المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رعاية العجول الرضيعة



فضاء المياحي
20-02-2010, 02:18 PM
رعاية العجول الرضيعة


مقدمة:
تصل نسبة الإجهاض في العجول إلى نحو 5% وقد تزداد هذه النسبة إلى 10% في البكاكير وفي الأبقار الكبيرة من 2-3 % وتعتمد هذه النسبة بشكل عام على الصعوبات التي تحدث أثناء الولادة.
لذلك فإن المساعد الصحية وإجراءها في الوقت المناسب أثناء الولادة مهمة جداً لتقليل هذه النسبة وخلال مرحلة الرعاية وخاصة في الشهر الأول من حياة العجول فإن عدداً معتبراً من العجول قد ينفق وقد تصل النسبة إلى 10% كما أن نسبة النفوق الكلية للعجول خلال الأربعة أشهر الأولى بعد الولادة قد تتراوح بين 25-33% وتعود هذه النسبة المرتفعة إلى مجموعة من المسببات، منها أسباب غذائية أو صحية وإدارية، لذلك فإن الرعاية المناسبة للعجول تتغلب على نسبة كبيرة من هذه المسببات.
رعاية الأبقار التي تقترب من الولادة:
تنقل الأبقار والبكاكير التي تقترب من الولادة إلى مبنى الولادة أو توضع في مكان خاص بالولادة أو في مرعى نظيف عندما يكون الطقس مناسباً ، ويجب أن يكون مكان الولادة نظيفاً معقماً وخالياً من المسببات المرضية وتراقب الأبقار والبكاكير كل ساعتين على الأقل لتحديد الحالات التي تستدعي المساعدة وتدخل المساعدة وتدخل البيطري لإنقاذ المواليد والأمهات. والحالات التي تستدعي المساعدة:
1- الأبقار التي تتأخر في الولادة 2-3 ساعات والبكاكير التي تتأخر 3-6 ساعات.
2- ظهور القدمين بدون الرأس
3- ظهور الذيل أو الرأس بدون القدمين.
4- ظهور قدم واحدة فقط أو ظهور قدم واحدة من كل توأم.
وعلى المربي أن يحدد الأبقار المقتربة من الولادة من خلال مراقبة الأعراض التي تدل على ذلك ومن المفضل أن يستعمل التقويم الخاص الذي يوضح تاريخ التلقيح المخصب وتاريخ الوضع المتوقع وعلى أساسها يتم نقل البقرة إلى المكان الخاص بالولادة للمراقبة المستمرة ولإجراء المساعدة في الوقت المناسب لإنقاذ المولود والمحافظة على صحة البقرة.

علائم الاقتراب من الولادة:
تظهر علائم على الأبقار قبل حوالي أسبوع من ولادتها تشير لقرب موعد الولادة عندها يجب نقل الأبقار إلى حظيرة الولادة لتجنب تعرضها إلى إصابات ميكانيكية تسبب إجهاضها وتأمين وسط نظيف ومعقم وأهم دلائل الاقتراب من الولادة:
1- توضع الجنين في الجانب الأيمن الخلفي.
2- احتقان وتضخم الضرع أو يكون حجم التضخم قليل في الحالات التي تكون فيها الأبقار والبكاكير الحوامل مريضة أو حاملة لتوأم أو في حالة حجم الجنين كبير.
3- ارتخاء الأربطة العجزية الوركية قبل يومين أو ثلاثة من الولادة.
4- تميع السدادة المخاطية التي تغلق عنق الرحم وتبدأ كميات من السوائل اللزجة بالخروج من المهبل قبل من الولادة وهذا ناتج عن حركة الجنين.
5- انخفاض درجة حرارة الأبقار قبل 12 ساعة من الولادة.
6- تظهر علائم الاضطراب على البقرة وتتوقف عن تناول العلف.
7- البدء بنوبات الطلق.
الولادة والعناية بالمولود:
قد يكون مجيء الجنين غير طبيعي فيجب إصلاحه بتدخل الطبيب البيطري، أما سحب الجنين فيتم عند بروز قوائمه الأمامية ورأسه من القناة التناسلية ويكون السحب بلطف ومرافق لدفع الأم وبعد إخراج الجنين لايجوز إدخال اليد إلى الرحم أو حقن سوائل معقمة فيه أو مضادات الالتهاب إلا إذا حصل تدخل في الولادة. ويجب أن يهتم المولد بغسل يديه ونظافتها وتعقيمها قبل التدخل ويجب أن تكون أدوات الشد المستعملة نظيفة ومعقمة.
بعد الولادة تنتهي المهمة اتجاه البقرة ماعدا مراقبة نزول الأغشية الجنينية التي يجب أن تنزل خلال مدة أقصاها 24 ساعة وإلا يجب التدخل لإخراجها.
بعد خروج المولود ترفع قوائمه الخلفية لتنزل السوائل الجنينية التي يحتمل أن تكون قد ابتلعها كذلك يقوم المربي بإزالة الأغشية المخاطية العالقة في الفم والأنف ويتم النفخ في الأنف وتدليك الصدر بغية تنبيه الجهاز التنفسي والقلب ليقوم بعمله. وكذلك فإن وضع المولود أمام الأم يترك لها المجال لتقوم هي بكل تلك التدابير عن طريق لحسها للفم والأنف أولاً والصدر ثانياً فإذا لم ترغب البقرة تجفيف مولودها وإذا كان الطقس بارداً يجب أن يقوم المربي بتجفيف وتنظيف المولود بقطعة قماش نظيفة. ثم يقوم المربي بتقصير الحبل السري حتى طول 6 سم ويعقمه بصبغة اليود ويربط بخيط معقم في حالة وجود نزيف على بعد 3 سم من سطح الجسم. يبدأ المربي بعد ذلك بتنظيف الفرشة الرطبة ويغسل ضرع البقرة بمحلول الكلور لمنع انتقال المسببات المرضية إلى المولود أثناء الرضاعة الأولى.
وإذا كان المولود طبيعي فإنه يقف على أقدامه ويبدأ الرضاعة خلال 30 دقيقة، وإذا لم يتمكن من الوقوف فيجب على المربي مساعدته ليستطيع الرضاعة والحصول على السرسوب والذي يحتوي على الأجسام المضادة للجراثيم والأمراض المتواجدة في المنطقة ويكسبه المناعة ضدها إضافة لاحتوائه على الأملاح المعدنية والفيتامينات وخاصة فيتامين A وخلال ساعتين من تناول السرسوب يجب أن يطرح المولود محتويات الجهاز الهضمي المتراكمة قبل الولادة وإذا لم تتم عملية الإطراح يعطى حقنة شرجية تحتوي على نصف ملعقة صودا في ليتر ماء ساخن.
يجب أن يهتم المربي بتغذية الأم وحالة الضرع وإجراء عملية الحلابة بشكل صحيح وبلطف ولعدة مرات باليوم للتخفيف من الضغط الحاصل فيه. كما يجب أن يهتم بأهم أمراض الولادة التالية:
1- حمى الحليب أو النفاس: سببه نقص الكالسيوم يسبب للحيوان الإغماء وفقدان الشعور ويعالج بحقن غلوكونات الكالسيوم.
2- شلل مابعد الولادة : يحدث نتيجة عملية ولادة صعبة.
3- خلع الحوض بسبب عسر الولادة: بسبب نقص الكالسيوم / يصبح ميزان الكالسيوم سالباً في الدم مما يسبب تلين عظم الحوض مما يؤدي إلى الولادة العسرة وخلع الحوض.
4- خلع إحدى القائمتين.
5- احتباس المشيمة
6- انقلاب الرحم.
أهمية التغذية على اللباء (السرسوب):
يختلف تركيب حليب الأبقار خلال فترة الإدرار ويدعى الحليب بعد الولادة مباشرة باللباء أو السرسوب والجدول التالي يبين تركيب اللباء خلال 48 ساعة مقارنة مع حليب البقر العادي.




ماء



دهن



بروتين



سكر



أملاح



عند الولادة



66.4



6.5



23.7



2.1



1.4



بعد12ساعة



79.1



3.5



13.7



3.5



1.1



بعد24ساعة



84.4



3.6



7.1



4.2



1.0



بعد48ساعة



86.0



3.7



4.9



4.4



0.9



الحليب العادي



87.2



3.7



3.5



4.8



0.8


بعد 3-4 أيام من الولادة يصبح تركيب الحليب طبيعياً حيث ينتهي إفراز اللباء.
يحتوي لباء الأبقار على أجسام مضادة ( غاماغلوبين) تمتص الغاباغلوبين كما هي لتكون جهاز مناعي من الأجسام المضادة المسبقة الصنع تكسب المولود مناعة ضد المسببات المرضية المتواجدة في المنطقة وضد الأمراض التي تعرضت لها الأم خلال حياتها.
يعمل هذا الجهاز المناعي في المراحل الأولى حتى يستطيع المولود تكوين الأجسام المضادة بنفسه ، لذلك فإذا لم يقدم اللباء للمولود خلال اليوم الأول من حياته فإن المولود لايستطيع مقاومة المسببات المرضية نظراً لعدم توفر الجهاز المناعي وعدم قدرة المولود على تكوين الأجسام المضادة في الأيام الأولى من حياته ويصبح عرضة للنفوق، كما يحتوي السرسوب على عناصر تنمي الجهاز المعوي وتنشط وظائفه وهذه العناصر ملينة للأمعاء وتمنع حدوث الإمساك وهذا مهم نظراً لعدم احتواء غذاء المولود في هذه المرحلة على ألياف تمنع تكون الإمساك. لذلك ينصح بإعطاء السرسوب لمدة 3-4 أيام.
تغذية العجول الرضيعة:
عند ولادة العجول فإن الكرش والجهاز الهضمي يكون غير متطور ويحتاج إلى بعض الوقت ليتطور ويعمل بشكل تام وخلال هذه الفترة فإن تغذية العجول الصغيرة يشبه تغذية الحيوانات ذات المعدة البسيطة، ولذلك فإن العلف المقدم في هذه المرحلة يجب أن يتميز بالمواصفات التالية:
1- يجب أن يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها العجل وبمعنى آخر فإن العجول في هذه المرحلة تحتاج إلى توفر بروتين ذو نوعية جيدة ومن مصادر مختلفة.
2- يجب أن يحتوي على مجموعة فيتامين B إلى جانب D , A .
3- يجب أن لايحتوي على اليوريا.
4- يجب أن يحتوي على كمية مناسبة من العناصر المعدنية اللازمة لنمو العظام والأنسجة العضلية.
تضاف المضادات الحيوية مثل Penicilin و Terramycin و Aureomycin أو مزيج بتركيزات مختلفة إلى علف العجول الرضيعة للحصول على الفوائد التالية:
1- تحسين شهية العجول
2- تحسين معدل النمو بنسبة (10-30%) .
3- الحصول على شعر ناعم
4- انخفاض حوادث نفوق العجول، ولقد وجد أن تغذية العجول بمعدل 80 ملغ/عجل باليوم من عمر 4-116 يوم أدى إلى زيادة النمو بمعدل 10-30% وكان تأثير إضافة المضادات الحيوية أكثر في المناطق التي لاتتوفر فيها الشروط الصحية.
طرق تغذية العجول:
أولاً: طريقة الرضاعة الطبيعية: وهي الطريقة المتبعة بالسلالات المحلية حيث يرضع المولود من أمه مباشرة لتحنينها ولها عدة أشكال:
1- إرضاع مفرد: يرضع العجل من الأم حاجته حتى الفطام وتتبع كثيراً في أبقار اللحم.
2- الإرضاع الجزئي : يبقى العجل مع الأم عدة أيام ثم يفصل بعدها ويجب ألا تزيد المدة عن ذلك حتى لايصعب فصله.
3- الإرضاع اليومي: يرضع العجل من البقرة عدة مرات في اليوم ليأخذ حاجته ثم يحلب ماتبقى في الضرع ولاننصح بهذه الطريقة لعدم التحكم بكمية الحليب التي يرضعها العجل.
4- البقرة المرضع : تخصص بقرة ذات غنتاج جيد لترضع أربعة عجول.
ثانياً: الرضاعة الصناعية: يفصل العجل بعد الولادة مباشرة ويوضع في قفص منفرد وتتم الرضاعة اصطناعياً وهذه الطريقة أفضل حيث يتم تحديد كمية الحليب بدقة:
طريقة السطل: عند الرغبة في اتباع لهذه الطريقة يجب أن لا يعطى المولود اللباء بالرضاعة (الحلمة الاصطناعية) حتى لايعتاد عيها ويصعب بعد ذلك اتباع طريقة التغذية بالسطل يشرب العجل كمية الحليب المخصصة له مباشرة من السطل بعد تعليمه الرضاعة ويتم تعليم الرضاعة من السطل باتباع التالي:
1- يجوع العجل لمدة من 2-4 ساعات لتحريض الشهية.
2- يضع المربي ببطء أصابعه في سطل الحليب ثم يبرزهما منه ويسمح للعجل برضاعتهما ويبدأ بخفض أصابعه ببطء إلى أن يصل فم العجل سطح الحليب ليتذوقه. تكرر هذه العملية عدة مرات مع الضغط على رأس العجل باليد ثانية إذا لزم الأمر حتى يتعلم العجل تناول الحليب من السطل ويسخن الحليب إلى درجة حرارة الجسم وتتبع الإجراءات المناسبة لغسل وتعقيم الحلمة والأواني لتجنب نمو المسببات المرضية وانتقالها للعجول وبالتالي تجنب حدوث الإسهالات وأمراض العجول. كما يجب غسيل فم العجل وتجفيفه بعد كل عملية تغذية لمنع نمو المسببات المرضية.
تجنب زيادة تغذية العجول:
يعتبر وزن العجل أساساً في تحديد كميات الحليب الذي يقدم له ويجب أن يقدم المربي 1 كغ حليب لكل 10-12 كغ وزن حي باليوم كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار شهية العجل ومعدل النمو والعمر في حساب كميات الحليب اللازمة تقديمها يومياً لنضمن الحصول على معدل نمو اقتصادي ونحافظ على صحة العجول.
إن التغذية الزائدة للعجول تؤدي إلى إصابتها بالإسهال والنفاخ والمرض وهدر الحليب، وقلته تؤدي إلى عرقلة النمو والتعرض للمرض، لذلك فإنه من المفضل إعطاء العجل كميات مناسبة لتجنب حدوث هذه الاضطرابات كما أن إعطاء العجل حليب يحتوي على نسبة عالية من الدسم يسبب الإسهال لذلك يمكن تغذية العجول على حليب ناتج من أبقار يحتوي على نسب منخفضة من الدهن أو يمكن إضافة الماء الساخن للحليب الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهن لخفض نسبة الدهن بما يلائم حالة المولود.
غذاء العجول وبرامج التغذية:
1- الحليب كامل الدسم غذاء جيد ومفيد ولكن غير اقتصادي ومكلف.
2- حليب مقشود ( منزوع الدسم) وهو غذاء مثالي للعجول أنه أرخص وأقل كلفة.
3- مصل اللبن: ينتج عن صناعة الجبنة (شرمش الجبنة) وهو غذاء جيد يستعمل بعد الشهر الأول وكذلك يعتبر بديل الحليب أثناء إصابة العجل بالإسهال.
4- الحليب المرجع ( البودرة): أعطى نتائج جيدة ورخيصة مع الانتباه لحله جيداً بالماء الفاتر ومطابقة مواصفاته لتغذية العجول حيث يحتوي على بروتين 24% دسم و 15% ألياف 1% ، ويجب أن تكون الكربوهيدرات فيه من سكر الحليب (اللاكتوز) وليس من النشاء لأن العجول الفتية لاتستطيع هضم النشاء جيداً وينصح بإضافة المضادات الحيوية إليها والفيتامينات.
5- التغذية على بدائل الحليب: تستعمل بدائل الحليب في تغذية العجول في المزارع المتخصصة عندما تكون تكلفة إنتاج الحليب عالية ويباع الحليب بأثمان مرتفعة، وتتكون وجبة البدائل من مسحوق المركزات والحليب المنزوع الدسم والدم والأملاح والفيتامينات المضادات الحيوية تخلط بخلاطات خاصة مع الماء الساخن. ويعتمد نجاح التغذية على البدائل على القيمة الغذائية التي يحتوي عليها.
أعطت التغذية على البدائل نتائج جيدة من حيث معدل النمو والصحة ويتم تقديمها بعد عمر أسبوعين وذلك بإنقاص كمية الحليب وزيادة وجبة البدائل.

فضاء المياحي
24-02-2010, 08:49 PM
رعاية العجول الرضيعة


مقدمة:
تصل نسبة الإجهاض في العجول إلى نحو 5% وقد تزداد هذه النسبة إلى 10% في البكاكير وفي الأبقار الكبيرة من 2-3 % وتعتمد هذه النسبة بشكل عام على الصعوبات التي تحدث أثناء الولادة.
لذلك فإن المساعد الصحية وإجراءها في الوقت المناسب أثناء الولادة مهمة جداً لتقليل هذه النسبة وخلال مرحلة الرعاية وخاصة في الشهر الأول من حياة العجول فإن عدداً معتبراً من العجول قد ينفق وقد تصل النسبة إلى 10% كما أن نسبة النفوق الكلية للعجول خلال الأربعة أشهر الأولى بعد الولادة قد تتراوح بين 25-33% وتعود هذه النسبة المرتفعة إلى مجموعة من المسببات، منها أسباب غذائية أو صحية وإدارية، لذلك فإن الرعاية المناسبة للعجول تتغلب على نسبة كبيرة من هذه المسببات.
رعاية الأبقار التي تقترب من الولادة:
تنقل الأبقار والبكاكير التي تقترب من الولادة إلى مبنى الولادة أو توضع في مكان خاص بالولادة أو في مرعى نظيف عندما يكون الطقس مناسباً ، ويجب أن يكون مكان الولادة نظيفاً معقماً وخالياً من المسببات المرضية وتراقب الأبقار والبكاكير كل ساعتين على الأقل لتحديد الحالات التي تستدعي المساعدة وتدخل المساعدة وتدخل البيطري لإنقاذ المواليد والأمهات. والحالات التي تستدعي المساعدة:
1- الأبقار التي تتأخر في الولادة 2-3 ساعات والبكاكير التي تتأخر 3-6 ساعات.
2- ظهور القدمين بدون الرأس
3- ظهور الذيل أو الرأس بدون القدمين.
4- ظهور قدم واحدة فقط أو ظهور قدم واحدة من كل توأم.
وعلى المربي أن يحدد الأبقار المقتربة من الولادة من خلال مراقبة الأعراض التي تدل على ذلك ومن المفضل أن يستعمل التقويم الخاص الذي يوضح تاريخ التلقيح المخصب وتاريخ الوضع المتوقع وعلى أساسها يتم نقل البقرة إلى المكان الخاص بالولادة للمراقبة المستمرة ولإجراء المساعدة في الوقت المناسب لإنقاذ المولود والمحافظة على صحة البقرة.

علائم الاقتراب من الولادة:
تظهر علائم على الأبقار قبل حوالي أسبوع من ولادتها تشير لقرب موعد الولادة عندها يجب نقل الأبقار إلى حظيرة الولادة لتجنب تعرضها إلى إصابات ميكانيكية تسبب إجهاضها وتأمين وسط نظيف ومعقم وأهم دلائل الاقتراب من الولادة:
1- توضع الجنين في الجانب الأيمن الخلفي.
2- احتقان وتضخم الضرع أو يكون حجم التضخم قليل في الحالات التي تكون فيها الأبقار والبكاكير الحوامل مريضة أو حاملة لتوأم أو في حالة حجم الجنين كبير.
3- ارتخاء الأربطة العجزية الوركية قبل يومين أو ثلاثة من الولادة.
4- تميع السدادة المخاطية التي تغلق عنق الرحم وتبدأ كميات من السوائل اللزجة بالخروج من المهبل قبل من الولادة وهذا ناتج عن حركة الجنين.
5- انخفاض درجة حرارة الأبقار قبل 12 ساعة من الولادة.
6- تظهر علائم الاضطراب على البقرة وتتوقف عن تناول العلف.
7- البدء بنوبات الطلق.
الولادة والعناية بالمولود:
قد يكون مجيء الجنين غير طبيعي فيجب إصلاحه بتدخل الطبيب البيطري، أما سحب الجنين فيتم عند بروز قوائمه الأمامية ورأسه من القناة التناسلية ويكون السحب بلطف ومرافق لدفع الأم وبعد إخراج الجنين لايجوز إدخال اليد إلى الرحم أو حقن سوائل معقمة فيه أو مضادات الالتهاب إلا إذا حصل تدخل في الولادة. ويجب أن يهتم المولد بغسل يديه ونظافتها وتعقيمها قبل التدخل ويجب أن تكون أدوات الشد المستعملة نظيفة ومعقمة.
بعد الولادة تنتهي المهمة اتجاه البقرة ماعدا مراقبة نزول الأغشية الجنينية التي يجب أن تنزل خلال مدة أقصاها 24 ساعة وإلا يجب التدخل لإخراجها.
بعد خروج المولود ترفع قوائمه الخلفية لتنزل السوائل الجنينية التي يحتمل أن تكون قد ابتلعها كذلك يقوم المربي بإزالة الأغشية المخاطية العالقة في الفم والأنف ويتم النفخ في الأنف وتدليك الصدر بغية تنبيه الجهاز التنفسي والقلب ليقوم بعمله. وكذلك فإن وضع المولود أمام الأم يترك لها المجال لتقوم هي بكل تلك التدابير عن طريق لحسها للفم والأنف أولاً والصدر ثانياً فإذا لم ترغب البقرة تجفيف مولودها وإذا كان الطقس بارداً يجب أن يقوم المربي بتجفيف وتنظيف المولود بقطعة قماش نظيفة. ثم يقوم المربي بتقصير الحبل السري حتى طول 6 سم ويعقمه بصبغة اليود ويربط بخيط معقم في حالة وجود نزيف على بعد 3 سم من سطح الجسم. يبدأ المربي بعد ذلك بتنظيف الفرشة الرطبة ويغسل ضرع البقرة بمحلول الكلور لمنع انتقال المسببات المرضية إلى المولود أثناء الرضاعة الأولى.
وإذا كان المولود طبيعي فإنه يقف على أقدامه ويبدأ الرضاعة خلال 30 دقيقة، وإذا لم يتمكن من الوقوف فيجب على المربي مساعدته ليستطيع الرضاعة والحصول على السرسوب والذي يحتوي على الأجسام المضادة للجراثيم والأمراض المتواجدة في المنطقة ويكسبه المناعة ضدها إضافة لاحتوائه على الأملاح المعدنية والفيتامينات وخاصة فيتامين A وخلال ساعتين من تناول السرسوب يجب أن يطرح المولود محتويات الجهاز الهضمي المتراكمة قبل الولادة وإذا لم تتم عملية الإطراح يعطى حقنة شرجية تحتوي على نصف ملعقة صودا في ليتر ماء ساخن.
يجب أن يهتم المربي بتغذية الأم وحالة الضرع وإجراء عملية الحلابة بشكل صحيح وبلطف ولعدة مرات باليوم للتخفيف من الضغط الحاصل فيه. كما يجب أن يهتم بأهم أمراض الولادة التالية:
1- حمى الحليب أو النفاس: سببه نقص الكالسيوم يسبب للحيوان الإغماء وفقدان الشعور ويعالج بحقن غلوكونات الكالسيوم.
2- شلل مابعد الولادة : يحدث نتيجة عملية ولادة صعبة.
3- خلع الحوض بسبب عسر الولادة: بسبب نقص الكالسيوم / يصبح ميزان الكالسيوم سالباً في الدم مما يسبب تلين عظم الحوض مما يؤدي إلى الولادة العسرة وخلع الحوض.
4- خلع إحدى القائمتين.
5- احتباس المشيمة
6- انقلاب الرحم.
أهمية التغذية على اللباء (السرسوب):
يختلف تركيب حليب الأبقار خلال فترة الإدرار ويدعى الحليب بعد الولادة مباشرة باللباء أو السرسوب والجدول التالي يبين تركيب اللباء خلال 48 ساعة مقارنة مع حليب البقر العادي.




ماء



دهن



بروتين



سكر



أملاح



عند الولادة



66.4



6.5



23.7



2.1



1.4



بعد12ساعة



79.1



3.5



13.7



3.5



1.1



بعد24ساعة



84.4



3.6



7.1



4.2



1.0



بعد48ساعة



86.0



3.7



4.9



4.4



0.9



الحليب العادي



87.2



3.7



3.5



4.8



0.8


بعد 3-4 أيام من الولادة يصبح تركيب الحليب طبيعياً حيث ينتهي إفراز اللباء.
يحتوي لباء الأبقار على أجسام مضادة ( غاماغلوبين) تمتص الغاباغلوبين كما هي لتكون جهاز مناعي من الأجسام المضادة المسبقة الصنع تكسب المولود مناعة ضد المسببات المرضية المتواجدة في المنطقة وضد الأمراض التي تعرضت لها الأم خلال حياتها.
يعمل هذا الجهاز المناعي في المراحل الأولى حتى يستطيع المولود تكوين الأجسام المضادة بنفسه ، لذلك فإذا لم يقدم اللباء للمولود خلال اليوم الأول من حياته فإن المولود لايستطيع مقاومة المسببات المرضية نظراً لعدم توفر الجهاز المناعي وعدم قدرة المولود على تكوين الأجسام المضادة في الأيام الأولى من حياته ويصبح عرضة للنفوق، كما يحتوي السرسوب على عناصر تنمي الجهاز المعوي وتنشط وظائفه وهذه العناصر ملينة للأمعاء وتمنع حدوث الإمساك وهذا مهم نظراً لعدم احتواء غذاء المولود في هذه المرحلة على ألياف تمنع تكون الإمساك. لذلك ينصح بإعطاء السرسوب لمدة 3-4 أيام.
تغذية العجول الرضيعة:
عند ولادة العجول فإن الكرش والجهاز الهضمي يكون غير متطور ويحتاج إلى بعض الوقت ليتطور ويعمل بشكل تام وخلال هذه الفترة فإن تغذية العجول الصغيرة يشبه تغذية الحيوانات ذات المعدة البسيطة، ولذلك فإن العلف المقدم في هذه المرحلة يجب أن يتميز بالمواصفات التالية:
1- يجب أن يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها العجل وبمعنى آخر فإن العجول في هذه المرحلة تحتاج إلى توفر بروتين ذو نوعية جيدة ومن مصادر مختلفة.
2- يجب أن يحتوي على مجموعة فيتامين B إلى جانب D , A .
3- يجب أن لايحتوي على اليوريا.
4- يجب أن يحتوي على كمية مناسبة من العناصر المعدنية اللازمة لنمو العظام والأنسجة العضلية.
تضاف المضادات الحيوية مثل Penicilin و Terramycin و Aureomycin أو مزيج بتركيزات مختلفة إلى علف العجول الرضيعة للحصول على الفوائد التالية:
1- تحسين شهية العجول
2- تحسين معدل النمو بنسبة (10-30%) .
3- الحصول على شعر ناعم
4- انخفاض حوادث نفوق العجول، ولقد وجد أن تغذية العجول بمعدل 80 ملغ/عجل باليوم من عمر 4-116 يوم أدى إلى زيادة النمو بمعدل 10-30% وكان تأثير إضافة المضادات الحيوية أكثر في المناطق التي لاتتوفر فيها الشروط الصحية.
طرق تغذية العجول:
أولاً: طريقة الرضاعة الطبيعية: وهي الطريقة المتبعة بالسلالات المحلية حيث يرضع المولود من أمه مباشرة لتحنينها ولها عدة أشكال:
1- إرضاع مفرد: يرضع العجل من الأم حاجته حتى الفطام وتتبع كثيراً في أبقار اللحم.
2- الإرضاع الجزئي : يبقى العجل مع الأم عدة أيام ثم يفصل بعدها ويجب ألا تزيد المدة عن ذلك حتى لايصعب فصله.
3- الإرضاع اليومي: يرضع العجل من البقرة عدة مرات في اليوم ليأخذ حاجته ثم يحلب ماتبقى في الضرع ولاننصح بهذه الطريقة لعدم التحكم بكمية الحليب التي يرضعها العجل.
4- البقرة المرضع : تخصص بقرة ذات غنتاج جيد لترضع أربعة عجول.
ثانياً: الرضاعة الصناعية: يفصل العجل بعد الولادة مباشرة ويوضع في قفص منفرد وتتم الرضاعة اصطناعياً وهذه الطريقة أفضل حيث يتم تحديد كمية الحليب بدقة:
طريقة السطل: عند الرغبة في اتباع لهذه الطريقة يجب أن لا يعطى المولود اللباء بالرضاعة (الحلمة الاصطناعية) حتى لايعتاد عيها ويصعب بعد ذلك اتباع طريقة التغذية بالسطل يشرب العجل كمية الحليب المخصصة له مباشرة من السطل بعد تعليمه الرضاعة ويتم تعليم الرضاعة من السطل باتباع التالي:
1- يجوع العجل لمدة من 2-4 ساعات لتحريض الشهية.
2- يضع المربي ببطء أصابعه في سطل الحليب ثم يبرزهما منه ويسمح للعجل برضاعتهما ويبدأ بخفض أصابعه ببطء إلى أن يصل فم العجل سطح الحليب ليتذوقه. تكرر هذه العملية عدة مرات مع الضغط على رأس العجل باليد ثانية إذا لزم الأمر حتى يتعلم العجل تناول الحليب من السطل ويسخن الحليب إلى درجة حرارة الجسم وتتبع الإجراءات المناسبة لغسل وتعقيم الحلمة والأواني لتجنب نمو المسببات المرضية وانتقالها للعجول وبالتالي تجنب حدوث الإسهالات وأمراض العجول. كما يجب غسيل فم العجل وتجفيفه بعد كل عملية تغذية لمنع نمو المسببات المرضية.
تجنب زيادة تغذية العجول:
يعتبر وزن العجل أساساً في تحديد كميات الحليب الذي يقدم له ويجب أن يقدم المربي 1 كغ حليب لكل 10-12 كغ وزن حي باليوم كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار شهية العجل ومعدل النمو والعمر في حساب كميات الحليب اللازمة تقديمها يومياً لنضمن الحصول على معدل نمو اقتصادي ونحافظ على صحة العجول.
إن التغذية الزائدة للعجول تؤدي إلى إصابتها بالإسهال والنفاخ والمرض وهدر الحليب، وقلته تؤدي إلى عرقلة النمو والتعرض للمرض، لذلك فإنه من المفضل إعطاء العجل كميات مناسبة لتجنب حدوث هذه الاضطرابات كما أن إعطاء العجل حليب يحتوي على نسبة عالية من الدسم يسبب الإسهال لذلك يمكن تغذية العجول على حليب ناتج من أبقار يحتوي على نسب منخفضة من الدهن أو يمكن إضافة الماء الساخن للحليب الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهن لخفض نسبة الدهن بما يلائم حالة المولود.
غذاء العجول وبرامج التغذية:
1- الحليب كامل الدسم غذاء جيد ومفيد ولكن غير اقتصادي ومكلف.
2- حليب مقشود ( منزوع الدسم) وهو غذاء مثالي للعجول أنه أرخص وأقل كلفة.
3- مصل اللبن: ينتج عن صناعة الجبنة (شرمش الجبنة) وهو غذاء جيد يستعمل بعد الشهر الأول وكذلك يعتبر بديل الحليب أثناء إصابة العجل بالإسهال.
4- الحليب المرجع ( البودرة): أعطى نتائج جيدة ورخيصة مع الانتباه لحله جيداً بالماء الفاتر ومطابقة مواصفاته لتغذية العجول حيث يحتوي على بروتين 24% دسم و 15% ألياف 1% ، ويجب أن تكون الكربوهيدرات فيه من سكر الحليب (اللاكتوز) وليس من النشاء لأن العجول الفتية لاتستطيع هضم النشاء جيداً وينصح بإضافة المضادات الحيوية إليها والفيتامينات.
5- التغذية على بدائل الحليب: تستعمل بدائل الحليب في تغذية العجول في المزارع المتخصصة عندما تكون تكلفة إنتاج الحليب عالية ويباع الحليب بأثمان مرتفعة، وتتكون وجبة البدائل من مسحوق المركزات والحليب المنزوع الدسم والدم والأملاح والفيتامينات المضادات الحيوية تخلط بخلاطات خاصة مع الماء الساخن. ويعتمد نجاح التغذية على البدائل على القيمة الغذائية التي يحتوي عليها.
أعطت التغذية على البدائل نتائج جيدة من حيث معدل النمو والصحة ويتم تقديمها بعد عمر أسبوعين وذلك بإنقاص كمية الحليب وزيادة وجبة البدائل.

الابراهيم
22-03-2010, 03:46 PM
مشكور وهل من بدائل للرضيع بدل اللبن