خالد خليل
26-04-2007, 08:06 PM
وقد حان الوقت للبدء في تنفيذ سياسات ترمي لحماية الموارد الطبيعية المتبقية - قبل أن يفقد كثير منها والى الأبد
في مكتبها بمقر منظمة الأغذية والزراعة في روما، تعكف آيرين هوفمان، رئيس إدارة الإنتاج الحيواني لدى المنظمة، على إنجاز العرض الذي ستقدمه في مؤتمر خاص بالثروة الحيوانية يعقد في أنطاليا/ تركيا في سبتمبر/ أيلول. وقد خصص لها عشرون دقيقة خلال حلقة عمل بشأن الموارد الوراثية لحيوانات المزرعة - الاستراتيجيات والإنجازات، لكن هذا العرض تضمن بالفعل ما يزيد على 40 شريحة من الخرائط والرسوم البيانية واللوحات التوضيحية. وتقول السيدة هوفمان "إنها لمشكلة دائماً عندما يكون لديك الكثير مما تريد قوله. وفي مجال الموارد الوراثية الحيوانية، يبدو أن الأمر دوماً سباق مع الزمن." وتبرز لوحة الأعمدة على الشريحة 22 إلحاحية هذا الموضوع. فمن بين زهاء 7600 سلالة حيوانية مسجلة في بنك البيانات العالمي الخاص بالموارد الوراثية لحيوانات المزرعة لدى المنظمة، أصبحت 190 سلالة منقرضةً خلال خمسة عشر عاماً الماضية، كما تعد 1500 سلالة أخرى "معرضة لخطر" الانقراض. وتبين التقارير القطرية الخاصة بتقرير المنظمة الأول عن "حالة الموارد الوراثية الحيوانية في العالم"، الذي سينشر في 2007، أن 60 سلالة من الأبقار والماعز والخنازير والخيول والدواجن قد فقدت خلال السنوات الخمس الماضية، أي بمتوسط سلالة واحدة كل شهر.
في أنطاليا، وكذلك من خلال اثني عشر اجتماعاً آخر عقدت في أماكن تمتد من البرازيل إلى بلجيكا خلال عام 2006، تعمل السيدة هوفمان ومسؤولون آخرون من مجموعة الموارد الوراثية الحيوانية (AnGR Group) لدى المنظمة على زيادة التوعية بالتهديد الذي يتعرض له تنوع حيوانات المزرعة في العالم، والحاجة إلى استخدام السلالات المحلية بصورة أفضل. كما يقومون خلال هذه العملية بحشد التأييد لمؤتمر مشترك بين الحكومات في العام القادم من المتوقع أن يقرّ استراتيجية عالمية وخطة عمل لإدارة الموارد الوراثية الحيوانية (راجع الإطار على اليمين). وتقول السيدة هوفمان "إن الإدارة المستدامة والتحسين الوراثي للسلالات المحلية أمران أساسيان إن أرادت البلدان أن تلبي احتياجاتها الغذائية المستقبلية وأن تستجيب لبيئات الإنتاج المتغيرة. وقد حان الوقت للبدء في تنفيذ سياسات ترمي لحماية الموارد الطبيعية المتبقية - قبل أن يفقد كثير منها والى الأبد."
عالية المدخلات، عالية المخرجات: تقول المنظمة أن أكبر عامل مستقل يؤثر على تنوع حيوانات المزرعة هو عولمة أسواق الثروة الحيوانية. حيث أن شطراً كبيراً من الطلب العالمي المتصاعد باطراد على المنتجات الحيوانية تتم تلبيته من جانب نظم إنتاج مكثف تقوم على أساس بضعة أنواع وسلالات من الحيوانات عالية المدخلات - عالية المخرجات. فعلى سبيل المثال، يقدم عدد ضئيل جداً من السلالات التجارية أكثر من ثلث الإمدادات العالمية من الخنازير، في حين تقدم بضعة سلالات تجارية من الدجاج البياض نحو 85% من إنتاج البيض. كما تشير بعض التقديرات إلى أن سلالات الأبقار الحلوبة عالية المخرجات، أو الأبقار المهجنة منها، تقدم نحو ثلثي إمدادات الحليب في العالم. وعلى الرغم من أن زيادات الإنتاج التي تحققت من عدد صغير من السلالات قد كانت ملحوظة، إلا أن نظم الإنتاج المكثف كثيراً ما جلبت معها انجرافاً في الموارد الوراثية الحيوانية المحلية. فعندما يزداد الضغط على موارد الأراضي وتجري تربية الثروة الحيوانية بصورة أكثر كثافة، يختار صغار المربين عادةً السلالات المهجنة التي تقدم عوائد أعلى للشغل. حيث تصبح تربية السلالات الأقل إنتاجاً غير مجدية اقتصادياً.
في مكتبها بمقر منظمة الأغذية والزراعة في روما، تعكف آيرين هوفمان، رئيس إدارة الإنتاج الحيواني لدى المنظمة، على إنجاز العرض الذي ستقدمه في مؤتمر خاص بالثروة الحيوانية يعقد في أنطاليا/ تركيا في سبتمبر/ أيلول. وقد خصص لها عشرون دقيقة خلال حلقة عمل بشأن الموارد الوراثية لحيوانات المزرعة - الاستراتيجيات والإنجازات، لكن هذا العرض تضمن بالفعل ما يزيد على 40 شريحة من الخرائط والرسوم البيانية واللوحات التوضيحية. وتقول السيدة هوفمان "إنها لمشكلة دائماً عندما يكون لديك الكثير مما تريد قوله. وفي مجال الموارد الوراثية الحيوانية، يبدو أن الأمر دوماً سباق مع الزمن." وتبرز لوحة الأعمدة على الشريحة 22 إلحاحية هذا الموضوع. فمن بين زهاء 7600 سلالة حيوانية مسجلة في بنك البيانات العالمي الخاص بالموارد الوراثية لحيوانات المزرعة لدى المنظمة، أصبحت 190 سلالة منقرضةً خلال خمسة عشر عاماً الماضية، كما تعد 1500 سلالة أخرى "معرضة لخطر" الانقراض. وتبين التقارير القطرية الخاصة بتقرير المنظمة الأول عن "حالة الموارد الوراثية الحيوانية في العالم"، الذي سينشر في 2007، أن 60 سلالة من الأبقار والماعز والخنازير والخيول والدواجن قد فقدت خلال السنوات الخمس الماضية، أي بمتوسط سلالة واحدة كل شهر.
في أنطاليا، وكذلك من خلال اثني عشر اجتماعاً آخر عقدت في أماكن تمتد من البرازيل إلى بلجيكا خلال عام 2006، تعمل السيدة هوفمان ومسؤولون آخرون من مجموعة الموارد الوراثية الحيوانية (AnGR Group) لدى المنظمة على زيادة التوعية بالتهديد الذي يتعرض له تنوع حيوانات المزرعة في العالم، والحاجة إلى استخدام السلالات المحلية بصورة أفضل. كما يقومون خلال هذه العملية بحشد التأييد لمؤتمر مشترك بين الحكومات في العام القادم من المتوقع أن يقرّ استراتيجية عالمية وخطة عمل لإدارة الموارد الوراثية الحيوانية (راجع الإطار على اليمين). وتقول السيدة هوفمان "إن الإدارة المستدامة والتحسين الوراثي للسلالات المحلية أمران أساسيان إن أرادت البلدان أن تلبي احتياجاتها الغذائية المستقبلية وأن تستجيب لبيئات الإنتاج المتغيرة. وقد حان الوقت للبدء في تنفيذ سياسات ترمي لحماية الموارد الطبيعية المتبقية - قبل أن يفقد كثير منها والى الأبد."
عالية المدخلات، عالية المخرجات: تقول المنظمة أن أكبر عامل مستقل يؤثر على تنوع حيوانات المزرعة هو عولمة أسواق الثروة الحيوانية. حيث أن شطراً كبيراً من الطلب العالمي المتصاعد باطراد على المنتجات الحيوانية تتم تلبيته من جانب نظم إنتاج مكثف تقوم على أساس بضعة أنواع وسلالات من الحيوانات عالية المدخلات - عالية المخرجات. فعلى سبيل المثال، يقدم عدد ضئيل جداً من السلالات التجارية أكثر من ثلث الإمدادات العالمية من الخنازير، في حين تقدم بضعة سلالات تجارية من الدجاج البياض نحو 85% من إنتاج البيض. كما تشير بعض التقديرات إلى أن سلالات الأبقار الحلوبة عالية المخرجات، أو الأبقار المهجنة منها، تقدم نحو ثلثي إمدادات الحليب في العالم. وعلى الرغم من أن زيادات الإنتاج التي تحققت من عدد صغير من السلالات قد كانت ملحوظة، إلا أن نظم الإنتاج المكثف كثيراً ما جلبت معها انجرافاً في الموارد الوراثية الحيوانية المحلية. فعندما يزداد الضغط على موارد الأراضي وتجري تربية الثروة الحيوانية بصورة أكثر كثافة، يختار صغار المربين عادةً السلالات المهجنة التي تقدم عوائد أعلى للشغل. حيث تصبح تربية السلالات الأقل إنتاجاً غير مجدية اقتصادياً.