aouniat
25-04-2007, 12:31 AM
لا طاقة لي عليكم اليوم! لا تجبروني على النطق. لا حول ولا قوة إلا بالله. ليس عندي ما أقوله لكم. كم مرة قلت ذلك لكم؟ يا قوم!! ما لكم لا تفقهون شيئا؟ أقول لكم ليس عندي كلام. يا سلام!! لقد طفح الكيل. لا أريد لا أريد. أتركوني. لا لا. يلعن أبوكم وأبو اللي ... يا إبن الـشر**** !! أخلوا سبيلي, دعوني وشأني.
حسنا دعونا نلعب اللعبة مرة أخرى. ونريد أن نحسم النتيجة هذه المرة. قيّدوه.
آخ. آآآآآآآآآخ. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ. يا الللللللللللللللله. ماهذا؟ آآآآآآآآآخ. يا الله !! أتركوووووني. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.
أنطق!! تكلم!! يا إبن العرب. كلب إبن كلب.
:no:
ركعت. سجدت. شهقت بصوت عال. آخ يا الله !! ظهري. يا الله !! ظهري .. ظهري يؤلمني .. ظهري .. ليس - ليس ما أقوله عندي. أتركوني. لا علاقة - لا علاقة لي بالأمر. شهقت مرة أخرى. حسبي الله ونعم ..
هذا الحيوان لا يفهم بالتروّي. خذوه فأشبعوه ضربا. خذوه من هنا. إبن الساقطة!! أبعدوه عن وجهي. لا أريد أن أراه. ضعوه في الزنزانة حتى يتعفّن. شعب حقير !!
:no:
عصّبوا عينيّ وخلّعوني ثيابي وقيّدوا يديّ وقدماي وأرسلوني إلى زنزانة يغشاها الظلام ويخيّم عليها الهواء البارد المثقل بالرطوبة. مر يوم, ويومين, وثلاثة أيام, وأربعة أيام, وخمسة أيام. لم تُفتح الزنزانة قط. بدأت أسمع دقات قلبي. شعرت بالجدران تتحرك داخل الزنزانة. آمنت بالأشباح. فهمت معنى كلمة جنون. بدأ دماغي يلفظ أفكاره الملحدة. رحت أهلوس على وقع أعصابي المرتعشة. عزفت حالتي عن الإستقرار. إحتارت بين اللاوعي والوعي. وما إن شعرت أنني أفقد الإحساس بالوجود حتى تراءى لي أنني أسمع أصواتا في خيالي.
- شالوم.
- شالوم.
- هذا الخنزير لم ينطق بعد؟
- لا. أسمع هلوسته. يبدو أنه بدأ يفقد الوعي. ماذا نفعل به؟
- الكلاب تفهم على بعضها !!
أشرقت الزنزانة بنور المصباح. إستيقظت فجأة تحت المطر. أين المطر؟ أين أنا؟ من رماني بالماء؟ فتحتُ عيناي الذابلتين على مشهد تتأهب و تسجد له القلوب رهبة. دخل عليّ كلب بوليسي ودود. ما لبث أن هاجت غرائزه عند سماع كلمة "akhal" فهجم عليّ وراح يقبلني بأنيابة الحديدية ويمزق جلدي مجسّدا معنى الوفاء في حركاته!! بدأتُ أبكي وأصرخ كالمجنون: أبعدوه عني .. لا .. لا .. بالله عليكم .. (ضاق مجرى الهواء إلى صدري) .. لم أعد أحتمل .. أخرجوني .. لا .. لا .. وما إن شبع حتى أخرجوه وأنا منبطح على الأرض كالحِلث البالي, كالممسحة, كقطعة لحم مقدّدة, أبكي وأصرخ, ودمي الأزرق يسيل كالنهر, وشراييني تنطق الكلام المجنون. أغمضت عيناي. سمعت كلمات آتية من بعيد.
إنطق. إنطق. تكلم! يبدو أنه لا فائدة مع هذا الكلب. أخرجوه. إمسحوا فيه الأرض. إشربوا دمه. ضعوه في غرفة الأسلاك الكهربائية.
:no::uneasy:
كنت كصورة معلّقة على حائط يفصل الموت عن الحياة. إستيقظت فجأة تحت المطر. نظرت حولي. أين المطر؟ أين أنا؟ من هؤلاء؟ سمعت أصواتا من هنا وهناك: تكلم. إنطق. إنطق. حضنني أحدهم بشيىء كاد يلفظ روحي مني. ثم تركني وقال: تكلم !! أعاد الكرّة. أعاد الكرّة. حضرَتْ صورة مضطربة ببالي. إبتسمت دون أن تبين الإبتسامة على وجههي, ورحت أنطق ببطىء كلمات خرجت من صلب مخّي: ما أنا بناطق. ما أنا بناطق. ثم شعرت أن شيئا ما إلتصق بجسمي. بإسم اللاإرادة, بدأت أرقص رقصة شيطانية - رقصة تحسدني عليها الشياطين. غنيت باللغة العبرية التي لم أحكيها قط - أغنية يحسدني عليها الحسّون المجنون. تكهْرَبَ مزاجي. ظللت أرقص وأغني على هذا الإيقاع لدقيقة ثم همدتُ كالجثّة. إرتخى عقلي بعد أن تمزق فيه شيىء ما. إنطفأت عيناي. نشب صراع بين نفسي ونفسي على الحياة. تمنيت أن أخسرها ولكن- ما الذي يجعل النفس حريصة على إستنفاذ آخر قطرة من كأس الحياة؟ كنت في حالة ينسى فيها الإنسان أنه مخلوق.
ظللت كالصورة المعلّقة على ذلك الجدار. إستيقظتُ فجأة تحت المطر. أين المطر؟ أين أنا؟ عدت إلى شبه الواقع. عدت إلى الحياة التي أعيشها في خيالي. سمعت صدى كلمات لم أفقه معناها: إنطق. إعترف. إنطق يا إبن --
:angry:
شيىء ما راح يسقط على خدي كالسكين. فقدت الشعور بالألم. نطقتُ بالدم. ثم إلتصق ذلك الشيىء مرة أخرى بجسدي. رقصت. غنيت باللغة العبرية. سمعت صوت التمزق في عقلي. شعرت أن نسمة مقدّسة إنسلخت عني. ظلّت معلقة بأطرافها. ثم ظل ذلك الشيىء ملتصقا بجسمي. ثم ظل ملتصقا وملتصقا وملتصقا. لم أعد أرقص. إعتزلت الغناء. إنسلخَتْ نهائيا - إلى يوم القيامة.
أهدي هذه القصة إلى الضمير عربي.
يوجد يوم للأم ويوم للحب. يوم للأب ويوم للطفل. يوم للقدس ويوم للعمال... لماذا لا يوجد يوم للهمجية الإسرائيلية؟!!
حسنا دعونا نلعب اللعبة مرة أخرى. ونريد أن نحسم النتيجة هذه المرة. قيّدوه.
آخ. آآآآآآآآآخ. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ. يا الللللللللللللللله. ماهذا؟ آآآآآآآآآخ. يا الله !! أتركوووووني. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.
أنطق!! تكلم!! يا إبن العرب. كلب إبن كلب.
:no:
ركعت. سجدت. شهقت بصوت عال. آخ يا الله !! ظهري. يا الله !! ظهري .. ظهري يؤلمني .. ظهري .. ليس - ليس ما أقوله عندي. أتركوني. لا علاقة - لا علاقة لي بالأمر. شهقت مرة أخرى. حسبي الله ونعم ..
هذا الحيوان لا يفهم بالتروّي. خذوه فأشبعوه ضربا. خذوه من هنا. إبن الساقطة!! أبعدوه عن وجهي. لا أريد أن أراه. ضعوه في الزنزانة حتى يتعفّن. شعب حقير !!
:no:
عصّبوا عينيّ وخلّعوني ثيابي وقيّدوا يديّ وقدماي وأرسلوني إلى زنزانة يغشاها الظلام ويخيّم عليها الهواء البارد المثقل بالرطوبة. مر يوم, ويومين, وثلاثة أيام, وأربعة أيام, وخمسة أيام. لم تُفتح الزنزانة قط. بدأت أسمع دقات قلبي. شعرت بالجدران تتحرك داخل الزنزانة. آمنت بالأشباح. فهمت معنى كلمة جنون. بدأ دماغي يلفظ أفكاره الملحدة. رحت أهلوس على وقع أعصابي المرتعشة. عزفت حالتي عن الإستقرار. إحتارت بين اللاوعي والوعي. وما إن شعرت أنني أفقد الإحساس بالوجود حتى تراءى لي أنني أسمع أصواتا في خيالي.
- شالوم.
- شالوم.
- هذا الخنزير لم ينطق بعد؟
- لا. أسمع هلوسته. يبدو أنه بدأ يفقد الوعي. ماذا نفعل به؟
- الكلاب تفهم على بعضها !!
أشرقت الزنزانة بنور المصباح. إستيقظت فجأة تحت المطر. أين المطر؟ أين أنا؟ من رماني بالماء؟ فتحتُ عيناي الذابلتين على مشهد تتأهب و تسجد له القلوب رهبة. دخل عليّ كلب بوليسي ودود. ما لبث أن هاجت غرائزه عند سماع كلمة "akhal" فهجم عليّ وراح يقبلني بأنيابة الحديدية ويمزق جلدي مجسّدا معنى الوفاء في حركاته!! بدأتُ أبكي وأصرخ كالمجنون: أبعدوه عني .. لا .. لا .. بالله عليكم .. (ضاق مجرى الهواء إلى صدري) .. لم أعد أحتمل .. أخرجوني .. لا .. لا .. وما إن شبع حتى أخرجوه وأنا منبطح على الأرض كالحِلث البالي, كالممسحة, كقطعة لحم مقدّدة, أبكي وأصرخ, ودمي الأزرق يسيل كالنهر, وشراييني تنطق الكلام المجنون. أغمضت عيناي. سمعت كلمات آتية من بعيد.
إنطق. إنطق. تكلم! يبدو أنه لا فائدة مع هذا الكلب. أخرجوه. إمسحوا فيه الأرض. إشربوا دمه. ضعوه في غرفة الأسلاك الكهربائية.
:no::uneasy:
كنت كصورة معلّقة على حائط يفصل الموت عن الحياة. إستيقظت فجأة تحت المطر. نظرت حولي. أين المطر؟ أين أنا؟ من هؤلاء؟ سمعت أصواتا من هنا وهناك: تكلم. إنطق. إنطق. حضنني أحدهم بشيىء كاد يلفظ روحي مني. ثم تركني وقال: تكلم !! أعاد الكرّة. أعاد الكرّة. حضرَتْ صورة مضطربة ببالي. إبتسمت دون أن تبين الإبتسامة على وجههي, ورحت أنطق ببطىء كلمات خرجت من صلب مخّي: ما أنا بناطق. ما أنا بناطق. ثم شعرت أن شيئا ما إلتصق بجسمي. بإسم اللاإرادة, بدأت أرقص رقصة شيطانية - رقصة تحسدني عليها الشياطين. غنيت باللغة العبرية التي لم أحكيها قط - أغنية يحسدني عليها الحسّون المجنون. تكهْرَبَ مزاجي. ظللت أرقص وأغني على هذا الإيقاع لدقيقة ثم همدتُ كالجثّة. إرتخى عقلي بعد أن تمزق فيه شيىء ما. إنطفأت عيناي. نشب صراع بين نفسي ونفسي على الحياة. تمنيت أن أخسرها ولكن- ما الذي يجعل النفس حريصة على إستنفاذ آخر قطرة من كأس الحياة؟ كنت في حالة ينسى فيها الإنسان أنه مخلوق.
ظللت كالصورة المعلّقة على ذلك الجدار. إستيقظتُ فجأة تحت المطر. أين المطر؟ أين أنا؟ عدت إلى شبه الواقع. عدت إلى الحياة التي أعيشها في خيالي. سمعت صدى كلمات لم أفقه معناها: إنطق. إعترف. إنطق يا إبن --
:angry:
شيىء ما راح يسقط على خدي كالسكين. فقدت الشعور بالألم. نطقتُ بالدم. ثم إلتصق ذلك الشيىء مرة أخرى بجسدي. رقصت. غنيت باللغة العبرية. سمعت صوت التمزق في عقلي. شعرت أن نسمة مقدّسة إنسلخت عني. ظلّت معلقة بأطرافها. ثم ظل ذلك الشيىء ملتصقا بجسمي. ثم ظل ملتصقا وملتصقا وملتصقا. لم أعد أرقص. إعتزلت الغناء. إنسلخَتْ نهائيا - إلى يوم القيامة.
أهدي هذه القصة إلى الضمير عربي.
يوجد يوم للأم ويوم للحب. يوم للأب ويوم للطفل. يوم للقدس ويوم للعمال... لماذا لا يوجد يوم للهمجية الإسرائيلية؟!!