المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة بئر المظلومة (قصة حزينة) من الواقع



عبد الله
06-11-2009, 11:10 AM
كانت (س) فتاة في العشرينات من عمرها ,تميل للسمنه اكثر منها للنحافة. قروية لم ترى المدينة منذ طفولتها .
تعيش مع امها وابيها واخيها الوحيد, في قرية نائية من فرى (مندلي ) عند الحدود العراقية الايرانية, وكان عملهم الوحيد تربية الموشي كالاغنام والماعز ,يتنقلون من مكان لاخر طلبا للكلاء والماء (حياة البداوة)
كانت ام (س)امرأة كبيرة السن وساذجة(على نياتها),.
وذات يوم رأت ابنتها (س) تتلوى الماًووجهها مصفر, فنادت ام(س) ابنها
-بني !هات الجرار( التراكتور) اختك مريضة نذهب بها الى المستشفى...
ركبت (س) في الجرار مع امها . وبعد ساعات وصلوا الى المستشفى ,وفوراً ادخلوا (س) الى صالة العمليات وبقيت امها في غرفة الانتظار.اما اخوها فقد عاد الى اغنامه على امل العودة مساءاً لاخذهما
ومرت ساعة او اكثر حتى جاءت الممرضة تحمل البشرى !!

انتي ام (س)؟
-نعم ! كيف حال ابنتي؟
-مبارك!, ولد,,ولدت ولد!!
-صاحت ام (س).. كيف؟ -ابنتي باكر لم تتزوج.!!
واستدركت الممرضة الوضع , وبكل نباهه غيرت الموضوع !

-لا انا مخطئة ,ليست ابنتك .
فحمدت ام(س) الله وتنفست الصعداء,, بينما الممرضة ذهبت الى مدير المستشفى واخبرته بالقصة..

وبعد اقل من ساعة , حضرت الشرطة الى المستشفى وتم حجز (س) وتشديد الحراسة خوفاً من انتقام اهلها
لحين اخذ افادتها,.سأل المحقق(س). عن اسمها وعمرها وحيثيات الحادث.فاجهشت (س) بالبكاءوقالت وببساطة شديدة جداً

-كنت املاء الماء من الغدير الذي يبعد عن بيتنا مسافة تحت الوادي ’ وكان (م) يسقي اغنامه . فاغتصبني .!
--لماذا لم تخبري اهلك بالحادث؟.
-هددني بقتل اخي الوحيد اذا اخبرت اهلي.

وبعد انهاء التحقيق ,ارسل المأمور شرطة للقبض على (م).. وفعلا احضروه وتحت وطأة التحقيق اعترف (م) بالجريمة
التي قام بها .فطلب منه القاضي ,اما ان يسجن او يتزوج (س) ,فقبل (م) الزواج من (س) خوفاً من السجن واخذ القاضي من(م) تعهد بسلامة (س)وسوف يحاسب حسابا عسيرا اذا حدث مكروه ل(س)
فخرج (م)و(س)وابنهما الصغير من مركز الشرطة امام اعين الناس التي ترمقهم وهما مطأ طئي الرؤس والنظرات تلاحقهم الى ان تواروا عن الانظار...
-وصل العروسان الى بيت (م)فاستقبلتهما امه بالويل والثبور وعظائم الامور ,بدل الزغاريد والهلاهل. ثم مسكت العروس من راسها وسحبتها ووقع الطفل من حضنها الىالارض ,وانهالت عليها ضرباً حتى افرغت جام غضبها في المسكينة (س)
--وهرع الجيران وبعد جهد خلصوها من يد ام(م).وكانت أم (م) تصخ كالوحش الهائج .!

-اتركوني اخلص عليها -هذه العاهره -التي ابتلي ابني بها- انها فتاة ساقطة - انها رخيصة - الله اعلم من افقدها عذريتها-
--كانت (س) تتألم من اوجاع الولادة ,واضيفت لها الام ضربات أم (م) المبرحة.

--قامت احدى نساء الجيران وغسلت وجه (س) وضمدت لها جراحها.وسألتها ان كانت جائعة ام لا؟ اجابتها (س)والعين باكية والماء تسيل من جروحها.!

-انها قد شبعت الماً وضيماً لو صب على جبل لانهد..!!
ومرت الايام ثقال كأنها دهور على (س).. كان الجميع يزدرونها حتى زوجها وكان لا يعير لها اهمية ولا يصل اليها.
فكانت كالخادمة المذمومة تطيع امر اصغر شخص منهم ..
كان اساها الوحيد -ابنها الصغير -تلاعبه وتهدهده ليلا وتناغيه
--!أي بني ,لم يبق لي الدهر غيرك - ما اظلم الحياة لولا وجودك - قرة عين لي - وقطعة فؤادي -مع من اتكلم - على من انظر لو لم اجدك؟؟-الحمد لله الذي اخذ مني سعادتي وعوضني بابني..

كان اهل زوج (س) اصحاب حقول زراعية .وكانت (س) تخرج الى العمل من الصباح الى المساء , وعند عودتها تجد طفلها يتضور جوعاً لم يطعمه احد ولم ينظف له احد لانه ابن (س)(المكروهه)..!!
وذات يوم رجعت كعادتها الى البيت مساءاً , ولكن لم تسمع بكاء طفلها الذي اعتادت ان تسمعه كل مساء حين عودتها من المزرعة. فقالت في نفسها -لعله نائم ,فأسرعت خطاها ودخلت غرفتها وهي مشدوهه البال, ومدت يدها ال الطفل , فاذا هو قد فارق الحياة ,,فصرخت صرخة دوى لها الحي

-- ابني!! ابني !. لم يبق لي من حياتي شيء
ومنذ ذلك الحين هجرت (س) البيت , وهامت على وجهها وهي شبه مجنونة ,لا تعرف ما تفعل ,فاصبحت متسولة تستجدي على الشوارع ,ولا تعرف شيئاً من حياتها , حتى انتها بها الامر الى احد مراكز الشرطة , وارسل الى ابيها , وتم تسليمها له على ان يحافظ على سلامتها وعند عودته معها الى بيته في مندلي . توسلت اليه ان لا يذهب بها الى البيت لانها لاتستطيع ان ترى اخيها وامها , وكانا جالسين عنده بئر بالقرب من قريتهم و كانة ابيها قد اغرورقت عيناه بالدموع وهو حزين و لايعرف ماذا يفعل..

ماكان من(س) حتى غافلت ابيها وسحبت من وسطه الخنجر ووضعته في بطنها ..صرخ الاب,,لا,لا .ولكن فات الاوان

قالت له ابتي !.ضعني في هذا البئر وسموه (بئر المظلومه) لكي لا ينسى احد ظليمتي.....!!!!!!!!!!!














ز

عبدالحق
06-11-2009, 03:03 PM
السلام عليكم
قصة حزينة ومؤسفة، واضح أنه من يرتكب الفاحشة منبود في مجتمعنا ومغضوب عليه ويبقى العار يلازم أبناء أبنائه، لكن لمادا المرأة دون الرجل ؟ او بلأحرى درجته أقل عند الرجل مع أن العقوبة الشرعية لكلاهما واحدة .
شكرا لك أخ عبد الله

abbo
10-11-2009, 12:29 PM
سامحها الله.... الصبر اولي من قتل النفس والنتحار ليس الا بداية المشاكل -في الحياة التالية طبعا-
الله يحفظ بناتنا وبنات المسلمين