lody
02-05-2007, 10:18 PM
المشمش
فاكهة غنية بالحديد والكالسيوم
يعالج اضطرابات الجهاز الهضمي وزيت نواته يداوي القروح والأورام ويسكّن آلام العضلات
بذور المشمش ما تزال مصدر جدل لدى هيئات الأدوية، فهي تحتوي على مادة «أمايغدلين» التي تتكون منها بطريقة صناعية مركبات غليكوسيدات السيانوجين، ومنها ينتج عقار «لاتريل» لعلاج السرطان والوقاية منه، والذي يعني اسمه باللغة اللاتينية «مركب السعادة» وما يزال إلي اليوم يدعى «فيتامين بي 17»، لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لم تجزه وكذلك مجمع السرطان الأميركي منذ عام 1974.
واعتمدت إدارة الصحة الأميركية نتائج دراستين بدائيتين تمتا قبل أكثر من عشرين عاماً لم تجدا فيها فائدة طبية لهذا المركب في علاج السرطان، وهو ما يطرح جدلاً قديماً وحديثاً لأنهما لم تكونا دراسة مقارنة عشوائية وفق الأصول المتبعة اليوم في البحث والتقييم. ومنذ ذلك الحين لم تجر دراسات جديدة، ولذا فإن العديد من مرضى السرطان في الولايات المتحدة وكندا كما تذكر المصادر الطبية ما زالوا يؤمنون بفائدته ويذهبون لبعض مراكز العلاج بالأعشاب في المكسيك لهذا الغرض، كما انه ما يزال متوفراً في أسواقها باسم «فيتامين بي 17».
عقار «لاتريل» مازال مثيراً للنقاش، فالطب الصيني يعتمد عليه كثيراً وهناك عدد من الأصوات الطبية تطالب بإعادة النظر في الأمر عبر ضبط كمية الجرعة للتقليل من المأخذ القديم في نشوء تسمم بالسيانيد وإجراء الدراسة بطريقة مقارنة عشوائية دقيقة النتائج.
فوائد صحية
* وبعيداً عن البذور فإن ثمرة المشمش المأكولة غنية بالفوائد الصحية، فالقيمة الغذائية لمائة غرام من المشمش الطازج أو ثلاث حبات من الحجم المتوسط تشمل 12غرام سكريات وغرام بروتين و0.3 غرام زيوت وغرام ألياف غير ذائبة من السليلوز والبكتين، فتبلغ كمية الطاقة فيها حوالي 53 كالورى (سعر حراري)، كما تحتوي 365 ملغ بوتاسيوم و20 ملغ من الكالسيوم و25 ملغ فسفور و3 ملغ حديد و6 ملغ فيتامين سي وبيتا كروتين الذي هو مصدر فيتامين أي. وفي المشمش المجفف تتضاعف كمية السكريات لتبلغ 65 غراماً لكل مائة غرام منه فتغدو كمية الطاقة بها 306 كالورى (سعر حراري) كما ترتفع نسبة الكالسيوم لتبلغ 110 ملغ أي نصف كميته في كوب من الحليب والفسفور 70 ملغ والحديد 6 ملغ. وعلى هذا فإن المشمش غني بالكالسيوم والفسفور والحديد وفيتامين أي أو بيتا كروتين والألياف، والطازج منه متوسط المحتوى من السكريات.
ما يزال الكثيرون يلجأون إلى تناول المشمش في تخفيف أعراض الإمساك كملين لطيف الأثر نظراً لغناه بالألياف غير الذائبة، وكثيراً ما تُنصح السيدات بتناوله لغناه بالكالسيوم والحديد، فثلاث حبات من المشمش تحتوي أكثر مما يحتاجه الجسم من الحديد ويساعد وجود النحاس فيه على سهولة امتصاص الأمعاء له. كما ويرى البعض شراب المجفف منه «قمر الدين» مشروباً مبرداً للجسم ومخففاً لحرارته ومنشطاً لحركة الجهاز الهضمي ولذا نرى عشاقه يتهافتون عليه في الموائد الرمضانية.
عرف البشر المشمش قبل 4000 سنة في بلاد الصين ثم انتشر إلى باقي آسيا وأوروبا أيام الرومان، وكان له دور بارز في استخدامه للفوائد الطبية فيقول عنه ابن سينا: منقوع المشمش يسكن العطش. وفي القرون الوسطى بأوروبا استخرج منه الأطباء مركبات علاجية، فاستخدموا الجزء المأكول من لحاء الثمرة في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي وخاصة الإمساك وزيت نواة المشمش في علاج القروح والأورام آلام العضلات، وهو مقو للجنس وهو ما أشار إليه وليم شكسبير في روايته «حلم ليلة منتصف الصيف»، واعتبروا رؤية المشمش في المنام علامة حسن الحظ. واستمر أطباء الصين في استخدامه حتى اليوم، فاستخرجوا منه عقاقير علاجية وخاصة من زيت نواة بذوره وذلك لعلاج السعال والإمساك بما يشير إليه الاتحاد العالمي لطب الصين.
فاكهة غنية بالحديد والكالسيوم
يعالج اضطرابات الجهاز الهضمي وزيت نواته يداوي القروح والأورام ويسكّن آلام العضلات
بذور المشمش ما تزال مصدر جدل لدى هيئات الأدوية، فهي تحتوي على مادة «أمايغدلين» التي تتكون منها بطريقة صناعية مركبات غليكوسيدات السيانوجين، ومنها ينتج عقار «لاتريل» لعلاج السرطان والوقاية منه، والذي يعني اسمه باللغة اللاتينية «مركب السعادة» وما يزال إلي اليوم يدعى «فيتامين بي 17»، لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لم تجزه وكذلك مجمع السرطان الأميركي منذ عام 1974.
واعتمدت إدارة الصحة الأميركية نتائج دراستين بدائيتين تمتا قبل أكثر من عشرين عاماً لم تجدا فيها فائدة طبية لهذا المركب في علاج السرطان، وهو ما يطرح جدلاً قديماً وحديثاً لأنهما لم تكونا دراسة مقارنة عشوائية وفق الأصول المتبعة اليوم في البحث والتقييم. ومنذ ذلك الحين لم تجر دراسات جديدة، ولذا فإن العديد من مرضى السرطان في الولايات المتحدة وكندا كما تذكر المصادر الطبية ما زالوا يؤمنون بفائدته ويذهبون لبعض مراكز العلاج بالأعشاب في المكسيك لهذا الغرض، كما انه ما يزال متوفراً في أسواقها باسم «فيتامين بي 17».
عقار «لاتريل» مازال مثيراً للنقاش، فالطب الصيني يعتمد عليه كثيراً وهناك عدد من الأصوات الطبية تطالب بإعادة النظر في الأمر عبر ضبط كمية الجرعة للتقليل من المأخذ القديم في نشوء تسمم بالسيانيد وإجراء الدراسة بطريقة مقارنة عشوائية دقيقة النتائج.
فوائد صحية
* وبعيداً عن البذور فإن ثمرة المشمش المأكولة غنية بالفوائد الصحية، فالقيمة الغذائية لمائة غرام من المشمش الطازج أو ثلاث حبات من الحجم المتوسط تشمل 12غرام سكريات وغرام بروتين و0.3 غرام زيوت وغرام ألياف غير ذائبة من السليلوز والبكتين، فتبلغ كمية الطاقة فيها حوالي 53 كالورى (سعر حراري)، كما تحتوي 365 ملغ بوتاسيوم و20 ملغ من الكالسيوم و25 ملغ فسفور و3 ملغ حديد و6 ملغ فيتامين سي وبيتا كروتين الذي هو مصدر فيتامين أي. وفي المشمش المجفف تتضاعف كمية السكريات لتبلغ 65 غراماً لكل مائة غرام منه فتغدو كمية الطاقة بها 306 كالورى (سعر حراري) كما ترتفع نسبة الكالسيوم لتبلغ 110 ملغ أي نصف كميته في كوب من الحليب والفسفور 70 ملغ والحديد 6 ملغ. وعلى هذا فإن المشمش غني بالكالسيوم والفسفور والحديد وفيتامين أي أو بيتا كروتين والألياف، والطازج منه متوسط المحتوى من السكريات.
ما يزال الكثيرون يلجأون إلى تناول المشمش في تخفيف أعراض الإمساك كملين لطيف الأثر نظراً لغناه بالألياف غير الذائبة، وكثيراً ما تُنصح السيدات بتناوله لغناه بالكالسيوم والحديد، فثلاث حبات من المشمش تحتوي أكثر مما يحتاجه الجسم من الحديد ويساعد وجود النحاس فيه على سهولة امتصاص الأمعاء له. كما ويرى البعض شراب المجفف منه «قمر الدين» مشروباً مبرداً للجسم ومخففاً لحرارته ومنشطاً لحركة الجهاز الهضمي ولذا نرى عشاقه يتهافتون عليه في الموائد الرمضانية.
عرف البشر المشمش قبل 4000 سنة في بلاد الصين ثم انتشر إلى باقي آسيا وأوروبا أيام الرومان، وكان له دور بارز في استخدامه للفوائد الطبية فيقول عنه ابن سينا: منقوع المشمش يسكن العطش. وفي القرون الوسطى بأوروبا استخرج منه الأطباء مركبات علاجية، فاستخدموا الجزء المأكول من لحاء الثمرة في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي وخاصة الإمساك وزيت نواة المشمش في علاج القروح والأورام آلام العضلات، وهو مقو للجنس وهو ما أشار إليه وليم شكسبير في روايته «حلم ليلة منتصف الصيف»، واعتبروا رؤية المشمش في المنام علامة حسن الحظ. واستمر أطباء الصين في استخدامه حتى اليوم، فاستخرجوا منه عقاقير علاجية وخاصة من زيت نواة بذوره وذلك لعلاج السعال والإمساك بما يشير إليه الاتحاد العالمي لطب الصين.