتحدد بعد 3 أسابيع من مرحلة 8-10 ورقات، بحيث يتحدد أولاً عدد الصفوف ثم العدد الأعظمي للحبوب في الصف الواحد، ولذا فإن أي نقص بالعناصر الغذائية أو الجفاف خاصة من 10-15 يوم قبل الإزهار المذكر والمؤنث يخفض عدد الحبوب وبالتالي الإنتاج.
الإزهار المذكر والمؤنث:
في مرحلة الإزهار يكون النبات قد اكتمل نموه ، ويتجه نشاطه نحو نثر حبوب اللقاح ونمو المياسم وتطور حبوب الذرة، ويكون النبات في هذه المرحلة بأوج نشاطه الوظيفي، ومن المعروف أن نبات الذرة وحيد المسكن ثنائي الجنس حيث تظهر النورة المذكرة في أعلى النبات، أما النورة المؤنثة (العرنوس) فتظهر على جانب الساق، وإن كمية حبوب الطلع لكل نبات تتراوح بين 2-5 مليون حبة للحجم الطبيعي للنورة المذكرة وهذا يعني أن هناك 2-5 آلاف حبة لقاح لكل ميسم سينشأ عنه حبة ذرة وإن بداية ظهور النورة المذكرة يكون قبل 7-10 أيام من ظهور المياسم، ولكن انتشار حبوب الطلع يبدأ قبل 2-3 أيام من ظهور المياسم ويستمر 5-8 ، وإن كمية غبار الطلع تكفي لعدد من العرانيس إذا كانت الظروف مناسبة لانتشارها وإن الرطوبة الجوية الكبيرة وكذلك الجفاف يوقف عملية انتشار حبوب الطلع أما الوقت المناسب لنثرحبوب اللقاح فيكون من الساعة 9-11 صباحاً وتعد مرحلة الإزهار حرجة في حياة نبات الذرة وإن أي طارئ قد يظهر في هذه المرحلة كنقص الرطوبة الأرضية وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية في الهواء كلها تؤدي إلى نقص كبير في المحصول.
الإخصاب:
تنتش حبة الطلع على الميسم خلال دقائق قليلة بواسطة الرطوبة الموجودة على نهاية الميسم وإن حبة الطلع تحتفظ بحيويتها من 18-24 ساعة بالظروف الجيدة والميسم عبارة عن أنبوب طويل تنتقل عن طريقه محتويات حبة اللقاح إلى المبيض حيث تلقح البويضة ويبدأ تطور الحبة وتستغرق عملية الانتقال من 12-28 ساعة ويبدأ ظهور المياسم من قاعدة العرنوس أولاً متجهة نحو قمة العرنوس وتكون جميع المياسم جاهزة للتلقيح خلال 3-5 أيام وهكذا تكون جميع المياسم جاهزة قبل انتهاء مدة نثر غبار الطلع نادراً ما يلقح النبات ذاته إذ لاتتجاوز النسبة 3% والباقي 97% تلقح من نباتات أخرى لذلك تعد الذرة من النباتات خلطية التلقيح تماماً كما أن الرياح تساهم بهذه العملية وأن المسافة الفعالة للتلقيح هي بين 6-15 متراً وأن الأيام القليلة التي تلي مرحلة الإخصاب تعد من الفترات الحرجة فأي نقص بالمواد البروتينية والسكريات بسبب الجفاف أو ارتفاع الكثافة النباتية يؤدي إلى عدم تكوين الحبوب في أعلى العرنوس وبالتالي انخفاض الإنتاجية.
الطور اللبني:
خلال الأسبوعين التاليين للإخصاب تنمو الحبوب بسرعة ويأخذ الجنين شكله، كما أن كل العمليات الفيزيائية والنشاط الحيوي للنبات تتجه نحو تخزين المواد في الحبوب، وفي نهاية الأسبوع الثالث بعد الإخصاب تصل الحبوب على الطور اللبني حيث تتكون أغلب المواد من السكريات وبداءات النشاء والجسيمات البروتينية، وتعتبر العرانيس بالمرحلة التي تصلح معها للاستعمال الخضري( سلق ، شوي...الخ).
الطور العجيني:
ومن الإخصاب وحتى نهاية الأسبوع الخامس بعده تتحول مكونات الحبة فتختفي السكريات بسرعة ويظهر الديكسترين الفردي وبعدها بقليل يبدو النشاء الجاف الذي يبدأ توضعه في منطقة التاج أو قمة الحبة، وعند كسر العرنوس بعد 40 يوم من الإخصاب يمكن رؤية شريط محدد من الحبوب فوق منطقة الجنين يفصل بين النشا الناضج والمنطقة اللبنية.
تطور الجنين:
بعد 7 أسابيع من تطور الحبوب يأخذ الجنين حجمه الطبيعي النهائي وينخفض مقدار الغذاء الذي يذهب إلى البذور للتخزين وتبلغ الحبوب مرحلة ماقبل النضج بقليل وتعد هذه المرحلة قبيل النضج وهي أقل ضرراً على الإنتاج من المرحلتين السابقتين ( مرحلة تشكل العرنوس ومرحلة الإزهار) حيث في تلك المرحلتين يتحدد عدد العرانيس وعدد الحبوب بالعرنوس بينما في هذه المرحلة يتحدد حجم الحبوب.
طور النضج الفيزيولوجي:
في نهاية الأسبوع الثامن بعد الإخصاب تكون الحبة في حجمها الطبيعي (النهائي)، وتعتبر بطور النضج الفيزيولوجي وعندها تكون كمية الرطوبة أقل من 35% (عادة ما بين 30-32% رطوبة بالحبوب) وتعد النباتات ناضجة فيزيولوجياً وبالمتوسط تحتاج نباتات الذرة من 50-60 يوماً بعد الإزهار حتى تنضج.
ومن علامات النضج غير نسبة الرطوبة بالحبوب هناك الطبقة السوداء وتظهر في الأسفل عند منطقة الجنين مشيرة إلى أن نواتج عمليات التحليل الضوئي قد توقفت من الدخول إلى الحبوب وتتشكل هذه الطبقة من ضغط عدد من الطبقات الخلوية الميتة التي تسد أنبوب التبادل الخارجي بين الحبة والقولحة وتظهر أولاً في الحبوب المتواجدة في أعلى العرنوس ومن ثم في الحبوب التي تليها في قاعدته.
طور النضج التام:
يعتبر العرنوس ناضجاً إذا كان هناك 75% من الحبوب الوسطية فيه تملك مثل تلك الطبقة السوداء.
وبعد تشكل هذه الطبقة تصبح العملية عبارة عن فقد برطوبة الحبوب والقولحة ليس إلا حتى تصل الحبوب إلى نسبة الرطوبة المطلوبة للتخزين، ونسبة الفقد هذه تعتمد على الظروف الجوية المحيطة وتتحول أغلفة العرنوس إلى اللون الأصفر وكذلك الأوراق مبتدئة من أسفل النبات.
الشكل رقم (7) يبين أطوار نضج عرنوس الذرة الصف
منقول

احمد عطيري
27-04-2010, 12:28 AM
سادساً: الأصول الوراثية للذرة الصفراء:
تتميز الذرة الصفراء بوجود عدد كبير من الأصول تختلف باختلاف تركيبها منها:
1- السلالة Line: وهي أبسط تركيب وراثي يمكن الحصول عليه من التربية الذاتية المستمرة بحيث لاتقل عن ست أجيال وهي التي تكون فيه المورثة Gene : A أو B أو C أو D بحالة سائدة AA أو من الشكل المتنحي aa وهذا مايقصد به بالشكل المتماثل.
2- الهجين Hybride: وهو عبارة عن تركيب وراثي يتألف من دمج سلالتين إلى أربع سلالات في تركيب وراثي جديد وهو دمج بين سلالات أو بين أصناف وسلالات وتميز منها مايلي:
‌أ- هجين فردي Single Cross : ويحوي في تركيبه سلالتين فقط (أ × ب).
‌ب- هجين ثلاثي Three way cross : ويحوي في تركيبه على ثلاث سلالات أو بمعنى آخر هجين فردي مع سلالة (أ × ب) × ج.
‌ج- هجين رباعي أو ثنائي Double Cross : ويحوي في تركيبه أربع سلالات أو بمعنى آخر هجينين فرديين (أ × ب) × (ج × د).
‌د- هجين صنفي: ويحوي في تركيبه صنفين أو أكثر ( بيضاء سلمونية × كاتوماني).
‌ه- هجين قمحي بسيط Simple top cross وهو التهجين بين سلالة وصنف مختبر Tester.
‌و- هجين قمي مزدوج Double Top Cross : وهو التهجين بين هجين فردي وصنف مختبر Tester .
‌ز- هجين رجعي Back Cross : وهو التهجين بين الفرد الناتج عن التلقيح بين أبوين وأحد أبويه.
3- الصنف التركيبي Synthetic: وتتألف قاعدته الوراثية من أكثر من أربع سلالات.
4- الصنف المركب Composite: وتتألف قاعدته الوراثية من أكثر من أربعة أصناف.
5- الصنف مفتوح التلقيح Open Polinated Variety: وهو الصنف المزروع في منطقة ما لأجيال متعددة .
6- المجموع Population : وتتألف قاعدته الوراثية من مجموعة الأشكال الوراثية السابقة الذكر.
7- المجتمع Pool : وهو ما كانت قاعدته الوراثية مؤلفة من عدة من المجاميع والشكل رقم (3) يبين عمليات تهجين الذرة الصفراء.
سابعاً: أصناف الذرة الصفراء:
أ- أصناف الذرة المحلية (القديمة): هناك عدة طرز من الذرة الصفراء المحلية مازالت على نطاق ضيق وهي الأصناف المفتوحة التلقيح نذكر منها:
1- المصرية : حبها طويل ، مفلطح ولونه أبيض ومائل إلى الصفرة.
2- الصفراء: حبها صغير ذو لون أصفر.
3- الشهباء: وتدعى البهراء في غرب حمص والليمونية في محافظة دمشق.
4- البيضاء السلمونية: لون حبوبها أبيض وقد يوجد فيها بعض الحبوب الصفراء متوسط طول النبات 175-210 سم، متوسطة النضج 4-5 أشهر تتميز نباتاتها بحمل أكثر من عرنوس.
5- طحانية زاكية: كانت تنتشر في محافظة دمشق ريف دمشق (الكسوة) ، متوسط طولها 210-220 سم تنضج مابين 4-5 أشهر، حبوبها متوسطة صفراء وبيضاء.
6- بلدية (حماه): صفراء اللون كان ينتشر هذا الصنف في المحافظات الوسطى، متوسط طول نباتاته 170-190 سم، يحتاج لأربعة أشهر للنضج.
ب- أصناف الذرة المحلية المستنبطة والمحسنة:
1- الصنف غوطة – 1 :
1ً: تكوين الصنف:
· يشتمل على أصول وراثية متعددة فرنسية ورومانية مبكرة بالإزهار وذات إنتاجية عالية.
· تم تكوين قاعدته الوراثية عام 1980.
· تم الحصول على 87 جيل أول F1 زرعت كأمهات في حقل معزول وخليط منها كآباء عام 1984.
· تم الاستمرار بعملية التربية أخوية وإجراء الاختبار الوراثي حتى انتخب في نهايتها 9 عائلات.
· أخذ خليط متساوي من بذار العائلات لتكوين نواة الصنف.
2ً: الباكورية: يعد من الأصناف المبكرة ويحتاج من 95 إلى 100 يوم للنضج ويصلح للعروة التكثيفية والتكثيفية المتأخرة.
3ً: الإنتاجية:
· كمتوسط لنتائج التجارب 6.34 طن/هـ
· على مستوى بعض حقول المزارعين 6-7 طن هكتار وهو موضح في الشكل رقم (1/أ).
2- الصنف غوطة 82:
قامت مديرية البحوث بإنتاج عدة نويات من بذور الذرة المتأقلمة والمحسنة محلياً لسد حاجات الخطة الإنتاجية المقررة للعروة الرئيسية والتكثيفية المبكرة كان من أبرزها الصنف التركيبي غوطة 82 الذي تقوم مؤسسة الإكثار بإكثاره سنوياً جنباً إلى جنب مع الصنف غوطة – 1 ويتميز هذا الصنف التركيبي بما يلي:
· يشتمل على أصول وراثية متعددة ذو نضج متوسط التبكير 110-120 يوم.
· النباتات ذات نمو خضري وطول متوسط.
· درجات الحرارة الملائمة 14-34 درجة مئوية.
· الأوراق خضراء ذات انحناء متوسط.
· العرانيس حجمها وسط وتستدق في نهايتها وتحتوي على 14-16 صف من الحبوب.
· الحبوب صفراء منغوزة قليلاً وتتوضع في النصف الأول من الساق.
· إنتاجه كمتوسط لنتائج التجارب 6.35 طن/هكتار وقد يصل في بعض الأحيان 7-9 طن / هكتار.
· معدل البذار للهكتار 30 كغ وهو موضح في الشكل رقم 4 (أ/ب).
هجن الذرة الصفراء التي كانت تدخل سنوياً للزراعة التكثيفية:
بناءً على تجارب ونتائج مديرية البحوث العلمية الزراعية كانت المؤسسة العامة لإكثار البذار تقوم باستيراد بذار الذرة الصفراء للعروة التكثيفية سنوياً لسد حاجة القطر منها والتي تقدر بحوالي 4500 طن.
وإن متوسط إنتاجية هذه الهجن بحدود 4.4 طن/هكتار، وإن الهجن التي أدخلت في الزراعة الواسعة لهذه العروة هي : (انجو 18 – انجو 28 – بوماس – ج 211 – ج 88 – أراكس 24 – آراكس 25 – ال ج 11 Ses 500 بالإضافة إلى كميات قليلة من هجن أخرى).
والشكل رقم (5) يبين الهجين SES 500 كنموذج لتلك الهجن.
ثامناً: مراحل نمو نبات الذرة الصفراء:
إنبات البذور: عندما تلامس الحبوب مع الرطوبة يبدأ الماء بالدخول إلى الحبة عن طريق الغلاف وعندها تبدأ الحبة بالتغيرات الفيزيائية والكيميائية لتدفع فيما بعد المحور الرئيسي للنمو، وإذا استمرت الظروف المؤاتية فإن الجذير يخرج من الحبة خلال 2-3 يوم الذي تصل عدد تفرعاته إلى 6-7 تفرعات وتخدم النبات بامتصاص الماء وبعض المواد الغذائية إلا أنها لاتشكل الجذور الرئيسية التي تنشأ من منطقة التاج كما أن السويقة الجنينية تخرق غلاف الحبة بعد 1-2 يوم من خروج الجذير لتسمح للوريقتين الجنينيتين بالظهور فوق سطح التربة، وإن تحضير التربة الجيد يسرع من عمليات تطور البادرات والتي تتطلب من 6-10 أيام للظهور من تاريخ الزراعة، وإن انخفاض درجات الحرارة عن 6-10 م° تزيد من المدة اللازمة للإنبات، وحالما تظهر السويقة فإنها تنشق من الأعلى لتعطي وريقتين ثم تتابع عمليات ظهور الأوراق وبحدود ورقة واحدة كل 3 أيام في الظروف الجيدة، وبعد 7 أيام من الإنبات تكون البادرات قادرة على الاعتماد على نفسها.
ملاحظة : إذا كانت التربة رطبة جداً وباردة جداً أو جافة فإن البادرات تموت كما أن المواد الغذائية في الأيام القليلة الأولى غير ضرورية لحين بدء الجذور الحقيقية بعملها، وعندها فإن أي نقص خاصة بالمواد الفوسفورية يؤثر بصورة خطرة على النبات إضافة إلى الصقيع الذي يؤدي إلى موت البادرات.
النمو الخضري: بعد اكتمال نمو البادرات يبدأ النبات بتكوين المجموع الجذري والورقي الذي يحتاج من 4-5 أسابيع لاكتماله الذي سيستعمل لاحقاً لدعم تطور العرانيس وتكوين الحبوب وإن عدد الأوراق التي يشكلها النبات تكون بين 20-23 ورقة بما فيها الخمس وريقات الجنينية ، كما أن 5-7 من الأوراق الأولى تكون مساحتها صغيرة وتذوي فيما بعد.
وفي هذه الأثناء تنمو الجذور بسرعة إلى الأسفل وتزداد تفرعاتها الجانبية كما أن الجذور الثانوية (الهوائية) تنمو على الساق من العقد فوق التاجية وفي هذه الحالة يكون قد ظهر للنبات ثمانية أوراق وتكون الجذور قد بلغت منتصف الخطوط أفقياً وحوالي 45 سم عمقاً، بينما يكون عدد الجذور السطحية قليلاً ويزداد عددها بتطور نمو النبات، لهذا فإن عملية العزيق يجب أن تتم قبل هذه المرحلة حفاظاً على الجذور السطحية أما الجذور الهوائية فإنها بصورة عامة تدخل التربة بعد عملية ظهور النورة المذكرة وتمتص الفوسفور والمواد الغذائية الأخرى مع العلم أنه كان من المعتقد أن وظيفة هذه الجذور هي دعم النبات فقط.
تشكل النورة المذكرة والمؤنثة: عندما يصل النبات لمرحلة تشكيل 8-10 أوراق تتمايز مهمة منطقة النمو بحيث تبدأ بتشكيل نتوءات جانبية، ثم بعد أيام قليلة تتطور وتتمايز النورة المذكرة الجنينية (ارتفاع النبات بحدود 38-45 سم) ويدخل النبات مرحلة الاستطالة السريعة وتزداد متطلباته من الماء والمواد الغذائية وهذا يكون بعد 30 يوم من الزراعة (يختلف حسب الأصناف) كما أن الجذور تسرع في النمو وتملأ الفراغات المتاحة في التربة.
كما يبدأ تشكيل بداءة النورة المؤنثة (العروس) على جانب نقطة النمو بعد فترة قصيرة من تشكل النورة المذكرة وتتطور ببطء خلال 2-3 أسابيع وتنشأ النورة المؤنثة (العرنوس) من العقدة 6-9 اعتباراً من النورة، وقد تنشأ عرانيس أخرى تحته قد يحمل بعضها حباً، وإن المدة التي يحتاجها النبات لنثر حبوب اللقاح وخروج المياسم هي 5-6 أسابيع بعد بداية نشوء النورة المذكرة (تختلف حسب الأصناف) ويتباطأ النمو الخضري في هذه المرحلة ويدخل في مرحلة نثر حبوب اللقاح وتكوين الحبوب، ويصل النبات إلى ارتفاعه النهائي، وإن أي نقص في العناصر الغذائية خاصة الآزوتية منها في هذه المرحلة يؤدي إلى صغر حجم العرانيس وانخفاض الإنتاج، وإن حجم العرنوس يتحدد بعد 3 أسابيع من مرحلة 8-10 ورقات، بحيث يتحدد أولاً عدد الصفوف ثم العدد الأعظمي للحبوب في الصف الواحد، ولذا فإن أي نقص بالعناصر الغذائية أو الجفاف خاصة من 10-15 يوم قبل الإزهار المذكر والمؤنث يخفض عدد الحبوب وبالتالي الإنتاج.
الإزهار المذكر والمؤنث:
في مرحلة الإزهار يكون النبات قد اكتمل نموه ، ويتجه نشاطه نحو نثر حبوب اللقاح ونمو المياسم وتطور حبوب الذرة، ويكون النبات في هذه المرحلة بأوج نشاطه الوظيفي، ومن المعروف أن نبات الذرة وحيد المسكن ثنائي الجنس حيث تظهر النورة المذكرة في أعلى النبات، أما النورة المؤنثة (العرنوس) فتظهر على جانب الساق، وإن كمية حبوب الطلع لكل نبات تتراوح بين 2-5 مليون حبة للحجم الطبيعي للنورة المذكرة وهذا يعني أن هناك 2-5 آلاف حبة لقاح لكل ميسم سينشأ عنه حبة ذرة وإن بداية ظهور النورة المذكرة يكون قبل 7-10 أيام من ظهور المياسم، ولكن انتشار حبوب الطلع يبدأ قبل 2-3 أيام من ظهور المياسم ويستمر 5-8 ، وإن كمية غبار الطلع تكفي لعدد من العرانيس إذا كانت الظروف مناسبة لانتشارها وإن الرطوبة الجوية الكبيرة وكذلك الجفاف يوقف عملية انتشار حبوب الطلع أما الوقت المناسب لنثرحبوب اللقاح فيكون من الساعة 9-11 صباحاً وتعد مرحلة الإزهار حرجة في حياة نبات الذرة وإن أي طارئ قد يظهر في هذه المرحلة كنقص الرطوبة الأرضية وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية في الهواء كلها تؤدي إلى نقص كبير في المحصول.
الإخصاب:
تنتش حبة الطلع على الميسم خلال دقائق قليلة بواسطة الرطوبة الموجودة على نهاية الميسم وإن حبة الطلع تحتفظ بحيويتها من 18-24 ساعة بالظروف الجيدة والميسم عبارة عن أنبوب طويل تنتقل عن طريقه محتويات حبة اللقاح إلى المبيض حيث تلقح البويضة ويبدأ تطور الحبة وتستغرق عملية الانتقال من 12-28 ساعة ويبدأ ظهور المياسم من قاعدة العرنوس أولاً متجهة نحو قمة العرنوس وتكون جميع المياسم جاهزة للتلقيح خلال 3-5 أيام وهكذا تكون جميع المياسم جاهزة قبل انتهاء مدة نثر غبار الطلع نادراً ما يلقح النبات ذاته إذ لاتتجاوز النسبة 3% والباقي 97% تلقح من نباتات أخرى لذلك تعد الذرة من النباتات خلطية التلقيح تماماً كما أن الرياح تساهم بهذه العملية وأن المسافة الفعالة للتلقيح هي بين 6-15 متراً وأن الأيام القليلة التي تلي مرحلة الإخصاب تعد من الفترات الحرجة فأي نقص بالمواد البروتينية والسكريات بسبب الجفاف أو ارتفاع الكثافة النباتية يؤدي إلى عدم تكوين الحبوب في أعلى العرنوس وبالتالي انخفاض الإنتاجية.
الطور اللبني:
خلال الأسبوعين التاليين للإخصاب تنمو الحبوب بسرعة ويأخذ الجنين شكله، كما أن كل العمليات الفيزيائية والنشاط الحيوي للنبات تتجه نحو تخزين المواد في الحبوب، وفي نهاية الأسبوع الثالث بعد الإخصاب تصل الحبوب على الطور اللبني حيث تتكون أغلب المواد من السكريات وبداءات النشاء والجسيمات البروتينية، وتعتبر العرانيس بالمرحلة التي تصلح معها للاستعمال الخضري( سلق ، شوي...الخ).
الطور العجيني:
ومن الإخصاب وحتى نهاية الأسبوع الخامس بعده تتحول مكونات الحبة فتختفي السكريات بسرعة ويظهر الديكسترين الفردي وبعدها بقليل يبدو النشاء الجاف الذي يبدأ توضعه في منطقة التاج أو قمة الحبة، وعند كسر العرنوس بعد 40 يوم من الإخصاب يمكن رؤية شريط محدد من الحبوب فوق منطقة الجنين يفصل بين النشا الناضج والمنطقة اللبنية.
تطور الجنين:
بعد 7 أسابيع من تطور الحبوب يأخذ الجنين حجمه الطبيعي النهائي وينخفض مقدار الغذاء الذي يذهب إلى البذور للتخزين وتبلغ الحبوب مرحلة ماقبل النضج بقليل وتعد هذه المرحلة قبيل النضج وهي أقل ضرراً على الإنتاج من المرحلتين السابقتين ( مرحلة تشكل العرنوس ومرحلة الإزهار) حيث في تلك المرحلتين يتحدد عدد العرانيس وعدد الحبوب بالعرنوس بينما في هذه المرحلة يتحدد حجم الحبوب.
طور النضج الفيزيولوجي:
في نهاية الأسبوع الثامن بعد الإخصاب تكون الحبة في حجمها الطبيعي (النهائي)، وتعتبر بطور النضج الفيزيولوجي وعندها تكون كمية الرطوبة أقل من 35% (عادة ما بين 30-32% رطوبة بالحبوب) وتعد النباتات ناضجة فيزيولوجياً وبالمتوسط تحتاج نباتات الذرة من 50-60 يوماً بعد الإزهار حتى تنضج.
ومن علامات النضج غير نسبة الرطوبة بالحبوب هناك الطبقة السوداء وتظهر في الأسفل عند منطقة الجنين مشيرة إلى أن نواتج عمليات التحليل الضوئي قد توقفت من الدخول إلى الحبوب وتتشكل هذه الطبقة من ضغط عدد من الطبقات الخلوية الميتة التي تسد أنبوب التبادل الخارجي بين الحبة والقولحة وتظهر أولاً في الحبوب المتواجدة في أعلى العرنوس ومن ثم في الحبوب التي تليها في قاعدته.
طور النضج التام:
يعتبر العرنوس ناضجاً إذا كان هناك 75% من الحبوب الوسطية فيه تملك مثل تلك الطبقة السوداء.
وبعد تشكل هذه الطبقة تصبح العملية عبارة عن فقد برطوبة الحبوب والقولحة ليس إلا حتى تصل الحبوب إلى نسبة الرطوبة المطلوبة للتخزين، ونسبة الفقد هذه تعتمد على الظروف الجوية المحيطة وتتحول أغلفة العرنوس إلى اللون الأصفر وكذلك الأوراق مبتدئة من أسفل النبات.






منقول م. احمد عطيري

احمد عطيري
27-04-2010, 12:35 AM
ثالثاً: المتطلبات البيئية لزراعة الذرة الصفراء:
الإقليم المناسب للذرة الصفراء والمتطلبات البيئية: العوامل المناخية والطقسية من أهم العوامل الأساس المحددة لنمو وإنتاج الذرة فدرجات الحرارة تحدد المناخ المناسب لهذه الزراعة بينما تلعب كمية الماء المتوفر الدور الكبير في نمو النبات وكمية الإنتاج كما يؤثر السطوع الشمسي وسرعة الرياح ورطوبة الهواء على النبات في جميع مراحل نموه. فإذا أحسن استخدام هذه العوامل فإنها ستساعد في زيادة الإنتاج وذلك بانتخاب الأصناف الملائمة وبتحديد مواعيد الزراعة والسقاية والحصاد.
الرطوبة: يحتاج نبات الذرة على سقاية من الزراعة وحتى النضج والمرحلة الحرجة لاحتياج النبات إلى السقاية هي اعتباراً من 15 يوم قبل الإزهار وحتى 15 يوماً بعده.
الإضاءة والسطوع: إن نقص كمية الإضاءة يؤثر على كمية الإنتاج، كما تؤثر على طول النبات ونقص في مساحة الأوراق وبشكل عام يوافق نبات الذرة الصفراء النهار القصير ويساعد على سرعة تكوين الأزهار ويبطئ النمو الخضري بينما مناطق النهار الطويل فإن النباتات تتجه نحو النمو الخضري فيزداد حجمها وعدد أوراقها.
والجدول رقم (2) يبين احتياجات النبات الحرارية وساعات السطوع.
درجات الحرارة: تختلف احتياجات النبات من درجات الحرارة التراكمية من صنف لآخر ومن طور من أطوار النبات إلى آخر.
وإن الصفر البيولوجي أو صفر نمو النبات هو درجة الحرارة الصغرى التي يتوقف فيها نشاط النبات البيولوجي ويعود إلى النمو حين ترتفع درجة الحرارة فوق صفر النمو، وقد وجد أن الصفر البيولوجي لنبات الذرة هو بحدود 8 م° لطور الإنتاج والإنبات و 10 م° بالنسبة لبقية الأطوار.
الأطوار النباتية واحتياجها الحراري:
‌أ- طور الإنبات: إن درجة حرارة التربة المثلى للإنبات تتراوح بين 30-32 م° ولاينبت البذار في درجات حرارة مرتفعة أعلى من 45 م° كما أنها لاتنبت في درجات حرارة أخفض من 8 م° كما أن احتياج النبات من الحرارة التراكمية من الزراعة وحتى الإنبات يقدر بنحو 83 م°، وذلك عندما تكون رطوبة التربة مرتفعة أي أنه يوجد 15 مم ماء أو أكثر في طبقة 10 سم الأولى من التربة ، وكلما نقصت كمية الرطوبة في التربة كلما تأخر الإنبات فإذا نقصت الرطوبة إلى النصف فإن احتياج النبات إلى الحرارة التراكمية يتضاعف.
‌ب- طور النمو الخضري: إن درجة الحرارة المثالية لهذا الطور هو 27 م° وفي هذا الطور يبدو وضوح العلاقة بين درجات الحرارة التراكمية والرطوبة النسبية وخصوبة التربة وبين النمو الخضري للنبات. والمقصود من الحرارة التراكمية : مجموع درجات الحرارة فوق صفر النبات وصفر النبات بالذرة الصفراء هو 6-8 م° في طور الإنتاش و 10 م° في أطوار النمو التي تلي هذا الطور.
طور الإزهار: من ظهور الشمراخ وحتى النضج اللبني ، وهو المرحلة الحرجة في حيات النبات إذ يتطلب النبات درجات حرارة ورطوبة نسبية مثاليين ، ودرجة الحرارة المثلى هي بحدود 20 م° ويحتاج النبات إلى 240-280 م° تراكمية تبعاً لباكورية الصنف المزروع، كما أن نقص الرطوبة في هذه المرحلة يؤدي إلى نقص الإنتاج وقد تبين أن تعرض النبات إلى الجفاف في هذه المرحلة قد يؤدي لنقص يصل على 50% من الإنتاج. إن للرياح الجافة تأثير ضار على النبات في جميع مراحل نموه وخاصة في مرحلة الإزهار إذا أنها تسرع في جفاف المياسم وموت حبوب الطلع.
‌ج- طور النضج العجيني: إن درجة الحرارة المثالية هي بحدود 25 م° ويحتاج النبات إلى 130-180 م° تراكمية وذلك تبعاً لرطوبة الهواء النسبية.
‌د- طور النضج التام:تعتبر نسبة الرطوبة في الحبوب دليلاً على النضج التام حيث تبلغ الرطوبة أقل من 25% في الحب كما تظهر نقرة قاتمة أسفل الحبة في مكان توضعها على القولحة. وتقدير احتياجات النبات من العناصر الجوية غيرمعين بشكل دقيق للاختلافات الشخصية التي تدخل في تقدير وصول النبات إلى طور النضج التام.
درجات الحرارة الحرجة:
أ‌- درجات الحرارة المنخفضة: إن انخفاض درجة الحرارة إلى دون 10 م° تصفر الأوراق الفتية وتفتقر إلى مادة الكلوروفيل. دون صفر يلاحظ تلف بالمجموع الخضري دون -3 م° فإن أوراق النبات تموت وإذا طالت الفترة فإن النبات يموت.
ب‌-درجات الحرارة المرتفعة: تسبب احتراق نهايات الأوراق وتسرع في جفاف مياسم العرانيس وفي موت حبوب الطلع.
الأرض الملائمة:
تناسب الذرة الصفراء الأراضي الطينية الرملية وتجود في الأراضي الرسوبية كسهل الغاب ووادي الفرات وسهل البقيعة ووادي دجلة ، إن الأراضي الملائمة للقمح توافق الذرة الصفراء ويفضل أن تكون الأرض متجانسة خصبة مفككة خالية من الملوحة والقلوية وجيدة الصرف والتهوية كما أن تأثير خصوبة التربة لايتوقف على المردود فحسب وإنما لها تأثير على طول فترة نمو النبات وقد تبين أن إضافة الأسمدة الكيماوية يسرع ظهور المياسم بمقدار 4-10 أيام.
الدورة الزراعية:
المقصود بالدورة الزراعية هو تعاقب المحاصيل في قطعة الأرض الواحدة بحيث تتوفر المواد الغذائية ولايؤدي تعاقبها إلى إفقار التربة.
الذرة الصفراء من المحاصيل الصيفية المروية وفترة بقاء هذا المحصول في الأرض قصيرة نسبياً ويستفاد من هذه الخاصية بزراعة نفس الأرض مرتين كل عام بمحصولين مختلفين وتجود الذرة الصفراء إذا زراعة بعد البقوليات الشتوية مثل الفول، العدس، الكرسنة، الحلبة، كما يمكن زراعتها بعد القمح والشعير ويمكن أن تزرع الذرة الصفراء بعد الشوندر الخريفي والبطاطا الربيعية المبكرة ويعقب محصول الذرة الصفراء المحاصيل الشتوية البقولية أو القطن ونادراً ما يزرع القمح بعد الذرة.
رابعاً : الخدمات الزراعية:
أ- مواعيد زراعة الذرة في القطر: تبدأ زراعة الذرة الصفراء عندما يميل الجو والتربة إلى الدفء ولايعود هناك خوف من الصقيع ويختلف موعد الزراعة حسب العروة والأصناف، وتزرع عادة في ثلاث عروات هي : رئيسية (ربيعية) وتكثيفية مبكرة وتكثيفية.
1- العروة الرئيسية: يناسبها زراعة الصنف غوطة 82 وهي تبدأ من 15/4 ولغاية 15/5 في جميع المواقع عدا المحافظات الشرقية والشمالية فتكون من 15/4 وحتى 30/4 حصراً خوفاً من ارتفاع درجة الحرارة.
2- العروة التكثيفية المبكرة: ويناسبها زراعة الصنف غوطة 82 أيضاً وتبدأ من:
1/6 ولغاية 10/6 في كل من محافظة حمص، دمشق، القنيطرة.
10/6 ولغاية 20/6 في كل من محافظة إدلب ، حماه ، ومناطق شمال حلب والغاب حصراً.
ومن 20/6 ولغاية 1/7 في كل من محافظة الرقة ، دير الزور ، الحسكة، جنوب حلب ومنشأة الأسد.
3- العروة التكثيفية : ويزرع فيها الصنف غوطة – 1 قصير العمر وتبدأ من 1/7 ولغاية 20/7 لجميع مناطق الزراعة التكثيفية وفي المناطق ذات الأمطار المبكرة مثل حمص وحماه بحيث لاتتجاوز 10/7. وينصح بعدم تأخير زراعة هذه العروة عن الموعد المذكور خوفاً من عدم إتمام نضج العرانيس واحتمال تعرض النباتات للصقيع الخريفي أو هطول الأمطار الباكورية كما ينصح بعدم زراعة الذرة الصفراء في وقت يؤدي إلى ظهور العرانيس والأزهار المذكرة في أوقات اشتداد الحرارة (تموز – آب) خاصة في وادي الخابور ووادي الفرات حيث ترتفع درجة الحرارة عن 38 م° حتى لا تتعرض المياسم وحبوب اللقاح للجفاف والموت وبالتالي لاتتكون الحبوب أو تتكون بكميات قليلة.
ب- مسافات الزراعة:
للصنف غوطة 82: بين الخطوط 70 سم وبين النباتات 25-30 سم.
للصنف غوطة – 1 : بين الخطوط 70سم وبين النباتات 20-25 سم.
ج- كمية البذار: تقدر حاجة الدونم في الزراعتين الرئيسية والتكثيفية من ( 2.5 - 3 ) كيلو غرام.
د- تحضير التربة والزراعة: لتحضير مرقد جيد لبذور الذرة الصفراء لابد أن تكون التربة محتوية على نسبة كافية من الرطوبة للحصول على فلاحة جيدة، ففي الزراعة الرئيسية تروى الأرض قبل الفلاحة في حال جفافها، أما في الزراعة التكثيفية التي تزرع بعد محاصيل شتوية (قمح – بقول) التي غالباً ماتكون تربتها جافة، فتعطى الأرض رية على تسكيب المحصول السابق (حيث تكون المياه متوفرة نظراً لبدء فطام الشوندر والإيقاف المؤقت لري القطن). ثم تجرى العمليات الآتية:
1- الزراعة العادية:
تفلح التربة فلاحة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة، وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حال توفرها بواقع (3-4 م3) للدونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ/دونم سوبر فوسفات 46% والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ/دونم يوريا 46% أو مايعادلها من الأسمدة الأخرى بما يتلاءم وطبيعة التربة وما تنصح به المصالح الزراعية والوحدات الإرشادية.
تخطط التربة للزراعة على أن يكون البعد بين الخط والآخر 70 سم.
تزرع البذور في جور على خطوط في الثلث العلوي من الخط على أن توضع حبة في كل جورة وبعمق 3-5 سم.
تسكب الأرض بعد ذلك وتفتح أقنية الري.
2- الزراعة الآلية: يمكن استعمال الآلات الزراعية في كافة مراحل زراعة وتحضير محصول الذرة الصفراء كما هو متبع حالياً في محصول القمح، ولتحضير التربة في الزراعة الآلية لابد من اتباع الخطوات التالية:
تحرث التربة حراثة عميقة بحدود 30 سم عندما تكون صالحة للفلاحة وذات رطوبة مناسبة وذلك لقلب بقايا المحصول السابق.
تنعم التربة بعد إضافة الأسمدة البلدية في حالة توفرها بواقع 3-4 م3/دونم وكامل كمية السماد الفوسفاتي البالغة 17 كغ / دونم سوبر فوسفاتي ثلاثي والدفعة الأولى من السماد الآزوتي البالغة 13 كغ دونم يوريا 46% أو مايعادلها.
تزرع البذور على سطور البعد بينها 70 سم بواسطة بذارات الذرة ويمكن استعمال بذارات القطن المتوفرة بعد تعديلها لتعطي الكمية المناسبة من البذار في الدونم الواحد.
تفتح أقنية الري وتروى الأرض على خطوط في حال كون الأرض مستوية وذات ميول مناسبة أما إذا لم تتوفر فيها هذه الشروط فتسكب للري.
ملاحظة:
1- لكي تتمكن من الحصاد الآلي لابد أن تكون الزراعة آلية وبالبذارات البعد بين خطوطها 70سم.
2- يوجد نتائج دراسات مبشرة لزراعة الذرة (على الجلد) بدون فلاحة مع وجود بقايا المحاصيل السابقة خاصة القمح.
هـ- الري: تربص الأرض قبل فلاحتها على تسكيب المحصول السابق وخاصة في الزراعة التكثيفية وفي مناطق الجزيرة والفرات كي تحصل على تربة ناعمة ومرقد صالح لإنبات البذور بمعدول (1200-1500) م3/هكتار.
إن سقاية التربة قبل الزراعة (التربيص) تخفض من ملوحة التربة السطحية وتؤمن رطوبة كافية لإنبات البذرة بشكل جيد، تختلف حاجة محصول الذرة للمياه باختلاف أنواع الأتربة والظروف الجوية المرافقة ومناطق الزراعة وبشكل عام تحتاج الذرة إلى عدد من السقايات التالية:
في الزراعة الرئيسية: من 10-12 سقاية في نظام الري السطحي (تطويف).
في الزراعة التكثيفية: من 6-8 سقايات في نظام الري السطحي (تطويف).
السقاية الأولى: بعد اكتمال الإنبات وتكون رية خفيفة بمعدل 50 متر مكعب/دونم.
السقاية الثانية : بعد 10-15 يوم من السقاية الأولى وهي رية خفيفة أيضاً بمعدل 50م3/دونم.
السقاية الثالثة: وما بعدها تقصر فترة الري لتصبح كل 6-10 يوم حسب الظروف الجوية وتزاد كمية مياه الري إلى 60-70 م3/دونم للعروة الرئيسية و 50 متر مكعب/دونم للعروة التكثيفية ويعود سبب تقصير فترات السقاية أثناء فترة الإزهار إلى :
1- تعرض حبوب اللقاح والمياسم ( الشباشيل) إلى الجفاف بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو وانخفاض الرطوبة النسبية الجوية.
2- احتياج النبات إلى أكبر كمية من المياه عند بداية الإزهار وحتى نهاية مرحلة النضج الشمعي (العجيني) للحصول على عرانيس كبيرة.
و- فطام الذرة ( توقف السقايات): تفطم الذرة لدى اكتمال نضج الحبوب وتكون بعد 80-90 يوم من الزراعة للهجن قصيرة العمر وللصنف غوطة 1 في الزراعة للعروة التكثيفية و 105-115 يوم للصنف غوطة 82 والهجن متوسطة العمر في العروتين الرئيسية والتكثيفية المبكرة.
والجدولان رقم 3 و 4 يوضحان الاحتياجات المائية التقريبية للذرة الصفراء والبيضاء المروية. وقد اعتمد عند حساب الاحتياجات المائية على المعطيات التالية:
1- نتائج دراسة الاحتياجات المائية للذرة الصفراء المنفذة في منطقة دمشق لمدة أربع سنوات مع دراسة العلاقة المتبادلة بين كفاءة الري ومعدلات التسميد.
2- تنفيذ التجارب على الذرة الصفراء صنف آجاتي 72 (غوطة 82) كعروة أساسية و LG11 كعروة تكثيفية.
3- كان وسطي الإنتاج لكافة المعاملات المائية والسمادية للعروة الاساسية آجاتب 72 (غوطة 82) بحدود 9 طن/هـ بمعدل احتياج مائي قدره 6600 مترمكعب/هـ


وللعروة التكثيفية LG11 بحدود 5.2 طن / هـ بمعدل احتياج مائي 4500 مترمكعب/ هـ.
4- اعتمد قيمة معامل المحصول الذي تم الوصول إليه من خلال التجارب على الذرة الصفراء في حساب الاحتياجات المائية للذرة الصفراء لكافة مناطق القطر مع الأخذ بعين الاعتبار معدلات النتح التبخري محسوباً بعلاقة بلاتي – كريدل.
5- حسب الاحتياج المائي للذرة البيضاء باعتماد قيمة معامل المحصول الذي تم تحديده من المراجع العلمية لمناطق مشابهة لظروف القطر ومقارنتها بقيمة معامل المحصول التجريبي للذرة الصفراء.
6- تبين لنا من خلال مقارنة كافة المعطيات المتاحة أن الاحتياج المائي للذرة البيضاء يقل عن الاحتياج المائي للذرة الصفراء بمعدل 10-25%.


منقول م.احمد عطيري

السماء السابعة
11-08-2010, 12:16 PM
السلام عليكم
شكرا دكتور تيسير والمهندس الزراعي محمد على هذه المواضيع المفيدة والخاصة بزراعة المحاصيل ارجو تزويدي بنشرة لمواعييد زراعة المحاصيل التالية الذرة الصفراء,الارز,السبانغ,البطاطا وكيفة تصنيفها حسب موسم زراعتها