المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسس الأنتماء للوطن



ابن الشاطىء
08-08-2009, 03:31 AM
الانتماء

كلمة ترددت كثيرا هذه الايام فى التلفزيون و الجرائد المصرية

؛........... و ماعلينا من جمال و فتنة اللفظ

و معناه الذى يصدمك و يحرج عقلك أمام من يسألك و يغرى

لسانك و حنجرتك على الكذب فى

الاجابة على من يسألك أو يطرح الموضوع عليك. و تحتار

و حتى لو أجبت تعود فتسأل نفسك هل اجابتى هذه صحيحة

أم اننى بالغت كثيرا كى لا أحرج ... ويقولوا عنى مش وطنى

و معندهوش انتماء لبلده خاين يعنى أو ناكر للجميل

و دعونى أوضح بعض النقاط اللافتة للنظر و هى لماذا هذه

الايام تنطلق الحناجر بالحديث عن هذه الكلمة

التى تشغل لب من يسمعها و كما قلت من قبل تحرج العقل

و النفس و هى بالتأكيد تفيد الحكومة كثيرا هذه الايام وسط

صفقات

الخصخصة و بيع البلد و صفقات فرمانات الضرائب اليومية

التى تنزل على كل شىء فتحيله رمادا و لم تبقى تجارة

واحدة خارج قفص هذا الوحش المسمى الضرائب و الرسوم

و اى مسمى تسميه الحكومة أم وسط المصاريف الباهظة

للحكومة من سيارات لمرتبات الحراسات الخاصة المقدرة

بالملايين من دم الشعب و ثروات البلاد و كأنهم فى ميدان

القتال

بالرغم من أن أى واحد منهم لو مشى فى الشارع لوحده و

الله لن يمسه أحد بل بالعكس ربما راح عليه الناس و سلموا

عليه و اشتكو ا له همهم كأنه واحد من الشعب أو صديقهم

لان الناس اليوم لا يفكرون الا فى ماذا يأكلون و يشربون و

ذلك بالمعنى المباشر للكلمة طعام و شراب

و كنت قديما سأقدم اقتراح( لبوش ) أنه لو عايز يربى الناس

بتوع القاعدة و يتوبهم .... يجبهم عندنا هنا فى مصر ويسيب

الحكومة بتاعتنا تعرفهم معنى الانتماء بجد و هى سنه واحدة

بس و اتحدى ان واحد منهم يعرف يشيل سلاح تانى أو حتى

يفكر فى أى ارهاب

على فكرة لا تظنوا انى خرجت عن الموضوع او اننى غيرت


واجهة الكلام بالعكس انا فى لب الموضوع


. المهم .........................الكلام الكبير ده اللى

بيخترعوه................. هم كام واحد فى الحكومة من


الحرس

القديم ( طبعا كلكم عارفين الحرس القديم )


هم اللى بيألفوا..... زى مثلا ( المبدعون يلتقون ) يتنافسون

يتزفتون


يتنيلون - حاجة زى كده ...........................المهم ؛ اخترعوا

اليومين دول كام كلمة زى الصكوك الوطنية و الانتماء و شيل

فلوسك فى البنك (علشان احنا ناخدها ونسدد العجز ) و

غيرها من الشعارات

نرجع تانى للكلمة الميمونة الانتماء ممن تريدون هذه

الكلمة من طالب عمره 12 سنة و لا يذهب الى مدرسته لان


ليس هناك مدرس المدرس فى الدرس الخصوصى فقط


أم تطلبون الانتماء من والده الذى يأتى بالمال من أين

الله

أعلم


كى يدفع دروس أولاده التى تتعدى مرتبه هذا غير مسؤليات

قوامة المعيشة طعام و شراب و علاج


و الشباب الجاد الذى ضاق ذرعا --- ولد و درس و تخرج و

قانون الطوارىء يحاصره و يهين حاضره و خياله و هو قانون

دائم و ليس طوارىء و لكنها من ضمن تأليفات الجماعة اياهم

و هل الانتماء أن امسك بالأعلام و اصبغ وجهى و أهتف

بالهيافات و روح الاستاد

على أساس انى وطنى و فى نفس الوقت ربما خلف بيتى

من يحتاج لرغيف خبز و لكن كبر دماغك يا عم و أنا مالى

و هذا هو ذلك الشخص الذى ذهب الى مدرسته يوما فلم

يجد شرحا فكيف ينتمى لمدرسته أو للتعليم أو للبشر اللى

حوله و كيف لأب يكافح ليل و نهار و لا يكفى حاجة أسرته و

تريد منه الصدق فى تعريف الانتماء

اذا كان و لابد أن ينطق أحد بالانتماء فسيكونون أفرادا

معدودين لم تؤثر فيهم أحوال البلاد بعد

ان الانتماء فى تعريفه المطلق يجب أن يكون من نقطة

صغيرة فدائرة أوسع فأوسع فيأتى من النفس أولا ثم من

حولى فى أول دائرة بصرف النظر أهلى أم لا فربما كنت يتيما

فى ملجأ ألا اشعر بالانتماء ثم الدائرة الاوسع الجيران

و الحى مثلا ثم المحافظة أو الولاية ثم البلد كلها ثم الوطن

ثم .... و هكذا و موضوع النيل ان اللى يشرب منه لازم


يرجعله

الموضوع ده غلط و من ضمن التأليفات اياها الحكايةانه


يرجعله لو هو أصلا من أهل بلد النيل ده ........ ................و

الموضوع أصلا

علمى مالهوش دعوة بالتأليف و الخرافات دى

أولا فيه فى كل أرض فى الدنيا عناصر معينة تختلف عن

عناصر أخرى فى أرض أخرى و أخوانا المتخصصين

فى الجولوجيا و الاراضى ممكن يكونوا أعلم منى فى النقطة

دى

فتجد عناصر

هنا عالية و اخرى منخفضة فى تركيب الارض من بلد الى

أخرى + الجو و المناخ المحيط ايضا و درجة الحرارة و الشمس

و بعد هذه البلد عن مركز الارض و الاطياف والمجالات

الكهربية

و المغناطيسية التى تمر فى أرض هذا البلد و نسب الاملاح

و

الكربون ايضا و هذا من معجزات الخلق و معجزات تقسيم

الارزاق أيضا و الانسان اللى عايش فى نفس البلد يأكل من

زراعتها و يحمل فى دمه الكثير من التشابه من نسب كل

هذه الاشياء مجتمعة جميعا ويتسبب هذا فى شىء آخر

يسمى التناسق الميكروبى أى ان كل مكان له تناسق حتى بين

أماكن مختلفة فى نفس القطر فالموضوع ان الناس تناديها

دائما أماكنها أو عناصر أماكنها التى تتركز بأجسادهم وأحيانا

تشعر بالارتياح فى مكان تربيت فيه اكثر من آخر تعيش فيه

أيضا و لكن المكان الذى شهد بناءك الجسمانى و تشكلت به

و فيه نفسك فترى

موضوع العلاج بالخلايا الجزعية مثلا لا يفلح بيننا و بين

الاروبيين أو الاسيويين و موضوع علاج انفلوانزا الخنازير لا

يفلح العقار المصنع فى اوروبا لنا أو للامريكان و تركيب

الحامض النووى لخلايانا غير تركيبه لشعوب اخرى غيرنا و

هكذا


و أرجو أن أكون وضحت موضوع النيل و الشرب و الكلام

الفارغ بتاع الاغانى ده الى بيضحكوا به علينا و يرفعوا

شعارات و احنا نردد وراهم و خلاص

اننى يوم أن كسروا تمثال صدام حسين بكيت خاصة و أن

الامريكان شاركوا فى اسقاطه و اعتبرت هذا رمزا لهواننا

و بعدها بفترة قصيرة قابلت مجموعة من الدكاترة العراقيين

فى أحد المؤتمرات و لم اجد منهم الا بعضهم حزين مثلى

دكتورة فى علم الاجتماع و كانت تقول مثل كلامى بالضبط

و دكتور من لبنان تخصصه قانونى و دكتور آخر عراقى لا أذكر

تخصصه

اما الباقى فكانت احوالهم عادية

و معظمهم من درس و حصل على مؤهلاته من أروبا و أمريكا

و كأن العراق ليست ببلده................ وقتها كان حزنى أكبر


بكثير

و حسيت قوى يعنى ايه الانتماء و الحزن على الوطن


و اننى أقر انه لا يوجد من ينتمى الى مكان

ضاع فيه حقه و كرامته الا مضطرا أو مكره

و لكن لحظة أن يملك الفرصة لن يمكث لحظة

أو انه اذا مكث يأخذ حقه منها أولا بأول و طبعا

أنتم عارفين

ازاى ( السلب و النهب و قلة الضمير و الرشوة

و الاهمال و التراخى فى اداء العمل )

و لن أنتمى الى أناس ظلمونى أو أهانونى

حتى و لو كانوا صلة رحم و كانوا بالأحرى

يرحموا صلة الرحم و تمنعهم صلة الرحم من

فعل ذلك فهى حجة عليهم و ليست لهم



اسس الانتماء فى حالة صدق الاحساس به

و هكذا ننتقل من دائرة الى أكبر منها نفسى

و أهلى و جيرانى و الحى و المحافظة أو

المدينة أو القرية ثم البلد كلها ثم الوطن ثم

الانتماء الاعظم حتى نصل الى قول الرسول

صلى الله عليه و سلم

من رأى منكم فسيلة فاليغرسها و لم يقل فى

أى أرض و لا لأى شعب و لا حدد من

سيستفيد

منها كلها أرض الله و هذا هو الانتماء الاعظم

و للحديث بقية

بابل 5
16-08-2009, 11:32 PM
أبدعت كثيرا يا أخى فى وصف الاسس التى يجب ألا ننساها فى زحمة الحياة