المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغذاء والصحة



rami_khiat
14-01-2010, 07:23 PM
اقوم بترجمة كتاب حاليا ولكن للضرورة انزلت هذا الفصل وارجو لمن احترم الفائدة والصحة
أمراض السرطان الأكثر انتشاراً ( سرطان الثدي- البروستات- الأمعاء الغليظة- الكولون المستقيم )
تم التركيز على 3 أنواع من السرطان التي تصيب مئات الآلاف من الأميركيين والتي تمثل سرطانات أخرى مثل سرطان الثدي- البروستات- وسرطان يصيب جهاز الهضم ( الأمعاء الغليظة ) والي يعتبر ثاني أهم عامل يسبب الموت بعد سرطان الرئة .
سرطان الثدي :
منذ عشرة سنوات في فصل الربيع وبينما أنا جالس في مكتبي تلقيت اتصالاً هاتفياً من امرأة اسمها BETTY لديها سؤال حول سرطان الثدي // لدي تاريخ قوي مع سرطان الثدي في العائلة ، كل من أمي وجدتي توفيتا من هذا المرض وكذلك أختي الكبرى /45/ سنة تم التشخيص عن إصابتها بالمرض مؤخراً ومن خلال هذا التاريخ لا يمكنني إلا أن أشعر بالخوف والقلق على ابنتي /9/ سنوات التي ستبدأ الحيض قريباً ومن احتمال إصابتها بالسرطان/
خوفها كان واضحاً في صوتها وتابعت / لقد قرأت العديد من الأبحاث التي تظهر أن التاريخ العائلي مهم ومؤثر جداً وأنا أخشى أن يكون من المحتوم أن تصاب ابنتي بالمرض ، أحد الاحتمالات التي أفكر بها أن تقوم ابنتي بعملية استئصال لثدييها هل لديك نصيحة ؟؟
هذه المرأة عالقة في حالة صعبة جداً وعليها الاختيار سواء أن تدع ابنتها تكبر لموت محتم أو أن تنضج وتتابع حياتها بدون ثدي على الرغم من أن الفكرة قاسية ومتطرفة إلا أنها تدور في أذهان العديد من النساء في العالم .
هذه الأسئلة قد زادت بشكل كبير بعد التقارير والدراسات التي دارت حول اكتشاف الجين المسبب لسرطان الثدي BRCA-1)) والعناوين العريضة للمقالات التي نشرت في ال نيويورك تايمز وغيرها من الصحف والمجلات قد اعتبرت أن هذا الاكتشاف تطور هائل .
هذا سبب رعب كبير بين الأشخاص الذين يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالمرض كما سبب حماساً بين العلماء وشركات الأدوية ، حيث يوجد احتمال كبير أن التقنيات الحديثة ستساعد في التغلب على مخاطر الإصابة بمرض السرطان من خلال إجراء فحوص جينية للنساء حيث أنهم يأملون أن يتمكنوا من التلاعب بهذه الجينة بطريقة تمكن من منع الإصابة بالمرض أو علاجه .
بدأ الصحفيون بترجمة وكتابة مقاطع وأجزاء صغيرة من هذه الدراسة حيث قاموا بالتركيز على الأثر المميت لهذه الجينة وبالتأكيد هذا التركيز أدى إلى ازدياد المخاوف وقلق الأمهات من أمثال BETTY
أجبتها : // من البداية يجب أن أقول أنني لست طبيباً ولا يمكنني مساعدتك في التشخيص ولا إعطائك نصيحة طبية حول العلاج ، ولكن يمكن أن أشرح لك بالتفصيل أكثر عن هذه الدراسة إذا كان هذا يساعدك .
هذا ما أردته ، أجابت المرأة ، أخبرتها قليلاً عن الدراسة الصينية عن أهمية الغذاء وأنه بمجرد امتلاك الإنسان لجين مسبب للمرض لا يعني أبداً أن مصيره المحتوم هو الإصابة بهذا السرطان والدراسات العليا بينت أن نسبة قليلة جداً من السرطانات يمكن أن تعود أسبابها كلياً للجينات .
لقد دهشت بأنها لا تعرف سوى القليل عن التغذية فقد ظنت أن الجينات هو العامل الوحيد المسبب للمرض ولم تكن تعرف أن التغذية تلعب دوراً هاماً في الإصابة بسرطان الثدي
تحدثنا لمدة ( 20- 30) دقيقة وهذا وقت قصير جداً بالنسبة لموضوع بهذه الأهمية ولكن مع انتهاء الحديث شعرت وكأنها لم تقتنع تماماً بما أخبرتها ربما هذا يعود إلى طريقتي المحافظة والعلمية بالحديث أو ربما قررت مسبقاً المتابعة بتلك العملية
شكرتني على وقتي وأنهينا الحديث ثم رحت أفكر بعدد المرات التي طرحت علي أسئلة حول حالات مرضية متنوعة ولكن هذه المرة مختلفة بالتأكيد .
ولكن BETTY لم تكن المرأة الوحيدة حيث تلقيت مكالمة من امرأة أخرى قلقة على ابنتها أيضاً وتفكر بنفس الإجراء وأخرى وقد أجرت عملية استئصال لأحد ثدييها هل يجب عليها استئصال الثدي الآخر أيضاً كإجراء وقائي.
من المعروف جداً أن سرطان الثدي هو موضوع اهتمام كبير في مجتمعنا وخاصة أن 1 من كل 8 نساء أميركيات سوف يشخص إصابتها بالمرض خلال فترة حياتها ( هذا من أكبر نسب الإصابة في العالم ) .
منظمات التي تعني بمرض سرطان الثدي والتخلص منه تعتبر ناشطة بشكل كبير ومنتشرة بشكل واسع عالمياً ربما لأنه يثير الرعب في نفوس النساء أكثر من باقي الأمراض .
والآن عندما أتذكر حديثي مع BETTY أفكر أنه بإمكاني إعطاء تصريح أكثر قوة وتأكيد عن الدور الذي تلعبه التغذية في سرطان الثدي مع أنه لا يمكنني إعطاء نصيحة طبية ولكن المعلومات التي أعرفها حالياً ربما لها فائدة أكبر لها فماذا يجب أن أقول لها الآن ؟؟؟
العوامل المساعدة على الإصابة ( عوامل الخطر ) :
يوجد على الأقل 4 مسببات هامة لسرطان الثدي والتي تتأثر بشكل كبير بالتغذية كما هو موضح بالشكل التالي ومعظم هذه الارتباطات مؤكدة في الدراسات الصينية


حمية غنية بالمنتجات الحيوانية والكربوهيدرات
يزداد احتمال الإصابة عندما تكون المرأة


- تساعد على التبكير بسن الإحاضة


قد بدأت المحيض بسن مبكرة


تزيد عمر الوصول إلى سن اليأس


تأخر سن اليأس


تزيد معدل الهرمونات الأنثوية في الدم


تمتلك معدلات عالية من الهرمونات المؤنثة في الدم


تزيد معدل الكولسترول في الدم


ارتفاع نعدل الكولسترول في الدم



باستثناء معدل الكولسترول في الدم كل هذه العوامل تتوزع ضمن نفس النطاق : وجود معدلات مفرطة من الهرمونات المؤنثة سواء الاستروجين والبروجسترون يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان .
النساء الذين يعتدون نظام غذائي غني بالأغذية والمنتجات الحيوانية مع التقليل من الأغذية النباتية يبدؤون بالإحاضة باكراً ويصلون لسن اليأس بشكل متأخر وكذلك يمتلكون نسبة ومعدلات عالية من الهرمونات المؤنثة خلال فترة حياتهم كما هو موضح بالمخطط وحسب الدراسات الصينية مدة التعرض للأستروجين هي أكثر ب 2.5 – 3 مرات على الأقل عند النساء الغربيات
بالمقارنة مع النساء الصينيات عموماً هنالك اختلاف كبير في هذا الموضوع الهام وباستعمال كلمات واحد من أهم مجموعات البحث في مرض سرطان الثدي : // هناك أدلة قاطعة أن معدلات الأستروجين هي عامل محدد وهام لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي // الأستروجين يساهم بشكل مباشر في العملية السرطانية أو التسرطن كما أنه يعتبر مؤشر على وجود الهرمونات الأنثوية الأخرى وهذا يلعب دور في الإصابة بالسرطان ، هذا الارتفاع في الهرمونات المؤنثة ( الأستروجين والهرمونات الأخرى المرتبطة بها ) هو نتيجة استهلاك النظام الغذائي الغربي التقليدي الغني بالدسم والبروتين الحيواني وقليل الاحتواء على الألياف النباتية .
الاختلاف في معدلات الأستروجين بين المرأة الصينية الريفية والمرأة الغربية هو العامل الأكثر وضوحاً وتميزاً حيث بين أن تقرير سابق أن انخفاض معدلات الأستروجين حوالي 17 % يؤثر بشكل واضح في مخاطر الإصابة بالسرطان وذلك عند المقارنة بين البلدان المختلفة فتخيل الذي يفعله انخفاض حوالي 26-63% من هذا الهرمون حوالي 8-9 سنوات من التعرض له كما وجدنا في الدراسة الصينية .
هذا التركيز على أن سرطان الثدي والإصابة به معتمدة على مستويات الأستروجين ومدة التعرض له خلال الحياة هو تفكير صحيح وعميق لأن الحميات والأنظمة الغذائية تلعب دوراً كبيراً في الوصول إلى معدلات الأستروجين المرتفعة وهذا يعني أن يمكن الوقاية من سرطان الثدي من خلال اعتماد أغذية تساعد على إبقاء مستويات الأستروجين منخفضة وتحت السيطرة .
ولكن للأسف معظم النساء لا يعرفون هذه الحقيقة ولو أن هذه المعلومات قد تم إعلانها بطريقة مدروسة ومنطقية قابلة للتصديق من قبل منظمات الصحة العامة ، أظن أن عدد كبير من النساء الشابات ستتخذ العديد من الخطوات لتجنب الإصابة بهذا المرض الكريه .
المواضيع العامة ( المشاكل العامة ) :
الجينات :
معظم النساء اللاتي يخفن من المرض غالباً لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض ووجود التاريخ العائلي يعني أن الجينات تلعب دوراً في تطور سرطان الثدي لكنني أسمع العديد من الأشخاص يقولون وباقتناع أن السبب كله يعود إلى الوراثة والعائلة وينكرون أن بإمكانهم القيام بأي شيء لمساعدة أنفسهم هذا الاستسلام القاتل يخلص هؤلاء النساء من إحساسهم بالمسؤولية تجاه صحتهم ويقلل من الاحتمالات المتاحة لديهم .
صحيح أنه عند وجود تاريخ عائلي من الإصابة فهناك احتمال أكبر للإصابة بالمرض ولكن واحدة من أهم الدراسات بينت أنه يوجد أقل من 3 % من الحالات التي تكون فيها الإصابة مرتبطة بالتاريخ العائلي على الرغم من أن دراسات أخرى وجدت نسباً أعلى من الحالات المرتبطة بالتاريخ العائلي فإن النسبة العظمى من السرطان عند الأميركيات لا ينتج عن أسباب عائلية أو عن الجينات ومع ذلك تبقى هذه الفكرة هي المسيطرة والأكثر انتشاراً .
وضمن نطاق الجينات وتأثيرها على المرض فإن كل من BRCA-1وBRCA-2 قد حصلا الاهتمام الأكبر منذ اكتشافها عام 1994
هذه الجينات عند وجودها تؤكد على وجود مخاطر أعلى للإصابة بكلا سرطاني الثدي والمبيض هذه الجينات يمكن أن تنتقل من جيل لآخر ولهذا فهي جينات موروثة .
وضمن الحماسة التي انتشرت عند اكتشاف هذين الجينين تم تجاهل الكثير من الحقائق :
أولاً : فقط 0.2% من الأفراد تحمل الصيغة اللازمة لامتلاك هذين الجينين أي ( 1كل 500) وذلك بسبب ندرة ظهور هذين الجينين وبالتالي فإن نسبة ضئيلة جداً من حالات الإصابة بالمرض مرتبطة مع وجود الجينين .
ثانيا:هذين الجينين ليسا الجينات الوحيدة التي تشارك في تطور المرض هناك العديد من الجينات الأخرى وسيتم اكتشافها بالتأكيد .
ثالثاً : وجود كل من BRCA-1وBRCA-2 وغيرها من الجينات المسبة لسرطان الثدي لا يعني بالتأكيد الإصابة بالمرض يمكن أن تتواجد الجينات دون أن يصاب الإنسان بالمرض حيث أن العوامل البيئية وعوامل التغذية تلعب دوراً مركزياً وجوهرياً في أن يتم التعبير عن هذه الجينات للإصابة بالمرض .
دراسة حديثة لخصت 32 دراسة سابقة والتي ربطت وحددت الإصابة بسرطان الثدي والمبيض مع النساء الذين يمتلكون الجينين BRCA-1وBRCA-2 والتغلب على المرض كان بنسبة 65% بالنسبة لسرطان الثدي و39% لسرطان المبيض عند عمر 70 للنساء الذين يحملون BRCA-1
والنسبة كانت 45% و 11% بالترتيب بالنسبة لحملة الجين BRCA-2
والنساء الذين يحملون هذه الجينات بالتأكيد هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، ولكن حتى بين هؤلاء النساء يوجد الكثير من الأسباب للإعتقاد أن انتباه واهتمام أكبر بالنظام الغذائي سوف يثمر بجهود واضحة و نتيجة مميزة .
حوالي 50% من النساء الذين يحملون هذه الجينات النادرة لا يصابون بالمرض .
وباختصار وعلى الرغم من أن اكتشاف الجينين قد منح بعداً آخر لقصة مرض سرطان الثدي ولكن الاهتمام الزائد والمبالغ بهذا الجين وبارتباط المرض بالجينات هو أمر غير مطلوب .
أنا لاأقول أن نقلل من أهمية معرفة كل ما بإمكاننا معرفته عن هذه الجينات من أجل أقلية النساء التي تمتلكه ولكن يجب أن نذكر أنفسنا أن هذه الجينات بحاجة إلى ما يساعدها على الظهور والتعبير سرطانياً وذلك حتى تصبح قادرة على المشاركة في تشكيل المرض والتغذية يمكن أن تؤثر على ذلك
التصوير وإجراء الإجراءات الوقائية غير المعتمدة على التغذية :
مع كل هذه المعلومات الجديدة عن المخاطر المرتبطة بالعائلة والجينات تتشجع النساء غالباً على إجراء تصوير لفحص وجود سرطان الثدي وهذا يعتبر خطوة جديدة خاصة بالنسبة للنساء اللذين ظهر بالفحص امتلاكهم لجينات BRCA ولكن من المهم أن نتذكر أن كل هذه الإجراءات لا تعتبر وقاية من الإصابة بالمرض .
التصوير هو عبارة عن مراقبة لنعرف إذا كان المرض قد تطور لحالة ملحوظة بعض الدراسات بينت أن مجموعة النساء التي تقوم بإجراء التصوير الماموغرافي بشكل متكرر تعيش أو تكون مدة حياتها أطول مقارنة مع الذين لا يقومون بهذا الإجراء حيث يدل هذا على أن العلاج تكون فرصة أكبر للشفاء عند الاكتشاف المبكر للمرض .
دراسة إحصائية تدعم فكرة الفحص الدائم للإكتشاف المبكر للمرض والعلاج المبكر بينت أنه من خلال هذه الإجراءات يمكن منذ تشخيص المرض أن يبقى المريض حياً لأكثر من 5 سنوات وهذا أكبر من أي رقم آخر قد وضع .
معنى الكلام أن هذه الحملة على إجراء الفحوص والصور الدورية ساعدت العديد من النساء على اكتشاف المرض بشكل مبكر وعند اكتشافه بشكل مبكر فإن احتمال أن يؤدي إلى الموت خلال 5 سنوات هو ضئيل جداً وذلك بغض النظر عن العلاج وكنتيجة قد ازداد العمر المفترض الذي تبقى فيه مريضة السرطان حية وذلك ليس بسبب تطور العلاج ولكن بسبب الاكتشاف المبكر للمرض .
بالإضافة إلى الطرق السابقة هناك طرق أخرى لا تعتمد على التغذية وتستخدم للوقاية وخاصة بالنسبة للنساء المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان الثدي بسب تاريخ عائلي و / أو وجود الجين BRCA، وهذه الإجراءات الوقائية تتضمن أدوية معينة مثل TAMOXIFEMو/ أو إجراء استئصال للثديين .
ال TAMOXIFEM هو واحد من أكثر الأدوية المستخدمة في الوقاية من سرطان الثدي شيوعاً ولكن النتائج والفوائد طويلة الأمد غير واضحة تماماً .
دراسة أميركية هامة بينت أن هذا استهلاك الدواء خلال فترة أربع سنوات من قبل النساء المعرضات بشكل كبير للمرض قد خفض نسبة حالات المرض حوالي 49% وهي نسبة مؤثرة ولكن هذه الفائدة قد تكون مقتصر على النساء التي يكون لديها معدلات الأستروجين عالية جداً وبنفس الوقت لا يجب أن نتحمس بشكل زائد لهذا الدواء .
دراستين أوروبيتين أقل أهمية لم تنجحا في الوصول إلى أية فوائد إحصائية ملحوظة لهذا الدواء مما سبب زيادة الشك حول فعالية هذا الدواء الخيالية المفترضة ، كل هذا بالإضافة إلى التخوف من أن هذا الدواء يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية- سرطان الرحم- حدوث تخثر في الأوعية الدموية .... الخ
ولكن الفوائد التي يقدمها في مجال الوقاية من سرطان الثدي تبقى أكبر من المخاطر .
تم دراسة أدوية بديلة عن الTAMOXIFEM ولكن وجد أن هذه الأدوية ذات فعالية محدودة و / أو تبقى بعض الأعراض الجانبية والمشاكل الأخرى نفس التي تنتج عن ال TAMOXIFEM
الأدوية مثلTAMOXIFEM والنسخ الجديدة منه تعتبر أدوية مضادة للأستروجين ANTI ASTROGEN وتكمن فعاليته في التقليل من نشاط وإفراز الأستروجين المعروف بتأثيره على زيادة مخاطر السرطان .
ولكن سؤالي هو بسيط جداً : لماذا لا نتساءل عن سبب ارتفاع الأستروجين منذ البداية وعندما ندرك أن أصل السبب هو التغذية لماذا لا ننصح السبب .
نحن الآن نمتلك من المعلومات لنعلم أن نظام غذائي فقير بالبروتين الحيواني والدسم وغني بالأغذية النباتية سوف يخفض من مستويات الأستروجين .، ولكننا بدل أن نقترح تغيير في النظام الغذائي ننفق مئات الملايين من الدولارات لتطوير أدوية قد تكون أو لاتكون مفيدة وعلى الأغلب أن يكون لها الكثير من الأعراض الجانية غير المرغوبة .
إن قدرة الأنظمة الغذائية على التأثير على مستويات الهرمونات الأنثوية معروف منذ زمن بعيد ولكن هناك دراسة حديثة مؤثرة في هذا المجال
وجد أن هناك عدة هرمونات أنثوية التي تزداد عند سن البلوغ قد انخفضت بنسبة 20-30% وحتى (50% بالنسبة للبروجسترون ) وذلك ببساطة من خلال اتباع الفتيات بين ال 8 و10 سنوات لنظام غذائي قليل بالأغذية الحيوانية والدسم لمدة 7 سنوات .
هذه النتائج مذهلة لأنه يمكن الحصول عليها من خلال اتباع نظام غذائي بسيط وخلال فترة زمنية مؤثرة وهامة في حياة الفتيات الشابات حيث تبدأ البذور الأولى لمرض السرطان بالنمو ، هؤلاء الفتيات اتبعوا حمية تعتمد على أقل من 28% دسم وأقل من 150 ميلي غرام كولسترول في اليوم ( حمية نباتية حديثة )
وأنا واثق أنه لو اتبعوا حمية تتجنب تماماً المنتجات الحيوانية وبعمر مبكر لكانت الفوائد أكثر بكثير زمنها تأخير سن البلوغ وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في مراحل قادمة من حياة هؤلاء الفتيات .
بالنسبة للنساء المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي هناك 3 خيارات :
الانتظار وعدم اتخاذ أي إجراء – أخذ دواءTAMOXIFEM لبقية حياتهم – أو إجراء عملية استئصال للثدي .
ولكن يجب أن يكون هناك خيار رابع هو اتباع نظام غذائي خالي من المنتجات الحيوانية فقير بالكربوهيدرات وذلك بالإضافة لوجود المراقبة الدائمة .أنا أنصح بالخيار الرابع وذلك حتى للنساء اللواتي قمن باستئصال أحد الثديين .
وبشكل عام فإن استخدام النظام الغذائي كعلاج فعال لبعض الأمراض معروف عموماً في الوسط الطبي وذلك مثل أمراض القلب المتطورة ، المراحل المتطورة من MELANOMA ( سرطان جلدي قاتل ) سرطان الكبد وتم استخدامها في دراسات اختبارية على الحيوانات .
علاج استبدال الهرمونات أو بديل الهرمونات : HRT
الآن يجب أن نذكر باختصار آخر موضوع عن سرطان الثدي وهو هل يجب اتباع علاج بديل الهرمونات HRT والذي يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي .
العديد من النساء يستعملون ال HRTمن أجل التخفيف من العوارض غير السارة والمزعجة لسن اليأس ، حماية صحة العظام ، والحماية من أمراض انسداد الشريان التاجي .
ولكن في هذه الفترة أصبحت حقيقة معروفة أن هذا العلاج ليس مفيداً لتلك الدرج التي كنا نظنها وأنه يسبب لعديد من الآثار الجانبية
أنا أكتب حول هذا الموضوع في وقت مناسب وذلك لأن النتائج لبعض الدراسات الهامة حول HRT واستخدامه تم نشرها في آخر العام السابق وبشكل أكثر تحديداً كل من الدراستين : دراسة الصحة الأولية للمرأة ( WHI) والدراسة بعنوان القلب واستبدال الأستروجين والبروجسترون (HERS )
وجد أنهم بين النساء اللواتي يعتمدن على HRT لمدة 2-5 سنوات أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي قد زادت حوالي 26% حسب دراسة WHI وحوالي 30% حسب HERSوهذه الدراسات مستمرة .
وقد تبين أن زيادة الهرمونات الأنثوية حسب ( HERS ) بالفعل يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان .
ومن المعروف أن علاج HRT يترافق مع انخفاض معدلات الإصابة بانسداد الشريان التاجي ولكن هذا ليس صحيحاً دائماًَ حيث بينت دراسة ( WHI ) أنه بين كل 10.000 حالة ناجحة لأعراض سن اليأس بواسطة ال HRT بين النساء وقد زادت 7 نساء بأمراض القلب .، 8 نساء بالجلطات وهذا هو عكس المتوقع وبالتالي فإن إصابة HRT قد يزيد من مخاطر أمراض القلب وانسداد الشريان التاجي .ولكن من ناحية أخرى كان له أثر إيجابي على سرطان COLORECTAL وعلى مرض ترقق العظام من بين كل 10.000 امرأة قد قل عدد المصابات بالسرطان ستة والمصابات بترقق العظام خمسة .
ومن خلال دراسة الأرقام السابقة نجد أن علاج HRT قد يكون ضاراً أكثر ما هو مفيد ويمكن أن نترك لكل امرأة القرار حول هذا الموضوع وذلك حسب الأمراض والأعراض المزعجة التي تخشاها بشكل أكبر كما يفعل معظم الأطباء المعالجين ولكن هذا القرار قد يكون صعباً للنساء اللواتي يعانين من أعراض سيئة لسن اليأس .على هؤلاء النساء الاختيار بين متابعة حياتهم مع التأثيرات المزعجة العاطفية والجسدية لسن اليأس مع نسبة قليلة للإصابة بسرطان الثدي أو التخفيف من هذه الأعراض بواسطة HRT ولكن زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي وزيادة نسبة الإصابة بالأمراض القلبية ، وخلال الفترة الماضية قد صرفنا بلايين الدولارات على تطوير وتحسين هذا العلاج وكلما حصلنا عليه هو زيادة بعض الإيجابيات ولكن قد زاد معها سلبيات كثيرة وتسمية هذه الأعراض الجانبية الخطيرة بالسلبيات لا يعبر أبداً عن حجم المشكلة .
أنا أقترح بدل الاعتماد على علاج HRTهو الاعتماد على الغذاء والمناقشة كالتالي :
خلال السنوات النشطة من حياة المرأة فإن معدلات الهرمونات الأنثوية تكون مرتفعة مع أنها تكون أقل أو مرتفعة بشكل أقل عند النساء اللواتي يعتمدن على الأغذية النباتية .
عند وصول المرأة لسن اليأس من الطبيعي أن ينخفض إنتاج ومعدل الهرمونات الأنثوية لتصل إلى الحد الأدنى ولكن عند الوصول لسن اليأس فإن معدلات هذه الهرمونات لا تنخفض عند آكلات النباتات بشكل حاد كما هو الأمر عند النساء اللذين يعتمدون على اللحم
ومن خلال استخدام أرقام افتراضية لشرح وتدعيم المبدأ فإن المعدلات لدى آكلات النباتات يمكن أن تنخفض من 40----15 بينما عند آكلات اللحوم من 60----15
هذا التبدل الكبير في المعدلات هو ما يسبب أعراض سن اليأس وبالتالي فإن نظام غذائي معتمد على النباتات سوف يقلل من الأعراض الشديدة لانخفاض نسبة الهرمونات ولسن اليأس .
هذه المناقشة جدية ولها أهميتها لأنها مبنية على الوقائع ولكن من المفيد وجود دراسات أخرى في نفس المجال ولكن حتى لو أن الدراسات المستقبلية لم تؤكد هذه التفاصيل لكن يبقى أن الحمية النباتية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب وذلك لأسباب أخرى وبالتالي يمكن أن تكون أفضل من أي دواء و يجب عليا أن نغير طريقة تفكيرنا بحيث نعتمد ببساطة على استراتيجية غذائية آمنة بدل اللجوء إلى الأدوية ، الهرمونات والعمليات الجراحية.

rami_khiat
14-01-2010, 07:35 PM
http://www5.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/209596295.jpgوأخيرا ورود تفرح القلوبhttp://www6.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/439977276.jpghttp://www8.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/505044917.jpghttp://www12.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/803529826.jpg

نيرمين
14-01-2010, 08:57 PM
شكرا لك أخي رامي على هذا التقرير المهم في زمن أصبحنا نسمع ان أغلب حالات الوفاة هي السرطانات القاتلة والمميتة لقد بدات في قراءة هذا التقرير ولم انته منه بعد سأكتب ردي كاملا عندما أنهي قرائته وإلى ذلك الحين هذه باقة ورد من منتدى الصحة والغذاء على هذا التقرير الرائع وننتظر منك المزيد ان شاء الله .
http://www.waraqat.net/2009/03/a7la-wrod_9.jpghttp://album.m3com.com.sa/showImage/view/ImageID/1000101877/size/500

rosa damascena
14-01-2010, 11:32 PM
http://www5.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/209596295.jpgوأخيرا ورود تفرح القلوبhttp://www6.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/439977276.jpghttp://www8.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/505044917.jpghttp://www12.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/803529826.jpg


أستاذنا الفاضل نشكرك على الترجمة و نتمنى ان يوفقك الله و تنهي الترجمة كاملة بالقريب العاجل

ورودك اجمل هديه لنا لأنها ورود بلدي .

لقد وصلت الهدية و هي الأبهى عندي
حفظك الله من كل شر

rami_khiat
16-01-2010, 07:02 PM
كيف تأكل

عندما كان ابني الأصغر إبراهيم وهو مساهم معي في هذا الكتاب في الثالثة عشر من عمره , كانت عائلتنا قد أصبحت في المراحل الأخيرة للتحول الى الغذاء النباتي . صباح احد الأيام عاد إبراهيم إلى البيت بعد أن قضى ليلته عند صديق له , وأخبرنا قصة لا زلت أذكرها ......
ليلة , أمس كان إبراهيم يتحدث بطريقة ودية عن عاداته الغذائية عندما سألته أخت صديقه بشك :" أنت لا تأكل اللحم ؟ .
لم يعتد ابني على تبرير عاداته الغذائية , فهو معتاد على تناول الطعام المقدم على مائدة طعامنا وكنتيجة جاء رده ببساطة : كلا " دون أي توضيحات . فسألته ثانية : " فماذا تأكل إذا ؟ فجاء رد إبراهيم : أعتقد نباتات .. فقط . استغربت الفتاة وكان هذا نهاية ما دار بينهما .
ما أثار إعجابي في هذه القصة هو إجابة ابني البسيطة " نباتات " . منذ أن قمت وعائلتي بتغيير عاداتنا الغذائية , صرت أستمتع بالتفكير بالغذاء النباتي والحيواني على حد سواء و وان نكون فلسفتي عنها بسيطة أكثر حد ممكن , بما انه في بلدنا قضايا الغذاء والصحة ليست بسيطة على الإطلاق , وكنت أتعجب من تعقيد الخطط المتنوعة التي توضع لإنقاص الوزن .رغم إن منظميها يروجون لسهولة تطبيقها إلا أنها في الواقع غير سهلة البتة ,حيث أنه على متبعي هذه الحميات إحصاء عدد السعرات الحرارية والمخزون الغذائي , أو تناول كميات محدودة من طعام معين وفق نسب رياضية واستخدام أدوات خاصة وإكمال ما يعطي لهم من أوراق . فلا عجب عدم نجاح هذه الحميات إلا فيما ندر . يجب أن يكون تناول الطعام تجربة ممتعة وغير قلقة والاهم في هذه المتعة هو بساطتها .
قد تكون العلاقة بين الغذاء والصحة معقدة استثنائيا " من الناحية البيولوجية لكن الرسالة التي تقدمها بسيطة . بإمكاني اختصار النصائح التي يقدمها كتاب للنشر بجملة واحدة بسيطة : وهي تناول كل الأطعمة ذات الأساس النباتي وتجنب استهلاك الأطعمة المنقاة التي يضاف إليها الملح والدهون . نشجع الناس الذين يقضون معظم أوقاتهم داخل البيوت , او الذين يسكنون في المناطق الشمالية على تناول مقادير يومية من فيتامين ب12 وفيتامين د , ويوصى عدم تجاوز الجرعات الطبية لفيتامين د .
هذا هو باختصار ( علم الحمية ) الذي وجد ليكون متواصلا مع الصحة الجيدة ويقلل من حدوث أمراض السرطان والقلب والبدانة .. وغيرها من إمراض الغرب الأخرى .
سؤال : ماذا نعني بكلمة نقلل ؟؟ هل علينا الاستغناء عن اللحم نهائيا ؟
تشير نتائج بحث الدراسة الصينية أنه كلما انخفضت النسبة المؤية لاستهلاك الغذاء الحيواني عاد هذا على الصحة بفوائد عظيمة – حتى عندما تنخفض النسبة المؤية للسعرات الحرارية من 10% إلى 0% . لذا من غير المعقول أن نفترض أن النسبة المؤية المثلى لسعرات المنتجات الحيوانية هي صفر , خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بمرض الانحلال .
لم يتم البرهان على هذا الأمر بشكل مطلق ولكن من المؤكد صحة انه تم إدراك الفوائد الصحية للغذاء الذي يحتوي على نسب منخفضة جدا " ولكن غير معدومة من الأساس النباتي .
نصيحتي هي :" أن تحاولوا إبعاد المنتجات الحيوانية عن حميتكم بدون مبالغة , أي عدم القلق في حال تضمن حساء الخضار مرقه الدجاج أو احتوى رغيف خبز من القمح الكامل قليلا من البيض .
فمن المرجح أن هذه الكميات غير مهمة غذائيا , والأهم هو القدرة على الارتياح لمقادير صغيرة جدا من الغذاء الحيواني لسهولة أكترفي تطبيق الحمية , وخاصة عند تناول الطعام خارجا " أو شراؤه جاهزا .
أرجو أن لاتشجعكم توصيتي لكم بعدم القلق حيال الكميات القليلة من الغذاء الحيواني على التخطيط عمدا لدمج حصص من اللحم إلى حميتكم اليومية . أنا أنصحكم أن تحاولوا تجنب جميع منتجات الغذاء الحيواني .
هناك أسباب جوهرية للمضي في هذا الطريق : الأول هو القيام بهذه الحمية يتطلب منكم نقلة جذرية في أسلوب تفكيركم بالطعام , ففي حال أردتم تناول طعام حيواني سوف تأكلون بالتأكيد أكثر من حاجتكم منه .
الثاني هو شعوركم بالحرمان من خلال ضبط عاداتكم الغذائية .
إذا سألكم صديق مدخن لفترة طويلة نصيحتكم ليتمكن من الإقلاع عن التدخين فهل تنصحونه بأن يختصر عدد السجائر إلى سيجارتين باليم أو بأن يقلع مرة واحدة بشكل نهائي عن التدخين ؟ هذا ما أريد إيصاله لكم انه من الصعب من خلال الاعتدال نجاح الحمية حتى وجود النوايا الصادقة .... وسأكتب مباشرة موضوع اسمه متعة التدخين ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالنسبة لمعظم الناس تعتبر فكرة الاستغناء بشكل فعلي عن المنتجات الحيوانية بما فيها : ( لحم العجل والدجاج والسماك إضافة إلى الجبن والحليب والبيض ضرب من المستحيل وكأنك تطلب منهم التوقف عن التنفس ,فهي فكرة غريبة وخيالية . وهذه العقبة الكبرى في تطبيق الحمية النباتية لأن الناس عندما يسمعون بها لايقدرون فوائدها العظيمة للصحة .
إذا كنت أحد الأشخاص وفضوليا " حول نتائج البحث هذه لكنك ضمنيا" تعرف أنك لن تستطيع الاستغناء عن اللحم فأي حديث لن يمكنه إقناعك لتغيير رأيك .
عليك المحاولة . حاول بداية لمدة شهر واحد , قضيت حياتك كلها تأكل البر غر مع الجبن فلن يقتلك الاستغناء عنها لمدة شهر واحد .إن الشهر ليس زمنا"كافيا" ليمنحك أي فوائد على المدى الطويل ولكنه مدة طويلة بالنسبة لك لتكتشف أربعة أشياء :
· يوجد في بعض الأطعمة الرائعة التي يمكنك تناولها من خلال الحمية قد لم تكن مكتشفها قبلا .
· قد لاتستطيع تناول كل ماتحب لأن رغبتك باللحم قد تستمر لأكثر من شهر لكنك بالمقابل سوف تأكل الكثير من الأطعمة اللذيذة والمغذية .
· عدم اخذ الموضوع بشكل سلبي فهو ليس بهذا السوء , فبعض الناس يتأقلمون بسرعة مع هذه الحمية بل ويحبونها أيضا . وآخرون يحتاجون شهورا لينضبطوا عليها , لكن الغالبية يجدونها أسهل بكثير مما تصوروا.
· شعورك بالتحسن , حتى بعد شهر فقط .تطبيق الحمية النباتية يشعر معظم الناس بالتحسن ومن المحتمل خسارة بعضا من وزنهم أيضا . قم بفحوصات الدم قبل الحمية وبعدها ولاحظ التحسن التي طرأت على صحتك حتى خلال هذه المدة الزمنية القصيرة .

الأهم في هذه التجربة هو إدراك إمكانيتك على القيام بها سواء أحببت هذه الحمية أم لم تحبها , بعد شهر من التجربة تخرج بنتيجة وهي أنه ممكن القيام بهذه الحمية في حال اخترت ذلك .
كل الفوائد الصحية تم مناقشتها في هذا الكتاب ليست موجهة فقط لنساك التبت والإسبارطيون البسطاء . بل لكم أيضا إن اخترتم ذلك .قد يكون الشهر الأول بمثابة تحدي بالنسبة لكم ولكن بعده يصبح المر سهلا جدا ومتعة كبيرة . أعلم أنه من الصعب تصديق هذا الكلام حتى تختبرونه بأنفسكم . سوف تغير الحمية النباتية أذواقكم , فإضافة لفقدانكم لطعم اللحم
ستبدؤون باكتشاف طعوم ونكهات جديدة في طعامكم و وهي الطعوم التي لم تكونوا تدركون ميزتها من خلال الحمية الحيوانية .
في حال قررتم الأخذ برأي بإتباع الحمية النباتية لمدة شهر واحد فهناك خمس تحديات أساسية من المحتمل إن تواجهونها وهي ::
قد تتعرضون في الأسبوع الأول لبعض التضايق في المعدة ريثما ينضبط نظامكم الهضمي , وهذا الأمر طبيعي ولا يستدعي القلق وعادة لايدوم طويلا .
سوف تحتاجون إلى بعض الوقت للتأقلم , وتعلم بعض وصفات الطعام الجديدة , واكتشاف مطاعم جديدة , فالمفتاح هو إن تعيروا اهتماما أكبر لتذوقكم وتبحثوا عن الوجبات التي تمتعكم فعلا . سوف تحتاجون لعملية ضبط نفسي , لأن الكثير من الناس قد برمجوا أنفسهم ذهنيا على الغذاء دون لحم ليست وجبة حقيقية , لذا يجب التغلب على هذا الضرر .
قدلاتستطيعون خلال هذه الحمية من الذهاب الى نفس المطاعم التي كنتم ترتادونها قبلا وان فعلتم فلن تستطيعوا طلب نفس الوجبات التي كنتم تأخذونها قبل الحمية وهذا يستدعي الضبط أيضا .
قد لاتحصلون على الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء وقد يتوجس بعض الناس لأي أسباب كانت من كونكم نباتيون لأنهم ضمنيا يعلمون أنكم تفوقتم عليهم واتبعتم الحمية الصحيحة وهذا عكس ما هم عليه .
أود أيضا أن أقدم لكم بعض النصائح من اجل شهركم الأول :
الحمية النباتية على المدى الطويل أرخص كلفة من الحمية الحيوانية , لكن ريثما تتعلمون عليها قد تنفقون بعض المال الإضافي فلا تتذمروا فهي تستحق المحاولة . تناولوا الطعام جيدا , وإذا أردتم الأكل خارجا فجربوا العديد من المطاعم حتى تجدوا أفضل الأطباق النباتية المقدمة فيها . وتعتبر المطاعم العرقية من أفضل المطاعم التي تقدم أطباق نباتية متنوعة وبطعوم مميزة.
كلوا كفايتكم من الطعام,قد يكون احد أهدافكم الصحية هو إنقاص وزنكم وهذا جيد وبإتباعكم الحمية النباتية ستصلون الى هذه النتيجة دون أن تحرموا أنفسكم من الطعام.
من الضروري التنويع بأصناف الطعام من اجل الحصول على كل المواد الغذائية وأيضا للمحافظة على استمرار اهتمامكم بالحمية.
لا شك إن هذه النقلة هي تحدي بالنسبة لكم من حيث العوائق النفسية والعملية وهذا يتطلب الوقت والجهد ولكنك فيما بعد سوف تذهلون لسهولتها بعد آن تتبنى عاداتك الغذائية الجديدة . قم بهذا التحدي لمدة شهر واحد,وستحصد النتائج الايجابية وستكون احد الطلائع الذين يعملون لنقل الأمريكيين لمستقبل صحي مثقف.
سوف أخبركم عن زميلي غاين الذي كان حتى مؤخرا من مؤيدي تناول اللحوم, وكان منذ وقت قريب يتبع حمية تدعى أتكنس, خسر من خلالها بعض الوزن ثم قام بقطع هذه الحمية عندما لاحظ ارتفاع مستوى الكولسترول عنده. عمر غلين 42 عاما ولديه زيادة في الوزن ,نصحته بقراءة الدراسة الصينية عن الحمية ووافق على أن يقوم بالتجربة بمجموعة من الملاحظات والتوصيات وهي:
يعتبر الأسبوع الأول أسبوع التحدي لأنه كان من الصعب التكهن بما يمكنني أكله . وبما إني لا أجيد فن الطبخ جيدا لذا أحضرت بعض الوصفات وحاولت اختراع بعض إطباق الخضروات وكان امرأ مزعجا بالنسبة الي إن أقوم بالطبخ كل مساء بعد أن كنت معتادا على الوجبات الجاهزة واسوا الأحوال تسخين بعض الوجبات المجمدة في الثلاجة . وكان مذاق معظم الإطباق التي أقوم بتحضيرها مأساويا ويجب أن يرمى بالقمامة . ولكن مع الوقت اكتشفت بعض الوصفات المميزة
فلقد أعطتني أختي وصفة طعام رائعة ولم أذق مثيلا لها في حياتي وهي يخنه الفول السوداني من إفريقيا الغربية . أيضا
أعطتني أمي وصفة خضروات بالفلفل شهية جدا وتعثرت بطبق رائع مكون من معكرونة السباكيتي والكثير من الخضروات مع مرق الصويا القريب من مرق اللحم وأتحدى أي إنسان يستطيع أن يصنفه كطبق نباتي .كل هذا احتاج إلى الوقت .
قمت بإعادة اكتشاف للفاكهة رغم أني كنت دائما أحبها ولكن لا أتناولها بكثرة . صحيح أن أكلها ليس كأكل اللحم ولكني صرت استمتع بأكلها جدا وكأني أتعرف عليها من جديد. فانا الآن اقطع فاكهة الكريب فروت وأتناولها كوجبة خفيفة وانأ مستمتع جدا بها.لم أكن لأفعل ذلك سابقا .

واعتقد إن تذوقي قد صار فعلا أكثر حساسية . صرت أتجنب تناول الطعام خارجا رغم إني كنت معتادا ذلك باستمرار,خوفا من أن لا أجد طعاما نباتيا مناسبا ولكني صرت الآن أكثر جرأة ووجدت بعض المطاعم التي تهتم بتقديم بعض الأطباق النباتية المميزة بما فيها المطعم الفيتنامي رغم إن الطعام الفيتنامي ليس نباتيا جدا لأنهم يستخدمون مرق السمك في العديد من إطباقهم ولكن يعتبر غذائيا قريب جدا من النباتي .وفي مرة من المرات استدرجت إلى مطعم للبيزا مع مجموعة من الأصدقاء, لم استطع إن افعل شيئا فقد كنت أتضور جوعا , فطلبت بيتزا من الجبن قليل جدا والكثير من الخضار واعدت عجينتها من القمح الكامل بقشره حتى أني كنت أغص لكني تفاجئت بطعمها اللذيذ وأخذت منها إلى البيت عدة مرات فيما بعد .
استطيع أن أقول الآن أن رغباتي الملحة بأكل اللحم قد ولت بشكل كبير خاصة عندما لااستسلم للجوع . وبصراحة أنا للآن آكل كالمجنون مع أني صرت واعي لذاتي حول ما آكل كوني لدي زيادة في الوزن كما إن الطعام صار يشكل بالنسبة لي متعة عند تناوله أكثر بكثير من ذي قبل لأني صرت انتقائيا للطعام الذي أحب .
لقد مضى الشهر الأول بسرعة لم أكن أتصورها , وخسرت ثمانية أرطال من وزني وانخفض معدل الكولسترول لدي بشكل مفاجئ . إلى أنني لم أعد أضيع الكثير من الوقت على هذا الموضوع خاصة بعد أن وجدت العديد من المطاعم التي يمكنني الأكل فيها , إضافة إلى أصناف الطعام الكثيرة التي تعلمت طهوها ومن ثم تجميدها . فتجدون الآن ثلاجتي متخمة بالمؤن النباتية .
انتهت التجربة لكني الآن توقفت عن التفكير بها كتجربة فأنا لم أعد استطيع أن أتخيل نفسي عائدا إلى أنماطي القديمة في الأكل .
أمثلة محددة :
الفاكهة والخضروات : برتقال , بامية , كيوي , فلفل أحمر و تفاح و خيار و بندورة أفوكادو , القرع , التوت , الفريز , فلفل اخضر , مسحوق زبدة الجوز , اليقظين المانغا , باذنجان , كمثرى , بطيخ أحمر و هريسة , البلوط , الببايا , غريب فروت , خوخ .
الخضروات ( السوقيات والأوراق ) : سبانخ , البروكلي , أرضي شوكي و لفت , الخس , قرنبيط , الشوندر , كرفس , الهليون و أوراق الخردل , الهند باء , الريحان , البقدونس ,
الجذور : الطاطا , بجميع أنواعها , الجذر اللفت , الثوم , الزنجبيل , الكراث , الفجل .
البذوريات : الفاصولياء ,اللوبياء الخضراء , فول الصويا , البازلاء , فول سوداني , حبوب سوداء , العدس , الخ .
التقليل من : الكربو هيدرات : المعجنات باستثناء القمح الكامل , الخبز الأبيض , أنواع البسكويت , الفطائلر و الحلويات .
الزيوت النباتية المضافة . زيت الذرة , زيت الزيتون و زيت الصويا ,
الأسماك : السلمون التونا , المقدد .
اجنتاب ما يلي : اللحوم الحمراء , الشرحات , الهمبرغر و الدهن .
اللحوم البيضاء : الدجاج , الحبش .
الألبان : حليب , لبن , جبن ,
البيض : المنتجات التي تحوي في تركيبها على كمية كبيرة من المايونيز .

م.حنان بيلونة
16-01-2010, 09:48 PM
http://www5.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/209596295.jpgوأخيرا ورود تفرح القلوبhttp://www6.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/439977276.jpghttp://www8.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/505044917.jpghttp://www12.0zz0.com/thumbs/2010/01/14/16/803529826.jpg


استاذي المحترم و القدير رامي
مواضيعك التي تقدمها اجمل ورود لهذا المنتدى بارك الله فيك ............

rami_khiat
17-01-2010, 10:28 PM
يوم الجمعة الماضي ذهبت للغداء مع اسرتي بجانبي كانت اسرة بعد انتهاؤهم من تناول الطعام طلبو الأركيلة وهي الدارج هذه الأيام من نوع المعسل والذي هو خلطة قطر مع اسانس للنكهة . دخانه عبارة عن غيمة كثيفة يكاد الجالسين لا يرون بعضهم من كثافتها تركيبها غير ذلك ما معروفة قرعة ابوه .
طفلتهم لاتتجاوز ال13 عام بعمر ابني اخذت من يد والدها النربيج وأخذت تدخن وكان منظر مؤذي للغاية والأب والام يضحكون ورغم انني اصبحت اتوجس من الكتابة في منتديات الصحة من كثرة ما اقرأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قررت كتابة هذا الموضوع لنكون مرشدين لأجيالنا وخاصة لأرباب الأسر الجاهلين كهذا النموذج ؟
أي طبيب تزوره يبادر الى توجيه الأتهام هل أنت مدخن ؟؟؟ الحمد لله كل أصناف الأمراض مرتبطة به .


التبغ
يضم جنس التبغ Nicotiana أنواعا مختلفة أشهرها
Nicotina tabacum
Nicotina rustica
تحتوي أوراق هذه النباتات على قلويد النيكوتين Nicotine الذي ليس له استعمال في مجال الطب , ويستفاد منه فقط في مكافحة الحشرات التي تهاجم النباتات .
ومن جهة اخرى تستعمل اوراق التبغ لصنع السجائر .
وصفه النباتي : نبات حولي يتبع الفصيلة الباذنجانية فهو الولد الضال في هذه العائلة , التي تضم اغلب الخضار المغذية وبالأضافة لاجمل الحوليات ومنها البيتونيا وتبغ الزينة .
مهده : امريكا الاستوائية
تصوروا رائحة النبات الغض مخدرة طعمه مر ومغث التبغ الجاف رائحته مميزة تتنامى من خلال العمليات التي يخضع لها .
مركباته : قلويد النيكوتين يمثل من 2- 10 % قوي C10H14N2
ان التبغ يعطي بتقطيره مع الماء مادة مضطربة تتشكل فيها بلورات نيكوتيانين اي كافور التبغ . وينسب البعض الى هذه المادة عطر التبغ . وآخرين يقولون أن العطر مرده الى قلويد طيار أكثر سمية من النيكوتين هو كوليدين C8H11N
كذلك تحتوي الوراق على حموض عضوية من اشهرها :
حمض الماليك وحمض الليمون وحمض فينولية منها حمض القهوة وحمض الكلوروجين وحمض الكينا وخاصة حمض التبغ .
النيكوتين ذواب في الماء كثير الانحلال في المحلات العضوية وهو بالتالي قلويد طيار

تأثيره الفيزيولوجي :
يعتبرالنبات سام خاصة بعد تجفيفه وتركيز المواد الفعالة فيه وخاصة النيكوتين .
ماذا يفعل للبشر
النيكوتين مادة شديدة السمية و المقدار المميت عند الأنسان يعادل 0,06 غ يمتص النيكوتين بسهولة من الاغشية المخاطية وعن طريق الرئة وله تأثير مخرش . موضعي اضافة لذلك فهو يشل العقد في الحملة العصبية الودية ونظيرة الودية . يحرض على افراز الأدرينالين ويسرع نظم القلب , ثم يثبط النظم التنفسية .
لاينصح بالتبغ عند المصابين بتصلب الشرايين والمصابين بارتفاع التوتر الشرياني ويلاحظ عند المدمنين على التبغ اضطرابات قلبية وعائية مع أرق وفقدان الذاكرة .
أعلى نسبة للوفيات بسرطان الرئة هو بطلها .
اثبتت الدراسات الدور الكبير للنيكوتين في الاصابة بسرطان الجلد . هذا وتدعى معظم هذه الأمراض الناجمة عن التبغ باسم .. ( داء التبغ ) .. أو Tabagisme ومن اعراضه التهاب الحنجرة وسعال صباحي , التهاب اللثة وآلام معدية واضطرابت قلبية وعائية مع أرق ونسيان .

فوائده : نعود لبرنامج لك سيدتي
انقعي سيكارة في كاسة ماء مدة 24 ساعة . ضعي الماء في مرش صغير وقومي برش نباتات
الزينة التي لديك لمكافحة الحشرات عند الاصابة بها

سعد1
28-01-2010, 11:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصفات جميلة

khater2005
26-03-2010, 08:50 PM
أشكرك على الترجمة الرائعة والمفيدة للجميع

wa_ra_qa
09-05-2010, 07:22 PM
شكرا اخ رامي للترجمة

بالنسبة لمعظم الناس تعتبر فكرة الاستغناء بشكل فعلي عن المنتجات الحيوانية بما فيها:
لحم العجل والدجاج والسماك إضافة إلى الجبن والحليب والبيض ضرب من المستحيل
وكأنك تطلب منهم التوقف عن التنفس ,فهي فكرة غريبة وخيالية .
وهذه العقبة الكبرى في تطبيق الحمية النباتية لأن الناس عندما يسمعون بها
لايقدرون فوائدها العظيمة للصحة

صديق لي لا يأكل اللحم بكل اشكاله منذ اكثر من عشرين سنة
و ايضا زوجته و اولاده و بناته و لكنهم لا يستغنون عن العسل
و الحليب و البيض و يتمتعون بصحة جيدة و سعداء

الذين يستغنون عن كل ما هو غذاء حيواني يسمون
انفسهم فيجان Vegan

http://lh3.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S-a4rD7gEBI/AAAAAAAADbg/v5kTgBwYhIM/s512/vegetarien.jpg
بين القطف و الذبح!
في «المسألة النباتية»

متى نتخلص من نوازع العنف الأصلي وعادة سفك الدماء؟
جريدة السفير
09.09.2009

ariama
09-06-2010, 10:35 PM
يعطيك الففففففففففففففف عافية
على هذه المعلومات الرائعة

سنان الجميلي
07-01-2011, 10:28 AM
شكرا على الترجمة والله يعطيك العافية

كبكوبة صوف
29-05-2011, 08:00 PM
شكراً شكراً شكراً على كل هذه المعلومات :))
أنا نباتية و صحتي ممتازة و الحمد لله