أسرار الزراعة المستدامة + فيديو

[أشرف الشفقى]

الزراعة المستدامة permaculture باختصار هى أحد أنواع الزراعة العضوية organic وتهدف إلى بناء نظام نباتى متكامل يساعد على زيادة خصوبة التربة وترشيد استهلاك المياه وعدم الاحتياج إلى الأسمدة أو المبيدات الكيماوية.

تعتمد الزراعة المستدامة على بعض المفاهيم المستخدمة بالفعل فى الزراعة العضوية بل بعضها حتى يستخدم فى الزراعة التقليدية (الكيماوية) ولكنها تضيف عليها مفاهيم أخرى كما تأخذ المفاهيم المعروفة بالفعل إلى أقصى مدى لها.

فعلى سبيل المثال، من المفاهيم المعروفة بالفعل والتى تعتمد عليها الزراعة المستدامة وتأخذها لأقصى مدى استخدام:
1- الكومبوست
2- التسميد الأخضر (زراعة محاصيل بقولية مثل الترمس والفول أو البرسيم لإمدام التربة بالنايتروجين)
3- المالش

وتلك الممارسات الثلاث موجودة بالفعل ومعروفة فى الزراعة التقليدية (الكيماوية) ولكن الزراعة المستدامة تعتمد عليها اعتماداً أساسياً ولا تستغنى عنها.

وبالإضافة إلى الممارسات السابقة، فإن الزراعة المستدامة تستخدم أساليب إضافية مثل زراعة النباتات الصديقة companion planting كى تساهم فى مقاومة الآفات والحفاظ على خصوبة التربة بل وتحسين جودة ونوعية الإنتاج من حيث الطعم والصفات بشكل عام. ويتم زراعة النباتات الصديقة جنباً إلى جنب وليس كل على حدى كما حو متبع فى أغلب الزراعات التقليدية.

هدفى من ذكر كل ما سبق هو إيضاح أن الزراعة المستدامة ليست فى كوكب معزول بل تستخدم أساليب معظمها نعرفه بالفعل، ولكنها تأخذ تلك الأساليب وتعتمد عليها وتستخدمها مع بعضها البعض فى نظام متكامل يغنينا تماماً عن استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية بل ويرشد من استخدام المياه ويحسن من جودة المحصول كما يحافظ بل يزيد من خصوبة التربة بشكل مستمر.

أما ما يميز الزراعة المستدامة عن غيرها من أنواع الزراعة العضوية الأخرى فهى أنها تقوم بزراعة النباتات فى نظام متكامل بحيث يتم زراعة مثلاً 7 أنواع أو أكثر من النباتات جنباً إلى جنب! وهذه الطريقة مستوحاه من الطبيعة حيث أن الله قد خلق الغابات بحيث تعيش فيها النباتات على مختلف أنواعها جنباً إلى جنب فى شكل تكافلى وتكاملى يغنيها تماماً عن الاحتياج إلى أى أسمدة كيمايوة أو مبيدات كيماوية بل يغنيها حتى عن الاحتياج إلى عزيق الأرض!

وهنا يمكننى التحدث بخوف أقل عن ممارسة تبدو غريبة جداً من ممارستات الزراعة المستدامة وهى منع العزيق منعاً باتاً بشكل نهائى! أعلم أن الكثيرين سوف يهاجمون هذه الفكره خاصة وأنها قديمة جداً وتعتمد عليها الزراعة منذ آلاف السنين. ولا أكذبكم القول، فأول ما سمعت عن منع العزيق فى الزراعة المستدامة ارتبت لهذا الأمر خاصة وأن العزيق ليس شئ مستحدث مثل الكيماويات (والتى بدأت تستخدم بعد الحرب العالمية) بل كان القدماء منذ آلاف السنين يعزقون الأرض ولدينا نماذج لأدوات عزيق الأرض التى كان يستخدمها قدماء المصريون على سبيل المثال منذ آلاف السنين. ولكننى وبعد أن تبينت فوائد وأضرار عملية العزيق وتأمل ما يحدث فى الطبيعة (مثل نموذج الغابات) من عدم الحاجة إلى العزيق فقد بدأت أقتنع به وأفهم مغزاه بل وأؤمن بجدواه بشكل تام.

ولكى أوضح هذا الأمر، فسوف أبداً فى البدياة بمميزات العزيق والتى تجعله أحد الممارسات الرئيسية فى الزراعة الحديثة والقديمة. من فوائد عزيق الأرض:
1- تهوية الأرض والمساعدة على تخلخلها وعدم تيبسها compaction
2- مقاومة الحشائش الضارة عن طريق قتلها
3- أطلاق بعض العناصر المغذية من داخل التربة كى يسهل على النبات التغذية عليها والاستفادة بها

هذه بعض مميزات عزيق الأرض، بالإضافة إلى مميزات أخرى بالطبع ولكن لم أذكرها كلها هنا. أما عن عيوب العزيق فمنها:
1- قتل الكائنات الدقيقة النافعة الموجودة تحت سطح التربة عن طريق تعريضها لكمية من الأوكسوجين أعلى بكثير من التى تحتاجها لكى تعيش وتعريضها للشمس ودرجات حرارة مختلفة عن التى تحتاج إلهيا ناهيك عن الجفاف وانعدام درجة الرطوبة التى تحتاج إليها. وبذا يتم قتل كميات هائلة من تلك الكائنات الدقيقة على اختلاف أنواعها (ومنها البكتيريا النافعة ودودة الأرض المفيدة جداً للتربة وللنباتات).
2- إهدار رطوبة التربة والاحتياج إلى كمية أكبر من المياه فى الرى.
3- تعريض بذور الحشائش الغير مرغوب فيها (الحشائش الضارة) إلى السطح وبذا إعطائها فرصة إضافية للنمو!
4- إهدار العناصر الغذائة المحفوظة فى التربة عن طريق إطلاقها بشكل مفاجئ على دفعة واحدة وضياع جزء منها فى الجو.

ولذا، فإن الزراعة المستدامة ورغم علمها ببعض مميزات عزيق الأرض إلا أنها تمنعه تماماً بسبب الأضرار الرهيبة التى يتسبب فيها للأرض. والامتناع عن العزيق يؤدى إلى المحافظة على رطوبة التربة وعلى الكائنات الدقيقة النافعة التى تعيش بداخلها فى نظام متكامل ومتكافل يساعد على استمرار وزيادة خصوبة التربة وانتعاش فى حياة النبات من فوقها ناهيك عن عدم إعطاء فرصة لبذور الحشائي الغير مرغوبة (الضارة) فى النمو بتركها حبيسة تحت سطح التربة بسمافة كبيرة.


ومفهوم عدم استخدام العزيق ليس قاصراً على الزراعة المستدامة بل لقد ذكره أحد أقطاب ثورة زراعية فى اليابان وكان يسمى بالزراعة بدون عزيق zero-tillage. ومما سبق، يتضح أن الزراعة المستدامة قد أخذت مفاهيم نعرفها بالفعل واستخدمتها مع بعضها البعض وأضافت إليها لتخرج بنظام متكامل للزراعة الطبيعية العضوية يحاكى الطبيعة ويتشابه ويستوحى ممارساته مما يحدث فى الطبيعة كما خلقها الله فى البيئة الطبيعية مثل الغابات بل وحتى الواحات الموجودة فى الصحراء.

وقد بدأ مفهوم الزراعة المستدامة permaculture فى استراليا منذ حوالى 30 عاماً والآن وبعد مرور أكثر من 30 عام على بدء استخدام هذا المفهوم فإنه بدأن ينتشر من استراليا إلى جميع أنحاء العالم بما فيها أمريكا ودول أخرى كثيرة بل وصل إلى الأردن. وهناك أمثلة بديعة فى الأردن على الزراعة المستدامة قام بوضع أول بذرة لها العالم الأسترالى جيف لاوتون بالاشتراك مع خبراء أردنيين. ويوضح هذا الفيديو آخر دورة تدريبية قام بإعطائها جيف فى الأردن فى شهر أكتوبر (2009) السابق، وهذا رابط الفيديو:
http://vimeo.com/7658282

أتمنى أن يقوم جيف بزيارة مصر وأعطاء مثل تلك الدورات كى تبدأ الزراعة المستدامة فى الإنطلاق فى مصر كما بدأت فى الأردن.

[م/ فوفو]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فكرة جميلة أن نفكر فى التجديد فى كل ممارساتنا اليومية سواء فى الزراعة أو غيرها من نشاطاتنا اليومية ولكن علينا بالتروى والتفكير قليلا فليس كل جديد لابد أن يكون مفيدا وليس كل مايقدمه الأخرون مناسبا لنا بحذافيره ولنناقش الأمر بقليل من الجديه
ولتسمح لى أخى بالتعليق على بعض النقاط التى ذكرتها على عيوب عملية العزيق



وهنا يمكننى التحدث بخوف أقل عن ممارسة تبدو غريبة جداً من ممارستات الزراعة المستدامة وهى منع العزيق منعاً باتاً بشكل نهائى! أعلم أن الكثيرين سوف يهاجمون هذه الفكره خاصة وأنها قديمة جداً وتعتمد عليها الزراعة منذ آلاف السنين. ولا أكذبكم القول، فأول ما سمعت عن منع العزيق فى الزراعة المستدامة ارتبت لهذا الأمر خاصة وأن العزيق ليس شئ مستحدث مثل الكيماويات (والتى بدأت تستخدم بعد الحرب العالمية) بل كان القدماء منذ آلاف السنين يعزقون الأرض ولدينا نماذج لأدوات عزيق الأرض التى كان يستخدمها قدماء المصريون على سبيل المثال منذ آلاف السنين. ولكننى وبعد أن تبينت فوائد وأضرار عملية العزيق وتأمل ما يحدث فى الطبيعة (مثل نموذج الغابات) من عدم الحاجة إلى العزيق فقد بدأت أقتنع به وأفهم مغزاه بل وأؤمن بجدواه بشكل تام.

أما عن عيوب العزيق فمنها:
1- قتل الكائنات الدقيقة النافعة الموجودة تحت سطح التربة عن طريق تعريضها لكمية من الأوكسوجين أعلى بكثير من التى تحتاجها لكى تعيش وتعريضها للشمس ودرجات حرارة مختلفة عن التى تحتاج إلهيا ناهيك عن الجفاف وانعدام درجة الرطوبة التى تحتاج إليها. وبذا يتم قتل كميات هائلة من تلك الكائنات الدقيقة على اختلاف أنواعها (ومنها البكتيريا النافعة ودودة الأرض المفيدة جداً للتربة وللنباتات).


قد يؤدى العزيق الى قتل بعض الكائنات الدقيقة النافعة للنات ولكنها تقوم فى الاصل بقتل عدد كبير جدا من الكلئنات الضارة مثل الحشرات التى تختبىء أساسا فى بقايا النباتات على سطح التربة لذا فالأساس فى عملية العزيق منع الضرر الناتج عن الكائنات الضارة وهو أهم بكثير من حفظ الكائنات الغير ضارة والتى يمكن الاستعاضة عنها ببدائل عديدة.




2- إهدار رطوبة التربة والاحتياج إلى كمية أكبر من المياه فى الرى

تعلمنا أثناء دراستنا كقوله شهيرة جدا عن عملية العزيق وهى تقول
"عزقه تساوى نصف ريه"
وهذا يعنى أن عملية العزيق تحفظ نصف رطوبة التربة التى تضيفها عملية الرى للنبات والتربة فعملية العزيق تقوم بسد التشققات الموجودة فى التربة مما يجعلها تحتفظ بضعف الرطوبة التى كانت تحتفظ بها بدون عزيق


3- تعريض بذور الحشائش الغير مرغوب فيها (الحشائش الضارة) إلى السطح وبذا إعطائها فرصة إضافية للنمو!

قد تقصد هنا أخى العزيق الجائر والذى يتم فى غير مواعيده السليمة كما ينصح بها
فالعزيق السليم فى مواعيده المناسبة يترك فترة كافية بين وقت الزراعة ووقت العزيق يجعل بذور الحشائش التى كانت موجودة فى التربة غير أهلة للانبات نتيجة كمرها فى التربة لفترات طويلة فتفقد حيويتها من خلال ذلك.


4- إهدار العناصر الغذائة المحفوظة فى التربة عن طريق إطلاقها بشكل مفاجئ على دفعة واحدة وضياع جزء منها فى الجو.



ولذا، فإن الزراعة المستدامة ورغم علمها ببعض مميزات عزيق الأرض إلا أنها تمنعه تماماً بسبب الأضرار الرهيبة التى يتسبب فيها للأرض. والامتناع عن العزيق يؤدى إلى المحافظة على رطوبة التربة وعلى الكائنات الدقيقة النافعة التى تعيش بداخلها فى نظام متكامل ومتكافل يساعد على استمرار وزيادة خصوبة التربة وانتعاش فى حياة النبات من فوقها ناهيك عن عدم إعطاء فرصة لبذور الحشائي الغير مرغوبة (الضارة) فى النمو بتركها حبيسة تحت سطح التربة بسمافة كبيرة.





ومفهوم عدم استخدام العزيق ليس قاصراً على الزراعة المستدامة بل لقد ذكره أحد أقطاب ثورة زراعية فى اليابان وكان يسمى بالزراعة بدون عزيق zero-tillage. ومما سبق، يتضح أن الزراعة المستدامة قد أخذت مفاهيم نعرفها بالفعل واستخدمتها مع بعضها البعض وأضافت إليها لتخرج بنظام متكامل للزراعة الطبيعية العضوية يحاكى الطبيعة ويتشابه ويستوحى ممارساته مما يحدث فى الطبيعة كما خلقها الله فى البيئة الطبيعية مثل الغابات بل وحتى الواحات الموجودة فى الصحراء.


أحب أن أذكرك أخى الكريم بأن الغابات لاتتعرض تربتها لأشعة الشمس المباشرة بل هى ذات ظلال كثيفة تجعل التربة تحتفظ برطوبتها فترات طويلة بالاضافة الى ان تساقط أوراقها فى وجود الرطوبة ومع مرور فترات طويلة من الوقت يؤدى لتحللها مما يضيف عناصر غذائية للتربة والنبات


أتمنى أن يقوم جيف بزيارة مصر وأعطاء مثل تلك الدورات كى تبدأ الزراعة المستدامة فى الإنطلاق فى مصر كما بدأت فى الأردن.


وفى النهاية أشكرك على نقلك لأفكار جديدة نرجو مشاركة الجميع فى مناقشتها للوصول لكل ماهو مفيد وجديد فى مجال الزراعة النظيفة

[أشرف الشفقى]

سعيد جداً بهذا التفاعل الفورى والعميق. أعجبنى أنك تردى ردود منطقية وعلمية وأعجبنى بشكل خاص تعليقك الخاتم وهو:

أحب أن أذكرك أخى الكريم بأن الغابات لا تتعرض تربتها لأشعة الشمس المباشرة بل هى ذات ظلال كثيفة تجعل التربة تحتفظ برطوبتها فترات طويلة بالإضافة إلى أن تساقط أوراقها فى وجود الرطوبة ومع مرور فترات طويلة من الوقت يؤدى لتحللها مما يضيف عناصر غذائية للتربة والنبات

كلامك سليم 100% وهذا سوف يعطينى الفرصة فى التحدث عن مفهوم أساسى من مفاهيم الزراعة المستدامة وهو مفهوم تغطية التربة بشكل دائم مستوحية ذلك مرة أخرى من النظام الطبيعى الموجود فى الغابات بل وفى الواحات أيضاً. ويتم تغطية التربة بشكل دائم وعدم تعريتها نهائياً باستخدام الطرق التالية:
1- زراعة سبعة طبقات من النباتات جنباً إلى جنب وتجاور بعضها البعض مثلما الحال فى الغابات الطبيعية ومن تلك الطبقات: الأشجار الطويلة المعمرة المحبة للشمس، الأشجار الأقصر طولاً والتى تتحمل الشمس، الشجيرات القصيرة، النباتات المتسلقة إلى أعلى، النباتات الزاحفة، النباتات الجذرية (التى تؤكل جذورها) والعشبيات. وبهذا تعمل الأشجار الطويلة المعمرة كمصدات للرياح وللتظليل كما تثبت النايتروجين فى التربة (إن أخترنا بعض أصنافها التى تفعل ذلك) وتتعاقب الطبقات السبع وتتداخل فى نظام متجانس ومتفاعل لكى تعيش مع بعضها البعض وتنمو فى حالة متناغمة ومستدامة.
2- بعض تلك الأشجار تكون متساقطة الأوراق (وليست مستدامة الخضرة) وتعمل أوراقها المتساقطة كملش للتربة تغطيها من العوامل الجوية وتغذيها بعد تحللها فى التربة. كما تعمل بقايا النباتات الأخرى عمل الملش أيضاً عند موت تكل النباتات وتتحلل جذورها فى التربة أيضاً لكى تمدها بعناصر غذائية مرة أخرى. ولا يتم أخذ أى شئ من الأرض إلا فقط الثمرة التى نأكلها (أو الجزء الذى نستخدمه من النبات فقط).
3- يمكن إضافة الكومبوست كملش فى البداية أو أنواع أخرى من الملش مثل أوراق الأشجار أو غيرها ولكن بعد مرور الوقت ونمو الأشجار الطويلة يصبح المكان معتمداً على نفسة ومحافظاً على خصوبته بدون إضافات خارجية.

أوافقك مرة أخرى وبشدة على أننا لا يجب أبداً أن ننساق وراء أى فكرة جديدة لمجرد أنها جديدة بل يجب أن ندرسها أولاً ونرى إذا ما كانت بالفعل مفيدة أم مجرد فرقعة وإذا كانت مجدية فى البلد التى تم تنفيذها فيه يجب أن ندرس وعن قرب ما إذا كانت تناسب ظروفنا الخاصة أم لا وما عيوبها ومميزاتها وأن نجرب بنفسنا ونقارن وعند ذلك نحكم عليها بوضوح ودون تسرع أو انبهار بما تزعم من نتائج.

وبالنسبة لى شخصياً، أهيب بمن لديه روح المغامرة والقدرة أن يقوم بهذه الخطوة العملية وأن يجرب ولو فى مساحة صغيرة كى نقف على مدى إمكانية تطبيق الزراعة المستدامة من عدمها فى البيئة المصرية ومدى الفائدة من تطبيقها وهل هى اقتصادية بالفعل أم لا.

وبالنسبة لرؤيتى الشخصية (إلى أن يوفينا من لديه الإمكانيات للتجريب العملى بالنتائج) فإنى أظن أن هذه الطريقة ليست بجديدة بل هى قديمة قدم وجود النبات على الأرض وأن إعادة اكتشافها كرد فعل لما وصل إليه الإنسان من انبهار بالطرق الكيماوية الحديثة هو مجرد إعادة اكتشاف لشئ قديم، وعلى أية حال فالزراعة المستدامة بشكلها الحالى بدأت فى استراليا منذ 30 عاماً وليست هذه بفترة قصيرة من وجهة نظرى. وأرى أن المواقع المتنامية فى الأردن والتى من بينها مواقع بجوار البحر الميت حيث مستويات الملوحة المرعبة خير دليل على جدوى هذه الطريقة الطبيعية.

وبالمناسبة، فقد انبهر مسؤولوا وزارة الزراعة الأردنية عندما شاهدوا التين البرشومى ينمو فى تلك المزرعة النموذجية بجوار البحر الميت وسألوا أصحاب المشروع عن طريقة غسلهم للأملاح فى التربة وكانوا مذهولين عندما كانت الإجابة أن التربة لم يتم غسيلها! (فندرة المياه هناك يتغذر معها استخدام طريقة غسيل التربة للتخلص من الأملاح، أو فى الحقيقة طرد الأملاح إلى طبقات سفلية). أما عن سبب نمو تلك النباتات فكان الملش الكثيف الذى تم وضعه والذى نتج عنه نمو فطريات (بعض أنواع المشروم) قامت بحبس الأملاح وتحييد مفعولها!

وعلى فكره، هناك ممارسات إضافية فى الزراعة المستدامة لم أذكرها بعد، ومنها على سبيل المثال استخدام الأرض بدون عمل تسوية لها بل عمل خنادق فى البدياة بحيث تكون أجزاء من الأرض مرتفعة وأخرى منخفضة ويتم تغطيتها بالملش وذلك لتجميع المياه وتخزينها، ولكن هذا موضوع كبير ويحتاج إلى شرح مفصل خاص به وهى أحد الركائز الأساسية فى الزراعة المستدامة (وهو من أسرار ترشيد استخدام المياه أيضاً).

أشكرك مرة أخرى على مشاركتك المفيدة والفعالة والمبنية على أساس علمى، وأتمنى أن يقوم شخص بتجربة ذلك بشكل عملى حتى نقف على مدى إمكانية تطبيقة بشكل ناجح فى مصر من عدمه. وأنا متفائل جداً لهذا النوع من الزراعة وخاصة بعد النتائج الإيجابية والمتنامية التى وضحت فى الأردن.

[mrdmohamed]

شكرا لك اخي الكريم
كم انت كريم بارك الله فيك واعطاك اكثر مما:thumb1: تريد
:thumb1::thumb1::thumb1::thumb1::th umb1::thumb1::thumb1::thumb1::thumb 1::thumb1::thumb1::thumb1::thumb1:: thumb1::thumb1::thumb1::thumb1::thu mb1::thumb1::thumb1::thumb1::thumb1 ::thumb1::thumb1::thumb1::thumb1::t humb1::thumb1::thumb1:

[wa_ra_qa]

الزراعة المستدامة Permaculture

1- زراعة
سبعة طبقات من النباتات
جنباً إلى جنب وتجاور بعضها البعض
مثلما الحال فى الغابات الطبيعية
ومن تلك الطبقات:

الأشجار الطويلة المعمرة المحبة للشمس،
الأشجار الأقصر طولاً والتى تتحمل الشمس،
الشجيرات القصيرة،
النباتات المتسلقة إلى أعلى،
النباتات الزاحفة،
النباتات الجذرية (التى تؤكل جذورها)
و العشبيات.

وبهذا تعمل الأشجار الطويلة المعمرة كمصدات للرياح
و للتظليل كما تثبت النايتروجين فى التربة
(إن أخترنا بعض أصنافها التى تفعل ذلك)
و تتعاقب الطبقات السبع وتتداخل
فى نظام متجانس ومتفاعل
لكى تعيش مع بعضها البعض
وتنمو فى حالة متناغمة ومستدامة.


2- بعض تلك الأشجار تكون
متساقطة الأوراق
(وليست مستدامة الخضرة)
وتعمل أوراقها المتساقطة كملش للتربة
تغطيها من العوامل الجوية وتغذيها بعد تحللها فى التربة.
كما تعمل بقايا النباتات الأخرى عمل الملش أيضاً
عند موت تكل النباتات وتتحلل جذورها فى التربة أيضاً
لكى تمدها بعناصر غذائية مرة أخرى.
ولا يتم أخذ أى شئ من الأرض إلا فقط الثمرة التى نأكلها
(أو الجزء الذى نستخدمه من النبات فقط).


سؤالي للاخ الفاضل اشرف

هل توجد اقتراحات لبناء الطبقات السبعة من النباتات
ما هي الانواع المناسبة من كل طبقة للدول العربية

تحيتي و احترامي

[أشرف الشفقى]

لست خبيراً فى هذا المجال وهى مجرد قراءات، ولكن فيما أعتقد:

يمكن زراعة النخيل فى بيئتنا العربية للطبقة الأولى، فهى تتحمل آشعة الشمس المباشرة والشديدة كما تقوم بدور مصدات للرياح. كما يمكن استخدام شجر الجازورين أيضاً كمصدات للرياح ولتثبيت النايتروجين فى التربة. ثم بعد ذلك يمكن زراعة أشجار الفواكه فى الطبقة الثانية مثل شجر الموالح كالبرتقال وخلافه. وتعتبر أشجار الفواكه من النباتات التى تستهلك كميات كبيرة من الغذاء من التربة ولذا يجب تعويضها بنباتات تقوم بتثبيت النايتروجين فى التربة مثل الجزورين أو البقوليات أو الربسيم الحجازى مثلاً. كما يمكن استخدام الفول أو الباذلاء أو الترمس كأصناف من البقوليات التى تقوم بتثبيت النايتروجين فى التربة. وأنصح بشدة بزراعة البرسيم الحجازى كنوع من الغطاء العشبى للتربة وهى يحميها من الشمس والعوامل الجوية ويحافظ على حياة الكائنات الدقيقة تحت سطح التربة كما يحافظ على نسبة الرطوبة بها ويقلل من استهلاكها لمياه الرى عن طريق تقليل التبخر كما يعمل على تقليل نمو الحشائش الضارة (أو لنقل الغير مرغوب فيها). ويمكن أيضاً زراعة العنب كمتسلقات. ويمكن زراعة الفجل كنبات جذرى وهو مفيد جداً للتربة أيضاً.

وأذكر أنهم فى الأردن بخلاف أشجار الموالح والأشجار المثبتة للنايتروجين فى التربة قاموا بزراعة التين أيضاً، ولذا يمكن زراعته مع باقى النباتات.

هذه الاقتراحات ليست مبينة على علم أيكيد منى بل هى مجرد تصور لما يمكن أن يتماشى مع نظام الزراعة المستدامة ويناسب طبيعة بلادنا العربية فى نفس الوقت. ولكن حضور الدورة التدريبية هو أفضل وسيلة لمعرفة المزيد كما أن التجربة هى خير دليل فى النهاية.

[wa_ra_qa]

الاخ العزيز أشرف
كل الشكر للمعلومات الاولية المفيدة
عن اسرار هذه الطريقة من الزراعة
وتكوين التربة و الحفاظ عليها

و وجدت هذه الصور في ويكيبيديا
لكي افهم بشكل احسن
ما المقصود بالزراعة المستدامة
و الطبقات السبع من النباتات

وجدت مصطلح Forest gardening
اعتقد يمكن ان يترجم الى
الغابة الحدائقية

http://en.wikipedia.org/wiki/Forest_garden

http://en.wikipedia.org/wiki/Robert_Hart_%28horticulturist%29

رابط الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=vBShBeC1f-Q

http://www.youtube.com/watch?v=O7f8NCh3s8c

http://lh6.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S1lctQdTaLI/AAAAAAAACgY/b172bf5ZlHg/The%20seven%20layers%20of%20the%20f orest%20garden.gif
الغابة الحدائقية
سبعة طبقات الغابة الحدائقية
The seven layers
of the forest garden

http://lh3.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S1lheXOwtjI/AAAAAAAACgo/miHD5uldwzU/permakultur3.jpg

اشجار الظل
http://lh6.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S1lctV_DUmI/AAAAAAAACgc/3xrWuh0AW14/parmakultur9.jpg
الصفصاف Salix

http://lh4.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S1lox9Gjc1I/AAAAAAAACgw/pK-5_jwDm0g/Forest%20gardening.jpg
بيت مبني من المواد الطبيعية
في غابة حدائقية

http://lh4.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S1lox7zL67I/AAAAAAAACgs/q4tBrN1uAxA/s512/Forestgarden2.jpg
الغابة الحدائقية
سبعة طبقات الغابة الحدائقية
The seven layers
of the forest garden

http://lh3.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/SyFwSqjnYtI/AAAAAAAABus/PIa23xMXbww/s512/Phoenix%20dactylifera.jpg
النخلة Phoenix dactylifera

حسب المعلومات التي انت اضفتهاو اضافات مني

الطبقات السبعة من النباتات
زراعة الاشجار و النباتات
جنباً إلى جنب وتجاور بعضها البعض
مثلما الحال فى الغابات الطبيعية
ومن تلك الطبقات:

الأشجار الطويلة المعمرة المحبة للشمس
مثل
النخل
الجازورينا

الأشجار الأقصر طولاً والتى تتحمل الشمس
التوت
التين
الليمون
البرتقال
الزيتون

الشجيرات القصيرة
او نباتات معمرة
القطن
الخزمى
الياسمين

النباتات المتسلقة إلى أعلى
مثل العنب

النباتات الزاحفة
مثل الفراولة او توت الارض

النباتات الجذرية (التى تؤكل جذورها)
مثل
الجزر
البطاطا

و العشبيات
مثل
الذرة
البرسيم الحجازي
الفول = الباقلاء
البازلاء
الترمس


اخي العزيز أشرف املي ان تكتب اكثر

عن كيفية ايجاد او تكوين التربة
في البلدان العربية بدون تسميد كيمياوي

و عن خطوات تكوين الغابة الحدائقية

و كيفية الحفاظ على الموارد المائية من التبخر

[أشرف الشفقى]

أفضل طريقة لمعرفة وبشكل حقيقى وعملى مع شرح جيد مصحوب بممارسة عملية لكيفية تكوين التربة وكيفية الحفاظ على الموارد المائية وغيرها من الطرق الطبيعية لعمل زراعة مستدامة او ما يطلق عليه بالغابة الطعام هو أن تقوم بحضور أحد الدورات التدريبية الخاصة بالزراعة المستدامة. وهناك دورة تدريبية بإذن الله فى شهر مارس تقام فى المغرب. وهناك دورة تقام فى الأردن أيضاً بإذن الله ولكن بعد شهور.

التربة تتكون عن طريق أوراق النباتات المتساقطة وسيقان النباتات الحولية عند انتهاء دورة حياتها وموتها وعن طريق فضلات طيور الحمام وفضلات الماعز والدجاج والتى تعمل جميعها على تخصيب التربة وإمدادها بما تحتاج إليه من عناصر غذائية عند تحللها وتنعش الكائنات الدقيقة الموجودة فى التربة من بكتيريا نافعة بأنواعها المختلفة وفطريات نافعة عند تواجد نسبة الرطوبة الملائمة بالإضافة إلى دودة الأرض والتى تساعد على بناء تربة جيدة جداً من ناحية غنائها بالمواد الغذائية التى يحتاجها النبات ومن ناحية جعل التربة تحظى بصفات فيزيائية وميكانيكية جيدة وتهوية جيدة لكى تنمو جذور النباتات بشكل عفى وصحى.

يمكن أن تبدأ بالتالى:
- قم بحفر خنادق بمحاذاة الأجزاء المنخفضة من الأرض. لا تعمل تلك الخنادق فى خط مستقيم، بل يجب أن تكون متموجة مثل أمواج البحر الطبيعية ومثل مجارى الأنهار الطبيعية.
- قم بتغطية تلك الخنادق بكميات هائلة من الملش. يمكن أخذ المخلفات الزراعية من المزارع المجاورة مثل قش الأرز وأية أوراق أو صيقان للنباتات واستخدامها كملش كثيف لتغطية الخنادق. الملش الكثيف من أهم ممارسات الزراعة المستدامة.
- قم بزراعة أشجار تمد التربة بالنايتروجين من الجازوارين على الأماكن المرتفعة من الأرض أى قبل المنطقة التى يوجد بها الخندق المغطى بالمالش.
- قم بزراعة أشجار الموالح عند الطبقات التالية المنخفضة من الأرض.

عند سقوط الأمطار، سوف تمتلء الخنادق بالماء الذى سوف يختزن داخل التربة ويتسرب ببطء شديد إلى الطبقات الأخرى فتشرب أشجار الجازوارين وأشجار الموالح. مع الوقت يمكن إضافة نباتات أخرى لاستكمال الطبقات السبع أو يمكن الاكتفاء ب6 طبقات حتى أو أقل.

بالطبع هذا تصور مختصر جداً لمجرد أن يعطيق مذاق للموضوع كيف يكون. ولكن تفاصيل العمل فلا أعرفها ولم أجربها وأتمنى أن أتمكن من حضور أحد هذا الدورات التدريبية حتى أقف على تفاصيل تنفيذ تلك الأشياء.

[wa_ra_qa]

http://lh5.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S19ARwTi2mI/AAAAAAAAChg/6vsY34smwJo/s400/HumusO2.jpg
طبقات التربة

http://lh6.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S19ARgBMKpI/AAAAAAAAChc/yxasLuE1MAs/s512/HumusO.jpg
طبقات التربة



كتب الاخ العزيز أشرف
التربة تتكون عن طريق أوراق النباتات المتساقطة
و سيقان النباتات الحولية
عند انتهاء دورة حياتها و موتها
و عن طريق فضلات طيور الحمام وفضلات الماعز والدجاج
و التى تعمل جميعها على تخصيب التربة
و إمدادها بما تحتاج إليه من عناصر غذائية عند تحللها
و تنعش الكائنات الدقيقة الموجودة فى التربة
من بكتيريا نافعة بأنواعها المختلفة
و فطريات نافعة عند تواجد نسبة الرطوبة الملائمة
بالإضافة إلى دودة الأرض و التى تساعد
على بناء تربة جيدة جداً من ناحية غنائها بالمواد الغذائية
التى يحتاجها النبات
و من ناحية جعل التربة تحظى بصفات فيزيائية وميكانيكية جيدة
و تهوية جيدة لكى تنمو جذور النباتات بشكل عفى و صحى.




يمكن أن تبدأ بالتالى:
- قم بحفر خنادق بمحاذاة الأجزاء المنخفضة من الأرض.
لا تعمل تلك الخنادق فى خط مستقيم، بل
يجب أن تكون متموجة مثل أمواج البحر الطبيعية
و مثل مجارى الأنهار الطبيعية.

- قم بتغطية تلك الخنادق بكميات هائلة من الملش.
يمكن أخذ المخلفات الزراعية من المزارع المجاورة
مثل قش الأرز و أية أوراق أو سيقان للنباتات
و استخدامها كملش كثيف لتغطية الخنادق.
الملش الكثيف من أهم ممارسات الزراعة المستدامة.


- قم بزراعة أشجار تمد التربة بالنايتروجين من الجازوارين
على الأماكن المرتفعة من الأرض
أى قبل المنطقة التى يوجد بها الخندق المغطى بالمالش.

- قم بزراعة أشجار الموالح عند الطبقات التالية المنخفضة من الأرض

عند سقوط الأمطار، سوف تمتلء الخنادق بالماء
الذى سوف يختزن داخل التربة ويتسرب ببطء شديد
إلى الطبقات الأخرى
فتشرب أشجار الجازوارين وأشجار الموالح
مع الوقت يمكن إضافة نباتات أخرى
لاستكمال الطبقات السبع
أو يمكن الاكتفاء ب6 طبقات حتى أو أقل.

الشكر و التقدير للاخ اشرف للمعلومات القيمة
عن مبادئ الزراعة المستدامة

هنا صورة لخنادق عالية
لعل من الاصح تسميتها ستائر او مصدات عالية
الاسم الانجليزي Raised bed gardening
http://en.wikipedia.org/wiki/Raised_bed_gardening


http://lh3.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S18j23FgWcI/AAAAAAAAChU/bOrTDqn1GAo/hochbeete%20Raised%20bed%20gardenin g.jpg

[أشرف الشفقى]

بالنسبة لاستخدام ال raised beds فهو أحد الطرق الناجحة جداً والمستخدمة فى الحدائق بنجاح باهر فى الدول الغربية الباردة وفيرة الأمطار، حيث أنه يساعد على تصريف المياه الزائدة على جانبى الحوض ويحمى النباتات من الغرق. أما فى بيئتنا العربية فهذه الطريقة غير مناسبة بالمرة فى ظل ندرة مياه الأمطار بصفة عامة عندنا ولذا ففى بلادنا العربية نستخدم طريقة عكسية وهى أن نقوم بالزراعة فى أحواض منخفضة بدلاً من تلك المرتفعة حتى نتمكن من الإبقاء على كل قطرة ماء كى يستفيد منها النبات وتظل ماكثة عنده.

[agroyassir]

السلام عليكم
***ما شاء الله***
أشكركم على هذا الموضوع و ندخل في صلب الموضوع
أخي الكريم أتفق معك في نجاح الزراعة المستدامة لكن نسيت أن تحيط بظروف هذه الزراعة.
أخي الكريم تدرس في أستراليا و أمريكا و الصين وعندنا في الجزائر الزراعة المستدامة في تخصص agropastoralisme أي الفلاحة الرعوية.
تشترك هذه المناطق بخصائص تربة و مناخ مشتركة مثل إقليم التبت بالصين صحاري أستراليا و صحراء كاليفورنيا بأمريكا ضف إلى ذلك الناطق السهبية الجزائرية كما أن كل الدول العربية تشترك في أغلب هذه الخصائص. فيمل تتمثل هذه الخصائص؟
الإجابة ..
1- مناخ حار في الصيف وبارد ف الشتاء زائد الصقيع.
2- ندرة الأمطار( أمطار موسمية جارفة ) مع رياح موسمية.
3- هشاشة التربة.
4- غطاء نباتي مهم يتمثل في نبات الحلفة Alpha الذي يعتبر ثروة طبيعية لإستخدامه في صناعة الأوراق النقدية (الدولار.....).
5- كل هذه المناطق مطلة على ملايين الأطنان من الكثبان الرملية.

تحليل هذه الخصائص



تحليل :
كل هذه الخصائص تصب في قالب واحد ألا و هو إنجراف حتي و مائي و تصحر هذه المناطق و مما يزيد الأمور خطورة هو عزق نباتات التي تعمل على تثبيت التربة fixation de sol في مواجهة العوامل الطبيعية الصعبة السالفة الذكر و هذا بيت القصيد يعني أن منع العزق مرتبط بعوامل طبيعية pédoclimatique و أن الأرضي الزراعية البحتة مثلا أراضي النيل و المناطق الشمالية لدول الشمال الإفريقي الخصبة لا يصلح لها منع العزق لأنه يعيق الإشتثمار في هذه الأراضي.
ما يأيد وجهة نظري إستعمال تقنية الخنادق (تستعمل في المناطق المنحدرة) في الزراعة المستدامة و الذي يعمل على تصريف مياه الأمطار بلطف خشية الإنجراف المائي و الإحتفاظ بكمية معتبرة منه (تتحدثنا فيما سبق عن خصائص هذه المناطق أنها تتميز بأمطار جارفة).
ضف إلى ذلك أنها تطبق في أستراليا و أمريكا و الصين التي تشترك كلها بنفس الخصائص في بعض مناطقها
من دون أوروبا، و طبقت في الجزائر من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بواسطة أبحاث البروفيسور LEHOUEROU و المحافضة السامية لتطوير السهوب.
ملاحظة : 1- فوائد العزق في الأراضي الزراعية البحتة أفضل من منعه وخير دليل المقارنة بين الحالتين في أي بستان.
2- الزراعة المستدامة تستعمل في ظروف ومناطق خاصة بها و لايجب أن تعمم.
أرجوا أن أكون وفقت في مداخلتي.و شكرا.

[أشرف الشفقى]

سعيد جداً بمداخلتك القيمة وسعيد بمعرفة تلك المعلومات القيمة من وعن الجزائر وأتفق معك فى كل شئ ذكرته.

إن استخدام أسلوب البيرماكلتشر permaculture فى الزراعة كأحد أنواع الزراعة المستدامة يصلح بالفعل لمناطق دون مناطق فهو ينجح جداً فى المناطق الصحراوية كما ذكرت أو ذات الأمطار الغزيرة مثل الغابات. أما عندنا فى وادى النيل ودلتاه فى مصر فسوف نواجه بالفشل الذريع خاصة من الناحية الاقتصادية إذا ما طبقنا طرق وأساليب الزراعة البيرماكلتشر كما هى بدون تعديل. ومن هنا، أحب أن أوضح شئ جميل جداً عن أسلوب زراعة البيرماكلتشر ألا وهو أن البيرما كلتشر ليست عبارة عن عدة أساليب وفقط بل هى فلسفة فى التصميم الزراعى تهدف إلى عمل زراعة مستدامة وتعتمد على ثلاثة مفاهيم:
1- العناية بالأرض (بما فيها التربة)
2- العناية بالبشر
3- ترشيد استهلاك الموارد

وتتمركز فكرة البيرماكلتشر الرئيسية على تصميم منظمات فعالة عن طريق وضع عناصر فى تلك المنظومات تكون ذات علاقات متناغمة مع بعضها البعض. على سبيل المثال زراعة أشجار أو نباتات تقوم بتثبيت النايتروجين فى التربة وأخرى تستفيد من ذلك النايتروجين، واستخدام مثلاً الدجاج كى يقوم بتسميد الأرض وتقليل الحشائش وأكل الآفات وفى نفس الوقت زراعة غطاء أخضر يحمى التربة ويصلح كغذاء للدجاج وهكذا. إذا، كل عنصر من العناصر يجب أن يكون بينه صلات متعددة مع باقى العناصر فى المنظومة المتكاملة حتى تعمل بنجاح مثلما تعمل بالضبط الأنظمة الطبيعية وهذا هو مفتاح بكرة البيرماكلتشر بالتحديد.

أما أن نغلق عقولنا ونحد البيرماكلتشر فى مجرد بضعة طرق وأساليب نطبقها كما هى بغض النظر عن الختلاف المكان والظروف فهذا بالطبع أبعد ما يكون عن روح البيرماكلتشر. وأحب أن أذكر هنا أن من أهم أساليب تصميم نظم البيرماكلتشر هو:
1- مراقبة الطبيقة لقرابة عام كامل فى المكان الذى ننوى تصميم زراعة بيرماكلتشر به قبل أن نقوم بعلم أى تصميم زراعى له
2- التعمق فى سؤال أهل المكان الأصليين والاستفادة من الطرق التى يستخدمونها حتى ندمجها فى تصميمنا الزراعى لذلك المكان

وبهذا، فإنى أتفق معك بشكل كامل فيما ذكرته من أن تلك الطرق تصلح لأماكن معينة دون عن غيرها وأننا ما إذا حاولنا تطبيق البيرماكلتشر فى أماكن ذات طبيعة مغايرة فيجب فى هذه الحالة الاسترشاد فقط بمفاهيم البيرماكلتشر وليس بممارساتها ونقوم باستنباط ممارسات تتنفق مع المكان وتتماشى مع مفاهيم البيرماكلتشر. فعلى سبيل المثال، نظام الخنادق الذى ذكرته أنت يصلح فى مناقط دون أخرى، فيجب أن لا نقوم بتظبيقة فى كل مكان لمجرد أنه ناجح فى مناطق ذات ظروف معينة، بل يجب أن نقوم باسنباط طرق وأساليب تصلح لذلك المكان وهذا بالظبط ما تفعله البيرماكلتشر فى العديد من الدول ومنها انجلترا والبرازيل ودول إفريقية عديدة.

وبما أن أهل الجزائر الكرام يجيدون الفرنسية فأحب أن أوجهك إلى هذا الرابط الذى يقوم بإعطاء نبذة عن نظام البيرماكلتشر باللغة الفرنسية:
http://fr.wikipedia.org/wiki/Permaculture

مرة أخرى أشكرك على معلوماتك القيمة وأتفق معك فى رأيك وجميع ما قلته وسعيد جداً بمعرفة تلك المعلومات من الجزائر وعنها.

[wa_ra_qa]

الشكر للاخ الفاضل اشرف للاجابات
و المعلومات القيمة و المفيدة
و زادت ملاحظات الاخ العزيز agroyassir
في معرفة خصوصية التربة و المناخات في
اغلب البلدان العربية بتعريفه
بمصطلح الزراعة الرعوية

http://lh4.ggpht.com/_U6QekWmfdWQ/S2KiAOMhfOI/AAAAAAAACiQ/ligfXYzoUvY/Agro-pastoral%20Cultures.jpg

Agro-pastoral Cultures
و ان الزراعة المستدامة ضمن هذا التخصص
في الجزائر

بدون شك القصد
الحفاظ على التربة من الانجراف
و الحفاظ على التنوع و التوازن البيئي

اكثر انواع الحيوانات البرية و النباتات
في اكثر البلدان العربية مهددة بالانقراض
و هي على القائمة الحمراء

الاعتماد على الزراعة المستدامة
من اجل الحفاظ و الاستقرار و التنمية
الحفاظ كما قال الاخ اشرف على كل قطرة ماء
و ايجاد التربة الصالحة و الحفاظ عليها

يوجد في هذا الرابط
النباتات الاصلية في الجزائر
و ممكن التعرف على النباتات
التي على القائمة الحمراء
http://algerianativeplants.net/index.htm

و في الرابط لوائح عن انواع الاشجار
و النباتات المستوطنة في الجزائر

لذا يمكن استخدام بعض الانواع
من الاشجار التي وردت في اللائحة
مثل الصنوبر Pinus و الحور Populus
كمصدات للرياح و قد تكون اكثر
ملائمة في بعض المناطق
من الاشجار الاخرى

كما ان من الناحية الاقتصادية و الرعوية
يجب العناية
بانواع من اشجار النخل و السنط و السدر و الاثل

سألت في مشاركة عن انواع مصدات الرياح
و الانواع الكبيرة العالية من الاشجار
للمناخات العربية

و اعود لأسأل عن نوعية الخنادق المناسبة
لإيجاد التربة الصالحة للطبقات السبعة للنباتات
و حمايتها في الزراعة المستدامة Permaculture

ما عمق و عرض و طول الخنادق التقريبي

ما هي الطبقات في الخنادق
اي مما تتألف او تتكون هذه الطبقات

اكيد لا نضع مخلفات الخشب و الاغصان و الجذور
و الاوراق و الاعشاب و المخلفات الحيوانية
و الكمبوست و الرمل بشكل عفوي و غير منظم
في الخنادق

تحيتي

[أشرف الشفقى]

بالنسبة لأسلوب الخنادق، فكما أن ذكرت من قبل ليس الأسلوب الأوحد فى نظام البيرماكلتشر. توضح المقالة التالية أسلوبين فى تصميم أرض المزرعة (أو غابة الطعام) أحدهم يستخدم أسلوب الخنادق swales والآخر يستخدم أسلوب مختلف يسمى keyline mounds وهى عبارة عن مرتفعات بدلاً من خنادق ثم تنتهى المقالبة باقتراح أسلوب ثالث يمزج بين استخدام الخنادق والمرتفعات فى نفس الوقت. هذا هو رابط المقالة المصحوبة بالصور والرسومات التوضيحية:
http://permaculture.org.au/2009/11/30/keyline-swales-a-geoff-lawtondarren-doherty-hybrid