هاشم الحسين
03-01-2010, 01:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مطر بلا غيوم
الشمس ساطعة والفصل صيفاً والأمطار تتساقط بقوة ولكن حر الشمس يبخرها من الأرض بسرعة رغم
أنها تلطف الجو قليلاً في بداية سقوطها
إلا أنها بعد أن تتبخر ترتفع حرارة الأرض فتزيد من سخونة الجو
فيصبب العرق من كل الجسم بغزارة تلك هي أمطار الصيف
إن تلك الأمطار في غير موسمها تصبح ضارة بكل شيء واقلها غير نافعة أما الأمطار التي تسقط من غيوم تراكمت فشكّلتها وفي مواسمها فإنها تشكل مخزوناً في الأرض
يسقي كل شيء فيثمر الزرع وتتفتح الورود وتستقبل الواحات الخضراء زوارها من البشر والطيور
وغيرها من الكائنات وكل يحتسي من جمالها مايناسبه فتجد المتعة على وجوه الجميع والجميع يعبر عنها بلغته المحببة إلى أبناء جنسه فنحن البشر ترتسم البسمات
على شفاهنا وضحكات الأطفال تملأ الحب حباً فيزداد السرور وتستمر السعادة حتى بعد العودة من المتعة المكانية والزمانية
قد يضن القارئ أنني من خلال هذه المقدمة الوصفية عن مواسم المطر وفوائده وان كان هذا الأمر لايقل أهمية عما أريد قوله ولكني آثرت أن أتناول بعض السلوكيات
التي نتعايش معها في حياتنا اليومية
كل إنسان أو عائلة لايمكن أن يسير في الحياة على وتيرة واحدة مهما كان حريصاً
فقانون الحياة التغير فالأسرة تبدأ من زوج وزوجة لتتنوع وتتطور إلى عائلة والى تخصصات أخرى بعد مرور الزمن والشخص الذي كان ابناً أصبح أباً أو جداً وهذا هو التغير كما تتغير الفصول فأنت لاتستطيع أن تعيش في فصل الربيع طوال حياتك
والإنسان الذي يفكر بروية هو أن يصنع البسمة نناسب كل فصل للوقاية من حر الصيف وبرد الشتاء ليرتديها في وقتها يذكر احد رؤوس الشيوعية المقبورة
إن أمهر المهندسين بالعالم لايستطيع صناعة خلية نحل بتلك الهندسة الرائعة ولكن هذه الخلية بتلك العيون السداسية بقت على حالها منذ أن وجدت
والى مالا نهاية حسب قوله على هذا الشكل دون تطور
ولكن المهندس الذي لايستطيع صنع مثل هذه الخلية هو يتطور ليصنع أشياء مختلفة كثيرة ويطور عمله دائما بوساطة فكره
طبعا كلامه صحيح رغم الفارق في الهدف من المعنى الذي يريده هذا المقبور
ادخل إلى قرار الندم في هذه الحياة وهو الغضب
فهو تماماً مثل أمطار الصيف إن كلام الغاضب الذي لايستطيع السيطرة في مسار أفكاره على لسانه تخرج مبعثرة فيختنق العقل لتتحرر الجوارح
من قيودها فيضرب الذي أمامه إن كان موقف الغاضب من الشخص الذي أمامه في حالة شجار – يطّلق زوجته دون أي حساب لأنه عمي عن رؤية مستقبل الأسرة كما تعمى المرأة التي في غضبها فتهجر عائلتها
فدائما الالتزام بمبدأ في الحياة الصمت أثناء الغضب ويجب أن تذّكر نفسك بأنه سيكثر خطأك فاترك الموقف حتى تهدأ فعالج الأمر بروية لان الوقوع في ردات الفعل ستكثر نتيجة الغضب عندها يطول علاج الخطأ مما يؤذي كثيراً
قد يكون الغضب من مواقف حببها الإسلام لنا فعندما تغضب لله يكون غضباً فيه زمام العقل متحكم بالجوارح
فعندما أهان يهودي احد الصحابة بكلمة أو موقف
انتفض الصحابي ليقطع رأسه فأدرك أمراً خطيراً هل أنا اقطع رأسه لحمية لنفسي أم لله فخشي أن يكون حمية لنفسه فتراجع عن قراره
إن كثيراً من الناس في مجلسهم يمطرون الكلام ويدخلون في تفسير كثير من الظواهر العلمية على هواه وداخله متصحر مما يحاور فيه حيث لايملك قواعد علمية يبني أفكاره عليه وعندما تحاول الرد عليه وبيان أخطاؤه يثور أو يقحمك في مسائل خارج الموضوع وكثيراً من هؤلاء الناس الذين لايمتلكون غيوم الثقافة والتي لاتتشكل من فراغ بل بحاجة إلى متابعة العلم والتروي في فهمه
انك كثيراً تجدهم عندما يحسون أن جهلهم اكتشف يلقي إليك بالرعد الكاذب فينسب قوله إلى أحد العلماء المشهورين
أو أحد القادة السياسيين الذي يرعبك ذكر اسمه عندها تصمت وربما تقول له كنت قد فهمتك خطأ فأمثالك هم لبنات مجتمعاتنا
التي قهرت بعورات أصواتها الصارخة حدود الظلام والجهل وصنعت كرامتها وواجهت أعدائها بالتقدم العلمي الرادع للعدو الغاشم
نعم إنكم من صنعتم قرار النهضة العلمية التي اخترقت الفضاء وقرأت أسراره ولم يعد بحاجة إلى أن تجلس على شواطئ البحر تنتظر رؤية الهلال
فتقرر الصوم وان جاءت غيمة في توقيت رؤية الهلال أجلت الصوم يوماً كاملاً انك بعلمك الرائع تستطيع أن تقول لنا أن صيام رمضان
بعد مئة عام سيكون باليوم الفلاني والإفطار
كذلك والحج الأكبر أيضاً وإنك استطعت أن تقف قائدا في حرب النجوم وأدخلت الأقمار الاصطناعية إلى العالم ليتمتعوا بالتواصل ونسيت أن أقول انك ستمتطي زحل قريباً
انك أيها الصعلوك الذي تقهر بجهلك عقول الشباب
وترتدي بزات الظلم لن تحصد مجداً أبداً بل ستحصد الشوك بيدك وستأكل الروث بفمك انتظر مرعاك فهو قريب لان قانون الحياة التغير وليس الثبات
أمطار صيفية أخرى في عقول شبابنا الذين يعيشون الخيال
فتراهم في جلسة واحدة وعيونهم تتصاعد مع دخان سجائرهم امتلكوا السيارة ومنزل يطل على احد الأنهار الجميلة وفتاة جميلة بجانبه مع تأجيل أنها زوجة
حتى لاتتقيد حريته في أخريات ربما أجمل منها
طبعاً لم ينسى هؤلاء الشباب أنهم للوضع الاجتماعي جلبوا بسرعة شهادة الدكتوراه وكما يقال الأمر بدون تعب تكون البورد الأمريكية فهي تجذب عقول العرب وتجعل له قيمة ومكانة عالية في المجتمع
ويجدون أن خيالهم بحاجة إلى توسع أكثر فتبدأ الشيشة ليصبح لاعب كرة قدم في أعرق الأندية الأوربية ويضع توقيعه للفتيات فلا يهمه كثيراً أن يوقع للشباب
وحتى لايعودوا للواقع أضافوا قليلاً من البانجو المخدر أو القات إلى سهرة خيالهم فيصبح بطلاً لأحد أفلام هوليود
وهو لايحب في هذا المجال أن يكون أحد صانعي القرار للتخلص من الكيان الصهيوني الجاثم على صدور أمتنا
عودوا أيها الشباب إلى عقولكم فأنت قواعد بناء هذه الأمة
والقهر الاجتماعي لاتواجهوه بالإبحار بالخيال بل بالإبداع فقي صناعة البديل وخلاياكم نشطة ومتجددة دائما
فهي البناء الحقيقي للمجتمع ورفع مناعتكم لاتتم إلا بالعلم والمعرفة فهو الذي يقضي على سرطانات هذه الأمة
مطر بلا غيوم
الشمس ساطعة والفصل صيفاً والأمطار تتساقط بقوة ولكن حر الشمس يبخرها من الأرض بسرعة رغم
أنها تلطف الجو قليلاً في بداية سقوطها
إلا أنها بعد أن تتبخر ترتفع حرارة الأرض فتزيد من سخونة الجو
فيصبب العرق من كل الجسم بغزارة تلك هي أمطار الصيف
إن تلك الأمطار في غير موسمها تصبح ضارة بكل شيء واقلها غير نافعة أما الأمطار التي تسقط من غيوم تراكمت فشكّلتها وفي مواسمها فإنها تشكل مخزوناً في الأرض
يسقي كل شيء فيثمر الزرع وتتفتح الورود وتستقبل الواحات الخضراء زوارها من البشر والطيور
وغيرها من الكائنات وكل يحتسي من جمالها مايناسبه فتجد المتعة على وجوه الجميع والجميع يعبر عنها بلغته المحببة إلى أبناء جنسه فنحن البشر ترتسم البسمات
على شفاهنا وضحكات الأطفال تملأ الحب حباً فيزداد السرور وتستمر السعادة حتى بعد العودة من المتعة المكانية والزمانية
قد يضن القارئ أنني من خلال هذه المقدمة الوصفية عن مواسم المطر وفوائده وان كان هذا الأمر لايقل أهمية عما أريد قوله ولكني آثرت أن أتناول بعض السلوكيات
التي نتعايش معها في حياتنا اليومية
كل إنسان أو عائلة لايمكن أن يسير في الحياة على وتيرة واحدة مهما كان حريصاً
فقانون الحياة التغير فالأسرة تبدأ من زوج وزوجة لتتنوع وتتطور إلى عائلة والى تخصصات أخرى بعد مرور الزمن والشخص الذي كان ابناً أصبح أباً أو جداً وهذا هو التغير كما تتغير الفصول فأنت لاتستطيع أن تعيش في فصل الربيع طوال حياتك
والإنسان الذي يفكر بروية هو أن يصنع البسمة نناسب كل فصل للوقاية من حر الصيف وبرد الشتاء ليرتديها في وقتها يذكر احد رؤوس الشيوعية المقبورة
إن أمهر المهندسين بالعالم لايستطيع صناعة خلية نحل بتلك الهندسة الرائعة ولكن هذه الخلية بتلك العيون السداسية بقت على حالها منذ أن وجدت
والى مالا نهاية حسب قوله على هذا الشكل دون تطور
ولكن المهندس الذي لايستطيع صنع مثل هذه الخلية هو يتطور ليصنع أشياء مختلفة كثيرة ويطور عمله دائما بوساطة فكره
طبعا كلامه صحيح رغم الفارق في الهدف من المعنى الذي يريده هذا المقبور
ادخل إلى قرار الندم في هذه الحياة وهو الغضب
فهو تماماً مثل أمطار الصيف إن كلام الغاضب الذي لايستطيع السيطرة في مسار أفكاره على لسانه تخرج مبعثرة فيختنق العقل لتتحرر الجوارح
من قيودها فيضرب الذي أمامه إن كان موقف الغاضب من الشخص الذي أمامه في حالة شجار – يطّلق زوجته دون أي حساب لأنه عمي عن رؤية مستقبل الأسرة كما تعمى المرأة التي في غضبها فتهجر عائلتها
فدائما الالتزام بمبدأ في الحياة الصمت أثناء الغضب ويجب أن تذّكر نفسك بأنه سيكثر خطأك فاترك الموقف حتى تهدأ فعالج الأمر بروية لان الوقوع في ردات الفعل ستكثر نتيجة الغضب عندها يطول علاج الخطأ مما يؤذي كثيراً
قد يكون الغضب من مواقف حببها الإسلام لنا فعندما تغضب لله يكون غضباً فيه زمام العقل متحكم بالجوارح
فعندما أهان يهودي احد الصحابة بكلمة أو موقف
انتفض الصحابي ليقطع رأسه فأدرك أمراً خطيراً هل أنا اقطع رأسه لحمية لنفسي أم لله فخشي أن يكون حمية لنفسه فتراجع عن قراره
إن كثيراً من الناس في مجلسهم يمطرون الكلام ويدخلون في تفسير كثير من الظواهر العلمية على هواه وداخله متصحر مما يحاور فيه حيث لايملك قواعد علمية يبني أفكاره عليه وعندما تحاول الرد عليه وبيان أخطاؤه يثور أو يقحمك في مسائل خارج الموضوع وكثيراً من هؤلاء الناس الذين لايمتلكون غيوم الثقافة والتي لاتتشكل من فراغ بل بحاجة إلى متابعة العلم والتروي في فهمه
انك كثيراً تجدهم عندما يحسون أن جهلهم اكتشف يلقي إليك بالرعد الكاذب فينسب قوله إلى أحد العلماء المشهورين
أو أحد القادة السياسيين الذي يرعبك ذكر اسمه عندها تصمت وربما تقول له كنت قد فهمتك خطأ فأمثالك هم لبنات مجتمعاتنا
التي قهرت بعورات أصواتها الصارخة حدود الظلام والجهل وصنعت كرامتها وواجهت أعدائها بالتقدم العلمي الرادع للعدو الغاشم
نعم إنكم من صنعتم قرار النهضة العلمية التي اخترقت الفضاء وقرأت أسراره ولم يعد بحاجة إلى أن تجلس على شواطئ البحر تنتظر رؤية الهلال
فتقرر الصوم وان جاءت غيمة في توقيت رؤية الهلال أجلت الصوم يوماً كاملاً انك بعلمك الرائع تستطيع أن تقول لنا أن صيام رمضان
بعد مئة عام سيكون باليوم الفلاني والإفطار
كذلك والحج الأكبر أيضاً وإنك استطعت أن تقف قائدا في حرب النجوم وأدخلت الأقمار الاصطناعية إلى العالم ليتمتعوا بالتواصل ونسيت أن أقول انك ستمتطي زحل قريباً
انك أيها الصعلوك الذي تقهر بجهلك عقول الشباب
وترتدي بزات الظلم لن تحصد مجداً أبداً بل ستحصد الشوك بيدك وستأكل الروث بفمك انتظر مرعاك فهو قريب لان قانون الحياة التغير وليس الثبات
أمطار صيفية أخرى في عقول شبابنا الذين يعيشون الخيال
فتراهم في جلسة واحدة وعيونهم تتصاعد مع دخان سجائرهم امتلكوا السيارة ومنزل يطل على احد الأنهار الجميلة وفتاة جميلة بجانبه مع تأجيل أنها زوجة
حتى لاتتقيد حريته في أخريات ربما أجمل منها
طبعاً لم ينسى هؤلاء الشباب أنهم للوضع الاجتماعي جلبوا بسرعة شهادة الدكتوراه وكما يقال الأمر بدون تعب تكون البورد الأمريكية فهي تجذب عقول العرب وتجعل له قيمة ومكانة عالية في المجتمع
ويجدون أن خيالهم بحاجة إلى توسع أكثر فتبدأ الشيشة ليصبح لاعب كرة قدم في أعرق الأندية الأوربية ويضع توقيعه للفتيات فلا يهمه كثيراً أن يوقع للشباب
وحتى لايعودوا للواقع أضافوا قليلاً من البانجو المخدر أو القات إلى سهرة خيالهم فيصبح بطلاً لأحد أفلام هوليود
وهو لايحب في هذا المجال أن يكون أحد صانعي القرار للتخلص من الكيان الصهيوني الجاثم على صدور أمتنا
عودوا أيها الشباب إلى عقولكم فأنت قواعد بناء هذه الأمة
والقهر الاجتماعي لاتواجهوه بالإبحار بالخيال بل بالإبداع فقي صناعة البديل وخلاياكم نشطة ومتجددة دائما
فهي البناء الحقيقي للمجتمع ورفع مناعتكم لاتتم إلا بالعلم والمعرفة فهو الذي يقضي على سرطانات هذه الأمة