المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدث في مثل هذه الايام (موضوع متجدد أسبوعيا)



خالد خليل
24-04-2007, 04:21 PM
وفاة الشيخ عبد الله الأنصاري 16 ربيع الأول 1410 هـ :
هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، ولد في مدينة "الخور" بقطر 1340هـ ، وكان أبوه قاضياً ، وقد تلقى العلم على يد والده، حيث حفظ القرآن الكريم ولما يتجاوز الثانية عشرة، ودرس كتب الفقه الشافعي، والحديث النبوي وعلم النحو واللغة وعلوم الميراث، ثم رحل إلى الأحساء للدراسة على يد علمائها أمثال: الشيخ عبد العزيز المبارك، والشيخ أبو بكر الملا، والشيخ عبد العزيز ابن صالح، والشيخ عبد الله بن عُمير، والشيخ عبد الله الخطيب وغيرهم.

حيث تعمَّق في دراسة الفقه والمواريث والتجويد والحديث والنحو والتفسير، ثم عاد إلى قطر، حيث درس لمدة سنة على والده، ثم سافر إلى الحج وهناك بقي بمكة المكرمة للدراسة بالمدرسة الصولتية التي أنشأها العلامة الدهلوي حيث درس على مشايخ مكة المكرمة أمثال الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد بن مانع، والشيخ علوي المالكي وغيرهم ، وبعد خمس سنوات من الإقامة بمكة المكرمة للدراسة والتفقه في علوم الدين عاد إلى قطر.

ولم يطل بقاؤه في قطر، حيث سافر بعد سنوات إلى المملكة العربية السعودية، وعمل إماماً وخطيباً ومدرساً في قرية "دارين" بالمنطقة الشرقية، وبعد سنة استدعاه قاضي القطيف ليكون مساعداً له في عمله القضائي، ثم انتقل كمدرس ومدير للمدرسة الرسمية التي أنشأتها وزارة المعارف السعودية، حيث قضى فيها ثلاث سنوات.

وفي سنة 1374هـ ورد خطاب من حاكم قطر الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني إلى الملك سعود بن عبد العزيز يطلب فيه السماح للشيخ الأنصاري بالعودة إلى وطنه الأول قطر، وبعد عودته أنشأ معهداً تولى إدارته، ثم تقلّب في مناصب متعددة كان آخرها مدير إدارة الشؤون الدينية، حيث انطلق يؤسس مراكز تحفيظ القرآن الكريم في قطر وخارجها، ويطبع كتب التراث الإسلامي بعد تحقيقها ومراجعتها، ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم والمساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم ، وقد جاوز المطبوع منها المائة وخمسين كتاباً ، كما اهتم بنشر الدعوة الإسلامية وتفريغ الدعاة والأئمة والمدرسين وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين من المسلمين في كل مكان، وإقامة المدارس والمعاهد والمساجد والمراكز واستمرار الدعم لها ورفدها لتنهض في أداء رسالتها الإسلامية.
وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم ، كما كان عضواً في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
توفي ـ رحمه الله ـ في 16 ربيع الأول 1410هـ وأسكنه الله فسيح جناته .

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم في مكة صبيحة يوم الاثنين الموافق الثاني عشر - على الأشهر - من شهر ربيع الأول عام الفيل الموافق لسنة 571 م

وكانت قابلته الشفاء بنت عمرو أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، ولما ولدته أمه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ، وأرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بولادته فجاء عبد المطلب مستبشراً مسروراً وحمله فأدخله الكعبة وشكر الله ودعاه وسماه محمداً رجاء أن يحمد ، وعق عنه وختنه يوم سابعه وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون .
وكانت حاضنته أم أيمن : بركة الحبشية مولاة والده عبد الله و قد أسلمت وهاجرت
وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو ستة.


هجرة النبي صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول لسنة 14 من البعثة :
علمت قريش بإسلام فريق من أهل يثرب فاشتد أذاها للمؤمنين بمكة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة فهاجروا مستخفين إلا عمر رضي الله عنه فإنه أعلم مشركي قريش بهجرته وقال لهم : من أراد أن تثكله أمه فليلحق بي غداً ببطن هذا الوادي فلم يخرج له أحد .

وبعد بيعة العقبة الثانية أيقنت قريش أن المسلمين بالمدينة في عزة ومنعة فعقدت مؤامرة كبرى في دار الندوة للتفكير في القضاء على الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه فاستقر رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتىً جلداً فيقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم جميعاً فيتفرق دمه في القبائل ولا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعاً فيرضوا بالدية وهكذا اجتمع هؤلاء على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ينتظرون خروجه .
لم ينم النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة على فراشه وإنما طلب من علي أن ينام مكانه وأمره إذا أصبح أن يرد الودائع التي كان أودعها كفار قريش عنده إلى أصحابها وغادر الرسول صلى الله عليه وسلم بيته وأعمى الله أبصار الموكلين بقتله وذهب إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه وكان قد هيأ من قبل راحلتين له وللرسول صلى الله عليه وسلم وكانت رحلة الهجرة المباركة قال تعالى : [ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ] [ التوبة 40 ] .

و دخل النبي صلى الله عليه وسلم قباء يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 14 من البعثة في وقت الظهيرة ، وكان الأنصار يغدون كل يوم إلى الحرة ترقبًا لقدومه حتى يلفحهم الحر فيعودوا، وفي هذا اليوم جاء الأنصار، ثم ذهبوا فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم قباء رآه يهودي من أهل المدينة، فنادى بأعلى صوته: " يا معاشر العرب ! هذا جدكم الذي تنتظرون "، فكبّر الناس فرحًا بقدومه، وخرجت المدينة لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم.


وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول سنة 11 من الهجرة
لما أكمل الله برسوله صلى الله عليه وسلم الدين وأتم به النعمة على المؤمنين وبعد أن بلغ البلاغ المبين وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء اختاره الله لجواره واللحاق بالرفيق الأعلى من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فابتدأ به المرض في آخر شهر صفر وأول شهر ربيع الأول ، واشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يسأل أزواجه ؛ أين أنا غدًا ؟ أين أنا غدًا ؟ ففهمن مراده، فأذنَّ له أن يكون حيث شاء، فانتقل إلى بيت عائشة.

وفي أثناء مرضه خرج إلى الناس عاصباً رأسه يتوكأ على العباس وعلي، فصعد المنبر وتشهد ثم قال: "إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله" ففهمها أبو بكر رضي الله عنه فبكى وقال : بأبي وأمي نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "على رسلك يا أبا بكر ، ثم قال: إن أمنَّ الناس علىَّ في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن خلة الإسلام ومودته .
و كان الرسول صلى الله عليه وسلم خلال فترة مرضه يصلي بالناس قاعدًا حتى اشتد عليه المرض، فأمر أبا بكرًا أن يصلي بالناس، وذلك ابتداءً من صلاة العشاء قبل الوفاة بأربعة أيام يوم الخميس .

وفي آخر يوم في حياته صلى الله عليه وسلم خرج على المسلمين أثناء صلاة الفجر، فنظر إليهم من ستر حجرة عائشة، فضحك وتهلل وجهه كأنه قطعة من القمر أو ورقة مصحف مذهبة، فلما ارتفع الضحى دعا فاطمة ابنته، فأسر لها بشيء فبكت ثم ضحكت، بكت لما أخبرها بموته ، وضحكت لما أخبرها أنها أول أهله لحاقاً به وكان ذلك من علامات النبوة .
ولما اشتد به الوجع قال لعائشة: " يا عائشة! ما أزال أجد الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم "، ثم دعا بسواك وتسوك به، ثم رفع إصبعه وشخص بصره نحو السقف، وقال: " مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى ـ كررها ثلاثًا " ثم قُبض صلى الله عليه وسلم .
قال أنس بن مالك: "ما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

و كان ذلك يوم الاثنين الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة . واضطرب الناس عند ذلك حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم قرأ [ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ] [ آل عمران144] . وقرأ [ إنك ميت وإنهم ميتون ] [ الزمر 30 ] فاشتد بكاء الناس وعرفوا أنه قد مات فغسل صلى الله عليه وسلم في ثيابه تكريماً له ثم كفن وصلى الناس عليه أرسالاً أي جماعات متتابعة ثم دفن ليلة الأربعاء صلوات الله وسلامه عليه .

خالد خليل
24-04-2007, 04:22 PM
مبايعة الصديق رضي الله عنه خليفة للمسلمين
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بايع كبار الصحابة أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة فقام بها خير قيام وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على استخلافه وأرشدهم إليه بأمور متعددة من أقواله وأفعاله .

وأخبر بخلافته إخبار راض عنه حامد له فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته حائرة كما زعم الكاذبون لا تدري أي شخص تختار لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايع الصديقَ أهلُ الحل والعقد في سقيفة بني ساعدة وبايعه جمهور المسلمين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم دون صراع أو أزمات خطيرة وكيف يختلف المسلمون على أبي بكر وهو أول من أسلم من هذه الأمة وأول من صلى منها وأول من يدخل الجنة من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يتدنس بدنس فلم يشرب بالخمر ولم يسجد لصنم في الجاهلية وأسلم على يده خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة وعلى الحج ، لازم الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد معه جميع الغزوات ، أخرج ماله كله لله وكان أحب الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكم له من المواقف العظيمة الجليلة ، كموقفه في الإسراء وموقفه في الهجرة وعند وفاة الرسول وفي القضاء على المرتدين وفي جمع القرآن وفي غير ذلك .. رحمك الله يا أبا بكر وجزاك عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء .


إنفاذ جيش أسامة لمواجهة الروم في أرض الشام :
لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عظم الخطب واشتد الحال ونجم النفاق بالمدينة وارتد من ارتد من أحياء العرب حول المدينة وامتنع آخرون من أداء الزكاة إلى الصديق وأصبح المسلمون كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية لفقد نبيهم صلى الله عليه وسلم وقلتهم وكثرة عدوهم .

لكن الصديق أبا بكر يواجه تلك المخاطر الجسام بشجاعة وجنان ثابت وحنكة ودراية وعلم وفهم لم يكن لأحد غيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر ذلك في إنفاذه جيش أسامة الذي جهزه النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم بالمسير إلى الشام لمقاتلة الروم فمات النبي صلى الله عليه وسلم والجيش قد خيّم بالجرف ولم يصل إلى الشام ، وأشار كثير من الصحابة على الصديق بعدم إنفاذ هذا الجيش لاحتياجه إليه فيما هو أهم ، فأبى الصديق ذلك أشد الإباء وقال: والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أن الطير تخطفتنا ، والسباع من حول المدينة .. لأجهزن جيش أسامة ، فكان خروجه في ذلك الوقت من أكبر المصالح والحالة تلك ، فساروا لا يمرون بحي من أحياء العرب إلا أرعبوا منهم وقالوا : ما خرج هؤلاء إلا وبهم منعة شديدة ، فأقاموا أربعين يوماً ثم أتوا سالمين غانمين ثم رجعوا فجهزهم حينئذٍ مع الأحياء الذين أخرجهم لقتال المرتدين ومانعي الزكاة .

وفاة الإمام أحمد بن حنبل 12 ربيع الأول 241 هـ
الإمام أحمد بن حنبل ولد في النصف الأول من القرن الثالث، وليس من أحد في عصره بلغ من الشهرة والثقة ما بلغه ، ذلك أنه كان رحمه الله إماماً في الورع، إماماً في الزهد، إماماً في الفقه، إمام أئمة الحديث في عصره وإماماً في الثبات والصبر.
ولد الإمام أحمد بالاتفاق في عام 164 هـ في ، توفي والده وهو صغير وتولت أمه تربيته ، ومع أنها كانت شابة وتقدم لخطبتها والزواج منها عدد كبير من الراغبين لكنها رفضت وامتنعت وفضلت أن تعيش لولدها ونذرت نفسها له، وهذا الأمر أنشأ في نفس أحمد بِراً بأمه ، ولم يتزوج حتى ماتت وكان قد بلغ الثلاثين.

وكسائر أترابه تعلم القرآن في صغره ، وعندما تجاوز الخامسة عشرة من عمره، بدأ يطلب العلم، وأول من طلب العلم عليه هو الإمام أبو يوسف القاضي. ثم تحول إلى مجالس الحديث وأعجبه هذا النهج ، وأخذ يجول ويرحل في سبيل الحديث حتى ذهب إلى الشام والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة و الحجاز واليمن والعراق وفارس و خراسان والجبال والأطراف والثغور وهذا فقط في مرحلته الأولى من حياته.
ولقد التقى الشافعي في أول رحلة من رحلاته الحجازية في الحرم ، و أُعجِبَ به ، وبقي الإمام أحمد أربعين سنة ما بات ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي ، و كان يقول عندما يروي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنَّ الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها. وكان يقول: لقد أرسل الله تعالى سيدنا عمر بن عبد العزيز يجدد لهذه الأمة دينها على رأس المئة الثانية وآمل أن يكون الشافعي على رأس المئة الثالثة. وقد حيل بين أحمد و مالك بن أنس فلم يوفَّق للقائه وكان يقول: لقد حُرِمتُ لقاء مالك فعوَّضني الله عز وجل عنه سفيان بن عيينة.
وكان الشافعي يكثر من زيارة الإمام أحمد، فلما سئل عن ذلك أنشد قائلاً:
قالوا يزورك أحمد و تزوره قلتُ الفضائل لا تبارح منزله
إن زارني فبفضله أو زرته فلفضله فالفضل في الحالين له


اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز 13 ربيع الأول سنة 1385 هـ :
تولى الملك فيصل بن عبد العزيز اَل سعود فيصل الحكم في المملكة العربية السعودية من سنة 1964 وحتى سنة 1975 م ، وقد رقي العرش بعد أن تنازل له أخوه سعود عنه.
عزّز الملك فيصل مكانة المملكة العربية السعودية ، في المجالين العربي والدولي، وعمل من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية.
عرفت السعودية في عهده نهضةً اقتصادية وثقافية وعمرانية ، واندفعت بخطىً ثابتة على درب التقدّم.
وقد لقي الملك فيصل مصرعه اغتيالاً في 13 ربيع الأول سنة 1385 هـ ، الموافق 25 مارس سنة 1975 م ، وقد قارب السبعين من العمر .

أخبار سريعة ( 31 مارس - 6 أبريل )
3 أبريل سنة 1512 - تنازل السلطان العثماني با يزيد الثاني عن العرش لابنه سليم الأول

3 أبريل سنة 1559 - التوقيع على معاهدة سلام بين فرنسا وأسبانيا

5 /4 / 1799 - اتفاق مصالحة بين كليبر ومراد بك قائد المماليك في الصعيد.

5 /4 / 1822 - إبعاد عمر مكرم عن القاهرة بأمر من محمد علي إلى طنطا التي ظل بها حتى توفى .

5 / 4 / 1827م مولد "جوزف ليستر" الجرّاح الإنجليزي ، ومؤسس التعقيم في علم الجراحة

6 / 4 / 1917 - الولايات المتحدة الأمريكية تعلن الحرب ضد ألمانيا (الحرب العالمية الأولى)

6 / 4 / 1909 - المكتشف الأمريكى بيرى يصل الى القطب المتجمد الشمالي

3 / 4 / 1929م وفاة المهندس الألماني (كارل بنز) الذي كان أول من اخترع وصنع أول سيارة مكتملة تسير بمحرك .

3 / 4 / 1941 - جلاء القوات البريطانية عن ميناء بنغازي خلال الحرب العالمية الثانية

4 / 4 / 1949 - توقيع ميثاق حلف شمال الأطلنطي في واشنطن

4 / 4 / 1978 - إعدام رئيس الوزراء الباكستانى ذو الفقار على بوتو

2 /4/ 1981 - أول رحلة مكوكية للفضاء في التاريخ انطلق بها مكوك الفضاء الأمريكي كولومبيا من قاعدة كانا فيرال الأمريكية

4 / 4 / 1982 - بريطانيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأرجنتين بسبب استيلاء الأرجنتين على جزر فوكلاند، وبدء التحركات العسكرية البريطانية لاستعادة فوكلاند

4 أبريل سنة 1983 -أطلقت أمريكا مكوك الفضاء تشالينجر بأربعة رواد ، الذي ما لبث أن تحطم و نتج عن ذلك مصرع جميع الرواد الذين كانوا على متنه .

6/ 4 / 1987 -وفاة أول قس أمريكى بمرض بالايدز

3 أبريل سنة 1988 - توقيع اتفاقية بين اثيوبيا والصومال لإنهاء حالة الحرب فى منطقة أوجادين منذ 1977

6/ 4 / 1990 - لأول مرة إطلاق قمر صناعي من قاذفة بي - اثنين وخمسين

6/ 4 / 1992 - دول المجموعة الاوربية الـ12 تعترف بالبوسنة والهرسك

6/ 4 / 1994 - بدء الحرب الأهلية فى رواندا





منقول للفائدة

خالد خليل
24-04-2007, 04:25 PM
وفاة الشيخ عبداللطيف مشتهري غرة ربيع الآخر 1416 هـ :
ولد الشيخ فى 1/8/1915 بمحافظة الشرقية .. وتعلم الكتابة والقراءة وحفظ جزء عم فى كتاب القرية فى سن السابعة وأتم حفظ القرآن كاملاً فى سن الثانية عشرة من عمره .
والتحق بمعهد الزقازيق الدينى لمدة تسعة أعوام أربعة إبتدائى وخمسة بالدراسة الثانوية ثم التحق بكلية أصول الدين بشعبة التفسير والحديث لمدة اربعة اعوام ونال منها شهادة العالمية ثم التحق بقسم الدعوة وتخرج عام 1944 وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية وحصل على الإجازة فى الدعوة والإرشاد .
وتم تكريمه ضمن أوائل خريجى الجامعات المصرية بقصر عابدين وكان الطالب الوحيد الذى رفض الانحناء وتقبيل يد الملك فاروق (ملك مصر فى ذلك الوقت) وكان ذلك مظهراً من مظاهر اعتزاز العالم بكرامته أمام الملوك وكان ذلك مثار الإعجاب والدهشة من الحاضرين والصحف .

تم تعيينه إماماً وخطيباً فى وزارة الأوقاف عام 1945 ثم واعظاً بالأزهر الشريف عام 1947 وتدرج فى الوظائف حتى وصل مديرا‌ً عاماً للوعظ بالأزهر الشريف .

تم انتخابه رئيساً للجمعيات الشرعية بجمهورية مصر العربية عام 1976 وكان يعمل فى حقلها محباً للكتاب والسنة ومحاربا البدع والخرافات منذ عام 1927 .

قامت الدولة بتكريمه نظير جهوده فى حقل الدعوة بمنحه نوط الامتياز من الطبقة الأولى فى عيد الدعاة الأول عام 1989
وكان أحد الشخصيات التى ورد ذكرها بالموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة الصادرة عن وزارة الاعلام المصرية .
ومن أنشطة الشيخ فى مجال الدعوة الاسلامية :


قيامه بتفسير القرآن الكريم كاملاً .
قيامه بشرح السيرة النبوية العطرة كاملة .
قيامه بشرح منهج العقيدة والتوحيد
قيامه بشرح الفقة الاسلامى من عبادات ومعاملات
قيامه بإلقاء العديد من الدروس فى موضوعات أخذت شكل السلاسل منها
الدار الآخرة
قصص الأنبياء
الأسرة المسلمة
أحكام الخطبة والزواج
العدل فى الاسلام
الاسلام وصحوة الضمير
محمد رسول الله فى القرآن
المرأة فى الاسلام
بالإضافة الى العديد من الموضوعات المتفرقة والمتنوعة التى شملتها خطب الجمعة .
مؤلفات الشيخ :

وللشيخ العديد من المؤلفات منها


هذه دعوتنا (مقرر ضمن منهج الدارسين بمعهد إعداد الدعاة)
مدرسة الصوم
أنت تسأل والإسلام يجيب
المسجد الأقصى
معركة النصر والفتح
شريعة الله فى الصوم والصلاة
سيد شباب أهل الجنة
الإيمان والمؤمنون
رأى الدين والعقل والقانون فى تحديد الملكية
وفاته :
و قد لبى الشيخ ناء ربه ليلة الإثنين غرة ربيع الآخر عام 1416هـ= الموافق 28 أغسطس عام 1995م عن عمرٍ يناهز الثمانين عاما .
وفاة القاضي الماوردي 30 ربيع الأول سنة 450 هـ :
هو الإمام الفقيه أبو الحسن علي بن محمد حبيب الماوردي البصري من مقدمي فقهاء الشافعية وأبرز الأعلام في الدولة العباسية ، ترك للمسلمين تراثاً ممتازاً في مختلف العلوم الإسلامية .
و كلمة الماوردي : نسبة لبيع ماء الورد .
أخذ الفقه في البصرة عن أبي القاسم عبد الواحد الصيمري القاضي ثم رحل إلى بغداد فلقي بها الشيخ أبا حامد الإسفراييني إمام المذهب الشافعي في عصره ببغداد المتوفى سنة 406هـ فأخذ عنه الفقه وتخرج به بعد أن نهل من علمه .
وقد اختير لقضاء في كثير من البلدان وكان رئيساً للقضاة في كورة " أستوا " من نواحي نيسابور، وبعد أن طوف بكثير من الآفاق وجاب البلدان والأمصار ، عاد إلى بغداد فدرس بها عدة سنين حدث بها عن شيوخه البصريين وفسر القرآن ودرس الفقه وأصوله والأدب ، وألف فيها مصنفاته العديدة .
وقد كان الماوردي منزلة عند الخليفة وملوك بني بويه ، وكانوا يرسلونه في السفارات ولما سأل جلال الدولة بن بويه سنة 429هـ الخليفة العباسي أن يزيده في ألقابه لقب ( شاهنشاه) أي ملك الملوك وأفتى فريق من فقهاء عصره ببغداد بجواز ذلك كالقاضي أبي الطيب الطبري ، أفتى الماوردي بعدم جوازه وقطع ما كان بينه وبين ابن بويه من علائق المودة حتى طلبه بعد مدة وخاطبه بقوله ( أنا أتحقق أنك لو حابيت أحداً لحابيتني لما بيني وبينك وما حملك إلا الدين فزاد بذلك محلك عندي ) .
تآليفه :
له كتاب التفسير ويعرف بالنكت والعيون ، وكتاب الحاوي الكبير في فقه الشافعية وهو كتاب ضخم يقع في أكثر من عشرين جزءً .
وكتاب الإقناع : وهو مختصر صغير جداً اختصر فيه الحاوي ، وكتاب الأحكام السلطانية ، وكتاب قوانين الوزارة وسياسة الملك ، وكتاب أدب الدنيا والدين وهو كتاب " البغية العليا في أدب الدين والدنيا " .
وقد توفي الماوردي في يوم الثلاثاء آخر يوم من ربيع الأول سنة 450 هـ ، وله ست وثمانون سنة ، ودفن في مقبرة باب حرب ببغداد .

وفاة الحافظ أبي عمر بن عبد البر أول ربيع الآخر 463 هـ
ابن عبد البر هو الإمام العلامة حافظ المغرب شيخ الإسلام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي القرطبي.فهو عربي ينتهي نسبه إلى قبيلة النمر بن قاسط .
نشأ ابن عبد البر في مدينة قرطبة فخر الحضارة الأندلسية وفي أزهى عصور الازدهار العلمي الذي شمل كافة العلوم والفنون بالأندلس ففي وسط هذه البيئة العلمية المتوهجة وفي كنف بيت اشتهر أهله بالعلم والفضل كانت نشأته
ثم دأب الحافظ ابن عبد البر في طب العلم وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره الفقه والمعاني له معرفة كبيرة في علم النسب والأخبار.
مؤلفاته
ألف على الموطأ كتباً مفيدة منها كتاب " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" ثم صنع كتاب " الاستذكار لمذاهب الأمصار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار " شرح فيه الموطأ على وجهه ونسق أبوابه .
وجمع في أسماء الصحابة رضي الله عنهم كتاباً مفيداً جليلاً سماه " الاستيعاب " ، وله كتاب " جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله " ، وله كتاب "الدرر في اختصار المغازي والسير " ، وله كتاب " بهجة المجالس وأنس المجالس " في الأدب .
وفاته :
أدركت الحافظ ابن عبد البر منيته في مدينة شاطبة في أول ربيع الآخر سنة 463هـ .




منقول للفائدة

خالد خليل
24-04-2007, 04:26 PM
أخبار سريعة ( 14 ـ 20 أبريل ) :

20 / 4 / 1854 - قيام تحالف دفاعي بين النمسا وبروسيا ضد روسيا


15 /4 / 1911 - مولد الداعية الإسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي.

20 / 4 / 1929 - إنشاء جهاز البوليس الدولي "الإنتربول "

18 / 4/ 1945 - الولايات المتحدة الأمريكية تلقي قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية

17 /4/1946 - جلاء الفرنسيين عن سوريا

18 / 4/ 1960 - استقلال طنجة وضمها إلى المغرب

17 /4/1963 - توقيع ميثاق الوحدة الثلاثي بين مصر - سوريا – العراق




17 /4/ 1980 - قطع العلاقات الدبلوماسية بين أمريكا وطهران بسبب أزمة الرهائن الأمريكيين المحتجزين في طهران

18 / 4/ 1984 - مؤتمر فاس الذي ناقش إعلان قرار الكنيست الإسرائيلي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل


15 /4 / 1990 - وفاة الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي مصر الأسبق عن 100 سنة.





17 / 4 / 2004 اغتيال إسرائيل للدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله



منقول للفائدة

MOHA
25-04-2007, 01:36 AM
ولئن تضيء شمعه خير لك من أن تلعن الظلام ألف مره.

تحياتى

خالد خليل
25-04-2007, 04:16 PM
مشكور أخي الطيب على مرورك الطيب , بارك الله فيك

اللهم أعنا على أن نعمل على إضاءة دربنا بالإسلام, ونبعد الظلام عن أنفسنا وضمائرنا

خالد خليل
29-04-2007, 01:14 PM
شي وفاة الدكتور مناع القطان في 5 ربيع الأخر 1420 هـ :
ولد الشيخ منَّاع خليل القطان في العام 1345 هـ الموافق سنة 1925م بقرية "شنشور" إحدى قرى محافظة "المنوفية" بمصر.
بدأ حياته العملية بحفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية كشأن أقرانه فأتم حفظه في السابعة من عمره، ثم التحق بالتعليم النظامي، حتى أتم الحادية عشرة فالتحق بأحد معاهد الأزهر بالمحافظة، وحصل منه على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية بتقدير متقدم.
ومن أبرز مشايخه في تلك الفترة الشيخ "عبدالرازق عفيفي" الذي تأثر به كثيراً، وكان يلازمه في جولاته، ثم شاء الله أن التقاه في المملكة العربية السعودية، وصاحبه مرة أخرى أستاذاً وزميلاً وصديقاً.


ثم حصل الشيخ على الشهادة العليا من كلية أصول الدين والتحق بالتخصص وحصل على العالمية مع إجازة في التدريس .
و منذ سنة 1373هـ الموافق سنة1953م انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية بعد أن اشتد الحصار عليه وازداد التضييق على نشاطاته ، فقام بالتدريس في معاهدها العلمية وجامعاتها وكان عضواً بهيئة التدريس بدرجة أستاذ بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية ومشرف على الدراسات العليا .

في أثناء حرب فلسطين عام 1948م كان الشيخ القطان مسؤولاً عن النشاط الطلابي في جامعة الأزهر، يعمل على شحذ همم الطلاب وحثهم على الجهاد وإعدادهم لحمل أعبائه، وكان يهتم اهتماماً بالغاً بإعداد ركائز متميزة ليكونوا نواة عمل منظم، كما شارك في قيادة شباب كتائب المتطوعين في حرب 1948م .

تعرَّض للاعتقال مع الشيخ الغزالي وآخرين من طلاب جامعة الأزهر إبان تزعمه لمظاهرة طلابية عقب حرب 1948م، وتأخر بسبب ذلك عامين دراسيين، ثم وافقت مشيخة الأزهر عام 1950م على عقد امتحان استثنائي له وللخارجين من الاعتقال من أمثاله.
ترك الشيخ ثروة علمية عظيمة من الكتب والرسائل، منها: "مباحث في علوم القرآن"، "تفسير آيات الأحكام"، و " تاريخ التشريع الإسلامي " ، "الحديث والثقافة الإسلامية"، "نظام الأسرة في الإسلام"، "الدعوة إلى الإسلام"، "موقف الإسلام من الاشتراكية"، بالإضافة إلى إشرافه على حوالي 80 رسالة ماجستير ، و 35 رسالة دكتوراة.
أصيب الشيخ بسرطان في الكبد قبل وفاته بثلاث سنوات، صارع خلالها المرض متحلياً بالصبر، والتفاؤل والتسليم لقدر الله عز وجل.
إلى أن توفى الشيخ يوم الأحد الموافق 5 ربيع الآخر سنة 1420 هـ عن عمر يناهز 75 عاماً قضاها في نشر الدعوة الإسلامية والإشراف على الرسائل الجامعية .
وفاة الحافظ أبي طاهر السلفي صبح يوم الجمعة 5 ربيع الآخر سنة 576 هـ :
أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني ، ويلقب جده أحمد سلفة وهو لفظ أعجمي معناه :الغليظ الشفة .
ولد السلفي في مدينة أصبهان ، و تلقى علومه الأولى فيها ، واتجه إلى دراسة الحديث النبوي ، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولزم حلقات محدثي أصبهان المعروفين، من أمثال: "القاسم بن الفضل الثقفي"، و"عبد الرحمن بن محمد"، و"الفضل بن علي الحنفي"، ثم بدأ في الرحلة لطلب الحديث والتزام حلقات كبار الحفاظ المنتشرة في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي، وكانت التقاليد العلمية تقضي بذلك، فلم يكن هناك بلد يستأثر بالحفّاظ أو كبار الفقهاء دون غيره، ولكي يحصل طالب العلم شيئا له قدره، ويستكمل ما بدأ، فلابد له من الرحلة إلى مراكز العلم وحواضر الثقافة.
رحل السِّلّفي إلى بغدادثم رحل إلى الحجاز، وسمع من علمائها في مكة والمدينة، ثم عاد إلى بغداد وأقام بها مدة، ثم رحل منها سنة 500هـ إلى المشرق الإسلامي، فزار همذان، ثم اتجه بعد ذلك إلى "دينور" و"قزوين" و"نهاوند"، وواصل سيره إلى "آمد" و"خلاط" و"نصيبين"، ولا يَسمع بعالم مبرّز في هذه البقاع إلا شدّ الرحال إليه ولازمه، حتى إذا أقبل عام 509هـ ولّى شطره إلى "دمشق"، وأقام بها عامين، ظل خلالهما موضع اهتمام وتقدير من علمائها وأهلها.

استقراره بالإسكندرية
ثم غادر السلفي دمشق إلى الإسكندرية ، فوصلها في سنة 511هـ ، وكان في السادسة والثلاثين من عمره، واشتغل منذ أن حلّ بها بتدريس الحديث، واستقرت به الحال، وتزوج سيدة ثرية من فضليات نساء الإسكندرية، كانت ابنة لرجل صالح، فتحسنت أحواله المالية، وتفرغ للقراءة والبحث والتأليف والتدريس، ولم يلبث أن طارت شهرته في الآفاق، فقصده طلاب العلم من مصر وخارجها، وظلّ يُلقي دروسه أول الأمر في داره أو مساجد المدينة نحو 27 سنة، إلى أن استقر في المدرسة التي عُرفت باسمه.
في الفترة التي أقام بها السلفي في الإسكندرية سنة 544هـ كانت مصر تتبع الدول الفاطمية، وكانت تمر بمرحلة متدهورة من تاريخ حياتها، فلما ولِي الوزارة "العادل بن السلار"- وكان وزيرا سُنيّا- بنى مدرسة خاصة له في الإسكندرية لتدريس المذهب الشافعي، وجعل عليها أبا الطاهر السلفي، فغلبت نسبته عليها حتى عُرفت باسم "المدرسة السلفية".
وكانت الإسكندرية من أهم مراكز المقاومة السنية في مصر للمذهب الإسماعيلي الشيعي ـ المذهب الرسمي للدولة الفاطمية ـ ، وأدت المدرستان دوريهما، وأدتا إلى انتصار المذهب السني في مصر، بعد أن سقطت الدولة الفاطمية على يد "صلاح الدين الأيوبي".
قضى السلفي نحو 65 سنة في الإسكندرية، لم يغادرها إلا مرة واحدة إلى القاهرة؛ حيث أقام في الفسطاط، واتخذ حلقة في جامع عمرو بن العاص لتدريس الحديث، واتصل بعلماء الفسطاط، وأخذ عنهم، وأخذوا عنه، ثم عاد إلى الإسكندرية لا يفارقها، متفرغا لعلمه ودرسه، وقد أثنى عليه كبار العلماء، فقال عنه الذهبي: "لا أعلم أحدا في الدنيا حدّث نيفا وثمانين سنة سوى السلفي".

اللحظات الأخيرة
وظل السلفي يقرأ الحديث ويمليه على طلابه، لم يمنعه عن ذلك كبر سنه وضعف جسمه، فقد كانت ذاكرته متوهجة، حاضرة، لم يؤثر فيها كرّ السنين، حتى تُوفي في 5 من ربيع الآخر 576 هـ ، وقد سجل السُبكي في طبقات الشافعية اللحظات الأخيرة من عمره بقوله:"ولم يزل يُقرأ عليه إلى أن غربت الشمس من يوم وفاته، وهو يرد على القارئ اللحن الخفي، وصلى يوم الجمعة الصبح عند انفجار الفجر، وتُوفي عقيبه فجأة".
وفاة الشيخ عطية محمد سالم في 6 ربيع الأخر 1420هـ:
ولد الشيخ عطية بن محمد سالم في قرية المهدية من أعمال الشرقية في مصر سنة 1346هـ ، وتلقى في كتّابها علومه الأولية ، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم .
وفي عام 1364هـ ارتحل إلى المدينة المنورة ، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف ، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبد الرحمن الأفريقي ، وحماد الأنصاري ، ومحمد التركي ، ومحمد الحركان وغيرهم.
التحق بالمعهد العلمي في الرياض عام 1371هـ ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضاً وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الرزاق حمزة وآخرون.
وكان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها.
مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ، فدّرس بالمعهد العلمي بالإحساء ، وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض .
وفي عام 1381هـ ، وحين أسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها ، كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها، ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ فرع المدينة المنورة .
وفي عام 1384هـ ، انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة ، وكان رئيساً للقضاء والمحاكم ، وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي في 1/5/1414هـ.
و كان للشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف ، يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية يجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم .
مؤلفاته :
ـ تتمة تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، من سورة الحشر إلى آخر سورة الناس .
ـ تسهيل الوصول إلى علم الأصول بالاشتراك.
ـ الأدب في صدر الإسلام بالاشتراك.
ـ أصل الخطابة وأصولها.
ـ تعريف عام بعموميات الإسلام.
ـ عمل أهل المدينة في موطأ الإمام مالك.
ـ آيات الهداية والاستقامة في جزأين.
ـ التراويح أكثر من ألف عام في مسجد النبي عليه السلام.
ـ ترتيب التمهيد على أبواب الفقه (12) مجلداً .
وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى تاريخ وفاته ، حيث توفي في المدينة يوم الاثنين 6 ربيع الثاني 1420هـ ودفن في البقيع رحمه الله تعالى .

خالد خليل
29-04-2007, 01:24 PM
أخبار سريعة ( 21 ـ 27 أبريل ) :
27 / 4 /1480 : وفاة البحار البرتغالي فرناندو ماجلان وهو أول من حاول الدوران حول الكرة الأرضية.
24 / 4/ 1800 - تأسيس مكتبة الكونجرس في واشنطن
26 / 4 / 1859 - بدأ فعلياً العمل في حفر قناة السويس بقوة بشرية تزيد على المليون عامل.
27 / 4 / 1924 - إعلان جمهورية النمسا
26 / 4 / 1936 - تولى الملك فاروق الأول حكم مصر
25 / 4 / 1945 - اجتمع مندوبو خمس وأربعين دولة في سان فرانسيسكو لوضع أسس وميثاق هيئة الأمم المتحدة
24 / 4/ 1950 - ضم الضفة الغربية للأردن
24 / 4/ 1953 - إعلان محمد نجيب رئيساً لجمهورية مصر
24 / 4/ 1963 - قيام الحرب الأهلية بجمهورية الدومنيكان
27 / 4 / 1978 - انقلاب في أفغانستان أطاح بحكم محمد داود خان، وخروج نور الدين تراقي من سجنه ليصبح رئيساً للجمهورية
25 / 4 / 1979 - تمت وثائق التصديق على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل
25 / 4 / 1982 - تم استعادة سيناء بالكامل للسيادة المصرية .
26 / 4 / 1985 - تجديد معاهدة حلف وارسو عشرين عاماً أخرى حتى عام ألفين وخمسة ميلادية
26 / 4 / 1986 - انفجار المفاعل النووي السوفيتي تشرنوبل

خالد خليل
15-05-2007, 07:46 PM
فتح حِمْص 21 من ربيع الآخر سنة 15 هـ :
وحمص مدينة سورية ، تقع غرب سوريا على نهر العاصى، وهى بين دمشق و حلب، معروفة بجودة الهواء و تعتبر أحسن بلاد الشام هواء ، واشتهرت كذلك ببساتينها المطلة على نهر العاصى.
كانت حمص تابعة للرومان فى القرن الأول الميلادى، وقد فتحها المسلمون سنة (15هـ ) ؛ فبعد أن فرغ أبو عبيدة بجيشه من فتح دمشق، اتجه بجيشه وجيش خالد بن الوليد نحو حمص وحاصروها، ودام حصارها طويلا حتى استسلم حاكمها الرومانى.
ومن آثار حمص الإسلامية : الجامع الكبير وجامع خالد بن الوليد، ويوجد خارجها قبر سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه.



http://img125.imageshack.us/img125/2323/53564790bp5.png

(http://imageshack.us)



رحيل الحملة الفرنسية عن مصر في 22 ربيع الآخر 1216 هـ:
<FONT color=black size=2><FONT face=tahoma size=2>وصلت الأخبار لنابليون وهو بمصر بوجود اضطرابات في فرنسا وأن حكومة الثورة في خطر ، فتحركت أطماعه القديمة حيث إنه كان يحلم بحكم فرنسا ، ورأى أن الحملة لم تعد لها من جدوى وأن وجوده في مصر ليس بذي فائدة ، وعاد إلى فرنسا وسلم قيادة الحملة لكليبر ، ولم يكن بخبرة نابليون ، ووجد أنه لا فائدة من بقاء الحملة لذلك بدأ في مفاوضة العثمانيين على مغادرة مصر وأجرى اتفاقاً في مدينة العريش يقضي بأن يخرج الفرنسيون على متن سفن إنجليزية ، ولكن إنجلترا اشترطت أن يكون الفرنسيون أسرى حرب فرفض كليبر الاتفاق وتجدد القتال واستطاع كليبر أن ينتصر على العثمانيين ويطردهم خارج الحدود المصرية ، وانتهز السكان فرصة خروج كليبر لقتال العثمانيين وقاموا بثورة القاهرة الثانية وتزعمها عمر مكرم ولكن كليبر قمع الثورة بشدة وعنف وفرض عليهم ضريبة باهظة , ثم بدأ كليبر في تنظيم الأمور في مصر ليبقى فيها فترة وبينما هو كذلك إذ طعنه سليمان الحلبي رحمه الله طعنة قاتلة وتسلم القيادة بعده "مينو" وكان موقفه بخلاف باقي الفرنسيين حيث كان يرغب في البقاء في مصر لأنه أسلم وتزوج مصرية وطاب له المقام في مصر.
أجمع الحلفاء "العثمانيون والإنجليز" على مهاجمة الفرنسيين عن طريق الإسكندرية والقاهرة مما جعل "مينو" في وضع صعب جعله يطلب عقد الصلح بعد هزيمته أمام الأتراك العثمانيين وحلفائهم الإنجليز.
وخرجت الحملة الفرنسية الصليبية تجر أذيال الخيبة والعار في 22 ربيع آخر سنة 1216 هـ.

وفاة "أحمد القادياني" ـ مؤسس الفرقة القاديانية المنحرفة ـ في 23 من ربيع الآخر 1326هـ :
القاديانية حركة نشأت سنة 1900م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية بهدف إبعـاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ، وتنسب هذه الفرقة إلى مبتدعها ميرزا غلام أحمد قادياني المولـود سنة 1839م في " قاديان " من ولاية بنجاب في الهند الشمالية الغربية .
بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار ، ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله ، ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود ، ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
دور الاستعمار في إنشاء القاديانية
اجتمع قواد الاستعمار البريطاني وزعماؤه لوضع خـطة لهدم أركـان العقيدة والشريعة الإسلامية ، ولتمزيق وحدة المسلمين وتوهين قوتهم ، وكان من مظاهر هذه الخطة إنشاء فرق باطلة في صفوف المسلمين ، تدعمها الحكومات البريطانية ، وتمدها بكل الإمكانات وتحميها من غضبة المسلمين، على أن تحمل هذه الفرق في الظاهر اسم الإسلام وتعمل في الحقيقة على هدم أصوله وقواعده ، وتقطيع أوصاله ! فأرسلت بريطانيا من أجل هذه الغاية بعثـات خاصة إلى البلاد الإسـلامية المستعمرة من قبلها للبحث عن الظـروف الملائمة والتفتيش عن المنحرفين الطامعين ممن لديهم استعداد للقيام بهذه المهمة الخبيثة .
فعثرت بالهند على رجـل منحرف نفسياً وفكرياً ، وطامع بالمال وطامح إلى زعامة دينية مزورة ، وهو من أسرة عميلة للاستعمـار الإنجليزي فاشترته وأطمعته ووجهته للقيام بزعامـة فرقة باسم الإسلام تشق عصا المسلمين وتهدم أركان الإسلام ومبادئه .
فقام هذا الرجل بمهمته الخائنة لدينه وأمته وبلاده ، وهذا الرجل هو ميرزا غلام أحمد المولود سنة 1839م في " قاديان " إحدى قرى البنجاب .
وظل غلام أحمد يدعو إلى ضلالاته وانحرافاته التي منها أنه نبي ورسول يوحى إليه ، مع أنه كان معروفاً عند أنصاره باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات .
وظل هذا الخبيث يخدم الإنجليز خدمة العبد المطيع ، ويتلقى منهم المكافـآت على ما يقـدمه إليهم مـــن خدمات ، كما وجد كل من يناصره دعماً من قبل الحكومة الإنجليزية في مختلف المجـالات ، فكانت لهــم امتيازات كثيرة في وظائف الدولة وفي ميادين التجارة والصناعة والزراعة ، واستفحل أمرهم مما دعا علماء الهند إلى التصدي له ولدعوته الخبيثة ، وممن تصدى له الشيخ " أبو الوفا ثناء الله " أمير جماعة أهل الحديث في عموم الهند حيث ناظره وأفحمه وكشف خبث طويته وكفره وانحرافه ، ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق ، ولم تمر سوى أيام قـلائل حتى هلك الميرزا غلام أحمد القادياني في عام 1908م مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً ضمنها الحث الصريح على طاعة الدولة البريطانية الحاكمة وعدم الخروج عليها.
ومما أفتى به " أنه لا يجوز لمسلم أن يرفع السلاح في وجه الإنجليز لأن الجهاد قد رفع ، ولأن الإنجليز هم خلفاء الله في الأرض !! فلا يجوز الخروج عليهم".
ومما جاء في رسائله " لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصـرتها ، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر - الإنجليـز - من الكتب والنشرات ما لو جمع بعضه إلى بعض لمـلأ خمسين خزانة ، وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية ومصر والشام وكابل ".

خالد خليل
15-05-2007, 07:52 PM
أخبار سريعة ( 5 – 11 مايو ) :
10 / 5 / 1910 - مولد د. عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف.

8 / 5 / 1921 - إلغاء عقوبة الإعدام في السويد

9 / 5 / 1933 - أحرق النازيون في برلين خمسة وعشرين ألف كتاب في أولى عمليات حرق الكتب

10 / 5 / 1940 تولى ونستون تشرشل رئاسة الوزارة في بريطانيا خلفًا لتشمبرلين لمواجهة هتلر

8 / 5 / 1945 - قامت فرنسا بمذبحة قسطنطينة في الجزائر

8 / 5 / 1945 - انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

amonaa
19-05-2007, 03:50 PM
شكرا لك اخى احمد بصراحة الموشوع شيق ويتابع .....................تحياتى لك ولمجهودك المميز دائما

خالد خليل
19-05-2007, 06:01 PM
نص مقتبص:
شكرا لك اخى احمد بصراحة الموشوع شيق ويتابع .....................تحياتى لك ولمجهودك المميز دائما

مشكورين على المرور

خالد خليل
20-05-2007, 09:59 PM
اغتيال الشيخ المجاهد عبدالله عزام يوم الجمعة 26 ربيع الآخر سنة 1410هـ:
نذر الشيخ عبدالله يوسف عزام نفسه منذ فجر شبابه ليدعو إلى الإسلام وليكون صوت الجهاد المدوي في كل مكان ، جاهد بنفسه في فلسطين بعد نكبة 1967م ، وحينما بدأ الجهاد في أفغانستان ذهب إلى هناك وكرس حياته ونذر عمره لخدمة الجهاد وكان ينتقل في كل مكان يحرض المؤمنين على القتال ويدعو الناس إلى تأييد هذا الجهاد الإسلامي العظيم بالنفس والمال وشارك في القتال وعاش هناك مع أولئك المجاهدين الأبطال لبس لبوسهم وتزيا بزيهم وعاش عيشهم .

ولد الشيخ عبدالله عزام سنة 1941م في قرية من أعمال مدينة جنين بفلسطين ، وفي سنة 1966م نال درجة الليسانس من كلية الشريعة جامعة دمشق ، ثم انتسب إلى جامعة الأزهر ونال الماجستير في أصول الفقه سنة 1969م ، ثم واصل دراسته فحصل على الدكتوراه في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى سنة 1973م من جامعة الأزهر .

قام الشيخ عبدالله عزام بجهود كبيرة في إنهاء الخلافات بين المجاهدين في أفغانستان بعد خروج الروس حتى إنه في اليوم الذي سبق اغتياله كان يحاول ومعه مجموعة من الشخصيات الإسلامية المعروفة في التوصل إلى اتفاق نهائي بين حكمتيار ورباني.
ومن المعلوم أن الشيخ منذ أن ذهب إلى باكستان وقام بنشاط كبير لدعم الجهاد الإفغاني والمؤامرات تحاك ضده حتى كان حادث اغتياله في يوم الجمعة 26 ربيع الآخر سنة 1410هـ الموافق 24/11/1989م حيث تفجرت عبوة ناسفة في السيارة التي يستقلها الشيخ مع أبنائه ونتج عن ذلك استشهاده مع اثنين من أبنائه وهم محمد (20) سنة وإبراهيم (15) سنة رحمهم الله أجمعين .
معركة القادسية في مستهل جمادى الأولى عام 14 هجرية:
وقعت هذه المعركة الفاصلة في مستهل جمادى الأولى عام 14 هجرية حيث وصلت إلى «عمر بن الخطاب» تقارير «المثنى» عن الوضع فى جبهة «العراق» عزم على الخروج بنفسه على رأس جيش كبير، لينسى الفرس وساوس الشيطان كما أنسى «خالد بن الوليد» الروم تلك الوساوس، لكن الصحابة لم يوافقوه على رأيه، ورأوا أن الأفضل أن يبقى هو فى «المدينة» يدير أمور الدولة، ويشرف على تجهيز الجيوش، ويختار واحدًا لقيادة الحرب ضد
الفرس، فقبل نصيحتهم، وقال لهم: أشيروا على، فأشاروا عليه بسعد بن أبى وقاص، وقالوا عنه: هو الأسد فى عرينه، فاستدعى «سعدًا» وأمَّره على الجيش، فاتجه به «سعد» إلى «العراق» حيث عسكر فى القادسية.

وقبل نشوب المعركة أرسل «سعد» وفدًا إلى بلاط فارس، ليعرض الإسلام على «يزدجرد الثالث» أخر ملوكهم، فإذا قبله فسيتركونه ملكًا على بلاده، كما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «باذان» ملكًا على «اليمن»، وإذا رفض الدخول فى الإسلام، فلن يكرهه عليه أحد ، ولكن لابد من دفع الجزية دليلا على عدم المقاومة، فإذا امتنع عن دفعها حاربوه، لأن رفضه دفع الجزية يعنى عزمه على حرب المسلمين، ومنعهم بالقوة من تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس.
سمع «يزدجرد» هذا الكلام، فأخذه العجب، وعلته الدهشة؛ لأنه لم يتعود سماع مثل هذا الكلام من هؤلاء الناس، فخاطب رئيس الوفد قائلا: «إنى لا أعلم أمة كانت أشقى، ولا أقل عددًا، ولا أسوأ ذات بين منكم، قد كنا نوكل بكم قرى الضواحى -الحدود- فيكفونناكم، لا تغزون فارس، ولا تطمعون أن تقوموا لهم.. وإن كان الجهد - الجوع - دعاكم فرضنا لكم قوتًا إلى خصبكم، وأكرمنا وجوهكم وكسوناكم ، وملكنا عليكم ملكًا يرفُق بكم». فقام زعيم الوفد ورد على الملك الذى كان لا يزال يتحدث بروح السيادة، ومنطق الاستعلاء، قائلا: « إن ماقلته عنا صحيح قبل بعث النبى (صلى الله عليه وسلم)، الذى قذف الله فى قلوبنا التصديق له واتباعه، فصار فيما بيننا وبين رب العالمين، فما قال لنا فهو قول الله، وما أمرنا فهو أمر الله.. وقال: من تابعكم على هذا فله مالكم وعليه ما عليكم، ومن أبى فاعرضوا عليه الجزية، ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم ، ومن أبى فقاتلوه».

رفض الملك هذا العرض فى كبرياء وصلف، ثقة منه بقدرة جيوشه بقيادة «رستم» على سحق هؤلاء العرب، وعاد الوفد إلى «سعد بن أبى وقاص» وقصوا عليه ما حدث،فاستعد للمعركة الحاسمة.
وفى «القادسية» دارت رحى الحرب بين الفريقين، واستمرت ثلاثة أيام ونصف اليوم الرابع، وأسفرت عن نصر حاسم للمسلمين، وهزيمة منكرة للفرس، وقتل قائدهم «رستم»، وتشتت من نجا منهم من القتل.
وتُعد معركة «القادسية» من المعارك الفاصلة فى التاريخ؛ لأنها حسمت أمر «العراق» نهائيا، وأخرجته من السيطرة الفارسية التى دامت قرونًا، وأعادته إلى أهله العرب المسلمين

وفاة إمام الحرمين 25 ربيع الآخر سنة 478هـ
أبو المعالي عبد الملك ابن الشيخ أبي محمد عبد الله بن أبي يعقوب يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حَيُّويَهْ، الجُوَيني .
الفقيه الشافعي الملقب ضياء الدين ، المعروف بإمام الحرمين؛ أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي على الإطلاق، المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من الأصول والفروع والأدب وغير ذلك .
كان مولده في ثامن عشر المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة .
تفقه في صباه على والده أبي محمد، وكان يعجب بطبعه وتحصيله وجودة قريحته، وما يظهر عليه من مَخايل الإقبال، فأتى جميع مصنفات والده وتصرف فيها، حتى زاد عليه في التحقيق والتدقيق

ولما توفي والده قعد مكانه للتدريس، وإذا فرغ منه مضى إلى الأستاذ أبي القاسم الإسكافي الإسفرايني بمدرسة البيهقي حتى حَصَّل عليه علم الأصول، ثم سافر إلى بغداد ولقي بها جماعة من العلماء، ثم خرج إلى الحجاز وجاور بمكة أربع سنين، وبالمدينة، يدرّس ويفتي ويجمع طرق المذهب، فلهذا قيل له : إمام الحرمين، ثم عاد إلى نيسابور في أوائل ولاية السلطان ألب أرسلان السلجوقي، والوزير يومئذ نظام الملك، فبنى له المدرسة النظامية بمدينة نيسابور، وتولى الخطابة بها، وكان يجلس للوعظ والمناظرة، وظهرت تصانيفه، وحضر دروسه الأكابر من الأئمة، وانتهت إليه رياسة الأصحاب، وفوّض إليه أمور الأوقاف، وبقي على ذلك قريبًا من ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مُدافع، مُسلّم له المحراب، والمنبر والخطابة والتدريس ومجلس التذكير يوم الجمعة .

وصنف في كل فن ، منها : كتاب "نهاية المطلب في دارية المذهب " الذي ما صنف في الإسلام مثله، قال أبو جعفر الحافظ : سمعت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي يقول لإمام الحرمين : يا مفيد أهل المشرق والمغرب، أنت اليوم إمام الأئمة .
وسمع الحديث من جماعة كبيرة من علمائه، وله إجازة من الحافظ أبي نعيم الأصبهاني صاحب " حلية الأولياء " .
<FONT face=tahoma><FONT color=black><FONT size=3>ومن تصانيفه " الشامل " في أصول الدين، و " البرهان " في أصول الفقه، و " تلخيص التقريب " و " الإرشاد " و " العقيدة النظامية " و " مدارك العقول " لم يتمه، وكتاب " تلخيص نهاية المطلب " لم يتمه، و " غياث الأمم في الإمامة " و " مغيث الخلق في اختيار الأحَقّ " و " غنية المسترشدين " في الخلاف، وغير ذلك من الكتب .
لما مرض قبل موته حُمل إلى قرية من أعمال نيسابور، يقال لها بَشْتَيِنقان موصوفة باعتدال الهواء وخفة الماء، فمات بها ليلة الأربعاء وقت العشاء الآخرة ، الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة .

خالد خليل
20-05-2007, 10:01 PM
معركة حطين في 25 ربيع الآخر سنة 583 هـ :
تعد هذه المعركة من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام حيث انهارت بعدها كثير من قلاع الصليبيين وحصونهم ، ومهدت الطريق إلى بيت المقدس .

وكانت المعركة في 25 ربيع الآخر سنة 583 هـ وكان قائد المسلمين صلاح الدين الأيوبي ، وقائد الإفرنج "بردويل" ملك بيت المقدس وتلاقى الجيشان في حطين في معركة حامية وتمكن المسلمون من إلحاق الهزيمة بالإفرنج الذي رموا سلاحهم وأرهقهم التعب والعطش في نهاية المعركة واستسلموا فكبر صلاح الدين وخرّ ساجداً لله وكان من ينظر إلى القتلى من الإفرنج يقول : ليس هناك أسرى ، ومن ينظر إلى الأسرى يقول : ليس هناك قتلى : وكان من بين الأسارى قائد الحملة ملك بيت المقدس .

ahmedkamel2
21-05-2007, 01:28 AM
موضوعاتك متميزة ونالت اعجابى وارجو ان تنال اعجاب باقى الاخوة الاعضاء

Citrus
21-05-2007, 03:33 AM
سلام عليكم
شكرا لك على الموضوع الجميل وتمنياتى بمزيد من التوفيق
تحياتى

Jamal_Abazid
21-05-2007, 12:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

صباح الخير أيها الأخ والجار الحبيب / أبو الوليـــــد ..

دائمــا مميز ودائمـــا ذو مجهود تشكر عليه ...

جزيت عنا كل خير ...

لك مودتي وتقديري / جمــــال أبـــازيد ....

خالد خليل
26-05-2007, 03:31 AM
نص مقتبص:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

صباح الخير أيها الأخ والجار الحبيب / أبو الوليـــــد ..

دائمــا مميز ودائمـــا ذو مجهود تشكر عليه ...

جزيت عنا كل خير ...

لك مودتي وتقديري / جمــــال أبـــازيد ....

مشكور أخي العزيز, والجار الكريم على مرورك الجميل, وأسأل الرب الجليل لنا ولك التوفيق, والله ولي التوفيق.

خالد خليل
27-05-2007, 05:16 PM
وفاة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي في 5 من جمادى الأولى سنة 1423 هـ :
الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي أحد رموز الدعوة الإسلامية المعاصرة ، مارس القضاء لمدة نصف قرن بالإمارات ثم قطر ، هذا بالإضافة إلى قيامه بالتدريس والخطابة والتأليف .
اسمه :
أحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعد آل بو طامي البنعلي ، يمتد نسبه إلى قبيلة بني سليم .
نشأته
ولد الشيخ برأس الخيمة سنة 1915م تقريباً ، ودرس القرآن على يد أحد الشيوخ ، ثم تطلع الى دراسة العلوم الشرعية واللغة العربية ولم تكن الظروف مهيأة لذلك لكن الله تعالى يسر له سبل تحصيل العلم فسافر الى الاحساء عام 1931 حيث مكث اربع سنوات منصرفا لطلب العلم الأمر الذي جعله يحفظ الكثير من المتون في مختلف العلوم والفنون على أيدي كبار العلماء الذين برزوا في الشهرة ومنهم الشيخ احمد نور بن عبدالله والشيخ عبدالله محمد حنفي حيث قرأ عليهما الفقه والفرائض والنحو والتجويد والعقائد ثم الشيخ أحمد بن علي العرفج الذي قرأ عليه الفقه الشافعي والشيخ عبدالعزيز بن صالح الذي قرأ عليه النحو والصرف والبلاغة والمنطق والعروض والقوافي وشرح مسلم وغيرهم الكثير من العلماء

خالد خليل
27-05-2007, 05:27 PM
أخبار سريعة ( 19 ـ 25 مايو ) :
23 / 5 / 1498 إعدام الراهب الإيطالي سافنونا رولا الذي حاول إدخال إصلاحات إلى الكنيسة؛ للحدّ من الفساد فيها.
20 / 5 / 1506 - وفاة كريستوفر كولمبس
20 / 5 / 1927 - اعترفت بريطانيا باستقلال السعودية بموجب اتفاق جدة

خالد خليل
05-06-2007, 11:10 PM
وفاة الدكتور محمد رأفت سعيد 13 جمادى الأولى 1425هـ :
ولد فضيلة الدكتور محمد رأفت سعيد في 25 شوال 1367هـ - 30 أغسطس 1948م في قرية تابعة لمحافظة الغربية، بمصر

كان وهو طفل لم يتجاوز العاشرة يطوف قبل الفجر بكل بيوت قريته، ليوقظهم للصلاة مناديًا "الصلاة خير من النوم" غير عابئ بخلو القرية من الكهرباء لإضاءة الطريق، ولا بكثرة وجود الكلاب والذئاب في طريقه، ثم بدت عليه علامات النبوغ في الخطابة فبدأ يخطب وهو مازال ابن اثنتي عشرة سنة وعرفه الناس بَعْدُ خطيبًا مفوهًا يتلهفون على الاستماع إلى خطبه الرائعة.


التحق بكلية آداب عين شمس قسم اللغة العربية وتخرج فيها وكان الأول على الدفعة، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في كلية دار العلوم، وسافر إلى المملكة العربية السعودية، حيث عمل بجامعة الإمام محمد بن سعود إلى أن وصل إلى أستاذ مشارك ، كما عمل بدولة قطر لسنوات.

ولما عاد إلى مصر عين أستاذًا للدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنوفية، وشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية، ثم وكيل الكلية لشؤون الطلاب والدراسات العليا، كما كان فضيلته عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومشاركًا في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.

ويرجع لفضيلته الفضل في إنشاء شعبة للدراسات الإسلامية في الدراسات العليا لقسم اللغة العربية، وكان يرى حتمية وجود دراسات إسلامية في كل الكليات، لأنه بدونها لا ينشأ الشباب، كما يرجو الوطن وتتطلع الأمة، فهي التي تشكل كيانه، وتحفظ هويته، كما كان يحزنه وجود تعقيدات تحول بين عامة الطلبة والبحث في الدراسات الإسلامية.

مؤلفاته
وإذا كان ابن آدم ينقطع عمله بوفاته فإن أستاذنا الجليل سيتواصل عمله الصالح بإذن الله تعالى بما خلفه من أبناء بررة، وتلاميذ لا يكفون عن الدعاء له، ونشر علمه، وبما قدمه من صدقات جارية، وعلم ينتفع به، تمثل في الثروة الهائلة من الأحاديث الإذاعية والتليفزيونية والمؤلفات الكثيرة القيمة التي نذكر منها على سبيل المثال:
1- الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم و منهجه في التعليم .
2- كيف ننهض بالمجتمعات المسلمة المعاصرة ؟
3- الأصالة والمعاصرة في الفكر الإسلامي.
4- المفاهيم الإسلامية بين النظرية والتطبيق.
5- المدخل لدراسة النظم الإسلامية.
6- مشكلة التخطيط الثقافي في المجتمعات المسلمة.
7- الداعي إلى الله: صفاته وأسلوبه.
8- المتهم وحقوقه في الشريعة الإسلامية .


وفاته
وبعد حياة حافلة بالعطاء المخلص والجد والعمل ابتلي الشيخ ببعض الأمراض فقابلها بنفس راضية، وابتسامة صافية، وصبر على قضاء الله من غير تبرم ولا تسخط، حتى وافته منيته ولقي ربه في يوم الخميس الموافق 13 جمادى الأولى 1425هـ ، أول يوليو 2004م

خالد خليل
05-06-2007, 11:15 PM
وفاة العز بن عبد السلام "سلطان العلماء " في العاشر من جمادي الأولى 660 هـ :

وهو عز الدين بن عبد السلام الدمشقي السلمي أبو محمد ، ولد في دمشق 557 هـ

كان أحد أفذاذ العلماء وأعلام الدنيا ، ورعاً آمراً بالمعروف ناهيًا عن المنكر كثير التهجد عزيز الدمعة ، ولي خطابة دمشق وفي أحد خطبه أنكر على الصالح إسماعيل سلطان الشام تسليمه صفد للإفرنج فحصل له تشويش بسبب ذلك ، فانتقل إلى مصر فأكرمه ملك مصر الصالح أيوب الكامل وولاه القضاء والخطابة ، وكم له من المواقف الجريئة التي وقفها لله فأعزه الله وكان يرجع إليه في الأمور المهمة وتأتيه الفتاوى من سائر البلدان وصنف الكثير من الكتب منها : "قواعد الأحكام " و " التفسير " و" بداية السول في تفضيل الرسول ،و " الفتاوى " وغيرها الكثير .
مات رحمه الله في العاشر من جمادي الأولى سنة 660 هـ ، وقد جاوز الثمانين وحضر جنازته السطان الظاهر بيبرس وخلق كثير

خالد خليل
05-06-2007, 11:20 PM
أخبار سريعة ( 26 مايو – 1 يونيو ) :


29 / 5 / 1453 فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح ، وانتهاء الدولة البيزنطية التي دامت ألف عام

29 / 5 / 1506 وفاة الرحالة الإيطالي: كريستوفر كولومبوس الذي اكتشف أمريكا، وأباد الهنود الحمر

1 / 6 / 1671 - أعلنت تركيا الحرب ضد بولندا

1 / 6 / 1883 - فرنسا تشن حرباً ضد مدغشقر

1 / 6 / 1949 - وفاة الشاعر مطران خليل مطران عن 77 عاما

29/ 5 / 1952 - اليونان تمنح النساء حق التصويت

30 / 5 / 1967 التوقيع على معاهدة الدفاع العربي المشترك بحضور الملك الحسين والرئيس جمال عبد الناصر

1 / 6 / 1970 أكبر زلزال في تاريخ بيرو يسفر عن 30 الف قتيل وأزال مدنا وقرى كاملة

29 / 5 / 1974 - اتفاق للهدنة في مرتفعات الجولان بين سوريا وإسرائيل

1 / 6 / 1976 - بدء دخول القوات السورية لبنان

29 / 5 / 1989 - توقيع اتفاق مصري أمريكي لتصنيع أجزاء من المقاتلة إف - 16 في مصر

29 / 5 / 1991 - الرئيس الأميركي: جورج بوش الأب يقترح خطة لمراقبة أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط

27 / 5 / 1994 اعتقال أول معارض فلسطيني في ظل السلطة الوطنية وهو هاني عابد (اغتالته إسرائيل لاحقا).

عروس النيل
05-06-2007, 11:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود رائع استاذ خالد مشكور عليه
ومزيدا من التقدم باذن الله ووفقك الله وجزاك كل خير

عروس النيل
05-06-2007, 11:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود رائع استاذ خالد مشكور عليه
ومزيدا من التقدم باذن الله ووفقك الله وجزاك كل خير

خالد خليل
25-06-2007, 04:54 PM
نص مقتبص:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود رائع استاذ خالد مشكور عليه
ومزيدا من التقدم باذن الله ووفقك الله وجزاك كل خير

أشكرك أختي عروس النيل على مرورك الكريم, وكلماتك الجميلة, وجزاك الله عنا كل خير إن شاء الله.

خالد خليل
25-06-2007, 04:56 PM
وفاة الشيخ الوجيه محمد نَصِيف 6 من جمادى الثانية 1391 هـ :
مولده ونشأته
هو محمد بن حسين بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد نصيف، ولد بمدينة جدة في الثامن عشر من شهر رمضان المبارك 1302هـ، الموافق لعام 1884، في بيت علم وأدب وريادة، وهو من علماء جدة ووجهائها، بل إنه كان عين أعيانها، كما يصفه الشيخ علي الطنطاوي، ينتسب إلى قبيلة حرب، وكان والده كبير أعيان جدة أيام الحكم العثماني، وكان منزله موئل كبار زوّار جدة ومكة المكرمة، حيث كان قصره هو القصر الوحيد الذي ينزل به كبار المسؤولين وضيوف الدولة.
وقد حلّ فيه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لأخذ البيعة على العلماء والأعيان من أهل الحجاز، كما نزل به آخر خلفاء بني عثمان السلطان محمد وحيد الدولة، الذي غدر به الطاغية أتاتورك.
مات والده وهو صغير فتولى تربيته ورعايته جدّه عمر، الذي هيأ له الجو العلمي والبيئة الصالحة.
ومن أبرز الشيوخ الذين تتلمذ عليهم: الشيخ عبد القادر التلمساني، حيث قرأ عليه أبوابًا من التوحيد والفقه والتفسير ، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى، والشيخ أحمد النجار من علماء الطائف، والشيخ محمد حامد من علماء جدة، وغيرهم كثير.
ولعه بالكتب ونشرها
كان الشيخ محمد نصيف مولعًا بالقراءة ، كما كان يعنى بجمع الكتب الأمهات من المراجع والمخطوطات، حتى أصبحت مكتبته من أشهر المكتبات الخاصة في العالم الإسلامي لاحتوائها على أكثر من ستة آلاف مجلد في مختلف علوم الدين والدنيا ، وكانت مفتوحة للعامة ينهلون مما في خزاناتها من المراجع والكتب، كما اهتم بنشر الكثير من الكتب السلفية التي كانت توزع بالمجان .
كما كان مرجعًا للباحثين وطلاب العلم، وكل من يسأل عن نسب أهل الحجاز ، وقد أجمع الناس على محبته لما كان يتحلى به من الصفات الكريمة والأخلاق الفاضلة.
وكان كذلك مقدَّرًا من ولاة الأمر غاية التقدير، كان الملك عبد العزيز آل سعود، وولداه الملك سعود والملك فيصل، يبالغون في إكرامه ويزورونه في بيته، ولقد أمر الملك فيصل بن عبد العزيز بشراء قصر نصيف ومكتبته، وجعلهما ملكًا للدولة وإبقائهما أثرًا وتاريخًا، يسميان باسم نصيف، ومازال الأمر كذلك إلى يومنا هذا، حيث كتبت لوحة "وزارة المعارف – إدارة الآثار والمتاحف – مكتب الآثار بجدة – بيت نصيف" .
وقد أهدى أحفاد الشيخ محمد نصيف مخطوطات مكتبته إلى جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
من أولاده:
من أولاده الشيخ حسين الذي تولى رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة، والشيخ عمر الذي كان مديرًا لأوقاف جدة ورئيسًا لبلديتها وهو والد الدكتور عبد الله عمر نصيف مدير جامعة الملك عبد العزيز، ثم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ثم نائب رئيس مجلس الشورى السعودي حالياً.
وفاته:
كانت وفاة الشيخ محمد نصيف في يوم الخميس السادس من شهر جمادى الآخرة عام 1391هـ/1971م بمدينة الطائف، ثم نقل جثمانه إلى جدة في موكب مهيب، وقد خرجت جدة كلها لتشييع جنازته، وصلَّى عليه بعد صلاة العصر في مسجد المعمار، ودفن في مقبرة الأسد في مدينة جدة، وكان عمره يناهز التسعين عامًا.

خالد خليل
25-06-2007, 05:02 PM
وفاة هارون الرشيد الخليفة المفترى عليه في3 جمادى الآخرة 193 هـ :
هارون الرشيد هو أكثر من تعرض تاريخه للتشويه والتزوير من خلفاء الإسلام، مع أنه من أكثر خلفاء الدولة العباسية جهادا وغزوا واهتماما بالعلم والعلماء، و بالرغم من هذا أشاعوا عنه الأكاذيب وأنه لاهم له سوى الجواري والخمر والسكر، ونسجوا في ذلك القصص الخرافية ومن هنا كان إنصاف هذا الخليفة واجب على كل مؤرخ مسلم.
ومن المؤرخين الذين أنصفوا الرشيد أحمد بن خلكان الذي قال عنه في كتابه وفيات الأعيان: "كان من أنبل الخلفاء وأحشم الملوك ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي"
كان الرشيد ذا فصاحة وعلم وبصر بأعباء الخلافة وله نظر جيد في الأدب والفقه، قيل إنه كان يصلي في خلافته في كل يوم مائة ركعة إلى أن مات لا يتركها إلا لعلة ويتصدق من صلب ماله كل يوم بألف درهم..
حبه للعلماء
وكان الرشيد يحب العلماء ويعظم حرمات الدين ويبغض الجدال والكلام، وقال القاضي الفاضل في بعض رسائله ما أعلم أن لملك رحلة قط في طلب العلم إلا للرشيد فإنه رحل بولديه الأمين والمأمون لسماع الموطأ على مالك رحمه الله.
ولما بلغه موت عبد الله ابن المبارك حزن عليه وجلس للعزاء فعزاه الأكابر.



قال أبو معاوية الضرير ما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي الرشيد إلا قال صلى الله على سيدي ورويت له حديثه "وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيى ثم أقتل فبكى حتى انتحب"



وكان العلماء يبادلونه التقدير، روي عن الفضيل بن عياض أنه قال: ما من نفس تموت أشد علي موتا من أمير المؤمنين هارون ولوددت أن الله زاد من عمري في عمره، قال فكبر ذلك علينا فلما مات هارون وظهرت الفتن وكان من المأمون ما حمل الناس على القول بخلق القرآن قلنا الشيخ كان أعلم بما تكلم.
موقف عزة وشموخ
في سنة سبع وثمانين ومائة جاء للرشيد كتاب من ملك الروم نقفور بنقض الهدنة التي كانت عقدت بين المسلمين وبين الملكة ريني ملكة الروم وصورة الكتاب [من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيذق فحملت إليك من أموالها أحمالا وذلك لضعف النساء وحمقهن فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها وإلا فالسيف بيننا وبينك]
فلما قرأ الرشيد الكتاب استشاط غضبا حتى ما تمكن أحد أن ينظر إلى وجهه فضلاً أن يخاطبه وتفرق جلساؤه من الخوف واستعجم الرأي على الوزير فدعا الرشيد بدواة وكتب على ظهر كتابه بسم الله الرحمن الرحيم من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما تراه لا ما تسمعه ثم سار ليومه فلم يزل حتى نزل مدينة هرقل وكانت غزوة مشهورة وفتحا مبينا فطلب نقفور الموادعة والتزم بخراج يحمله كل سنة.
وفاة الرشيد
مات الرشيد في الغزو بطوس من خراسان ودفن بها في ثالث من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة وله خمس وأربعون سنة .

خالد خليل
25-06-2007, 05:04 PM
وفاة أبي العتاهية شاعر الزهد والحكمة 3 جمادى الآخرة 211 هـ :
هو أبو إسحاق إسماعيلُ بن القاسمُ بن سُوَيْد، أطبعُ أهل زمانه شِعرًا وأكثرهم قولاً ، وأسهلهم لفظًا، وأسرعهم بديهة وارتجالاً، وأولُ من فتح للشعراء بابَ الوعظ والتزهيد في الدنيا والنهي عن الاغترار بها، وأكثر من الحكمة .



ولد بعين التمر قرب الأنبار سنة 130 هـ ونشأ بالكوفة ، ونشأ في عمل أهله، وكانوا باعةَ جرِار، إلا أنه ربأ بنفسه عن عملهم ، وقال الشعرَ في صباه وامتزج بلحمه ودمه، فذاع صيتهُ وسلك طريق خلعاء الكوفة، ثم قدم بغداد ومدح المهديّ، ثم عرضت له حالٌ امتنع فيها عن قول الشعر حتى حبسه الرشيدُ لعدم تلبيته ما اقترحه عليه من القول فيه، ثم أطلقه بعد أن أجاب طَلَبِتَه وعاد إلى قول الشعر على عادته فيه، وترك الغزلَ والهجاءَ، وبقي على ذلك مدّة الرشيد والأمين، وأكثر أيام المأمون
- ومن شعره يمدح المهدي :
أتتْه الخلافةُ مُنقادة .. .. إليه تجرّرُ أذيالَها
فلم تك تصلُح إلاَّ له .. .. ولم يكُ يصلح إلاَّ لها
ولو رامها أحدٌ غيرُه .. .. لزْلزِلتِ الأرضُ زِلزالَها
ولو لم تُطِعْهُ بناتُ القلوب .. .. لما قبلَ اللهُ أعمالَها
وإن الخليفة من بُغضِ لا .. .. إليهِ ليُبغضُ مَنْ قالها



- وكتب على البديهة في ظهر كتاب :
ألا إنّنا كلُّنا بائدُ .. .. وأيُّ بني آدمِ خالدُ
وبدؤهمُ كان من ربهمْ .. .. وكلٌّ إلى ربِّه عائدُ
فياعجبًا كيف يُعصى الإله .. أم كيف يجحَدُه الجاحدُ
وللهِ في كلّ تحْريكة .. .. وفي كلّ تسكينةٍ شاهدُ
وفي كلّ شيءٍ له آيةٌ .. .. تدلُّ على أنهُ واحدُ



ولما أحس أبو العتاهية بقرب الأجل ، نظم قصيدة رائعة يرجو فيها عفو ربه، وندم على ما أسرف من عمل في دنياه ، منها هذه الأبيات :
إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مني
فمالي حيلة إلا رجائي لعفوك فاحطط الأوزار عني
وكم من زلة لي في الخطايا وأنت علي ذو فضل ومَنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني
توفي أبو العتاهية يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة 211هـ ببغداد وقد بلغ الثمانين.
وأوصى أن يكتب على قبره ببغداد:
إن عيشاً يكون آخره المو ت لعيش معجل التنغيص

وفاة القاضي عياض في 7 جمادى الآخرة 544 هـ :
والقاضي عياض اسمه عياض بن موسى بن عمرون بن موسى بن عياض بن عبد الله ابن محمد بن عياض القاضي أبو الفضل اليحصبي السبتي الإمام العلامة الأندلسي الأصل المالكي الحافظ
وهو أحد كبارعلماء المالكية، وكان رحمه الله إماماً في علوم كثيرة، كالفقه واللغة والحديث والأدب وأيام الناس .
ولد بسبتة في النصف من شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة .
قال ولده محمد : كان أجدادنا في القديم بالأندلس ثم انتقلوا إلى مدينة فاس …… وانتقل عمرون إلى سبتة بعد سكنى فاس .
رحل إلى الأندلس سنة سبع وخمسمائة طالبا للعلم ، فأخذ بقرطبة عن القاضي أبي عبدالله محمد بن علي بن حمدين ، وأبي الحسن بن سيراج ، وعن أبي محمد ابن عتاب وغيرهم ، وعني بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم ، وأخذ عن أبي عبدالله المازري، وأبي بكر الطرطوشي ، وأبي الوليد بن رشيد وأبي الطاهر أحمد السلفي ، والحسن ابن محمد بن سكرة ، والقاضي أبي بكر بن العربي ، وغيرهم يطول ذكرهم&;.
قال ابن بشكوال : وجمع من الحديث كثيراً ، وله عناية كبيرة به واهتمام بجمعه وتقييده وهو من أهل التفنن في العلم ، واليقظة والفهم .
وبعد عودته من الأندلس أجلسه أهل سبتة للمناظرة عليه في المدونة وهو ابن ثلاثين سنة أو ينيف عنها ، ثم أجلس للشورى ، ثم ولي قضاء بلده مدة طويلة ، حمدت سيرته فيها ، ثم نقل إلى قضاء غرناطة في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، ولم يطل أمده بها ثم قضاء سبتة ثانياً .
ولما ظهر أمر الموحدين بادر إلى المسابقة بالدخول في طاعتهم ، ورحل إلى لقاء أميرهم بمدينة سلا ، فأجزل صلته ، وأوجب بره ، إلى أن اضطربت أمور الموحدين عام ثلاث وأربعين وخمسمائة ، فتلاشت حاله ولحق بمراكش مشردا به عن وطنه فكانت بها وفاته .
و كان ذلك يوم الجمعة سابع جمادى الآخرة سنة 544 هـ .
وله شعر حسن منه قوله :
اللّه يعلم أني منذ لم أركم كطائر خانه ريش الجناحين
فلو قدرت ركبت البحر نحوكم فإن بعدكم عني جنى حيني
مؤلفاته :
من أشهرها كتاب " الشفا بتعريف حقوق المصطفى "
وهذا الكتاب وصفه الداوودي قائلا : أبدع فيه كل الإبداع وسلم له أكفاؤه كفايته فيه ولم ينازعه أحد الانفراد به ولا أنكروا مزية السبق إليه بل تشوفوا للوقوف عليه وأنصفوا في الاستفادة منه وحمله الناس عنه وطارت نسخه شرقا وغربا.
وقال الذهبي : تواليفه نفيسة ، وأجلها وأشرفها كتاب " الشفا " لولا ما قد حشاه بالأحاديث المفتعلة ، عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق ، والله يثيبه على حسن قصده ، وينفع بـ" شفائه " – وقد فعل - وكذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان ، ونبينا صلوات الله عليه وسلامه غني بمدحة التنزيل عن الأحاديث ، وبما تواتر من الأخبار عن الآحاد ، وبالآحاد النظيفة الأسانيد عن الواهيات ، فلماذا يا قوم نتشبع بالموضوعات ، فيتطرق إلينا مقال ذوي الغل والحسد ، ولكن من لا يعلم معذور ، فعليك يا أخي بكتاب " دلائل النبوة " للبيهقي ، فإنه شفاء لما في الصدور وهدى ونور .
وله من المؤلفات أيضا :
إكمال المعلم في شرح مسلم ، مشارق الأنوار، التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة ، ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك ، الإعلام بحدود قواعد الإسلام ، الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع ، بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ، الغنية في شيوخه ، المعجم في شيوخ ابن سكرة، نظم البرهان على صحة جزم الأذان، مسألة الأهل المشروط بينهم التزاور، المقاصد الحسان فيما يلزم الإنسان ، العيون الستة في أخبار سبتة ، غنية الكاتب وبغية الطالب في الصدور والترسل ، الأجوبة المحبرة عن الأسئلة المتخيرة ، أجوبة القرطبيين، أجوبته عما نزل في أيام قضائه من نوازل الأحكام في سفر ، سر السراة في أدب القضاة وغير ذلك .

خالد خليل
25-06-2007, 05:07 PM
أحداث سريعة ( 16 ـ 22 يونيه ) :

16 / 6 / 1779 أعلنت أسبانيا الحرب على بريطانيا.
20 / 6 / 1791 آخر ملوك فرنسا لويس السادس عشر يخفق في مغادرة باريس والانضمام لقوافل المهاجرين منها ؛ حيث اعتقل وحُكم عليه بالإعدام ، و نفذ الحكم في 21 مارس 1793.

17 / 6 / 1800 إعدام البطل سليمان الحلبي بعد قتله قائد الحملة الفرنسية على مصر كليبر ، و كان سليمان الحلبي أحد طلبة العلم في الجامع الأزهر .
17 / 6 / 1811 انعقاد المجلس الوطني الفرنسي لحل الخلاف بين نابليون وكبير الأساقفة في باريس.

19 / 6 / 1826 القضاء على الجيش الانكشاري في عهد السلطان العثماني محمود الثاني (1785 – 1839 م ).

19 / 6 / 1940 استسلام الفرنسيين أمام القوات النازية بقيادة رومل في معركة دنكرك.

20 / 6 / 1941 - بدء الحرب العالمية الثانية ، هتلر يبدأ ليلاً حملته لغزو الاتحاد السوفيتي.

19 / 6 / 1956 السلطات الفرنسية تنفّذ حكم الإعدام بأول مجموعة من جبهة التحرير الوطني الجزائرية.

19 / 6 / 1960 بريطانيا تعلن استقلال الكويت، وإلغاء معاهدة الحماية الموقعة في 1899.
16 / 6 / 1963 فالنتينا تيرشكوفا أول امرأة تطير في الفضاء على متن الصاروخ السوفياتي فوستوك - 6.

19 / 6 / 1965 تنحية أحمد بن بيلا عن رئاسة الجزائر وتسلم هواري بومدين الحكم في انقلاب أبيض.
17 / 6 / 1967 الصين تعلن أنها فجرت أول قنبلة نووية من إنتاجها.

19 / 6 / 1970 إعلان خطة روجرز لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
17 / 6 / 1972 ظهور فضحية "ووترغيت" التي أدت لاحقا إلى استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

17 / 6 / 1991 مجلس الأمن يصدر القرار رقم 699 الذي يحمل العراق تكاليف إزالة الدمار الشامل ، و القرار 700 بمنع العراق من شراء أسلحة وتكنولوجيا متطورة.

20 / 6 / 1990 - هزة أرضية في إيران تسفر عن مقتل من 35 إلى 36 ألف شخص -حسب الأرقام الرسمية-.

20 / 6 / 1991 - اغتيال الزعيم الهندي راجيف غاندي في تجمع انتخابي .



16 / 6 / 1993 الكنيست الإسرائيلي يقر قانونا يحظر فيه على النواب العرب الاطلاع على تقارير أمنية وعسكرية.

17 / 6 / 1993 الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ينتقد انتهاك حقوق الإنسان في إسرائيل.

خالد خليل
03-07-2007, 03:44 PM
معركة أجنادين سنة 15هـ :
وتقع أجنادين بين الرملة وبيت جبرين بفلسطين ، وكان قائد جيش المسلمين : عمرو بن العاص يساعده شرحبيل بن حسنة ، وقائد جيش الروم : الأرطبون ، وكان الأرطبون أدهى الروم وأبعدها غورًا ، فوضع في الرملة جندًا كثيفًا ووضع جندًا كذلك في القدس وبيسان ، فعمل عمرو بن العاص على مشاغلة الجنود خارج أجنادين بعدد من قادته وتفرغ للأرطبون يخطط لدحره ، وبقى عدة شهور لم يظفر منه بشيء أو خبر لصنع مكيدة له ، ثم سار إليه بنفسه فدخل عليه كأنه رسول ففطن إلى حيلته الأرطبون وقال : لاشك أن هذا هو الأمير أو من يأخذ برأيه ، فأمر الحرس إذا مر بهم في عودته أن يقتلوه ، وانتبه عمرو إلى ما يضمر له الأرطبون من المكر وقال في نفسه : أحسنت يا عمرو الدخول فاحسن الخروج ثم قال للأرطبون : قد سمعت منى وسمعت منك ، وقد وقع قولك مني موقعًا وأنا واحد من عشرة بعثنا عمر إلى هذا الوالي لنكاتفه فأرجع فآتيك بهم الآن ، فإن رأوا الذي عرضت على الآن فقد رآه الأمير وأهل العسكر ، وإن لم يروه رددتهم مأمنهم ، فقال الأرطبون : نعم ، ثم أرسل إلى الحراس بعدم التعرض له طمعًا منه أن ينال من العشرة بدلاً من واحد ، وخرج عمرو سالمًا ثم علم الأرطبون أنها كانت خدعة من عمرو فقال : هذا أدهى الخلق ، ثم إن عمرو بن العاص عرف مكان الضعف عند الأرطبون فشن عليه الحرب ، وكانت موقعة شديدة بأجنادين لا يفوقها شدة إلا اليرموك حتى كثر القتلى ثم انهزم الأرطبون وقصد بيت المقدس وتحصن فيه ، وتقدم المسلمون بعد ذلك نحو بيت المقدس .
وكانت معركة أجنادين في 18 جمادي الأولى سنة 15 هـ .

وفاة أبي زكريا يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي يوم الإثنين 16 من جمادى الأولى 258 هـ :
أبو زكريا يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي الواعظ الزاهد ، له كلام في الوعظ رائق ، كتب له الذيوع والشيوع في الناس حتى صارت بعض أقواله حكماً سائرة .
من مأثور كلامه
- كيف يكون زاهداً من لا ورع له ، تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك
- على قدر شغلك بالله يشتغل في أمرك الخلق.
- جميع الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة فكيف تغتم عمرك فيها مع قلة نصيبك منها.
- لا يزال دين العبد متمزقاً ما دام قلبه بحب الدنيا متعلقاً
- بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له ادع لي وبئس الأخ أخ تحتاج أن تعتذر إليه عند زلتك
- العلماء العاملون أرأف بأمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم قيل له: كيف ذلك ؟ قال: لأن آباءهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا ، والعلماء يحفظونهم من نار الآخرة وأهوالها .
- وكان يقول: العامة يحتاجون إلى أهل العلم في الجنة كما في الدنيا فقيل له كيف ؟ فقال: يقال للعامة في الجنة تمنوا فلا يدرون ما يقولون فيقولون نرجع لأهل العلم فنسألهم فيكون ذلك تمام مكرمة لأهل العلم.
- إياكم والركون إلى دار الدنيا فإنها دار ممر لا دار مقر الزاد منها والمقيل في غيرها.
- وكان يقول جالسوا الذاكرين فإنهم ملازمون باب الملك
- أخوك من ذكرك العيوب وصديقك من حذرك الذنوب.
- حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات.
- لدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموتى نادمًا مع الخاسرين.
- ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو.
- إلهي كيف أنساك وليس لي رب سواك ؟ إلهي لا أقول لا أعود لأني أعرف من نفسي نقض العهود، ولكني أقول لا أعود لا أعود لعلي أموت قبل أن أعود.
- مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة.
- من أعظم الاغترار عندي التمادى في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة، وتوقع القرب من الله بغير طاعة، وانتظار زرع الجنة ببذر النار، وطلب دار المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء بغير عمل، والتمني على الله مع الإفراط، ومن أحب الجنة انقطع عن الشهوات، ومن خاف النار انصرف عن السيئات.
- حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضغ الدواء اكتسب بالصبر عافية، وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضنى
- ما عصى الله كريم، وما آثر الدنيا على الآخرة حكيم.
- اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس: العلماء الغافلين، والقراء المداهنين، والمتصوفة الجاهلين.
- من خان الله في السر هتك الله ستره في العلانية.
- طلب العاقل للدنيا أحسن من ترك الجاهل لها.
- ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تسره فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
- عمل كالسراب وقلب من التقوى خراب، وذنوب بعد الرمل والتراب ثم تطمع في الكواعب الأتراب، هيهات.

خالد خليل
03-07-2007, 03:49 PM
وفاة الحافظ جلال الدين السيوطي 19 جمادى الأولى سنة911 هــ :

اسمه : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي .
ولد بمدينة (أسيوط) بمصر وإليها نسبته ، وكان مولده بعد مغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة .
كان والده أبو بكر قاضيا بأسيوط ، قدم والده إلى القاهرة وتولى التدريس في الجامع الشيخوني الذي بناه الملك المؤيد وسرعان ما توفي فنشأ ابنه عبد الرحمن يتيما .
ولما بلغ الخامسة عشرة من العمر شرع في الاشتغال بالعلم فتقدم بعدة علوم وأجيز بتدريس العربية.
رحل إلى كثير من البلاد طلبا للمزيد من العلم فسافر إلى الشام والحجاز والهند وسافر إلى المغرب والسودان وتبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع .
ولما بلغ أربعين سنة أخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى والاشتغال به والاعراض عن الدنيا وأهلها كأنه لم يعرف أحدا منهم وشرع في تحرير مؤلفاته وترك الافتاء والتدريس.

مؤلفاته
كان آية كبرى في سرعة التأليف حتى قال تلميذه الداودي عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفا وتحريرا وكان مع ذلك يملي الحديث ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة
لذا فقد كان السيوطي من أكثر أهل العلم إنتاجا ، وقد بلغ عدد مصنفاته أكثر من 350 مؤلفا ، منها: (الإتقان في علوم القرآن) و (الأشباه والنظائر) في فروع الشافعية و (الألفية في مصطلح الحديث) و (الألفية في النحو) و (بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة) و (تاريخ الخلفاء) و (تفسير الجلالين) و (شرح موطأ مالك) و (الدراري في أبناء السراري) و (طبقات الحفاظ) و (طبقات المفسرين) و (عقود الجمان في المعاني والبيان) و (اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) و (لباب المنقول في أسباب النزول) وغير ذلك كثير

وفاته
وتوفي في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة 911 هـ في منزله بروضة المقياس بعد أن مرض سبعة أيام بسبب ورم شديد في ذراعه الأيسر ، عن إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر يوما ودفن في حوش قوصون خارج باب القرافة .

وفاة الشيخ رضوان المخللاتي 15 من جمادى الأولى سنة 1311هـ
هو رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي، وكنيته: أبو عيد، عالم مصري كبير من علماء القرآن وعلومه .
من تصانيفه في علوم القرآن والقراءات :
1- فتح المقفلات لما تضمنه نظم الحرز والدرة من القراءات، وهو كتاب جيد.
2- شفاء الصدور بذكر قراءات الأئمة السبعة البدور.
3- القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز، وهو شرح على ناظمة الزهر للشاطبي رحمه الله .
4- إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين، ذكر فيه قوانين كتابة المصاحف بالرسم العثماني على اختلاف ألوانها.
ومن وقف على هذه المؤلفات عرف مقدار الرجل وسعة اطلاعه وكفاءته العلمية في فن القراءات والرسم والفواصل ( عدّ الآي ) .
و له كتابان آخران مخطوطان وهما:
1- شرح الدرة في القراءات الثلاثة للقراءات العشر، من نظم ابن الجزري، وهو شرح نفيس مختصر اختصارًا غير مخل، كبير الفائدة،
2- شرح طيبة النشر في القراءات لابن الجزري أيضًا، وهو شرح مختصر، إلا أنه لم يكمله – رحمه الله تعالى – .

خالد خليل
03-07-2007, 03:51 PM
وفاة الشيخ صفوت الشوادفي 17 من جمادى الأولى 1421هـ:
والشيخ صفوت الشوادفي ولد في عام 1955م ، وكان رئيساً لفرع جماعة أنصار السنة المحمدية بمدينة بلبيس بمصر ، وقد ترك بصمة دعوية كبيرة بها ثم انتقل إلى مدينة العاشر من رمضان بالقاهرة ، فأنشأ فرعاً للجماعة بها ، وكان له نشاط دعوي كبير فيها .
- ثم ولي إدارة الدعوة وعضوية مجلس إدارة أنصار السنة المحمدية عام 1991م ورئاسة تحرير مجلة التوحيد التي تصدر عنها ، والذي يقرأ المجلة يلمس وعي الشيخ الشوادفي بدور الإعلام الكبير والخطير في هذا العصر .
- ثم اختير نائباً لرئيس جماعة أنصار السنة
- استمر في الكتابة لمجلة التوحيد ، وفي الإشراف على طباعة كثير من الكتب التي كانت تطبعها " دار التقوى " ـ دار النشر التي أقامها في بلبيس - ، والأخرى التي أقامها في مدينة العاشر من رمضان بالقاهرة – " دار نور القرآن " - إلى أن توفي رحمه الله تعالى إثر حادث أليم بعد عودته من عمرة في 17 من جمادى الأولى 1421هـ الموافق 17/8/2000م .



أحداث سريعة ( 30 يونيو ـ 6 يوليو ) :
3 / 7 / 1257 مقتل شجرة الدر ملكة مصر، تولت الحكم بعد وفاة زوجها: الملك الصالح، ثم تزوجت عز الدين أيبك الذي حاول الاستئثار بالملك دونها، غير أنها عمدت إلى قتله قبل أن يقتلها رجاله.

3 / 7 / 1583 قيصر روسيا الذي عرف باسم "إيفان الرهيب" يقوم بقتل ولده في لحظة غضب.

4 / 7 / 1776 الإعلان عن استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا.

2 / 7 / 1778 وفاة المفكر جان جاك روسو، صاحب نظرية العقد الاجتماعي، والذي اعتبر مع فولتير وديرو ممن مهدوا لقيام الثورة الفرنسية التي اندلعت بعد وفاته بنحو 11 عاما وقد اتُّهم روسو بالشذوذ الجنسي .


1 / 7 / 1791 آخر ملوك فرنسا: لويس السادس عشر يخفق في مغادرة باريس والانضمام لقوافل المهاجرين منها؛ حيث اعتقل وحُكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم في 21 آذار/ مارس 1793.

1 / 7 / 1837 اعتلت الملكة فيكتوريا عرش بريطانيا، وقد حكمت بلادها أكثر من 60 سنة فقد توفيت عام 1901 .
3 / 7 / 1904 وفاة مؤسس الحركة الصهيونية وأول رئيس لها، اليهودي المجري: ثيودور هيرتزل.

30 / 6 / 1920 اندلاع ثورة العراق ضد الاستعمار الإنجليزي.


30 / 6 / 1922 الكونجرس الأمريكي يعلن موافقته على وعد بلفور لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
6 / 7 / 1937 - لجنة بريطانية ( لجنة بيل ) تؤكد ان الوصاية على فلسطين لا يمكن ان تستمر وتقترح تقسيم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية مع وضع خاص للاماكن المقدسة

5 / 7 / 1946 - إعلان الجمهورية في الفيليبين.

30 / 6 / 1946 الأمريكيون يجرون تجربة على القنبلة الذرية في المحيط الهادي

30 / 6 / 1949 وفاة الشاعر اللبناني: خليل مطران الذي أنشأ "المجلة المصرية"

6 / 7 / 1953 - سوريا: اديب الشيشكلي يصبح رئيسا للجمهورية.

3 / 7 / 1962 الجزائر تنال استقلالها عن فرنسا، بعد كفاح طويل قدّم فيه الجزائريون مليون شهيد.

6 / 7 / 1964 - المحمية البريطانية السابقة "نياسا لاند" تحصل على استقلالها وتحمل اسم مالاوي.

6 / 7 / 1975 - استقلال جزر القمر.


2 / 7 / 1976 توحدت فيتنام من جديد بعد حرب استمرت 20 عامًا بين الشطرين الشمالي والجنوبي.

5 / 7 / 1979 - إطلاق سراح أحمد بن بللا بعد 14 عاما في السجن ووضعه في الاقامة الجبرية.
2 / 7 / 1993 باريس تلغي حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل وقد فرض هذا الحظر عقب حرب عام 1967.

خالد خليل
12-07-2007, 09:53 PM
وفاة الشيخ ناصر الدين الألباني في 22 جمادى الآخرة 1420 هـ :
وهو العالم الرباني ، والعلامة الجهبذ ، والمحدث الكبير ، ناصر السنة ، وقامع البدعة
، الذي قيضه الله لدراسة أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وإبرازها للناس بعد تصنيفها وتحقيقها وبيان الصحيح منها من الضعيف، والموضوع من غيره فرد عنها غلو الغالين ، وتحريف المحرفين، وكيد الكائدين.

[img=http://img126.imageshack.us/img126/338/80582206nq3.jpg] (http://imageshack.us)
Shot at 2007-07-12

اسمه :
أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي الألباني الساعاتي ، والساعاتي نسبة إلى مهنة تصليح الساعات فقد تعلمها من والده وأتقنها ، وبها كان يتكسب رزقه.
مولده ونشأته :
ولد الشيخ سنة 1332هـ في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا آنذاك - لأسرة فقيرة وكان بيته بيت علم ، فوالده رحمه الله من كبار علماء الحنفية في ألبانيا.
نزح الشيخ مع والده إلى سوريا فراراً من حكم الهالك أحمد زوغو الذي حول ألبانيا إلى دولة علمانية تحارب الإسلام وأهله ، وكان عمره آنذاك تسع سنوات .
وفي سوريا بدأ دراسته الابتدائية ، ونظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار، ومنحه الشيخ محمد راغب الطباخ محدث حلب إجازة في الحديث .
بداية توجهه لعلم الحديث
توجه الشيخ للحديث وولَّى وجهه شطره ،وهو في العشرين من عمره ، وكانت البداية مقالاً نشره الشيخ رشيد رضا في مجلته "المنار" عن كتاب إحياء علوم الدين للغزالي ، وبيّن فضله وقيمته لولا ما فيه من أحاديث ضعيفة وموضوعة ، ثم ما فعله العراقي من نقد هذه الأحاديث والحكم عليها . بعد أن قرأ الألباني المقال ذهب إلى سوق المسكية بدمشق واستأجر الكتاب - إذ لم يكن بمقدوره شراؤه - ثم نسخ كل الأحاديث وبجوار كل حديث تعليقات العراقي عليه ، حتى جمعها في كتاب خالص ، كان هو مدرسته الأولى التي عليها تتلمذ وبها تخرج .
علو همته :
وكما هو حال كل علماء الأمة العظام ، كان الصبر على العلم والهمة والنهمة في طلبه ، والمحافظة على الوقت لأقصى درجة ، وإمضاؤه في القراءة والبحث والتنقيب ، أو في التأليف والتقييد .كذلك كان شيخنا - رحمه الله - يكتفي بعمل ساعة في اليوم أو ساعتين فيحصل قوته وأولاده ثم ينطلق إلى المكتبة الظاهرية لينكب على الكتب والمخطوطات دراسة وبحثاً وتنقيباً ، فربما قضى فيها خمس عشرة ساعة كل يوم ، وربما بقي بعد انتهاء الدوام فيطلب منه الموظفون أن يغلق الأبواب خلفه ، ومن جميل ما يذكر أنه كان أحياناً يصعد على السلم ليلتقط كتاباً من على الرف فيبقى على السلم ساعة يقرأ وقد نسي نفسه من شغفه بالقراءة
مؤلفاته :
وقد بارك الله في حياة الشيخ ووقته وعلمه فألف التآليف الكثيرة ، وألقى المحاضرات والدروس النافعة ، وانتشرت كتبه في كل مكان حتى انتفع بها القاصي والداني ، وصارت دواوين للسنة يرجع إليها المبتدؤون والمتخصصون ، ويعزو إليها الكاتبون والمؤلفون والمحققون ، وجمع الله كلمة الناس على فضله في هذا العلم ، واقر له الكثير بطول الباع فيه ، فأقر الله عينه بهذه المؤلفات، كما نفع بها جموع المسلمين.ومن مؤلفاته النافعة الماتعة : -
1 - إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ولعله من أنفع كتبه .
2 ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة .
3- سلسلة الأحاديث الضعيفة .
4- تلخيص أحكام الجنائز .
5- صفة صلاة النبي ( وهو من أول مؤلفاته وأكثرها انتشاراً ونفعاً ) .
6- حجة النبي صلى الله عليه وسلم .
7- الحديث حُجّة بنفسه .
8- ظلال الجنة في تخريج أحاديث السنة لابن أبي عاصم .
9- تحقيق مشكاة المصابيح .
10- تحريم آلات الطرب .
إضافة إلى الكثير والكثير من الكتب التي خرَّج أحاديثها ، والمؤلفات التي نفع الله بها ، فإن له أكثر من مائة كتاب ما بين صغير وكبير ، وذكر أن الشيخ رحمه الله قد أوصى بأن تودع مكتبته، مكتبة الجامعة الإسلامية.
صبره على الأذى
قد تعرض الشيخ للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة السورية أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين .
لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري .

تدريسه في الجامعة الإسلامية :
درّس الشيخ في الجامعة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات بداية من 1383هـ ، وبترشيح من الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة ، ثم عاد إلى سوريا ومنها إلى الأردن .
وفي سنة 1419هـ حصل على جائزة الملك فيصل العالمية ، فرع الدارسات الإسلامية ، نظير جهده واجتهاده وتفانيه في خدمة الإسلام ، والعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفاته :
وفي مساء السبت 22 من جمادى الآخرة سنة 1420 هـ ، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م ، وفي إحدى مستشفيات عمان عاصمة الأردن ، أسلم الشيخ روحه إلى باريها بعد صراع مع المرض دام عامين ، وقد شيعه وصلى عليه خلق كثير ، و دفن بعد صلاة العشاء ، رحمه الله رحمة واسعة.

خالد خليل
12-07-2007, 09:56 PM
وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه 22 جمادى الآخرة سنة 13 هـ :
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بايع كبار الصحابة أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة فقام بها خير قيام وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على استخلافه وأرشدهم إليه بأمور متعددة من أقواله وأفعاله .

وأخبر بخلافته إخبار راض عنه حامد له فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمته حائرة كما زعم الكاذبون لا تدري أي شخص تختار لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايع الصديقَ أهلُ الحل والعقد في سقيفة بني ساعدة وبايعه جمهور المسلمين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم دون صراع أو أزمات خطيرة وكيف يختلف المسلمون على أبي بكر وهو أول من أسلم من هذه الأمة وأول من صلى منها وأول من يدخل الجنة من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يتدنس بدنس فلم يشرب الخمر ولم يسجد لصنم في الجاهلية وأسلم على يده ستة من العشرة المبشرين بالجنة كما أسلم أبواه وجميع أولاده وجعله الرسول صلى الله عليه وسلم نائباً له على الصلاة وعلى الحج ، لازم الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد معه جميع الغزوات ، أخرج ماله كله لله وكان أحب الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكم له من المواقف العظيمة الجليلة ، كموقفه في الإسراء حيث سمي الصديق من يومها وموقفه في الهجرة حيث خلد القرآن فضله ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) ، و موقفه عند وفاة الرسول حيث واجه هذا الموقف العصيب بنفاذ علم وثبات قلب ، بعد أن سيطر الذهول والحيرة على الكثير ، وقال كلمته الخالدة " من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، و من كان يعبد الله فإن الله حي لايموت " ، و موقفه في القضاء على المرتدين بحزم وحسم فأعاد للدولة الإسلامية هيبتها وثبت أركانها وقال " أينقص الدين و أنا حي " وقال " والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه " و موقفه في جمع القرآن وفي فتوحات العراق والشام وغير ذلك
و كانت وفاته رضي الله عنه، في يوم الاثنين لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة ، بعد أن أصابه المرض مدة خمسة عشر يوما ، وأوصى أن تغسله أسماء زوجته فغسلته وأن يدفن إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم .

و صلى عليه عمر ، و نزل في حفرته ابنه عبد الرحمن و عمر و عثمان و طلحة بن عبيد الله ، ودفن من الليل .
وكان عمر بن الخطاب يصلي عنه بالمسلمين خلال فترة المرض وفي أثناء هذا المرض عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا، فكانت خلافة الصديق سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام ، وكان عمره يوم توفي ثلاثا وستين سنة ، للسن الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جمع الله بينهما في التربة كما جمع بينهما في الحياة ، رحمه الله ورضي عنه وحشرنا في زمرته وأماتنا على سنته و محبته .
وفاة الشاطبي " صاحب أشهر قصيدة في القراءات القرآنية " 28 جمادى الآخرة 590 هـ :
والشاطبي هو أبو محمد القاسم بن فيره - ( بكسر الفاء وسكون التحتية وتشديد الراء المضمومة معناه بالعربي : الحديد ) - بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني -( بضم الراء وفتح العين المهملة وسكون المثناة التحتية وبعدها نون نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن ) - الشاطبي الضرير المقرئ
ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، وبلده شاطبة - قرية شرقي الأندلس - كان فقيراً، وقد أريد منه أن يلي خطابة بلده فامتنع من ذلك لأجل مبالغة الخطباء على المنابر في وصف الملوك، ثم رحل للحج من طريق الإسكندرية فسمع بها من أبي طاهر السلفي وغيره من الفضلاء ، ولما دخل القاهرة أقبل عليه الناس واجتمعوا حوله يرتشفون من علمه الفياض ، وينهلون من أدبه الغزير ، فلما ترامت أخباره إلى (( القاضي الفاضل )) حاكم مصر اتصل به وأكرم نزله وجعله شيخا للمدرسة الفاضلية بالقاهرة ، فتصدر بها للإقراء وحضر له أهل العلم من كل صوب وحدب ليتلقوا عنه علوم القرآن الكريم.
وبهذه المدرسة نظم أربع قصائد :
لأولى : " حرز الأماني " اختصر فيها كتاب (( التيسير )) في القراءات السبع للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني .
الثاني : عقيلة أتراب القصائد في بيان رسم المصاحف العثمانية اختصر فيها كتاب المقنع للإمام الداني المذكور .
الثالثة : ناظمة الزهر في علم الفواصل ، اختصر فيها كتاب البيان في عد آي القرآن للإمام الداني .
الرابعة : قصيدة دالية عدد أبياتها خمسمائة بيت ، من حفظها أحاط علماً بكتاب التمهيد لابن عبد البر .
حرز الأماني ووجه التهاني " الشاطبية "
والشاطبي هو صاحب القصيدة التي سماها " حرز الأماني ووجه التهاني " في القراءات السبع وعدتها ألف ومائة وثلاثة وسبعون بيتاً ، ولقد أبدع فيها كل الأبداع ، وتسمى أيضاً (الشاطبية) ، لم يسبق إليها ولا يلحق فيها ، وفيها من الرموز كنوز لا يهتدي إليها إلا كل ناقد بصير، هذا مع أنه ضرير ، وهي عمدة القراء في نقلهم ولم يسبق إلى أسلوبها .
روى عنه أنه كان يقول لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه اللّه عز وجل لأنني نظمْتها للّه تعالى مخلصاً في ذلك .
من صفات الشاطبي
وكان عالماً بكتاب اللّه تعالى قراءة وتفسيراً وبحديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مبرزاً فيه ، وكان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ يصحح النسخ من حفظه ويملي النكت على المواضع المحتاج إليها وكان فريداً في علم النحو واللغة وعارفاً بعلم الرؤيا حسن المقاصد مخلصاً فيما يقول ويفعل ، قرأ القرآن العظيم بالروايات على ابن هذيل الأندلسي وغيره وسمع الحديث من ابن سعادة وغيره وانتفع به خلق كثير ، وكان ديناً خاشعاً ناسكاً كثير الوقار، لا يتكلم فيما لا يعنيه .
وكان يتجنب فضول الكلام ولا ينطق في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه ضرورة ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة في هيئة حسنة وتخشع واستكانة ، وكان يعتل العلّة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه وإذا سُئل عن حاله قال العافية لا يزيد على ذلك وكان يتمثل كثيراً بهذه الأبيات، وهي لغز في النعش، وهي لغيره :
أتعرف شيئاً في السمـاء نظيره إذا سار صاح الناس حيث يسير
فتلقاه مركوباً وتلقاه راكبــاً وكـــل أمير يعتليه أسير
يحض على التقوى ويكره قـربه وتنفر منه النفس وهو نذيـر
ولم يستزر عن رغبة في زيارة ولكن على رغم المزور يزور
وتوفي الشاطبي في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة 590 هـ ، ودفن بمقبرة القاضي الفاضل بالقرافة الصغرى بسفح جبل المقطم بالقاهرة .

خالد خليل
12-07-2007, 10:04 PM
أخبار سريعة ( 7 ـ 13 يوليو )
8 / 7 / 1833 اتفاق كل من تركيا وروسيا على إغلاق مضيق الدردنيل في وجه الملاحة غير الروسية.
13 / 7 / 1854 مقتل عباس الأول - حاكم مصر- حيث خلفه بعد ذلك محمد سعيد.
11 / 7 / 1905 وفاة الشيخ محمد عبده - مفتي الديار المصرية

10 / 7 / 1923 الديكتاتور الإيطالي: موسوليني يحل الأحزاب السياسية غير الفاشية، ويلغي الحياة البرلمانية، جدير بالذكر أن موسوليني تسلم السلطة في إيطاليا ما بين 1922 - 1945 وأُعدم في نفس العام الذي انتحر فيه أدولف هتلر.

12/ 7 / 1938 - اغتيال إمام مسجد عمر في القدس: الشيخ عبد النور الخطيب.

11 / 7 / 1948 سقوط مدينتي اللد والرملة في أيدي المجموعات اليهودية، وانسحاب جيش الإنقاذ من منطقة الجليل.
9 / 7 / 1963 إقامة اتحاد ماليزيا الذي يضم الملايو، سنغافورة، سرواك، وبورنيو الشمالية.
7 / 7 / 1972 اغتيال غسان كنفاني -الأديب الفلسطيني ، عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-.

9 / 7 / 1978 عقد لقاء بين رئيس حزب العمل الإسرائيلي: شيمون بيريز ومسئولين مصريين في فيينا برعاية مستشار النمسا: برونو كرايسكي الذي اشتهر بإقامة لقاءات سرية بين المسئولين العرب ونظرائهم الإسرائيليين.

10 / 7 / 1985 خفر السواحل المصري يحتجز يختاً إسرائيليًّا يضم 8 أفراد ، تسلل قرب ميناء بورسعيد

7 / 7 / 1986 انتخاب الأمين العام السابق للأمم المتحدة: كورت فالدهايم رئيسًا للنمسا.



11 / 7 / 1993 مسئول فيتنامي رفيع المستوى يقوم بأول زيارة لإسرائيل منذ 47 عاما.

12/ 7 / 1994 - ياسر عرفات يعود للاستقرار نهائيًّا في غزة، بعدما غادر نهائيًّا تونس التي كانت مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ 1982.
12/ 7 / 1994 - المحكمة الفيدرالية الدستورية في ألمانيا تسمح بمشاركة الجيش الألماني في عمليات عسكرية خارج الأراضي الألمانية لأول مرة منذ 1949.

asma aouad
15-07-2007, 10:51 PM
tam altahmeel
chokran

خالد خليل
18-07-2007, 07:38 PM
نص مقتبص:
tam altahmeel
chokran

أشكرك أختي على هذا المرور,بارك الله فيك, وجزاك الله عنا كل خير

وأكمل لك كلام توقيعك:
لكل شيء إذا ما تم نقصان--------- فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول------- من سره زمن ساءته أزمان

وشكرا لك مرة ثانية أختي

شيبو
22-07-2007, 06:04 PM
موضوع محترم
شكرا أخي و نرجو ان تزودنا بالمعلومات

خالد خليل
23-07-2007, 10:34 PM
نص مقتبص:
موضوع محترم
شكرا أخي و نرجو ان تزودنا بالمعلومات

شكرا لك أخي على مرورك, بارك الله فيك

خالد خليل
23-07-2007, 10:41 PM
وفاة العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم 12 رجب 32 هـ :
هو أبو الفضل العباس بن عبد المطلب بن هاشم عمُّ النبى صلى الله عليه وسلم ولد قبل رسول الله بثلاث سنين ، قيل للعباس ذات مرة : أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم قال : هو أكبر وأنا ولدت قبله .
وضاع العباس وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرام الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك .
وكان للعباس في الجاهلية السقاية والعمارة لبيت الله الحرام وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم وشهد بدرا مع المشركين مكرها فأسر فافتدى نفسه بمائة أوقية من الذهب ، وافتدى ابن أخيه عقيل بن أبي طالب ورجع إلى مكة فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك وصار يكتب إلى النبي بالأخبار ثم هاجر قبل الفتح بقليل وشهد الفتح ، وثبت أن العباس كان يوم حنين وقت الهزيمة آخذا بلجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم وثبت معه حتى نزل النصر ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من آذى العباس فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه " .
وفى عام الرمادة استسقى به عمر بن الخطاب لمَّا اشتدَّ الأمر على المسلمين وعمَّ الجدبُ وانقطع المطر، فقال اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبيك توسلنا به وإنا نستسقي إليك بعم نبيك العباس ، فسقاهم الله.
وكان العباس حسن الهيئة، جَهْوَرىَّ الصوت، كُفَّ بصره فى آخر عمره، حتى مات فى 12 رجب سنة (32 هـ ) وله ست وثمانون سنة ، فصلىَ عليه عثمان ودُفِنَ بالبقيع رحمه الله ورضي عنه .



وفاة الحافظ المؤرخ ابن عساكر صاحب كتاب " تاريخ دمشق " 11 رجب سنة571 هـ :
واسمه علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسين أبو القاسم تقي الدين المعروف بابن عساكر الدمشقي.
من أئمة الحديث في عصره ، ذهب إلى بغداد في مقتبل شبابه وقرأ علوم الحديث في المدرسة النظامية ورحل إلى الكوفة ثم إلى مكة والمدينة وسمع من علمائها.
وفي سنة 525هـ عاد إلى دمشق ثم استأنف الرحلة إلى المشرق وسمع من علماء نيسابور وهراة وطوس والري غيرها ، وعاد إلى دمشق واستقر بها وأصبح مدرس الحديث في المدرسة النورية التي بناها نور الدين الشهيد .
صنف كتبا كثيرة أشهرها (تاريخ مدينة دمشق ومن حل فيها) على نمط ما فعل الخطيب البغدادي في تصنيفه (تاريخ بغداد) .
اختصره بعض العلماء منهم الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المعروف بأبي شامة (ت: 665هـ) ومنهم القاضي جمال الدين محمد بن مكرم بن علي ابن منظور الأنصاري صاحب لسان العرب (ت: 711هـ) ومنهم أبو بكر السيوطي (ت: 911هـ) .
ومن كتبه (الإشراف على معرفة الأطراف) في الحديث و (تبيين كذب المفتري في ما نسب إلى أبي الحسن الأشعري) و (كشف المغطى في فضل الموطا) و (معجم الصحابة) و (معجم أسماء القرى والأمطار) و (معجم الشيوخ والنبلاء) .
توفي عن 72 عاما ودفن في دمشق في مقبرة الباب الصغير في الحجرة التي دفن فيها معاوية بن أبي سفيان رضي ال عنه
و له شعر حسن ، منه ما قاله في صاحب أفشى سرا يعاتبه:


وصـاحب خـان مـا اسـتودعته وأتى مــا لا يليــق بأربــاب الديانــــــات
وأظهــر السـر مختـارا بـلا ســــبب وذاك واللــه مــن أوفـى الجنايـات
أمـا أتـاه عـن المختــــــار فـي خـبر أن المجــالس تغشــى بالأمانـــــات


وفاة العلامة ابن قيم الجوزية في 13 رجب سنة 751 هـ :
وهو شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي أبو عبد الله .
كان أبوه قيم المدرسة الجوزية بدمشق فنسب إليه وتولى من بعده إمامة المدرسة .
وكان بارعاً في عدة علوم من فقه وتفسير وحديث وأصول ولغة، وكان أحد كبار العلماء. تتلمذ على شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ولازمه وكان ينتصر لأقواله. وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه وسجن معه في قلعة دمشق وأهين وعذب بسببه ولازمه إلى أن مات سنة 728 / هـ.
حج مرات عديدة وجاور مكة وتصدى للإقراء والإفتاء سنين عديدة.



من تآليفه العديدة (أعلام الموقعين) و(الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) و(زاد المعاد) و(كتاب الفروسية) و(التبيان في أقسام القرآن). وغير ذلك كثير ما بين مطبوع ومخطوط، توفى في دمشق في 13 رجب سنة 751 هـ عن 60 عاماً.

وفاة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور 13 رجب 1393 هـ :
محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي، رئيس المفتين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه. ولد بالمرسى من ضواحي تونس سنة ست وتسعين ومائتين وألف. وكان جده محمد الطاهر من العلماء.
درس بتونس وعين شيخا للإسلام مالكيا، وهو من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق والقاهرة.
من شيوخه المقرئ محمد الخياري وأحمد الكافي.. التحق بالزيتونة فدرس على مشايخه ومنهم جده لأمه محمد العزيز بوعتور وعمر بن أحمد بن الشيخ، سالم بو حاجب، صالح الشريف، محمد النخلي.
من تلاميذه : ابنه الشيخ محمد الفاضل بن عاشور، وابنه الثاني عبد الملك بن عاشور والدكتور محمد الحبيب بن الخوجة وغيرهم .
تولى التدريس بجامع الزيتونة وخاصة في التفسير كما درس بالمدرسة الصادقية وتولى القضاء والإفتاء، وعين شيخ الإسلام المالكي ثم عين بعدها مديرا للجامع الأعظم في نفس السنة .
وكان مهيبا ذا براعة وبيان كريم النفس سخيا، له الدور البارز في الإصلاح العلمي والاجتماعي، وقام برحلات علمية إلى المشرق وأوروبا واستنبول. وتحصل على وسام الاستحقاق الثقافي التونسي .
وقد كتبت فيه مقالات علمية كثيرة وألفت فيه رسالة علمية خاصة بحياته وآثاره قام بها الدكتور بلقاسم الغالي وسماها (شيخ الجامع الأعظم محمد الطاهر بن عاشور حياته وآثاره).
توفي بتونس يوم الأحد الثالث عشر من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة .
مؤلفاته
له قرابة الأربعين مؤلفا منها :
التحرير والتنوير من التفسير. وهو مختصر من اسمه الأصلي: "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد".
ومنها : "كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا"، و"النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح"، و"التوضيح والتصحيح في أصول الفقه"، ورد على كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، و"الوقف وآثاره في الإسلام"، "قصة المولد"، "أمالي على مختصر خليل" ، "مقاصد الشريعة الإسلامية"، "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام" ، "الوقف وآثاره في الإسلام" ، "أصول الإنشاء والخطابة" ، "موجز البلاغة". ومما عني بتحقيقه ونشره : ديوان بشار بن برد، شرح قصيدة الأعشى، سرقات المتنبي، شرح معلقة امريء القيس، وغير ذلك.

خالد خليل
23-07-2007, 10:46 PM
أخبار سريعة ( 21 ـ 27 يوليو ) :
24 / 7 / 1798 - دخل نابليون بونابرت بقواته القاهرة
22/ 7 / 1920 وقعت معركة ميسلون بين السوريين والفرنسيين
24 / 7 / 1923 توقيع معاهدة سلام في لوزان بين تركيا واليونان
22 / 7 / 1932 - وفاة شاعر النيل حافظ إبراهيم عن 61 عاما
21 / 7 / 1960 - بدء الإرسال التليفزيوني لأول مرة في مصر
22 / 7 / 1961 - أول اجتماع لمنظمة العفو الدولية فى لندن
23 / 7 / 1970 - الانتهاء من بناء السد العالي بمصر .
24 / 7 / 1970 انقلاب في مسقط وتسلم السلطان قابوس الحكم
25 / 7 / 1978 مولد لويز براون أول طفل أنابيب في لندن.
22 / 7 / 1990 - إسرائيل تضع حجر أساس أول مستعمرة يهودية في جنوب لبنان.
25 / 7 / 1996 توقيع اتفاقية جديدة بين تركيا وإسرائيل للتعاون الصناعي الحربي

خالد خليل
02-08-2007, 01:39 PM
وفاة العلامة علي الضباع شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية الأسبق 14 رجب 1380 هـ :
هو نور الدين علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله الملقب بالضباع شيخ القراء والمقاريء بالديار المصرية
علامة كبير وإمام مقدم في علم التجويد والقراءات والرسم العثماني وضبط المصحف الشريف وعد الآي وغيرها.
ولي مشيخة عموم المقارئ والإقراء بالديار المصرية على رؤوس الأشهاد من كبار العلماء المبرزين عن جدارة فنال منهم مكان الصدارة.
وكان محيطاً لا يغيض وبحراً في العلم لا يزال يفيض وكتب في كل ما له صلة بالقرآن فأحسن وأجاد وناقش فأفحم وأفاد ورد المغيرين على علوم القرآن بغيظهم لم ينالوا خيراً، وكفى الله بصولته المسلمين منهم شراً وضراً.
وكان تقياً زكياً ورعاً تقياً زاهداً عابداً متواضعاً لين الجانب سمحاً كريم النفس لا يفتر عن تلاوة القرآن وعمر طويلاً.
من أخذ عنه :
وقد بورك للمترجم في وقته فأخذ عنه التجويد والقراءات عالم كثير وجم غفير من مصر وخارجها لا يأتي عليهم العد وذاع صيته في كل مكان برفعة الشأن.
فممن أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وطيبة النشر وكذلك القراءات الأربع التي فوق العشر من خارج مصر العلامة المحقق فضيلة الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد علي عيون السود شيخ القراء وأمين الإفتاء بحمص بسوريا.
وممن أخذ عنه أيضاً القراءات العشر ومن طريق طيبة النشر العلامة المحقق والثبت المدقق الشيخ أحمد حامد الريدي التيجي المدني ثم المكي المقرئ الكبير وشيخ القراء بمكة المكرمة.
ممن تلقى
وقد تلقى العلامة الضباع القراءات على غير واحد من ثقات الجهابذة الأثبات منهم: العلامة المحقق الشيخ حسن الكتبي والأستاذ الكبير الشيخ عبد الرحمن الخطيب الشعار. وقد أخذ هذان العالمان على خاتمة المحققين العلامة الشيخ محمد بن أحمد المعروف بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في وقته.
مؤلفاته :
هذا وللعلامة الضباع -رحمه الله تعالى- مؤلفات كثيرة منها :
1- أرجوزة فيما يخالف فيه الكسائي حفصاً .
2- إرشاد المريد ، إلى مقصود القصيد في القراءات السبع .
3- الإضاءة في بيان أصول القراءة ، بالنسبة للقراء العشرة .
4- إعلام الإخوان بأجزاء القرآن .
5- أقرب الأقوال ، على فتح الأقفال ، في التجويد .
6- بلوغ الأمنية ، شرح منظومة إتحاف البرية " بتحرير الشاطبية " .
7- البهجة المرضية ، في شرح الدرة المضية .
8- تذكرة الإخوان ، في بيان أحكام رواية حفص بن سليمان .
9- تقريب النفع ، في القراءات السبع .
10- الجوهر المكنون ، شرح رسالة قالون .
11- رسالة الضاد .
12- رسالة قالون .
13- سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين .
14- شرح رسالة قالون .
15-الشرح الصغير ، أو حاشية على تحفة الأطفال
16- صريح النص ، في بيان الكلمات المختلف فيها عن حفص .
17- الفرائد المدخرة ، شرح الفوائد المعتبرة ، في قراءات الأربعة الذين بعد العشرة.
18- الفوائد المهذبة ، في بيان خلف حفص من طريق الطيبة .
19- الفرائد المرتبة ، على الفوائد المهذبة ، في بيان خلف حفص من طريق الطيبة .
20- قطف الزهر من القراءات العشر .
21- القول الأصدق ، في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق .
22- القول المعتبر في الأوجه التي بين السور .
23- المطلوب ، في بيان الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب .
24- منحة ذي الجلال ، في شرح تحفة الأطفال .
25- هداية المريد ، إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد.
26- إتحاف المريد ، بشرح فتح المجيد ، في قراءة حمزة من طريق القصيد.
27- إرشاد الإخوان ، إلى شرح مورد الظمآن ، في رسم وضبط القرآن.
28- الأقوال المعربة ، عن مقاصد الطيبة ، في القراءات العشر .
29- أسرار المطلوب ، في بيان الكلمات المختلف بها عن أبي يعقوب .
30- إنشاد الشريد ، من معاني القصيد ، في القراءات السبع .
31- البدر المنير ، في قراءة ابن كثير .
32- تنقيح التحرير .
33- جميل النظم في علمي الابتداء والختم .
34- الدرر الفاخرة ، في أسانيد القراءات المتواترة .
35- الدر النظيم ، شرح فتح الكريم ، في تحرير أوجه القرآن الحكيم ، من طريقة الطيبة .
36- عُكاز القاري ، في تراجم شيوخ المقاري .
37- فتح الكريم المنان ، في آداب حملة القُرآن .
38- قطف الزَّهْر ، من ناظمة الزُّهْر في عد الآي ( علم الفواصل ) .
39- مختصر بلوغ الأمنية ، في شرح إتحاف البرية ، في تحرير الشاطبية .
40- مفردة اليزيدي .
41- المقدمة : في علوم القرآن .
42- نظم ما خالف فيه قالون ورشاً ، من طريق الحرز .
43- النور الساطع ، في قراءة الإمام نافع .
وعين -رحمه الله تعالى- مراجعاً للمصاحف الشريفة بمشيخة المقارئ المصرية قبل توليته لرئاسة هذه المشيخة وبعدها أيضاً فكان يعنى بكتاب الله تعالى ويسهر عليه ويحتاط له حتى تخرج طبعاته دقيقة مطابقة للأحكام المتعلقة بكتابة المصاحف وله دور كبير في هذا المجال يسجله له التاريخ بأحرف من نور ويذكره له عشرات الآلاف من حفاظ القرآن الكريم في أرجاء المعمورة.
قال الشيخ إبراهيم السمنودي مثنيا على الشيخ الضباع في سنة 1944 م :
أعطاك ربكُ يا ضباع منزلة هيهات لم يرقها إلا الأماجيدُ
أختارك الله للقرآن في زمن فن القراءات فيه اليوم موءودُ
نفضت عنه غبار الوأد محتسبا يشد أزرك تأييد وتسديدُ
فأصبحت مصر للأقطار سيدة وللقراءات تحميد وتمجيدُ
أما المقاريء فهي اليوم مفخرة وللمشايخ منك العز والجودُ
وفاته : توفي العلامة الضباع بعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز في 14 رجب 1380 هـ

خالد خليل
02-08-2007, 01:48 PM
فتح دمشق في 15 رجب سنة 13 هـ :
قادة الجيوش الإسلامية في فتح دمشق هم: أبو عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان.
مدة الحصار: سبعون يومًا .
وكان حاكم دمشق: نسطاس بن نسطورس .
وقبل الفتح، جرت عدة معارك على الأبواب، كان عنيفة ورهيبة، وكان على الأبواب القادة التالية أسماؤهم:
1- يزيد بن أبي سفيان، على الباب الصغير .
2- شرحبيل بن حسنة، على باب توما .
3- عمرو بن العاص، على باب الفراديس .
4- قيس بن هبيرة، على باب الفرج .
5- أبو عبيدة بن الجراح، على باب الجابية .
6- خالد بن الوليد، على الباب الشرقي.
كما جعل ضرار بن الأزور على رأس ألفين من الفرسان ليطوف بهم على الأبواب وينجد من يحتاج إلى النجدة .
وكانت المعارك حول دمشق تقوم بين المهاجمين والمدافعين من خلف الأسوار يكون فيها تراشق بالنبل والحجارة ، ثم إن الناس من الروم فزعوا إلى توما وقالوا: إما أن نصالح المسلمين أو تجد لنا مخرجًا، فوعدهم قتال المسلمين، ثم جهز جيوشًا على كل الأبواب لكي يباغتوا المسلمين في وقت واحد حدده لهم، وانطلقوا ليلاً بغارة شعواء فثبت لهم المسلمون ودارت معركة حامية الوطيس على جميع الأبواب وكانت أشد ما تكون على باب توما، ثم كثر القتل في الروم فارتدوا إلى الأبواب تاركين آلاف القتلى، وبعد حصار دام سبعين يومًا عبر خالد بن الوليد خندق الماء فوق القرب ثم رمى المسلمون الكلاليب فعلق اثنان منها، فرقي المسلمون السور ثم مدوا بقية الحبال وصعد جمع من المسلمين فوق الأسوار، ونزلوا ففتحوا الباب الشرقي في خفة وبراعة، ثم تدفقت الجيوش وقاتلت من وقف في طريقها. ولما علم الروم وهم على باب الجابية بما حصل عند الباب الشرقي سارعوا إلى أبي عبيدة وطلبوا تسليم البلدة بالأمان، فوافق ولم يدر ما فعل خالد، ثم دخلها صلحًا والتقى جيش خالد مع وفد أبي عبيدة الذي تسلم المدينة في وسط المدينة عند كنيسة مريم، ثم إن أبا عبيدة أمضى الفتح صلحًا وفق شروط المسلمين على المدينة كافة .

وفاة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في منتصف رجب سنة 60 هـ :
هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، أبو عبد الرحمن ، أسلم هو وأبوه يوم فتح مكة وشهد معه وقعة حنين .
قربه رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى كتاب الوحي .
أرسله الخليفة أبو بكر على رأس جيش مددا لأخيه يزيد بن أبي سفيان وكان أبو بكر قد وجه يزيدا من قبل لفتح الشام وقد حارب معاوية تحت إمرة أخيه وتولى قيادة الجيش الذي فتح صيدا وبيروت وغيرهما من سواحل الشام ولما توفي يزيد بطاعون عمواس استخلفه أبو بكر على دمشق ثم أقره عمر بن الخطاب ولما توفي عمر وتولى الخلافة عثمان بن عفان جمع له ولاية الشام كلها وضم إليه الجزيرة وأرمينية وأصبح حكامها تحت أمره يوليهم ويعزلهم ، وظل أميرا عشرين عاما وخليفة عشرين عاما.
وقعت بينه وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حرب صفين سنة 37هـ وبايعه أهل الشام بالخلافة بعد حكم الحكمين.
تعاهد الخوارج على قتله وقتل علي وقتل عمرو بن العاص فنجا من القتل هو وعمرو وقتل علي رضي الله عنهم أجمعين .
صالحه الحسن بن علي وبايعه بالخلافة على أن يعهد بالخلافة إليه من بعده، وسمي ذلك العام (عام الجماعة) (لاجتماع المسلمين على إمام واحد) .
ومعاوية هو أول من وضع البريد في الإسلام وأول من اتخذ ديوان الخاتم لختم الوثائق التي تصدر عن الخليفة .

من صفات معاوية رضي الله عنه
كانت صفات معاوية كثيرة ، وقد أهلته للنجاح في المنصب الكبير الذي تولاه فكان جيد السياسة حسن التدبير لأمور الدنيا ، عاقلا حكيما ، فصيحا بليغا ، يحلم في موضع الحلم ويشتد في موضع الشدة إلا أن الحلم عليه أغلب ، وكان كريما، باذلا للمال .
وكان يقول: إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني ، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت ، كانوا إذا مدوها أرخيتها ، وإذا أرخوها مددتها قارن نفسه مع أبي بكر وعمر فقال: أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده ، وأما عمر فأرادته ولم يردها ، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرًا لبطن.
توفي في دمشق عن ثمانين سنة ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60هـ ومدة خلافته عشرون سنة

خالد خليل
02-08-2007, 01:57 PM
وفاة الرحالة ابن بطوطة في 17 رجب 779 هـ :
وابن بطوطة هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الطنجي اللواتي ، ولد في مدينة ( طنجة) بالمغرب الأقصى وإليها نسبته ، وأصله من قبيلة ( لواته ) البربرية ، وهو فيها من أسرة (بطوطة) . أشهر رحالة في ذلك العصر ، استمرت رحلاته وأسفاره ثمانية وعشرون عاما قام خلالها بثلاثة رحلات ، بدأها وعمره 54 سنة.



الرحلة الأولى :
بدأها من مدينة (طنجة) سنة (725هـ = 1325م) وفيها طاف أنحاء المغرب الأقصى ، ثم اتجه نحو الشرق فعبر الجزائر ثم تونس ثم ليبيا وانتهى المطاف بأفريقية إلى الإسكندرية ومنها اتجه جنوبا إلى
القاهرة ومنها توجه إلى مكة المكرمة وبعد تأدية الحج توجه إلى العراق وإيران وبلاد الأناضول ، ثم عاد إلى الحجاز وحج ثانية وأقام في مكة سنتين ثم غادرها إلى اليمن وبلاد الخليج العربي وقد دون ما شاهده من عاداتها وتقاليدها .
وسار في الخليج متجها إلى البحرين والأحساء واطلع على مغاص اللؤلؤ ووصف طريقة استخراجه .
ثم غادر منطقة الخليج العربي متوجها إلى الدولة البيزنطية عبر مصر والشام ، وعند زيارته مدينة دمشق راعه الجامع الأموي وأخذ عليه لبه، ووصف ما فيه من بهاء وجمال وفن .
وتحدث عن مدينة دمشق وأعجب بما شاهده فيها من كثرة الأوقاف وقيامها بمختلف الشؤون الاجتماعية ومنها أوقاف تجهيز البنات المعوزات إلى أزواجهن ، ومنها أوقاف لفكاك الأسرى وأوقاف لأبناء السبيل وهم المنقطعون العاجزون عن العودة إلى بلادهم وغير ذلك من الخيرات .
وتوجه بعد ذلك إلى آسيا الصغرى وأقام بعض الوقت في القسطنطينية ومنها عاد إلى المشرق وزار خوارزم وخراسان وبخارى وأعجب بها وخص بالذكر علماءها .
ثم ذهب إلى غزنه وكابل ومنها دخل الهند سنة 734/هـ (1333/م) واتصل بسلطانها محمد شاه بن تغلق وتوطدت العلاقة بينهما فولاه القضاء في دلهي وأقام فيها زهاء ثمانية أعوام ، وكان من الطبيعي أن تنال دلهي حظاً وافرا من وصفه وتدوين الكثير من عادات الهنود وتقاليدهم وأعاجيب سحرتهم .
ثم أرسله السلطان في سفارة إلى ملك الصين وذكر في رحلته ما شاهد من أنواع السفن والمراكب والمنشآت البحرية مع الوصف الدقيق لها وعدد بحارتها والعادات والتقاليد المرعية فيها.
وتحدث عن دولة الصين وشؤونها الإدارية والمالية. ثم عاد من رحلته هذه إلى مكة فحج للمرة الرابعة وعاد بعد ذلك إلى بلاده عن طريق مصر وتونس وبلغ مدينة فاس بالمغرب الأقصى سنة 750/هـ (1349/م) .

الرحلة الثانية :
وبعد عام من إقامته في فاس عاوده الشوق والحنين إلى الارتحال فتوجه إلى الأندلس وكانت قد تقلصت وانحصرت في مملكة غرناطة فخرج من جبل طارق إلى مدينة (رنده) ثم إلى مدينة (ماربلا) و ( سهيل ) على الساحل الشرقي لشبه جزيرة ( ايبريا) .
وفي مدينة ( سهيل ) تعرضت السفينة التي يستقلها لغارة بحرية من الأسبان كاد أن يقتل فيها أو يؤسر ولكنه استطاع اللجوء إلى برج المدينة فاحتمى به ونجا .
ثم واصل سيره بحذاء الساحل الشرقي إلى مدينة ( مالقه ) ثم غادرها إلى مدينة ( غرناطة ) في عهد السلطان أبي الحجاج يوسف الأول.
وقد أعطانا ابن بطوطة صورة واضحة للمنشآت الاجتماعية لمدينة ( غرناطة ) في ذلك العهد وحدثنا عن لقائه بالوزير لسان الدين بن الخطيب وما روى له من رحلاته . ولم تطل إقامة ابن بطوطة بغرناطة فرجع إلى فاس .

الرحلة الثالثة:
كانت هذه الرحلة إلى أفريقية سنة 754/هـ (1353/م) . ويقال إن السلطان أبا عنان فارس المتوكل المريني ، سلطان المغرب أوفده في مهمة إلى بلاد السودان الغربي ، فخرج من فاس إلى
( سجلماسة ) وفيها انضم إلى جماعة من التجار ودخل بلاد السودان ووصل إلى حاضرتها ( مالي ) ومنها وصل إلى ( تمبوكتو ) . وانتهى به المطاف إلى السودان الغربي عند مدينة ( تكدا ) وفيها وصله رسول من السلطان أبي عنان يطلب إليه الرجوع إلى فاس فغادر ( تكدا ) سنة 759/هـ ( 1358/م) ووصل إلى فاس بعد ثلاثة أشهر .
وأخذ يحدث السلطان أبا عنان بأخبار رحلاته وكان يسمعها من ضمه مجلس السلطان وفيهم كاتبه (ابن جزي) فصاغ ما أملاه عليه ابن بطوطة فصنفه في كتاب سماه ( تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ) وتوفي في فاس في 17 رجب سنة 779 هـ عن 76

وفاة الأمير عبد القادر الجزائري في 19 رجب سنة 1300 هـ :
عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر الحسني، الجزائري، أمير، مجاهد، عالم، أديب.
ولد في القيطنة من ضواحي مسقرة بإيالة وهران بالجزائر في 23 رجب، وتعلم في وهران، وحج مع أبيه، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيون بلاد الجزائر بايعه الجزائريون وولده، فقاتل الفرنسيين وصارعهم خمسة عشر عامًا، ثم تمكن الفرنسيون من القبض على عبد القادر في 24 رجب سنة 1263هـ ثم نفوه إلى طولون، ومنها إلى انبواز، ثم أطلق سراحه فزار باريس والقسطنطينية، واستقر في دمشق، وتوفي بقرية دمر في 19 رجب سنة 1300هـ ، ودفن بصالحية دمشق

خالد خليل
02-08-2007, 02:02 PM
أخبار سريعة ( 28 يوليو ـ 3 أغسطس ) :
3 أغسطس1912 السلطنة العثمانية تمنح ألبانيا حكما ذاتيا محدودا وتسمح بتدريس اللغة الألبانية التي باتت لغة الادارة.
3 أغسطس 1914 - الحرب العالمية الاولى: المانيا تعلن الحرب على فرنسا.
2 أغسطس 1920 - تأسيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.
3 أغسطس 1920 - بلفاست: اضطرابات عنيفة واعمال شغب ضد الوجود البريطاني في ايرلندا.
30 / 7 / 1947 انتهاء أعمال عصبة الأمم المتحدة (أنشئت عام 1920 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى).
30 / 7 / 1988 الأردن يصدر قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية.
2 أغسطس 1990 - القوات العراقية تدخل الكويت، وتصل إلى قلب عاصمتها خلال أربع ساعات .
3 أغسطس 1993 - توقيع اتفاق في أروشا لإحلال السلام في رواندا بعد حرب أهلية أدت إلى قتل مئات آلاف الأشخاص

خالد خليل
09-08-2007, 09:41 PM
وفاة الشيخ عبد الحميد كشك فارس المنابر ـ رحمه الله ـ في 25 رجب 1417 هـ :
عاش زاهداً و مات عابداً ، إنه فارس الكلمة و المنبر الشيخ عبد الحميد كشك .
الذي عرفه الناس خطيباً مفوهاً نابهاً ، وداعيةً جريئاً موفقاً ، يصدع بكلمة الحق ويجهر بها دون أن تأخذه في الله لومة لائم .
امتاز الشيخ بأسلوبه الأخاذ الذي يخاطب العقل كما يخاطب الوجدان ‏ويحرك العاطفة كما يحرك الشعور والإحساس، يأسر القلوب إذا خطب، ويلهب ‏المشاعر إذا تحدث، ويحرك الدموع إذا وعظ، ويضحك الأسارير إذا سخر.
كما عُرف عنه فصاحته وإجادته التامة للغة العربية ، وإحاطته الفائقة بعلومها وفنونها ، وذوقه الأدبي الرفيع الذي يتضح في جودة انتقاء الأشعار ، وحُسن الإلقاء ، وروعة اختيار العبارات، ودقة التصوير والوصف
نشأته :
وُلد الشيخ عبد الحميد عبد العزيز محمد كشك في قرية شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام 1933م
حفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة من عمره ، ثم التحق بالمعهد الديني في الإسكندرية ، وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية .
التحق بعدها بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وكان الأول على طلبة الكلية طول سنوات الدراسة .
عمل ـ رحمه الله ـ إماماًَ وخطيباً في العديد من المساجد والجوامع حتى استقر به المقام في الجامع المُسمى ( عين الحياة ) بمنطقة حدائق القبة في القاهرة لمدة ( 20 ) عاماً تقريباً هي عمر الشيخ على منبره الذي عرفته جموع المصلين من خلاله فالتفت حوله ، وتجاوبت معه حتى ذاع صيته ، وانتشرت أشرطة خطبه ودروسه في كل مكان .
جديرُ بالذكر أن الشيخ عبد الحميد كشك كان مبصراً إلى أن صار عمره ستة أعوام ففقد نور إحدى عينيه ، وفي سن السابعة عشرة فقد العين الأخرى ، ولقد عوضه الله تعالى عن نور البصر بذكاء القلب والبصيرة، فكان يردد قول ابن عباس رضي الله عنهما :
إن أذهب الله من عيني نورهما ففي فؤادي وقلبي منهما نور
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دخلا وفي فمي صارم كالسيف مشهور
الشيخ ودور المسجد :
كان الشيخ عبد الحميد كشك من أكثر الدعاة والخطباء شعبية في الربع الأخير من القرن العشرين ، وقد وصلت شعبيته إلى درجة أن المسجد الذي كان يخطب فيه خطب الجمعة حمل اسمه ، وكذلك الشارع الذي كان يقطن فيه بحي حدائق القبة ، ودخلت الشرائط المسجل عليها خطبه العديد من بيوت المسلمين في مصر والعالم العربي
لم يكن الشيخ في مسجده يقوم بعمله على أنه موظف، ‏وإنما كان يعتبر عمله رسالة قبل أن يكون وظيفة، ودعوة قبل أن يكون مورد ‏رزق يتكسب منه، ومن ثم فقد استطاع الشيخ أن يجعل من مسجده داراً للعبادة، ‏ومدرسة للتعليم، ومعهداً للتربية، ومأوى للمحتاجين والمساكين ... قال عنه (جيلز كيبل) رجل المخابرات الفرنسي: ( نجح كشك في ‏إعادة رسالة المسجد في الإسلام، حيث تحول مسجده إلى خلية نحل تكتظ بحشود ‏المصلين).‏
كما قال عنه الدكتور محيي الدين عبد الحليم عميد كلية الإعلام بالأزهر : أسهم بفاعلية واقتدار في جذب الجماهير ، واستمالتهم ، وأرسى منهجـًا في الخطابة جديرًا بالبحث والدراسة ، وتناول مختلف الأمور التي تشغل تفكير المسلم في يومه وغده ، متحملاً أعباء جسيمة في سبيل الرسالة التي اضطلع بها ، وتحمل كراهية المسؤولين ، والكثير من عنت السلطة .. وأثبت أن خطبة الجمعة لا تقل أهمية عن وسائل الإعلام المعاصرة كافة ، بل تتفوق عليها جميعـًا .
‏الشيخ و السجن :
سجن الشيخ أكثر من مرة لأجل جرأته وصدعه بالحق، وطلب منه أن يفتي بما ‏يوافق الساسة ولكنه أبى
اعتقل الشيخ الجليل رحمه الله عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي .

كما اعتقل عام 1981م وكان هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981م هجوماً مراً ، ولكنه كان كما قال مرافقوه داخل السجون مثالاً للصبر والثبات والاحتساب واليقين .
ومنذ خروجه من السجن في آخر مرة ‏سنة 1982م لم يصرح له بالعودة إلى مسجده ومنبره، وظل كذلك إلى أن توفاه ‏الله.‏

مؤلفاته :
ترك الشيخ كشك أكثر من 100كتاب أثرى بها المكتبة الإسلامية ، توج هذه الكتب بمؤلفه الضخم في عشرة مجلدات " في رحاب التفسير " الذي قام فيه بتفسير القرآن الكريم كاملاً
ومن مؤلفاته الكثيرة نذكر منها :
دور المسجد في المجتمع ، في رحاب السنة ، الوصايا العشر في القرآن الكريم ‘ طريق النجاة ، صرخات من فوق المنبر ، البطولة في ظل العقيدة ، رياض الجنة ، اليوم الحق ، بناء النفوس ، مصارع الظالمين ، صور من عظمة الإسلام ، كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا ، البطولة في ظل العقيدة ، إرشاد العباد ، أضواء من الشريعة الغراء ، الإسلام و أصول التربية ، من جوار الخلق إلى رحاب الحق ، الصلح مع الله ، نفحات من الدراسات الإسلامية ، فضل القرآن يوم الحشر ، فضل الذكر و الدعاء ، قصة أيامي ( مذكرات ) ، فتاوى ، كيف الوصول إلى رضاك يارب ، من وصايا الرسول الموجهة للنساء ، من أراد حجة فالقرآن يكفيه ، مبادئ أقام عليها الإسلام المجتمع الكريم ، مع المصطفين الأخيار ، العلاج ، المعالجة الإسلامية للشهوات ، الإسلام و قضايا الأسرة ، الساعة الحق ، أسماء الله الحسنى ، حوار بين الحق و الباطل ، حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، هنا مدرسة محمد : خطب منبرية ، أصول العقائد ، يا غافلاً و الموت يطلبه .... وغيرها
كما ترك ثروة هائلة من الأشرطة المسجلة فقد بلغ مجموع أشرطة خطب الشيخ ( 425 ) شريطاً ؛إضافةً إلى أكثر من ( 300 ) درس من دروس المساء التي كان يعقدها - رحمه الله – للمصلين في مسجده ، وغيره من المساجد الأخرى في فترة ما قبل صلاة العشاء ؛ مراعياً فيها طرافة الأسلوب ، وبساطة العبارة ، وتقديم الدرس بطريقةٍ جذابةٍ مرحةٍ سرعان ما تصل إلى النفوس ، وتلامس شغاف القلوب ؛ فتضفي على تلك الدروس جواً ماتعاً ، وروحاً مميزة .
وكانت آخر خطبه رحمة الله عليه هي الخطبة رقم 425 الشهيرة قبيل اعتقاله عام 1981 م ، والتي بدأها بقوله تعالى " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مُقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " ( إبراهيم : 42، 43 )

من أسباب نجاح الشيخ كشك :
- عدم تقليده لأحد من الناس بل كان مدرسة مستقلة بذاتها.
- بلاغة ‏أسلوبه وقوة لغته وإتقانه للفصحى وقدرته على إيصال أسلوبه للناس على ‏اختلاف ثقافتهم ومعارفهم ولهجتهم.
- زهده في الدنيا وبعده عن مغرياتها المختلفة ‏مما حبب الكثيرين فيه.
- استشهاده بروائع الشعر وظريفه، وجميل القصص، وبديع ‏الأمثال.
- صبره وثباته في المحنة، وشجاعته في قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي ‏عن المنكر.‏
- كلماته الساخرة وعبارته الطريفة، ولطف دعابته ‏ولواذع سخريته وإنك لتسمع خطبته مرات ومرات فتظل كأنك ولأول مرة ‏تسمعها

حسن الخاتمة :
كانت نهاية الشيخ المجاهد الراحل بحق هي حسن الختام .. فقد توضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ، فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها أسلم الروح إلى بارئه .. متوضئاً مصلياً ساجداً .. و كان ذلك في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رجب لعام 1417 هـ ، الموافق 6 ديسمبر لعام 1996 م .

وبقدر ما كان الحزن يعتصر المعزّين .. بقدر ما كانت سعادة الكثير منهم بهذه الخاتمة الطيبة الحسنة .. فالمرء يُبعث على ما مات عليه ، لذلك فإن الداعية الشهير الشيخ محمد حسان عندما حضر إلى العزاء ليلة الوفاة ..قال لأبنائه : لم آت مُعزياً .. وإنما أتيت مهنئاً .. وحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم لأنكم أبناء المجاهد الطاهر عبد الحميد كشك .
رحمه الله من داعية موفق ، وخطيب ملهم ، وواعظ مؤثر ، عاش زاهداً و مات عابداً ، أمضى ( 63) عاماً هي مجموع سنوات عمره ؛ مجاهداً في سبيل إعلاء كلمة الحق ، ونصرة الدين .

خالد خليل
09-08-2007, 09:46 PM
وفاة الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز في 24 رجب سنة 101 هـ :
وهو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الخليفة الزاهد العادل الراشد ، ولد عمر بحلوان بمصر سنة 61هـ وأبوه أمير عليها ، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، وكان يقال له " أشج بن أمية " لأنه كان بوجهه شجة بسبب دابة ضربته في جبهته وهو غلام ، بويع عمر بالخلافة بعهد من سليمان بن عبد الملك وهو ابن عمه ، فمكث في الخلافة سنتين وخمسة أشهر ، ملأ الأرض فيها عدلاً ورد المظالم إلى أصحابها ، وسن السنة الحسنة وكان مضرب المثل في الزهد والصلاح والعدل .
- فحين تولى الخلافة قدم إليه مركب الخليفة فأبى وقال تكفيني بغلتي ، وكان يستشعر عظم المهمة التي حملها فكان بعد رجوعه من جنازة سليمان مغتمًا فسأله مولاه : مالي أراك مغتمًا ؟ قال : لمثل ما أنا فيه فليغتم ، ليس أحد من الأمة إلا وأنا أريد أن أوصل إليه حقه غير كاتب إلى فيه ولا طالبه مني .
- وذات يوم دخلت عليه امرأته وهو في مصلاه تسيل دموعه على لحيته فقالت يا أمير المؤمنين ألشئ حدث ؟ قال : يا فاطمة إني تقلدت من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم أسودها وأحمرها فتفكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري والمجهود والمظلوم والمقهور والغريب والأسير والشيخ الكبير وذي العيال الكثير والمال القليل وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد فعلمت أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة فخشيت ألا تثبت لي حجة فبكيت .
- وفي أحد المواقف كتب إليه واليه على خراسان واسمه الجراح بن عبد الله يقول : إن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك فكتب إليه عمر أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فقد كذبت بل يصلحهم العدل والحق فابسط ذلك فيهم والسلام
- وفي يوم دخل عليه جرير بن عثمان الرحبى مع أبيه على عمر بن عبد العزيز فسأله عمر عن حال أبيه ثم قال له : علمه الفقه الأكبر ، قال جرير : وما الفقه الأكبر ؟ قال : القناعة وكف الأذى .
- توفي عمر بن عبد العزيز من أثر السم بدير سمعان ( بحمص ) سنة 101هـ في 24رجب ، وله من العمر 39سنة .
وفاة الإمام النّووي في 24 رجب 676 هـ :
هو صاحب أشهر ثلاثة كتب يكاد لا يخلو من أحدها بيت مسلم وهي " الأربعين النووية " و"الأذكار" و "رياض الصالحين"، وبالرغم من قلة صفحات هذه الكتب وقلة ما بذل فيها من جهد في الجمع والتأليف إلا أنها لاقت هذا الانتشار والقبول الكبيرين بين الناس، وقد عزى كثير من العلماء ذلك، إلى إخلاص النووي رحمه الله، فرب عمل صغير تكبره النية.
نسَبُه ومَوْلده
هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه.
ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم 631 هـ في قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك،
وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب العلم، فاستجاب له.
وفي سنة 649 هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرواحية، وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق.
وفي عام 651 هـ حجَّ مع أبيه ثم رجع إلى دمشق.

من أهم كتبه
"شرح صحيح مسلم" و"المجموع" شرح المهذب، و"رياض الصالحين" و"تهذيب الأسماء واللغات"، والروضة روضة الطالبين وعمدة المفتين"، و"المنهاج في الفقه" و"الأربعين النووية" و"التبيان في آداب حَمَلة القرآن" و"الأذكار "حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبّة في الليل والنهار"، و"الإِيضاح" في المناسك.
وَفَاته
وفي سنة 676 هـ رجع إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب سنة 676 هـ .
موقعة حمص في 24 رجب 680 هـ
تعد هذه المعركة من المعارك الحاسمة وتبين طمع التتار المستمر ببلاد الشام خصوصًا بعد وفاة الظاهر بيبرس ، فقد تفرقت كلمة المسلمين إلى حد ظاهر ولم تعد الصلة القوية قائمة بين مصر والشام ، كما كانت منذ صلاح الدين .
كان قائد جيش المسلمين : السلطان المنصور قلاوون ، وعدد جيشه : ما بين 50- 60 ألف مقاتل
كما كان قائد جيش المغول : منكوتمر بن هولاكو ، وعدد جيشه : أكثر من مائة ألف .

السبب المباشر لهذه المعركة :
أن الأمير سنقر الأشقر وكان من المقدمين في عهد بيبرس وله أطماع في الحكم وقام بالاستيلاء على دمشق ومعظم بلاد الشام وفصلها عن مصر ، فأرسل السلطان المنصور قلاوون جيشًا لحربه واستردادها ، وبعد معارك دامية هرب سنقر الأشقر والتجأ إلى إحدى القلاع عند الساحل ، ويقال : إنه كاتب ملك المغول وأطمعه في بلاد الشام فجهز "منكوتمر" هذا الجيش الضخم وأتى به لاحتلال بلاد الشام وانضم إليه أخوه "أبغا" وتقدموا إلى حلب فقتلوا ونهبوا ما شاء لهم فعله ، ثم تقدموا نحو حماة ثم حمص ، وفي هذه الأثناء جمع السلطان قلاوون جيشًا وكاتب أمراءه أن يوافوه ، كما كاتب سنقر الأشقر ورغبه في الجهاد والتوبة ، وتوافت الجيوش فاجتمعت في حمص ، والتقى الجمعان شمال حمص ما بين قبر خالد بن الوليد وقرية الرستن . وقد يكون الموقع بالضبط قرية "تلبيسة" ، وعند طلوع الشمس دارت معركة حامية بين الجيشين وحمي الوطيس في معركة لم تشهد الشام مثلها من عصور وتغلب التتار أول النهار وكسروا ميسرة المسلمين ، كما اضربت الميمنة ، لكن القلب الذي فيه السلطان كان ثابتًا . وذلك أن السلطان وطد نفسه على الشهادة فثبت كالجبال غير وجل ولا هياب ، وقد انهزم كثير من عساكر المسلمين فتبعهم التتار حتى بحيرة حمص - قطينة - وكاد الجيش يفر ومع ذلك فالسلطان ثابت وحوله الرايات تبدي صموده والأعلام مرتفعة لم تهو بعد ، ولما رأى من في الميسرة والميمنة ثبات السلطان جدوا في القتال وبذلوا أقوى طاقتهم فتقدموا وحملوا على التتار حملات صادقة حملة إثر حملة ، حتى كسر الله التتار وتقدم أحد الأمراء نحو "منكوتمر " فطعنه وقتل دونه فجرح منكوتمر ، وشارك عيسى بن مهنا أمير البدو في القتال وقصد بمن معه جيش التتار فزعزعوه ، ثم كانت الدائرة آخر النهار على التتار فولوا الأدبار وقتل منهم خلق عظيم وتابعتهم الجيوش الإسلامية فافترقوا في طريقين الأول شرقًا في البادية ، وقد تخطفتهم المسالح وقضى عليهم التيه والعطش والثاني نحو حلب .
لقد كان هذا النصر نصرًا عظيمًا ، مات لمرآه "أبغا" مهمومًا كما خرج منكوتمر بجراح بليغة

خالد خليل
09-08-2007, 09:53 PM
وفاة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية 21 رجب 1354 هـ :
الشيخ شمس الدين محمد بخيت بن حسين المطيعي المصري الحنفي المذهب. ولد ببلدة المطيعة التابعة لمديرية أسيوط بمصر في 10 المحرم سنة 1271هـ-1854م ، ونشأ بها، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى العلوم الشرعية والعربية على كبار الشيوخ في عصره، كالشيخ محمد عليش، وعبد الرحمن الشربيني، وأحمد الرفاعي، وأحمد منة الله، والسقا، ومحمد الخضري المصري، وحسن الطويل، ومحمد البهوتي، وعبد الرحمن البحراوي، ومحمد الفضالي الجرواتي، وغيرهم.
وأخذ العلوم الفلسفية عن السيد جمال الدين القاسمي. ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى سنة 1297هـ، واشتغل بالتدريس في الأزهر، وحضر دروسه كثيرون، منهم الشيخ أبو الفضل السيد عبد الله الصديق الغماري وأجازه، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الأستاذ بكلية الشريعة، والشيخ أحمد السناري.
وفي سنة 1311هـ عُين قاضيًّا في الإسكندرية، ثم في المنيا، ثم في بورسعيد، ثم في السويس، ثم في الفيوم، ثم في أسيوط.
وفي سنة 1315هـ عُيِّن عضوًا في محكمة مصر الشرعية، ثم رئيسًا للمجلس، ثم مفتيًّا للديار المصرية سنة 1914م، وأحيل إلى المعاش سنة 1921م، وأقام في بيته يفتي كما لو كان في دار الإفتاء.
وكان من المشتغلين بالحركة الوطنية، ولما جاءت لجنة "ملنر" إلى مصر ذهب اللورد ملنر لزيارته في منزله. وكان من أشد المعارضين للشيخ محمد عبده.
وكان شيخ عصره، عرفته مصر أستاذًا كبيرًا، وقاضيًّا لبقًا فطنًا، يقضي بين الناس في مختلف ضروب الخصومات، فيكبره المحكوم عليه والمحكوم له، وكان مفتيًّا تجري بين الناس فتواه، فيكون القول ما قال، والرأي ما رأى، وكان أعلم أهل جيله بدقائق الفقه الحنفي وأبسطهم لسانًا في وجوه الخلاف بين أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة، وجمع مكتبة كبيرة أهديت بعد وفاته للأزهر.
توفي في 21 من شهر رجب سنة 1354هـ-1935م في القاهرة.

مؤلفاته:
1- إرشاد الأمة إلى أحكام أهل الذمة.
2- حسن البيان في دفع ما ورد من الشبه على القرآن.
3- القول الجامع في الطلاق البدعي والمتتابع.
4- رسالة الفونوغراف والسوكرتاه.
5- إزالة الاشتباه عن رسالتي الفونوغراف والسوكرتاه.
6- الكلمات الحسان في الأحرف السبع وجمع القرآن.
7- القول المفيد في علم التوحيد.
8- أحسن القرا في صلاة الجمعة في القرى.
9- الأجوبة المصرية عن الأسئلة التونسية.
10- حل الرمز عن معمي اللغز.
11- إرشاد أهل الملة إلى إثبات الأهلة.
12- البدر الساطع على جمع الجوامع، في أصول الفقه.
13- إرشاد العباد إلى الوقف على الأولاد.
14- الكلمات الطيبات في المأثور عن الإسراء والمعراج.
15- إرشاد القارئ والسامع إلى أن الطلاق إذا لم يضف إلى المرأة غير واقع.
16- أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام.
17- المخمسة الفردية في مدح خير البرية.
18- متناول سبيل الله في مصارف الزكاة "فتوى".



أخبار سريعة ( 4 ــ 10 أغسطس ) :
7 أغسطس 1415 إحراق التشيكي جون هس الذي انتقد فساد الكنيسة فاتهم بالهرطقة ، وقد أحرق رجال الدين كتبه ومخطوطاته قبل إحراقه في ذكرى ميلاده الثانية والأربعين .
10 أغسطس 1557 هزيمة الفرنسيين أمام تحالف الأسبان والإنجليز في معركة سان سكونتان.
8 أغسطس 1786 وصول الرحالة جان بالما إلى قمة جبال الألب.
8 أغسطس 1815 القائد الفرنسي نابليون بونابرت يبحر إلى منفاه الأخير في جزيرة سانت هيلانه حتى وفاته عام 1821.
8 أغسطس1819 ولادة طبيب الأسنان الأمريكي وليام مورتون - مخترع عملية التخدير أثناء الجراحة عام 1846- .
7 أغسطس 1867 تغيير اسم حاكم مصر؛ حيث أصبح يلقب بالخديوي، وظل هذا اللقب سائدا حتى عام 1914 عندما تغير إلى سلطان مصر ثم أصبح ملك مصر، حتى قيام ثورة يوليو عام 1952.
10 أغسطس 1914 تصاعد الأحداث بعد اغتيال ولي عهد النمسا، وفرنسا تعلن الحرب على هنغاريا والنمسا.
10 أغسطس 1922 إعلان دستور فلسطين من قبل سلطة الانتداب البريطانية، يقضي بإنشاء مجلس تشريعي (22 عضوا) منهم 6 من الإنجليز و4 من اليهود، وانتخاب 8 مسلمين ومسيحيين ويهوديين، ويرأسه المندوب السامي ( قاطع العرب انتخاب المجلس ).
9 أغسطس 1967 ستون من كبار أثرياء اليهود في العالم يعقدون مؤتمرا في القدس يتعهدون فيه بدعم إسرائيل ماليًا.
8 أغسطس 1988 توقف الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت في 4 أيلول/ سبتمبر 1980
8 أغسطس 1990 السعودية تقرر استقدام القوات الأجنبية لمواجهة الاجتياح العراقي للكويت.
10 أغسطس 1990 القمة العربية في القاهرة توافق على جلب قوات الحلفاء لمواجهة الاجتياح العراقي للكويت.

Citrus
10-08-2007, 02:44 PM
سلام عليكم
شكرا على الموضوع وحرضك على تجديدة بكل ما حدث بنفس الشهر الذى يمر علينا
تمنياتى بمزيد من التوفيق
تحياتى

http://www.imagechef.com/ic/imgout/anmb9fd9833cf80d4a0.gif

خالد خليل
23-08-2007, 08:06 PM
نص مقتبص:

سلام عليكم
شكرا على الموضوع وحرضك على تجديدة بكل ما حدث بنفس الشهر الذى يمر علينا
تمنياتى بمزيد من التوفيق
تحياتى


http://www.imagechef.com/ic/imgout/anmb9fd9833cf80d4a0.gif

بارك الله فيك أختي, وجزاك الله عنا كل خير, وأسأل الله لك التوفيق والنجاح.

شيبو
23-08-2007, 11:08 PM
شكرا علي تجديد الموضوع

Jamal_Abazid
23-08-2007, 11:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

الأخ والجار الحبيب / خالد ..

مساء الخيــر ....

لأعبــر كلمات المديح لابد لي أن أجد البديل المناسب لأجزيك على تعبك المتواصل

بمواضيعك وكتاباتك الطيبة ..

يعجبني بك متابعتك وجهدك المتواصل طبعا اللهم لا حسد الا حب الخير لك ..

بحثت رغم أنه مشهور عني التسكع والتشرد وأنعزال الجسد بشوارع مدينة الغربة التي أحوم بها جسديا ولكن للأسف ..

لا أستطيع أن أقول لك الا ...

جزاك الله عنا كل خيـــر ..

لكل ما تكتب وتفيد الأخرين .

لك مودتي وأحترامي .. أخوك / جمال أبازيد ...

خالد خليل
24-08-2007, 01:57 AM
نص مقتبص:
شكرا علي تجديد الموضوع
شكرا لك أخي على مرورك الجميل, بارك الله فيك, وجزاك الله عنا كل خير.

خالد خليل
24-08-2007, 02:14 AM
نص مقتبص:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

الأخ والجار الحبيب / خالد ..

مساء الخيــر ....

لأعبــر كلمات المديح لابد لي أن أجد البديل المناسب لأجزيك على تعبك المتواصل

بمواضيعك وكتاباتك الطيبة ..

يعجبني بك متابعتك وجهدك المتواصل طبعا اللهم لا حسد الا حب الخير لك ..

بحثت رغم أنه مشهور عني التسكع والتشرد وأنعزال الجسد بشوارع مدينة الغربة التي أحوم بها جسديا ولكن للأسف ..

لا أستطيع أن أقول لك الا ...

جزاك الله عنا كل خيـــر ..

لكل ما تكتب وتفيد الأخرين .

لك مودتي وأحترامي .. أخوك / جمال أبازيد ...

بارك الله فيك أخي, وجزاك الله عنا كل خير, وجعلنا الله عند حسن ظنكم بي, والله يا أخي أحرجتني وأخجلتني بكلماتك الجميلة, وأحب أن أعبر عن كامل احترامي لكل أعضاء المنتدى المميزين, والمشرفين والإداريين, وأسأل الله لكم التوفيق والنجاح, والله ولي التوفيق.
كما أحمد الله تعالى على سلامتك بعد هذه المدة من الغياب.

خالد خليل
24-08-2007, 02:43 PM
وفاة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم جامع فتاوى ابن تيمية 8 شعبان 1392 هـ :
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي، نسبة إلى عاصم، وهو جد القبيلة المشهورة بنجد من قبائل قحطان.

ولادته وطلبه للعلم:
ولد رحمه الله سنة 1312هـ في بلدة البير، القرية المعروفة شمال الرياض. وابتدأ في صغره بحفظ القرآن الكريم ،حتى أتقنه عن ظهر قلب، ثم قرأ في مبادئ العلوم على مشائخ بلده ومن بقربه. ثم انتقل إلى الرياض ـ وكانت إذ ذاك حافلة بالعلماء الكبار ـ فواصل دارسته، وجد واجتهد في التعلم، بعد أن ذاق حلاوة العلم، وأدرك من نفسه إقبالاً كليًا على القراءة والحفظ والاستفادة حتى فاق أقرانه.
مشايخه:
1- الشيخ عبد الله بن عبد ا للطيف.
2- الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف.
3- الشيخ حمد بن فارس.
4- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق.
5- الشيخ عبد الله العنقري. ـ رحمه الله ـ .
6- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ. ـ رحمه الله ـ .
7- الشيخ محمد بن مانع ، وغيرهم من علماء ذلك الزمان

مؤلفاته:
ألف ـ رحمه الله ـ كتبًا كثيرة في فنون متنوعة فمن مؤلفاته:
1- حاشية على كتاب الروض المربع شرح زاد المستقنع: وتقع في سبع مجلدات.
2- حاشية على نظم الرحبية في علم الفرائض: تكرر طبعها.
3- حاشية على متن الأجرومية: طبعت.
4- السيف المسلول في الرد على عابد الرسول: طبع.
5- حاشية على كتاب التوحيد: طبعت وهي من أنفس ما كتب على هذا الكتاب.

6- الدرر السنية في الأجوبة النجدية: ترتيب رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام، من زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى زمن المؤلف. وقد بذلك جهدًا في استقصائها وتتبعها في مختلف البلاد، وصبر على ما لقي من صعوبات، ونفقات، وأخطار، وسهر وتعب في البحث والنسخ والمقابلة والتصحيح، ثم قسمها فنونًا، ورتبها على الكتب والأبواب، فجاءت مجموعة ضخمة بلغت أحد عشر جزءًا ،مختلفة الأحجام.

7- ترتيب مجموع رسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: عثر على بعضها أثناء جمعه لرسائل علماء نجد، فواصل البحث في المكاتب القريبة والبعيدة، بمساعدة ابنه الشيخ محمد ،وقد تكبد في سبيل جمعها من الشدة والمشقة ما يرجى له به جزيل البر والأجر عند الله. وقد رتبها وقسمها فنونًا، وأبوابًا، وأضاف إليها المطبوع من الرسائل الصغيرة، والفتاوى، فبلغت خمسة وثلاثين مجلدًا، احتوت على علم جم لا يقدر قدره. ثم عمل عليها ابنه الشيخ محمد وفقه الله فهرسا مفصلا، كان كالتقريب لها، ويقع في مجلدين ضخمين. ولو لم يكن من حسنات الشيخ إلا هذا الجمع المبارك لكفى.

وفاته:
وقبل وفاته بثمان سنين طلب الإحالة للتقاعد ، وهناك تفرغ للكتابة، وإتمام ما ابتدأ فيه من المؤلفات.
وأصيب بألم في الرأس بسبب حادث سيارة، لازمه عدة سنوات حتى وافاه الأجل المحتوم ، وذلك لثمان خلت من شعبان عام 1392 هـ .

خالد خليل
24-08-2007, 02:46 PM
معركة مرج الحديد ( الأرك ) في 9 شعبان 591 هـ :
تعد من أعظم المعارك الحربية التي انتصر فيها المسلمون بالأندلس ومن أكثرها جندًا
قائد المسلمين : أبو يوسف يعقوب بن عبد المؤمن ، و قائد النصارى : الفونش ملك الإفرنج في إسبانيا .

سببها :
أن الفونش كتب كتابا إلى يعقوب بن عبد المؤمن فيه تحد وإساءة أدب ، ومما جاء فيه " باسمك اللهم فاطر السموات والأرض ؛ أما بعد أيها الأمير إنه لا يخفي على كل ذي عقل لازب ولا ذي لب وذكاء ثاقب ، أنك أمير الملة الحنيفية ، كما أنا أمير الملة النصرانية ، وأنك من لا يخفي عليه ما هم عليه رؤساء الأندلس من التخاذل والتواكل وإهمال الرعية ، واشتمالهم على الراحات ، وأنا أسومهم الخسف ، وأخلي الديار ، وأسبي الذراري ، وأمثل بالكهول وأقتل الشباب ، ولا عذر لك في التخلف عن نصرتهم ، وقد أمكنتك يد القدرة وأنتم تعتقدون أن الله فرض عليكم قتال عشرة منا بواحد منكم ، والآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ، فقد فرض عليكم قتال اثنين منا بواحد منكم ، ونحن الآن نقاتل عددًا منكم بواحد منا ولا تقدرون دفاعا ولا تستطيعون امتناعا ، ثم حُكي لي عنك أنك أخذت في الاحتفال وأشرفت على ربوة القتال وتَمْطُل نفسك عاما بعد عام تقدم رجلاً وتؤخر أخرى ولا أدري الجبن أبطأ بك أم التكذيب بما أنزل عليك " .

ثم يطلب تحديه بالمبارزة في أي مكان يختاره ، فإذا غلبه غنم ما معه وإذا غلب فعليه أن يرضى بأن يصبح الفونش زعيم الملتين … إلى آخر الكلام ..
فكتب يعقوب بن عبد المؤمن على ظهر الرسالة : (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)(النمل:37)
ثم جمع يعقوب جيشا كثيفا وعبر المضيق وتقدم لقتال الفونش ، وحشد النصارى جيشا ضخما أيضا من قاصي البلاد ودانيها وأقبلوا بعزم لملاقاته وهم واثقون بالنصر ، فالتقى الجيشان في 9 شعبان شمالي قرطبة عند قلعة رياح بمكان يعرف بـ " مرج الحديد " واقتتلوا قتالاً شديدًا ، وكانت الدائرة عند الصدمة الأولى على المسلمين ، لكنهم صبروا وجمعوا أنفسهم ولاقوا الإفرنج بروح عالية طالبين الشهادة ، فكانت الهزيمة على النصارى ، ففروا في كل اتجاه وأخذتهم سيوف المسلمين ، وخلف المنهزمون وعلى رأسهم الفونش وراءهم مائة وستة وأربعين ألف قتيل وثلاثة عشر ألف أسير ، ومئات الآلاف من الخيام والعدد والبغال والخيل والحمير وسبعين ألف درع ، وكان عدد شهداء المسلمين عشرين ألفًا ، ثم تبعهم أبو يوسف يعقوب وفتح قلعة رياح ، وحلق الفونش رأسه ونكسه وركب حمارًا وأقسم ألا يركب فرسا إلا بعد الثأر ، وفي السنة التالية جمع جيشا ضخما فهزمه أيضا أبو يوسف وتابعه حتى طليطلة فحاصرها ، ولولا أحداث حصلت في المغرب ضد يعقوب لكان بإذن الله فتح طليطلة .

خالد خليل
24-08-2007, 02:49 PM
أخبار سريعة ( 18 ـ 24 أغسطس ) :
18 أغسطس 1227 وفاة القائد المنغولي جنكيز خان الذي أسس إمبراطورية امتدت من المحيط الهادي وحتى الباسيفيك.
19 أغسطس 1819 وفاة العالم الاسكتلندي جيمس وات مخترع المحرك البخاري المكثف.
23 أغسطس 1839 بريطانيا تقوم باحتلال جزيرة هونج كونج أثناء حربها مع الصين (عادت إلى سيادة الصين في الأول من تموز عام 1997).
22 أغسطس 1852 ولادة الصحفي اللبناني بشارة تقلا الذي أسس مع شقيقه سليم صحيفة الأهرام في 5 أغسطس 1876.
19 أغسطس1871 ولادة أورفيل رايت مخترع الطائرة.
19 أغسطس1913 الفرنسي أدولف بيغو يقوم بأول عملية قفز بالمظلة في العالم.
18 أغسطس 1914 أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق ويلسون حياد بلاده في الحرب العالمية الأولى.
18 أغسطس 1920 بدأت مصر وبريطانيا مفاوضات تهدف إلى الاعتراف باستقلال مصر
23 أغسطس 1921 تتويج الأمير فيصل الأول (نجل الشريف حسين) ملكًا على العراق.
22 أغسطس 1929 تصاعد ثورة البراق في فلسطين ضد الاحتلال البريطاني.
21 أغسطس 1944 عقد اجتماع بين ممثلي بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا لوضع مسودّة ميثاق الأمم المتحدة.
20 أغسطس 1953 فجّر الروس أول قنبلة ذرية لهم.
22 أغسطس 1979 أول وفد سياحي إسرائيلي يقوم بزيارة مصر عقب توقيع معاهدة كامب ديفيد.
20 أغسطس 1985 مقتل الملحق الإداري في السفارة الإسرائيلية في القاهرة ألبرت إتراكش على أيدي مجهولين.
21 أغسطس 1986 روسيا تعترف رسميًّا بكارثة المفاعل النووي "تشيرنوبل".
22 أغسطس 1986 وفاة الرئيس التركي الأسبق جلال بايار في إستنبول عن عمر يناهز 104 أعوام.
20 أغسطس 1988 العراق وإيران توافقان على وقف إطلاق النار حسب قرار مجلس الأمن 598 بعد حرب دامت 8 سنوات .
19 أغسطس1992 توقيع أول اتفاقية تجارية بين الصين وإسرائيل.
20 أغسطس 1993 التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق إعلان المبادئ بين وإسرائيل ومنظمة التحرير في أوسلو.

خالد خليل
30-08-2007, 05:33 PM
وفاة علامة القراءات الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات 16 شعبان 1424 هـ :
فضيلة العلاّمة الشيخ المقرئ المعمر "أحمد عبد العزيز" بن أحمد بن محمد الزيات الأزهري المصري المدني الضرير .
كان الشيخ إمامًا في القراءات بلا نظير، وآية في العلم والحياء والفضل والنبل، زكيَّ القلب يقظ الضمير ، من أجلة علماء العلوم الشرعية والعربية وقد نفع الله به طويلاً الأمة.
ولد رحمه الله بالقاهرة 7/5/1325 هـ الموافق 7/5/1907م .
التحق بالأزهر الشريف بعد أن حفظ القرآن الكريم وحصل على كثير من العلوم العربية والشرعية، ثم أخذ القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، والعشر الكبرى من طريق طيبة النشر عن كل من الشيخين الكبيرين: الشيخ خليل الجنايني وفضيلة العلامة الشيخ عبد الفتاح هنيدي، وهما قد أخذا عن العلامة الكبير شيخ الديار المصرية في القراءة والإقراء في وقته الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي
كانت مسيرته العلمية حافلة بالعطاء والخير والبركة فقد جلس الشيخ للإقراء بمنزله بجوار الأزهر الشريف بالقاهرة وانقطع له مدة ثم اختير مدرساً للقراءات بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف وظل هكذا إلى أن أحيل للتقاعد.
ثم في عام 1985 م اختير مدرّساً للقراءات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، ثم مستشاراً علمياً لمجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة.
وفي عام 2001 م عاد إلى مصر .
ومن أقرانه المبرزين في العلم وإخوانه المشهورين في أسانيد إجازات القراءات في مصر صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي خلف الحسيني الحداد شيخ عموم المقارىء المصرية - في وقته - والعلامة الشيخ علي محمد الضباع الذي ولي الشيخ محمد على خلف الحسيني في رئاسة مشيخة المقارىء بالديار المصرية والمحقق الكبير الشيخ على سبيع ومن في طبقهم. وذلك لأن أولهم قرأ على عمه العلامة الشيخ حسن خلف الحسيني. والثاني أخذ عن الأستاذين الشيخ حسن الكتبي والشيخ الخطيب الشعار والشيخ محمد بن أحمد المعروف بالمتولي ، فالتقت أسانيدهم مع إسناد الشيخ الزيات من هذا الوجه فصاروا أقرانه بذلك وإن تقدمه بعضهم في السن .

من مؤلفاته
صنف الشيخ رحمه الله عددا من الكتب منها:
1- تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم من طريق طيبة النشر، نظم سلس وهو من أنفس كتب تحرير طيبة النشر.
2- شرح تنقيح فتح الكريم، وهو مخطوط ينقله كل من أخذ عنه القراءات العشر من طريق طيبة النشر .
3- تحقيق عمدة العرفان للإمام الأزميري مشاركة مع تلميذه العلامة المحقق فضيلة الشيخ جابر المصري .

من تلامذته
تلامذة الشيخ خلق كثير يخطئهم العد من الديار المصرية وخارجها حصلوا منه على إجازات في التجويد والقراءات السبع والعشر الصغرى والكبرى، فمن أشهر تلامذته الذين قرأوا عليه القراءات العشر الكبرى:
1 ـ الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي رحمه الله .
2ـ الشيخ عبد المحسن شطا رحمه الله، من علماء الأزهر و كان شيخ قسم القراءات التابع لكلية اللغة العربية.
3 ـ الشيخ الدكتور عبد العزيز إسماعيل.
4 ـ الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد.
5 ـ الشيخ قاسم الدجويّ رحمه الله ، من علماء الأزهر و كان مدرساً بقسم تخصص القراءات.
6 ـ الشيخ محمد تميم الزعبي.
وكان باب الشيخ مفتوحاً يقرئ القراءات لطلابه يرحلون إليه من كلِّ أقطار الأرض لأنه أعلى القراء إسناداً في مصر في هذا العصر.
ومن صفاته التي ذكرها تلميذه الشيخ الدكتور أيمن رشدي سُويد، قال: كان ـ رحمه الله ـ عفيفَ اللِّسان، لا يَغتابُ أحداً، ولا يَسمح لأحدٍ أن يغتاب عنده ، وكان حريصاً على طلبته، حنوناً عليهم ودوداً معهم .

وفاته:
بعد حياة دامت تسعة وتسعين عاماً في خدمة القرآن وأهله توفي ـ رحمه الله تعالى ـ في صبيحة يوم الأحد السادس عشر من شعبان سنة 1424 هـ الموافق 11/ 10/ 2003 م، وصلّى عليه بالجامع الأزهر تلميذه الشيخ عبد الحكيم عبد اللَّطيف شيخ مقرأة الجامع الأزهر بالقاهرة.

خالد خليل
30-08-2007, 05:35 PM
وفاة اللغوي " ابن دريد " 17 شعبان سنة 321 هـ :
وهو أبو بكرمحمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي البصري اللغوي ، من أزد عمان من قحطان ، صاحب المؤلفات الكثيرة في اللغة ـ أشهرها " الجمهرة في اللغة " ـ.

ولد بالبصرة في سنة 223 هـ ونشأ فيها وأخذ العلم عن علمائها ، ولما دخل الزنج البصرة سنة 257هـ هاجر إلى عمان فأقام فيها اثنتي عشرة سنة وعاد إلى البصرة ثم ذهب إلى الأهواز في صحبة واليها عبد الله بن محمد بن ميكال, مؤدبا لابنه إسماعيل الميكالي ، وولاه عبد الله بن محمد ديوان فارس ولما انتهت ولاية عبد الله على الأهواز ، ذهب إلى خراسان فذهب معه ابن دريد

ولما توفي عبد الله عاد ابن دريد إلى بغداد فأجرى عليه الخليفة المقتدر خمسين دينارا في الشهر ليتوفر على العلم والتعليم ، إلى أن توفي .
أخذ العلم عنه جماعة من المشاهير منهم السيرافي والمرزباني وأبو الفرج الأصبهاني وأبو علي القالي والزجاجي وابن خالويه.
أشهر كتبه وأعظمها كتاب (الجمهرة) في اللغة وهو أحد أقدم المعاجم العربية وأضخمها ألفه لبني ميكال حينما كان في بلاطهم ، وله أيضا كتاب (الملاحن) و (غريب القرآن) و (أدب الكاتب) وكتاب (المقصور والممدود) ، وكتاب (المجتني من أقوال الرسول) ، وكتاب (المقتني) إلى غير ذلك.

اشتهر بقصيدته المقصورة المعروفة بمقصورة ابن دريد وفيها يمدح آل ميكال
ومن شعره قوله :
كم من أخ لست تنكره ما دمت من دنياك في يسر
تصنع لك في مودته يلقاك بالترحيب والبشر
فإذا عدا والدهر ذو غير دهرعليك عدا مع الدهر
فارفض بإجمال مودة من يقلي المقل ويعشق المثري
وعليك من حالاه واحدة في العسر إما كنت واليسر
كان العلماء يقولون عن ابن دريد : ابن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء
عاش ابن دريد ثمانية وتسعين عامًا ، وكانت وفاته يوم الأربعاء 17 شعبان سنة 321 هـ ، ودفن ببغداد .

خالد خليل
30-08-2007, 05:40 PM
دخول جوهر الصقلي قائد المعز إلى مصر سنة 358 هـ :
في يوم الثلاثاء 16 شعبان سنة 358 هـ دخل جوهر الصقلي في جيش كبير إلى مصر وتمكن من دخولها بلا ممانعة ولا مدافعة لأنه لما مات كافور الإخشيدي لم يبق بمصر من تجتمع عليه القلوب ، وأصابهم غلاء شديد أضعفهم ، فلما بلغ ذلك المعز الفاطمي وهو في القيروان بعث قائده جوهر الصقلي ، وقد كان مولى أبي المعز المنصور في جيش كبير إلى مصر ، فلما بلغ ذلك أصحاب كافور هربوا منها قبل دخول جوهر إليها فدخلها بسهولة ، فلما كان يوم الجمعة خطبوا للمعز الفاطمي على منابر الديار المصرية ، وأمر جوهر المؤذنين أن يؤذنوا بحي على خير العمل ، واستقرت أيدي الفاطميين على مصر فترة طويلة من الزمان إلى أن قضي عليهم وطهر البلاد من شرهم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله .

خالد خليل
30-08-2007, 05:41 PM
وفاة المحدث أبي زرعة العراقي 17 شعبان سنة 826 هـ :
وهو أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين الكردي ثم المصري أبو زرعة ولي الدين ابن العراقي ، قاضي الديار المصرية الإمام الحافظ .
ظهرت نجابته واشتهرت نباهته وأجيز وهو شاب بالإفتاء والتدريس ، وصار يزداد مع الزمان فضلاً مع الذكاء ، التواضع ، وشرف النفس وسلامة الباطن ، فأقبل عليه الناس ، وتولى القضاء
وباشره بعفة ونزاهة وحرمة وشهامة ، ولم يدار أهل الدولة فعزل قبل تمام العام على ولايته فاستمر على التعليم والإفتاء والتأليف .
وله مؤلفات كثيرة منها " شرح الصدر بذكر ليلة القدر " ، وإكمال " طرح التثريب في شرح التقريب " وشرح " البهجة الوردية " وغيرها الكثير ، كانت وفاته رحمه الله تعالى في يوم الخميس 17 شعبان سنة 826 هـ

خالد خليل
30-08-2007, 05:43 PM
أخبار سريعة ( 25 ـ 31 أغسطس ) :
25 أغسطس 1316 استخدمت المدافع في فرنسا لأول مرة.
25 أغسطس 1743 ولد العالم الفرنسي لافوازييه الملقب بأبي الكيمياء ، الذي اكتشف أن التنفس شكل من أشكال الاحتراق، ثم اكتشف دورة الحياة، وقد عمل لافوازييه في السياسة، واصطدم مع السفاح مارا الذي لفّق له تهمة وأعدمه على المقصلة، فكان أحد ضحايا عهد الإرهاب وكان إعدامه عام 1794.
27 أغسطس 1789 الجمعية الوطنية الفرنسية تصدر الإعلان الأول لحقوق الإنسان والمواطن .
29 أغسطس 1897 انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال بسويسرا.
25 أغسطس 1920 حصلت المرأة الأمريكية على حق التصويت لأول مرة.
26 أغسطس 1936 بريطانيا توافق على إعطاء مصر استقلالا جزئيًّا مقابل تكريس نفوذها التام على منطقة قناة السويس ، وقد ألغيت المعاهدة مع ملاحقها في 8 أكتوبر 1954 مع اتفاق الجلاء عن القناة.
26 أغسطس1940 في الحرب العالمية الثانية الطائرات البريطانية تقصف مدينة برلين للمرة الأولى ردًّا على قصف الطائرات الألمانية للندن في اليوم السابق.
25 أغسطس 1941 اجتاحت قوات سوفيتية وبريطانية إيران للحيلولة دون وصول جيوش النازيين إليها.
27 أغسطس 1957 السوفيت يطلقون أول صاروخ لهم عبر القارات في العالم .
26 أغسطس1961 بورما تصبح أول جمهورية بوذية في العالم .
29 أغسطس 1967 انعقاد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم المعروف باسم "مؤتمر اللاءات الثلاث"
5 أغسطس 1973 وفاة الكاتب والأديب المصري محمد تيمور .
28 أغسطس 1975 وفاة الإمبراطور الأثيوبي هيلا سيلاسي .
28 أغسطس 1983 وفاة الفريق أول محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، بعد ثورة يوليو 1952.
28 أغسطس 1985 قوات حلف شمال الأطلسي تقوم بأكبر مناورة عسكرية لها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
27 أغسطس 1990 الحكومة العراقية تصدر قرارا بإبدال اسم الكويت بـ "كاظمة" واعتبارها المحافظة رقم 19.
27 أغسطس 1992 إعصار آندرو يجتاح ولاية أيرزونا الأمريكية ويوقع خسائر بقيمة مليار دولار.
28 أغسطس 1995 وفاة الفلسطيني توفيق سواركة في سجن غزة نتيجة التعذيب على يد جهاز الأمن الوقائي.

mloshm
31-08-2007, 04:37 PM
مجهود رائع جدا استاذ خالد خليل .. تستحق كل التقدير .. جزاك يااخي كل الخير
اللهم وفقك الي الخير واجعله لك في ميزان حسناتك .. احبك في الله يااخي

خالد خليل
13-09-2007, 10:07 PM
مجهود رائع جدا استاذ خالد خليل .. تستحق كل التقدير .. جزاك يااخي كل الخير
اللهم وفقك الي الخير واجعله لك في ميزان حسناتك .. احبك في الله يااخي

أهلا بك أخي جمال, وأهلا بزيارتك, وأحبك الذي أحببتني فيه, بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير, وأشكرك على دفعك الدائم والرد المميز, جزاك الله عنا كل خير.

خالد خليل
13-09-2007, 10:17 PM
وفاة الأديب علي أحمد باكثير غرة رمضان 1389 هـ :


http://img409.imageshack.us/img409/6820/showpicfy4.jpg
(http://imageshack.us)

ولد علي أحمد باكثير في سوروبايا باندونيسيا عام 1910م لأبوين عربيين من حضرموت وحين بلغ الثامنة من عمره ارسله أبوه إلى حضرموت حيث نشأ وتلقى ثقافة إسلامية عربية
غادر باكثير حضرموت عام 1932 إثر وفاة زوجته وهي في نضارة الشباب ، وتجول باكثير في عدن وبلاد الصومال والحبشة، ثم رحل إلى الحجاز حيث قضى أكثر من عام متنقلاً بين مكة والمدينة والطائف
بدأ باكثير حياته الأدبية بنظم الشعر، فنظمه وهو دون الثالثة عشرة من عمره، وفي الحجاز نظم قصيدته (نظام البردة) معارضاً بها قصيدة (البردة) الشهيرة للبوصيري، وهو دون الخامسة والعشرين، كما كتب في الحجاز أولى مسرحياته الشعرية :همام أو في بلاد الأحقاف
قدم باكثير إلى مصر سنة 1934 والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب في قسم اللغة الانجليزية سنة 1939، ثم حصل على دبلوم التربية للمعلمين سنة 1940 اشتغل باكثير بالتدريس في المدارس الثانوية من سنة 1940 حتى سنة 1955، ثم نقل بعدها إلى (مصلحة الفنون) وقت إنشائها، وظل يعمل بوزارة الثقافة والإرشاد القومي حتى وفاته، تزوج باكثير في مصر عام 1943 من سيدة مصرية ، و حصل على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22/8/1951م
حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين1961-1963 حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن عمر بن الخطاب، وهي أروع ما كتب وكان أول أديب عربي يمنح هذا التفرغ .
كان باكثير يجيد من اللغات الانجليزية والفرنسية والملاوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية، ترك باكثير 6 روايات و6 مسرحيات شعرية وحوالي 45 مسرحية نثرية بالإضافة إلى العديد من القصائد الشعرية التي لم يصدرها في حياته في ديوان.
من أشهر رواياته (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية الشعرية مسرحية (إخناتون ونفرتيتي) التي تعد أول ما كتب بالشعر الحر في اللغة العربية ومن أشهر مسرحياته النثرية (ملحمة عمر) التي تروي سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قالب مسرحي وتتكون من 19 جزءاً .
توفي باكثير في مصر في غرة رمضان سنة 1389 هـ الموافق 10 نوفمبر عام 1969م ودفن بمدافن الإمام الشافعي بمصر .

خالد خليل
13-09-2007, 10:20 PM
تولي عبد الملك بن مروان الخلافة 2 رمضان سنة 65 هـ :
وهو أبو الوليد الأموي عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ، وهو والد الخلفاء الأمويين ، كان أميرًا على أهل المدينة وعمره 16 سنة ، ولاه إياها معاوية وكان يجالس الفقهاء والعلماء والعباد والصلحاء ، وهو أول من سمي بعبد الملك في الإسلام ، وكان عبد الملك بن مروان قبل الخلافة من العباد والفقهاء الملازمين للمسجد التالين للقرآن .
قال نافع : لقد رأيت المدينة وما فيها شاب أشد تشميرًا ولا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان . وقال الشعبي : ما جالست أحدًا إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان فإني ما ذاكرته حديثًا إلا زادني منه ، ولا شعرًا إلا زادني فيه .
- تولى الخلافة على الشام ومصر في مستهل رمضان سنة 65 هـ بعد موت أبيه مروان بن الحكم ، وبعد مقتل الزبير سنة 73 استقل بالخلافة في البلاد الإسلامية كلها . وهو الذي بنى قبة الصخرة بناءً عظيمًا وجدد عمارة المسجد الأقصى المبارك .
- ومما يروى عنه رحمه الله أنه خطب ذات يوم خطبة بليغة ثم قطعها وبكى بكاءً شديدًا ثم قال : يا رب إن ذنوبي عظيمة وإن قليل عفوك أعظم منها ، اللهم فامحُ بقليل عفوك عظيم ذنوبي ، فبلغ ذلك الحسن فبكى وقال : لو كان كلام يكتب بماء الذهب لكتب هذا الكلام
- ووقع من عبد الملك فلس في بئر قذرة ، فأنفق 13 دينارًا أجرة على إخراجه حتى أخرجه منها فقيل له في ذلك ، فقال : إنه كان عليه اسم الله عز وجل .
- وقال عبد الملك عند موته : يا دنيا إن طويلك لقصير وإن كثيرك لحقير وإنا كنا بك في غرور ثم أنشأ يقول :
إن تناقش يكن نقاشك يا رب عذابًا لا طوق لي بالعذاب
أو تجاوز فأنت رب صفوح عن مسئ ذنوبه كالتـراب
- توفي عبد الله الملك سنة 86 هـ عن عمر 60 سنة ، وكانت مدة خلافتة21 سنة منها تسع سنين مشاركًا لابن الزبير والباقي مستقلاً بالخلافة وحده .

خالد خليل
13-09-2007, 10:21 PM
وفاة ابن حزم الظاهري في 28 شعبان سنة 456 هـ :
وهو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري أبو محمد ، عالم الأندلس في عصره وأحد أئمة الإسلام وكان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه يقال لهم " الحزمية " ، وهو أشهر علماء الظاهرية ، ولد بقرطبة في آخر رمضان 384 هـ فقرأ القرآن واشتغل بالعلوم الشرعية النافعة وبرز فيها وفاق أهل زمانه
وصنف الكتب المشهورة وكان أديبًا طبيبًا شاعرًا فصيحًا وكان من بيت وزارة ورياسة ووجاهة ومال وثروة فزهد في ذلك وانصرف إلى العلم والتأليف وكان مصاحبًا للشيخ أبي عمر بن عبد البر .

قال الحافظ بن كثير : [ وكان ابن حزم كثير الوقيعة في العلماء بلسانه وقلمه فأورثه ذلك حقدًا في قلوب أهل زمانه وما زالوا به حتى بغضوه إلى ملوكهم فطردوه عن بلاده ] ، فرحل إلى بادية " لبلة " من بلاد الأندلس فتوفى فيها في 28 شعبان سنة 456 هـ وقد جاوز التسعين . وكان يقال : لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان .

وأشهر مؤلفاته : " الفصل في الملل والنحل " ، و" المحلى " في الفقه ، و " الإحكام في أصول الأحكام " ، في أصول الفقه ، و " طوق الحمامة " في الأدب وغير ذلك الكثير

وفاة السهيلي ــ مؤلف كتاب " الروض الأنف " في السيرة ــ في 26 شعبان سنة581 هـ :
وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد العلامة الأندلسي السهيلي النحوي الحافظ صاحب المؤلفات المشهورة منها " الروض الأنف " في السيرة ، وهو من أشهر كتب السيرة ، فيه أشياء بديعة لم يسبق إلى أكثرها .
ولد السهيلي سنة 508 هـ وقرأ القرآن وبرع وساد أهل زمانه بقوة القريحة وجودة الذهن وحسن التصنيف وكان ضرير البصر ، وله قصيدة كان يدعو الله بها ويرتجي الإجابة فيها ، أُطلق عليها " أبيات الفرج " وهي :
يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعـــــد لكل ما يتوقعُ
يا من يرجـــى للشدائد كلهــا يا من إليه المشتكى والمفــزعُ
يا من خزائن رزقـــه في قولــه كن امنن فإن الخير عند أجمعُ
مالــي سوى فقــري إليك وسيلةٌ فبالافتقار إليك فقري أدفــع
ما لي سوى قرعي لبــابك حيلـةً فلئـــن رددت فأي باب أقرعُ
ومن الذي أرجو وأهتف باسمــه إن كان فضلك عن فقيرك يمنعُ
حاشا لمجدك ان تقنط عــاصيًا الفضل أجزل والمواهب أجمعُ

خالد خليل
13-09-2007, 10:24 PM
وفاة الحافظ والمفسر والمؤرخ " ابن كثير " في 26 شعبان سنة 774 هـ :
هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ، مؤرخ ومفسر ومحدث، ولد في بصرى سنة 701 هـ وتوفى والده سنة 703 هـ ، فانتقل ابن كثير مع عائلته إلى دمشق ، حيث شهد هجوم التتار على البلاد الإسلامية وغزوات الصليبين .
أخذ ابن كثير عن كبار علماء عصره فقد تفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري ، وكمال الدين بن قاضي شهبة ، ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ولازمه ، وأخذ عنه وأقبل على علم الحديث ، وقرأ الأصول على الأصفهاني ، وسمع الكثير ، وأقبل على حفظ المتون ، ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتاريخ ، حتى برع في ذلك وهو شاب ، ولازم الشيخ ابن تيمية وتأثر به ، وكانت له به خصوصية ، ومناضلة عنه ، واتباع له في كثير من آرائه ، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق ، وامتحن بسبب ذلك ، وأوذي .

صنف ابن كثير في التاريخ والتفسير والحديث وأهم كتبه : تفسير القرآن العظيم ، البداية والنهاية في التاريخ ، جامع المسانيد والسنن ، طبقات الشافعية ، مناقب الإمام الشافعي ، واختصار علوم الحديث ، الاجتهاد في طلب الجهاد ، وبعض كتبه ما زال مخطوطا ، والآخر مفقودا .
وتولى ابن كثير مشيخة أم صالح بعد موت الذهبي ، ومشيخة دار الحديث الأشرفية بعد موت السبكي مات الحافظ ابن كثير في يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية .
من شعر الحافظ ابن كثير :
تمـر بنا الأيام تترى وإنما نساق إلى الآجال والعين تنظر
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى ولا زائل هذا المشيب المـكدر

خالد خليل
13-09-2007, 10:25 PM
وفاة الحافظ " السخاوي " 28 شعبان سنة 902 هـ :
وهو الحافظ شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي نزيل الحرمين الشريفين الحافظ الإمام في الحديث والتفسير والأدب والتاريخ .

ولد بالقاهرة في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة ، أصله من " سخا " من قرى مصر .

له مؤلفات كثيرة نافعة تزيد على مائتي كتاب أشهرها : " الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع " وله " شرح ألفية العراقي " في مصطلح الحديث ، و " الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاديخ " و " القول البديع في أحكام الصلاة على الحبيب الشفيع " وهذه الكتب مطبوعة ومتداولة .

كانت وفاته بالمدينة يوم الأحد 28 شعبان سنة 902 هـ

خالد خليل
13-09-2007, 10:27 PM
أحداث سريعة ( 8 ـ 14 سبتمبر ) :
8 سبتمبر1831 الروس يستولون على العاصمة البولندية وارسو، ويقضون على الثورة فيها.
11 سبتمبر 1830 تأسيس جمهورية الأكوادور، وجعلها جزءا من كونفدرالية كولومبيا.
11 سبتمبر 1840 بريطانيا تقصف بيروت لإرغام "علي محمد كبير" على ترك سوريا.
10 سبتمبر 1919 توقيع معاهدة سان جيرمان بين الحلفاء والنمسا ألغي بموجبها النظام الإمبراطوري في فيينا.
11 سبتمبر 1922 إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين.
8 سبتمبر 1926 قبول عضوية ألمانيا في عصبة الأمم المتحدة.

8 سبتمبر 1933 وفاة الملك فيصل الأول بن الحسين في سويسرا (ولد عام
9 سبتمبر 1938 اندلاع معركة بئر السبع بين قوات الانتداب البريطانية والمجاهدين العرب في فلسطين .

11 سبتمبر 1945 رئيس وزراء اليابان الأسبق "هيديكي توغو" يحاول الانتحار.
10 سبتمبر 1947 منظمة الهاغاناة المتطرفة تقوم باستيراد الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا.
11 سبتمبر 1948 وفاة مؤسس دولة باكستان الحديثة "محمد علي جناح".
8 سبتمبر 1982 وفاة الزعيم الكشميري المسلم محمد عبد الله الملقب بأسد كشمير.
9 سبتمبر 1982 وفاة الشيخ عبد الله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء السعودي.

10 سبتمبر 1984 مقتل وجرح نحو 139 شخصا في قتال بين مسلمين وهندوس في مدينة حيدر آباد الهندية.
10 سبتمبر 1993 عرفات يوقع رسالة تعترف بنبذ العنف ووجود إسرائيل ورابين يوقع رسالة تعترف بمنظمة التحرير.

famver
22-09-2007, 12:21 AM
مجهود كبير احييك عليه و شكرا يا اخى

خالد خليل
22-09-2007, 03:56 PM
مجهود كبير احييك عليه و شكرا يا اخى
أشكرك أخي على مرورك الطيب, ونسأل الله تعالى أن يحيي في قلوبنا روح العبرة من الماضي, من أفاضل أهل التاريخ, واجتناب أفعال مسيئيه, والله ولي التوفيق.

خالد خليل
25-09-2007, 09:55 PM
وهي أم المؤمنين، وسيدة نساء العالمين ، أم القاسم ابنة خويلد بن أسد، القرشية الأسدية، أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد .
وقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره ، بينما كانت في سن الأربعين ، وهي أول من تزوج وقد بقيت عنده خمسة وعشرين عاماً ، خمسة عشر قبل البعثة وعشرة بعد البعثة ، ولم يتزوج في حياتها غيرها. وقدمت الكثير في سبيل الدعوة رضي الله عنها .
وأنجبت له أولاده الذكور : القاسم ، الطيب ، الطاهر ، والبنات كلهن : زينب ، ورقية ، وأم كلثوم وفاطمة .
كان السادات والرؤساء في مكة يحرصون على الزواج من خديجة، فتأبى ذلك عليهم، وتردهم جميعا، ولكنها وجدت ما تنشده في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهنا أفضت عما يدور في نفسها إلى صديقتها "نفيسة بنت منية".
فذهبت نفيسة إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكلمته أن يتزوج الطاهرة فوافق ورجعت نفيسة إلى الطاهرة خديجة تحمل خبر نجاحها في مهمتها، وزفت إليها نبأ موافقة محمد صلى الله عليه وسلم بالزواج، فأرسلت الطاهرة خديجة إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها.
بعد أن نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بغار حراء رجع إلى بيته مرتجفا ودخل على خديجة فقال: "زملوني، زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم أخبرها الخبر وقال: "لقد خشيت على نفسي"، فقالت له: كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق.
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل، وهو ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمى، فقالت له خديجة: أي ابن عم: اسمع من ابن أخيك ! فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال ورقة له: هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم ؟ قال: نعم ! لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي.
وعندما صدع النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة وجهر بها، قاطعت قريش بني هاشم فاشتدت الأزمات، وتفاقمت الأحداث ، وظلت خديجة من وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم تشد أزره، وتشاركه في تحمل الأذى من قومه بنفس راضية صابرة محتسبة ، حتى انتهى الحصار.
قضت السيدة خديجة في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم مرحلة تقارب ربع قرن من الزمن ، فكانت أوفى زوجة لزوجها .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب".
و عندما خرجت السيدة خديجة من الحصار الظالم، لم تلبث إلا قليلا حتى لبت نداء ربها، وصعدت روحها الطاهرة إلى السماء راضية مرضية قبل الهجرة بثلاث سنين ودفنت رضي الله عنها في "الحجون" وكان عمرها عند وفاتها خمساً وستين سنة فرضي الله عنها وأرضاها.

خالد خليل
25-09-2007, 09:58 PM
وهو الإمام العلامة الحافظ المفسر شيخ الإسلام ومفخر العراق ، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله ، وينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق ، ولد سنة 509هـ ،توفى أبوه وله ثلاثة أعوام وربته عمته .
والإمام ابن الجوزي حامل لواء الوعظ يقول النظم الرائق والنثر الفائق على البديهة ، لم يأت قبله ولا بعده مثله في هذا الفن مع الشكل الحسن والصوت الطيب والوقع في النفوس وحسن السيرة وكان يحضر مجالسه في الوعظ الملوك والوزراء وبعض الخلفاء والأئمة والكبراء ، ولا يكاد ينقص مجلس وعظه عن ألوف كثيرة حتى قيل إن في بعض مجالسه بلغ عدد الحاضرين نحو مائة ألف ، لكن الحافظ الذهبي يعقب على ذلك بقوله : ولا ريب إن هذا ما وقع ، ولو وقع لما قدر أن يسمعهم ولا المكان يسعهم .
قال سبطه أبو المظفر : سمعت جدي على المنبر يقول : بأصبعي هاتين كتبت ألفي مجلدة ، وتاب على يدي مائة ألف ، وأسلم على يدي عشرون ألفًا .
وكان الحافظ ابن الجوزي بحرًا في التفسير وعلامة في السير والتاريخ فقيهًا ذا تفنن وذكاء ودوام على الجمع والتصنيف ، قال الحافظ الذهبي : ما عرفت أن أحدًا صنف ما صنف .
ولابن الجوزي نحو ثلاثمائة مصنف ، منها في التفسير " زاد المسير " ، وفي التاريخ " المنتظم " ، وفي السيرة " الوفا بأخبار المصطفى " ، وله " صفوة الصفوة " ، و " أخبار النساء " و " تلبيس إبليس " و " صيد الخاطر " و " والأذكياء " وغير ذلك الكثير .
من عيون كلامه :
" من قنع طاب عيشه ، ومن طمع طال طيشه " .
وسئل أيما أفضل أسبح أو استغفر فقال : الثوب الوسخ أحوج إل الصابون من البخور
ومن حسن تخلصه جوابه لرجل سأله أيام ظهور الشيعة بالعراق أيهما أفضل : علي أم أبو بكر ؟ فقال : أفضلهما من كانت بنته تحته ، وهذه عبارة محتملة ترضي الفريقين .
توفى رحمه الله ليلة الجمعة بين العشاءين الثاني عشر من رمضان سنة 597هـ وكانت جنازته مشورة حتى إن بعض الناس قد أفطروا من شدة الحر والزحام في تلك الجنازة

خالد خليل
25-09-2007, 10:03 PM
وفاة أصغر شيخ للأزهر الشيخ مصطفى المراغي 13 رمضان 1364هـ :
في 9 مارس 1881م ولد الشيخ محمد مصطفى المراغي في بلدة المراغة بمحافظة سوهاج، التحق بالأزهر الشريف بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته، وتلقى العلم على يد كبار العلماء والمشايخ، واتصل بالإمام محمد عبده، وانتفع بدروسه في التاريخ والاجتماع والسياسة، وتوثقت صلته به، وسار على نهجه في الإصلاح والتجديد فيما بعد.
تخرج الإمام المراغي من الأزهر بعد حصوله على الشهادة العالمية عام 1322هـ/ 1904م، وكان ترتيبه الأول على زملائه، وكان عمره آنذاك ثلاثة وعشرين عامًا، وهي سن مبكرة بالنسبة لعلماء الأزهر في ذلك الوقت.
وفي سنة التخرج اختاره أستاذه الشيخ محمد عبده ليعمل قاضيّا في مدينة دنقلة بالسودان، واستمر الشيخ المراغي في وظيفته تلك لمدة ثلاث سنوات فقط حتى عام 1907، حيث قدم استقالته من عمله بسبب خلافه المستمر مع الحاكم العسكري الإنكليزي للسودان، وعاد لمصر يتدرج في مناصب القضاء حتى تولي رئاسة المحكمة الشرعية العليا عام 1923م.
وفي عام 1928 تم تعيينه شيخًا للأزهر وهو في السابعة والأربعين من عمره، وكان معنيّا بإصلاح الأزهر، ولكنه لما وجد أن هناك عقبات كثيرة تحول ببينه وبين ذلك استقال من منصبه في أكتوبر 1929م.
وفي أبريل 1935 أعيد تعيين الشيخ المراغي شيخا للأزهر مرة أخري بعد المظاهرات الكبيرة التي قام بها طلاب الأزهر وعلماؤه للمطالبة بعودة الإمام المراغي للأزهر لتحقيق ما نادى به من إصلاح.
وظل الشيخ المراغي في منصبه شيخا للأزهر لمدة عشر سنوات إلى أن توفي في 22 أغسطس 1945.
آراؤه .. وأعماله الإصلاحية
كان الشيخ المراغي معنيّا بقضية الإصلاح والتجديد ، وقد اهتم الشيخ المراغي بإصلاح كل من الأزهر والقضاء.
(1) إصلاح القضاء: كان إصلاح القضاء هو الاهتمام الشاغل للإمام المراغي لتحقيق العدل والإصلاح بين الناس، وكان الشيخ يتبع أسلوبا جديدًا مع المتقاضين، حيث كان يحاول أن يوفق بينهما دون اللجوء للتقاضي، وكان يرى أن القاضي يستمد أحكامه وقدراته من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، ولا سلطان لأحد عليه سوى الله ثم ضميره حتى يستطيع أن يؤدي رسالته في العدالة بين الناس دون الخوف من أحد، حتى ولو كان الحاكم أو السلطان.
وكان الإمام المراغي يرى أن إصلاح القانون هو إصلاح لنصف القضاء؛ لذلك شكل لجنة برئاسته تكون مهمتها إعداد قانون يكون هو الركيزة الأساسية للأحوال الشخصية في مصر.
وقد وجه الإمام المراغي أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد القانون بعدم التقيد بمذهب معين، حيث كان القضاة لايحيدون عن مذهب الإمام أبي حنيفة ، الذي كان معمولاً به في ذلك الوقت ، إلى غيره من المذاهب، ولكن الإمام المراغي كان يرى بضرورة الأخذ بغيره من المذاهب إذا كان فيها ما يتفق مع المصلحة العامة للمجتمع، وكان مما قاله لأعضاء اللجنة: "ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، فالشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت".
(2) إصلاح الأزهر: كانت نصرة الإسلام وتطوير وإصلاح الأزهر على رأس أولويات الشيخ المراغي؛ لذلك شكل فور توليه مشيخة الأزهر لجانًا لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهج الدراسة فيه.
كما قدم قانونا لإصلاح وضع الأزهر للملك فؤاد الذي كان مشرفا على شئون الأزهر آنذاك، إلا أن بعض حاشية الملك فؤاد أوعزوا له بأن الشيخ المراغي يريد استقلال الأزهر عن القصر، فرفض الملك فؤاد القانون، وأعاده إلى الشيخ المراغي.
فما كان من الشيخ المراغي إلا أن وضع القانون الخاص بإصلاح الأزهر في ظرف، واستقالته من مشيخة الأزهر في ظرف آخر، وطلب من الملك فؤاد حرية الاختيار، فقبل الملك فؤاد الاستقالة، ولكن الإضرابات عن الدراسة التي قام بها علماء وطلاب الأزهر، والتي استمرت أكثر من 14 شهرًا أجبرت الملك فؤاد على إعادة المراغي شيخًا للأزهر مرة أخرى.
وقام الشيخ المراغي بإنشاء ثلاث كليات تكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات تتخصص إحداها في علوم العربية، وهي كلية اللغة العربية، والثانية في علوم الشريعة وهي كلية الشريعة والقانون، والثالثة في علوم أصول الدين وهي كلية أصول الدين.
وقد دعا الإمام المراغي إلى ضرورة العمل على تحرير مناهج الأزهر من التقليد والتلقين في التدريس، والأخذ بالأساليب الحديثة، والتوسع في الاجتهاد.
ودعا الطلاب إلى دراسة اللغات الأجنبية ليكونوا أكثر قدرة على نشر الإسلام والثقافة الإسلامية لغير المسلمين.
وقد شكل الإمام المراغي لجنة للفتوى داخل الجامع الأزهر تتكون من كبار العلماء تكون مهمتها الرد على الأسئلة الدينية التي تتلقاها من الأفراد والهيئات، كما شكل أكبر هيئة دينية في العالم الإسلامي، وهي جماعة كبار العلماء، والتي تتكون من ثلاثين عضوًا، واشترط الإمام المراغي في عضويتها أن يكون العضو من العلماء الذين لهم إسهام في الثقافة الدينية، وأن يقدم رسالة علمية تتسم بالجرأة والابتكار

خالد خليل
25-09-2007, 10:04 PM
وفاة عمر التلمساني المرشد العام الثالث لجماعة الإخوان المسلمين 14 رمضان 1406 هـ:

توفى الأستاذ عمر التلمساني فجر يوم الخميس 14 رمضان سنة 1406هـ الموافق 22 مايو سنة 1986م عن عمر يناهز 82 عامًا ، وكان تشييع جنازته الحافلة بعد صلاة الجمعة ، وكان الموكب مهيبًا شارك فيه حوالي ربع مليون مسلم ، والأستاذ عمر التلمساني هو المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين بعد حسن البنا وحسن الهضيبي . عاش الأستاذ عمر التلمساني محن الإخوان كلها فاعتقل أيام إبراهيم عبد الهادي قبل الاستقلال وأيام جمال عبد الناصر وحوكم أمام المحكمة التي سميت زورًا " محكمة الشعب " التي رأسها جمال سالم وحكم عليه بالسجن 15 عامًا قضاها كاملة بل زيد عليها عامان قضاهما في معتقل مزرعة طرة ، وخرج من السجن في يوليو 1971م وتولى قيادة جماعة الإخوان المسلمين بعد وفاة الأستاذ الهضيبي في نوفمبر 1973 .
وأشرف على إصدار مجلة الدعوة منذ صدورها في رجب 1393هـ إلى أن أمر السادات بإغلاقها في ذي القعدة سنة 1401هـ ، وتم اعتقاله بأمر السادات في سجن طرة في 2 سبتمبر 1981 ، وأفرج عنه في 27 ديسمبر في نفس العام وكان عمره 77 عامًا ، ومن المأثور له شكواه الشهيرة التي رفعها إلى الله ضد أنور السادات وهو يواجهه في أحد المحافل من أهم مؤلفاته : ( قال الناس ولم أقل في حكم عبد الناصر ) ، ( أيام مع السادات )، ( ذكريات لا مذكرات ) ، ( الخروج من المأزق الإسلامي الراهن)

خالد خليل
25-09-2007, 10:09 PM
مذبحة الحرم الإبراهيمي 15 من رمضان المبارك 1414 هـ :
في فجر يوم الجمعة 15 من رمضان المبارك 1414 هـ الموافق 25/2/1994 م كانت ثلاث مذابح في مذبحة واحدة، شارك فيها الجيش الإسرائيلي وجموع مستوطني " كريات أربع " في تحد سافر لكل ما يتردد عن السلام مع العرب؛ لتؤكد قول الله ـ تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود …) وكان فاعلها المجرم " باروخ جولدشتاين "الدكتور اليهودي الأمريكي الأصل الذي يعمل ضابطًا في جيش العدو الصهيوني ،.. وذهب ضحيتها حوالي 90 شهيدًا وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى، كانوا داخل الحرم الإبراهيمي، وكانوا يؤدون صلاة الفجر، هذا النبأ الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية بشأن المجزرة يؤكد بأنها مذبحة جماعية وليست فردية ..
ومن المعلوم أن مستوطني "كريات أربع" المجاورة للخليل- وهم من العناصر الموتورة والمتطرفة -لم تتوقف اعتداءاتهم على الحرم بشكل دائم ومستمر، بما في ذلك نهب محتوياته، وتمزيق المصاحف فيه، وإنزال الهلال عن قبته التاريخية، وسرقة ساعاته الأثرية، والاستيلاء على مخطوطات إسلامية لا تقدر بثمن، وفي كل مرة يتم فيها مواجهة أهل الخليل للمستوطنين دفاعًا عن الحرم؛ كانت مطالب المستوطنين للإشراف على الحرم تزداد إصرارًا، وإجراءاتهم تتصاعد في الاعتداء على السكان العرب، إلا أن واقعة المجزرة الأخيرة جاءت ضمن سلسلة تصاعدية من الاعتداءات المتكررة التي لم تجد من جانب السلطات الإسرائيلية إلا أذنًا صماء وعينًا عمياء.
والإرهابي الذي نفذ المجزرة يهودي أمريكي الأصل، هاجر منذ 11 سنة واستقر في الخليل إيمانًا والتزامًا منه بشعارات الإرهابي كهانا، وعرف عنه تشدده وكراهيته لكل ما هو عربي مع معارضته للانسحاب من أي جزء من الأراضي المحتلة، ودعوته إلى ترحيل كل العرب عما بقي لهم من أراضٍ بمختلف الوسائل إلى خارج فلسطين كلها

خالد خليل
25-09-2007, 10:11 PM
أخبار سريعة ( 22 ـ 28 سبتمبر ) :
25 سبتمبر 1799 انتصر الفرنسيون على الروس في زيوريخ بسويسرا.
28 سبتمبر 1841 ولادة السياسي الفرنسي جورج كليمنصو الذي قاد بلاده في الحرب العالمية الأولى ، وقد توفي عام 1929
28 سبتمبر 1895 وفاة مكتشف الجراثيم الكيميائية والبيولوجية الفرنسي "لويس باستور" ، وقد ولد عام 1822.
26 سبتمبر 1937 اغتيال الحاكم البريطاني لقضاء الجليل في فلسطين "ي. آندروز" على أيدي مجموعة من المجاهدين من أنصار الشهيد "عز الدين القسام" (1882 - 1935).
24 سبتمبر 1944 اغتيال الضابط الإنجليزي " ت. جي . فيلكين " على يد متطرفين يهود من منظمة " ليحي
26 سبتمبر 1947 وزير المستعمرات البريطاني "آرثر كريتش جونز" يعلن قرار انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين.
25 سبتمبر 1955 تم تمديد أول "كبل" هاتفي تحت مياه المحيط الأطلسي.
28 سبتمبر 1961 إعلان الانفصال بين سوريا ومصر بعد ثلاث سنوات من الوحدة
26 سبتمبر 1962 الجيش اليمني ينجح في الإطاحة بالحكم الملكي بقيادة الإمام محمد البدر، ويعلن قيام الحكم الجمهوري برئاسة عبد الله السلال.
28 سبتمبر1970 وفاة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر أبرز قادة ثورة يوليو عام 1952 ، وقد ولد عبد الناصر عام 1918.
28 سبتمبر 1978 وفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الأول.
22 سبتمبر1980 - الجيش العراقي يعبر الحدود الإيرانية ويتوغل داخل إيران في بداية الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
24 سبتمبر 1983 مقتل وجرح 43 شخصا إثر هجوم بالقنابل، شنّه مجهولون على حفل لتتويج ملكة جمال الفليبين.
25 سبتمبر 1984 بدء انسحاب القوات الليبية والفرنسية من تشاد وفق اتفاقية وقّعت بين البلدين.
25 سبتمبر 1985 مقتل ثلاثة من عملاء الموساد في هجوم مسلح على زورق إسرائيلي في ميناء لارنكا القبرصي.
28 سبتمبر 1995 توقيع اتفاقية طابا في واشنطن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن اتفاق إعلان المبادئ
28 سبتمبر 1995 وفاة الفلسطيني عزام مصلح في سجن أريحا نتيجة التعذيب على يد المخابرات العامة

خالد خليل
23-10-2007, 06:59 PM
اغتيال مفتي لبنان الشيخ حسن خالد 11 شوال 1409 هـ :
الشيخ حسن بن سعد الدين خالد ، ولد في بيروت سنة 1340هـ الموافق سنة 1921م ، بدأ علومه الأولى في مدرسة عمر الفاروق التابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت . و بعد حصوله على شهادة الدروس الابتدائيّة التحق بالكليّة الشرعيّة في بيروت ( أزهر لبنان حالياً ) ، وبقي فيها إلى أن تخرّج منها سنة 1359هـ الموافق سنة 1940م .



http://img524.imageshack.us/img524/5936/showpicud1.jpg

(http://imageshack.us)


بعد تخرجه من الكليّة المذكورة كلفته المديريّة العامة للأوقاف الإسلاميّة بوظيفة خطيب في بعض مساجد بيروت ، ثم أرسله مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة مع بعض زملائه إلى الجامع الأزهر في مصر لمتابعة تخصصه العالي في العلوم الدينيّة ، فالتحق بكلية أصول الدين التي بقي فيها إلى أن تخرج منها حاملاً شهادتها النهائيّة في سنة 1366هـ 1946م .
ثم على أثر عودته إلى بيروت عُيِّن كاتباً في المحكمة الشرعيّة في بيروت ثم ترقّى إلى درجة رئيس قلم .
وعندما أجرت الحكومة امتحانات لاختيار قضاة لبعض المحاكم الشرعيّة ، اشترك في الامتحانات ونجح ، فعينته الحكومة قاضياً في محكمة عكار الشرعيّة ثم نقل منه في عام 1960 إلى محكمة محافظة جبل لبنان .
وفي أثناء عمله في المحاكم الشرعيّة كان يمارس التدريس لمادتي المنطق و التوجيه في أزهر لبنان وإلقاء خطبة الجمعة في بعض مساجد بيروت ، كما كان يعمل قبل التحاقه بالمحاكم المذكورة .
وعندما استعفى الشيخ محمد علايا من منصب الإفتاء بسبب الشيخوخة تمّ انتخاب الشيخ حسن خالد بالإجماع مفتياً للجمهورية اللبنانية وذلك يوم السبت الحادي والعشرين من شهر كانون الاول عام 1966 ، وهذا المنصب يشغله صاحبه مدى الحياة .
وقد قام المفتي حسن خالد بزيارات كثيرة إلى بلدان العالم وشارك في العديد من المؤتمرات التي كان يدعى اليها من المؤسسات الدينية المحلية والعربية والعالمية·
وكان المفتي حسن خالد عضواً دائماً في كل المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي، وعضواً في مجمع البحوث الاسلامية في الازهر الشريف بالقاهرة، وعضواً في المجلس الاعلى للمساجد العالمي، وعضواً في لجنة انقاذ القدس وعضواً في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الكويت·
وكان المفتي حسن خالد أيضاً رئيساً لمجلس القضاء الشرعي الاعلى، ورئيس "اللقاء الإسلامي" السياسي الذي انبثق ابان الحرب اللبنانية ، وكان مرجعاً لجميع الموظفين الدينيين والاداريين في دوائر الأوقاف الاسلامية ودوائر الافتاء في لبنان، وقد منحته جامعة الأزهر شهادة الدكتوراه الفخرية في آذار عام 1967، وكان يحمل الوشاح الأكبر للنهضة الأردني من الدرجة الأولى ، ووساماً رفيعاً من رئيس جمهورية تشاد تقديراً لجهوده ·
مؤلفاته :
كان الشيخ حسن خالد يتمتع بثقافة دينيّة أهلته لها دراساته الأزهريّة ومن خلال هذه الأهليّة قام بتأليف مجموعة من المؤلفات الإسلامية القيمة يربو عددها على ثلاثة عشر كتاباً تعالج الكثير من القضايا الشرعية الإسلامية الهامة ، منها :
- الإسلام والتكامل المادي في المجتمع
- أحكام الأحوال الشخصيّة في الشريعة الإسلامية
- أحاديث رمضان
- الزواج بغير المسلمين
- الشهيد في الإسلام
- مسار الدعوة الإسلامية في لبنان خلال القرن الرابع عشر الهجري
- المسلمون في لبنان والحرب الأهلية
- المواريث في الشريعة الإسلامية بالاشتراك مع عدنان نجا
- موقف الإسلام من الوثنية واليهودية و النصرانية.
- كتاب يتضمن البيانات والتصريحات الصادرة عن دار الفتوى خلال الحرب الأهليّة في لبنان .
وفاته :
هذا وقد استشهد الشيخ حسن خالد يوم الثلاثاء في 11 شوال سنة 1409هـ الموافق 16 مايو سنة 1989م عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغومة بمواد ناسفة ، وراح ضحيتها 16 شخصاً ، واثنان من حراسه وسجلت القضية وقيدت ضد مجهول! وقد تمّ دفنه بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لوفاته .
و قد تم عام 1993 م افتتاح مؤسسة تحمل اسمه هي ( مؤسسة الشهيد حسن خالد للتربية والتعليم )
و قد رثاه الشاعر عمر بهاء الدين الأميري بقصيدة جاء فيها :
قتلتموه فسما خــــالداً مبوأ مقعده في السمـــاء
فعشتم في حومة من الردى هلكى .. وغرقى في الدماء
و ( خالد ) حي قرير لدى خالقه الرحمن في الأصفياء

خالد خليل
23-10-2007, 07:10 PM
غزوة حنين في 10 شوال سنة 8 هـ :
خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الجيش من مكة بعد فتحها في 6 شوال ووصل إلى حنين في 10 شوال سنة 8 هـ .
قائد جيش المسلمين : محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عدد جيش المسلمين اثني عشر ألف مقاتل .
قائد هوازن : مالك بن عوف النضري ، وعددهم عشرون ألفـًا .
مكان المعركة : في وادي أوطاس في ديار هوازن .
سببها : لما علمت قبيلة هوزان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح مكة ، أجمعت على المسير إليه وحربه ، ونزلوا بأوطاس مع حلفائهم من ثقيف وغيرهم ، وأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبي حَدْرَد ليستطلع الخبر ، فأخبره بأمر هوازن ، فأجمع المسير إليهم بجيش الفتح وخرج معه ألفان من أهل مكة ، ولما وصل المسلمون إلى الوادي - وكان الوقت فجرًا - فاجأهم هجوم هوازن الذين كمنوا في هذا الوادي ، فراعهم ذلك واندحروا وتفرقوا راجعين لا يلوون على شيء ، وانحاز النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات اليمين ، وقال : أين أنتم أيها الناس ؟ هلموا إليَّ ، أنا رسول الله ، أنا محمد بن عبد الله ، وبقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته ، ثم سمع الناس نداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم : العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن حارث ، وعلي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد ، وعمر بن الخطاب ، وأبو بكر الصديق ، وايمن بن عبيد ، وحارث بن النعمان ، وربيعة بن الحارث ، والفضل بن عباس - رضي الله عنهم - فعطفوا ورجعوا وثبتوا معه ودارت رحى معركة عنيفة في هذا الوادي ، وكان النصر فيها للمسلمين . وفرح بهزيمة المسلمين في بادئ الأمر ناسٌ من قريش كانوا ما يزالون على الشرك ،لكن الله خيب ظنهم فيما بعد حيث التف المسلمون حول الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجالدوا الأعداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الآن حمي الوطيس "
وما هي إلا ساعة حتى قتل من قتل من هوازن ودارت الدائرة عليهم وهرب مالك بن عوف ونفر من أصحابه إلى رؤوس الجبال ووقع في الأسر جمع غفير
وجمع السبي والغنائم في الجعرانة قرب مكة ، حيث أرسلت هوازن وفدا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أسلموا فقالوا يارسول الله إنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء مالم يخف عليك فامنن علينا منّ الله عليك ثم رد عليهم السبي وكذلك فعل المسلمون وأسلم مالك بن عوف ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله وماله ومائة من الإبل- واستشهد من المسلمين أربعة وقتل من هوازن اثنان وسبعون .

خالد خليل
23-10-2007, 07:12 PM
وفاة محمد بن سيرين أشهر مفسري الأحلام 9 شوال سنة 110 هـ :
الإمام شيخ الإسلام ، أبو بكر محمد بن سيرين، الأنصاري، البصري، مولى أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان أبوه سيرين من سبي (جرجرايا) تملكه أنس ابن مالك ثم كاتبه فأدى ما عليه ثم أعتق.
وهو من التابعين فقد رأى ثلاثين من الصحابة ، وكان عالماً رفيع الشأن إماماً كثير العلم .
قال عثمان البتي: لم يكن بالبصرة أحد أعلم بالقضاء من ابن سيرين.
يقول مورق العجلي: ما رأيت أحدًا أفقه في ورعه ، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين.
من كلامه: "إن هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون دينكم" .
وكان حبس في ديَن لزمه وسببه أنه كان تاجرا فأخذ زيتا بأربعين ألف درهم ، فوجد في أحد الأوعية فأرة فظن أنها وقعت في المعصرة وصب الزيت كله ، وكان يقول: إني ابتليت بذنب أذنبته منذ ثلاثين سنة، وكان يعتقد أن ذنبه أنه عير رجلاً بفقره وقال له : يا مفلس.
قال أبو سليمان الداراني "لما بلغه هذا الكلام " : قَلَّت ذنوب القوم فعرفوا من أين أُتوا ، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى.
وفي أثناء حبسه قال له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك، فإذا أصبحت فتعال، فقال: لا والله لا أكون لك عونًا على خيانة السلطان.
وكانت وفاته في يوم الجمعة 9 شوال سنة 110 هـ وله من العمر 77 سنة

خالد خليل
23-10-2007, 07:16 PM
وفاة الملك العادل نور الدين محمود زنكي في 11شوال 569 هـ :
قال ابن الأثير : " لم يكن بعد " عمر بن عبد العزيز "مثل الملك " نور الدين " ولا أكثر تحريًا للعدل والإنصاف منه ، وكانت له دكاكين بحمص قد اشتراها مما يخصه من المغانم فكان يقتات بها ... واستفتى العلماء في مقدار ما يحل من بيت المال ، فكان يتناوله ولا يزيد عليه شيئًا ، ولو مات جوعًا " . وهو الملك العادل نور الدين أبو القاسم محمود بن الملك عماد الدين زنكي ، ملك الشام ومصر الملقب بالملك العادل ، ولقب أيضا بالشهيد فقد كان يتمنى أن يموت شهيدا، وطالما تعرض للشهادة فلم يدركها، وقد أدركها على فراشه ودعاه المسلمون بالشهيد ، وهو من الأتراك السلاجقة .كان نور الدين أعدل ملوك زمانه وأجلهم وأفضلهم ، وهو صاحب المدرسة التي تخرج فيها " صلاح الدين " و " الظاهر بيبرس". ولد نور الدين في 17 شوال سنة 511 هـ في مدينة حلب .
جهاده :
لم يقعد " نور الدين " عن الجهاد ومنازلة الصليبيين ، فقد نازل الصليبيين في مواقع كثيرة وكسرهم واسترد أكثر من خمسين موقعا من حصون وقلاع كانت بأيديهم .
ففي عام 541 هـ تولى الحكم على " حلب " وما يتبعها بعد مقتل أبيه عماد الدين زنكي . وكانت أولى أعماله استعادة مدينة " الرها " من أيدي الصليبيين ، ، ولما كان العام 584هـ جاءت توليته من بغداد "مقر الخلافة العباسية" على الديار الشامية والمصرية خصوصًا بعد مقتل الخليفة الفاطمي في مصر " الظاهر " وتولية " الفائز " وكان طفلاً صغيراً، فدخل نور الدين دمشق دخولاًسهلاً واستقر فيها ووضع المكوس عن الناس ونادى في البلاد بالأمان والبشارة و الخير . وقرب نور الدين إليه " نجم الدين أيوب " والد " صلاح الدين " وأخاه " أسد الدين شيركوه " و " صلاح الدين " نفسه وجعلهم من خواصه ، وقادة جيوشه إلى مختلف الجهات وكان يعهد إليهم بعظائم الأمور .
وفي سنة 552 هـ فتح " نور الدين " " بعلبك " كما استعاد " بانياس " وقلعتها من أيدي الفرنجة الصليبيين . وفي سنة 559 هـ حشد نور الدين حشدًا هائلاً من عساكر المسلمين لمنازلة الصليبيين وفعلوا هم كذلك إذ خرجوا من " أنطاكية " و " طرابلس " ، وكان اللقاء عند " حارم " فانتصر " نور الدين " على الصليبيين انتصارًا ساحقًا وهزمهم هزيمة منكرة وأسر كبار رؤوسهم وزعمائهم ، وكان ضحايا الأعداء في ذلك اليوم أكثر من 10 آلاف قتيل .
صفاته الجليلة :
كان الملك نور الدين رحمه الله ذا همة عالية ، بنى المدارس ووسع الطرق والأسواق ووضع المكوس والمظالم ، وكان محبًا للعلماء يكرمهم ويحترمهم ويحسن إليهم ، ويعدل في أحكامه فقد كان يعقد المجالس بنفسه ، ويجلس كل ثلاثاء بالمسجد ليصل إليه كل واحد من المسلمين ، وأوقف أوقافًا لمن يعلم الأيتام الخط والقراءة إلى غير ذلك من أمور الخير .وأقطع عرب البادية إقطاعات لكي لا يتعرضوا للحجاج، و بنى الأسوار على مدن الشام كدمشق وحلب وحماة وبعلبك ، وهو أول من بنى دارا للحديث، وبنى الجامع النوري بالموصل . ركب يومًا مع بعض أصحابه والشمس في ظهورهما والظل بين أيديهما لا يدركانه ، ثم رجعا فصار الظل وراءهما ثم ساق " نور الدين " فرسه سوقاً عنيفًا وظله يتبعه فقال لصاحبه : " أتدري ما شبهت هذا الذي نحن فيه ؟ شبهته بالدنيا تهرب ممن يطلبها وتطلب من يهرب منها " ثم أنشد :
مثل الرزق الذي تطلـبه مثل الظل يمشي معــــك
أنت لا تدركه مستعجلاً فإذا وليت عنه تبعــــك
وفي يوم الأربعاء الحادي عشر من شوال سنة 569 هـ توفي هذا الملك العادل وكان له من العمر 58 عامًا ، قضى منها في الملك 28 عامًا .

خالد خليل
23-10-2007, 07:18 PM
وفاة أديب عصره الصلاح الصفدي في 10 شوال 764 هـ :
هو أبو الصَّفاء صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبدالله الالبكي الصفدي الشافعي .
ونسبته إلى صفد من أرض فلسطين، فهو صفدي الاصل، دمشقي الدار والوفاة.
و«أيبك» لفظ تركي مركب من «أي» بمعنى القمر، و «بك» بمعنى الأمير. وقد جرى مجرى الاسم في العصر المملوكي.
ولد صلاح الدين الصفدي في صفد سنة 696هـ ، وقد ولد لأسرة ثرية- من اسر المماليك- فقد كان والده اميراً.
حفظ الصفدي القرآن العزيز في صغره، ثم طلب العلم، وقرأ على علماء عصره إلى أن برع وساد في الرسائل، والنظم، والنثر، وشارك في الفضائل، وكتب الخط المنسوب، وبرع في النحو، واللغة، والادب، والانشاء، واعتنى بالحديث النبوي ، وذكر الصفدي أن أباه لم يمكنه من الاشتغال بالعلوم حتى استوفى عشرين سنة
من شيوخه الذين أخذ عنهم العلم بدر الدين ابن جماعة (ت733هـ) أخذ عنه الفقه على المذهب الشافعي ، و فتح الدين ابن سيد الناس (ت734هـ)، أخذ عنه المغازي والسير، وأبو الحجاج المزي (ت742هـ) سمع منه الحديث بدمشق ، و أبو حيان الغرناطي (ت745) أخذ عنه النحو واللغة ، و شمس الدين الذهبي (ت748هـ)، أخذ عنه علم الحديث والتاريخ والتراجم ، و الحافظ أبي الفداء بن كثير (ت774هـ).وغيرهم
صنف الصفدي نحواً من خمسين كتاباً، منها ما أكمله، ومنها مالم يكمله، بين كتب كبيرة، ورسائل صغيرة ، من أشهرها : ( الوافي بالوفيات ) و ( أعيان العصر في أعوان النصر ) و (كتاب جنان الأجناس ) و ( شرح لامية العجم ) و ( نكت الهميان في نكت العميان ) و ( زهر الخمائل في ذكر الأوائل ) ، و ( تحفة ذوي الألباب فيمن حكم بدمشق من الخلفاء والملوك والنواب ) ، و ( التذكرة الصلاحية )
وتوفي الصفدي- رحمه الله - بدمشق ، في ليلة الاحد العاشر من شوال سنة 764هـ بمرض الطاعون ، عن 68 عاما ، وقد ثقل سمعه بآخر عمره ، وصُلِّي عليه من الغد بجامعها، ودُفن بمقابر الصوفية.

خالد خليل
23-10-2007, 07:20 PM
وفاة الشيخ عبدالفتاح أبو غدة 9 شوال 1417 هـ :
ولد الشيخ عبد الفتاح أبوغدة في منتصف شهر رجب عام 1336هـ (1917م) في مدينة حلب الشهباء بسورية .
ثم لما بلغ الشيخ عبد الفتاح الثامنة من عمره أدخل المدرسة العربية الإسلامية الخاصة، ثم دخل المدرسة الخسروية وهي ثانوية شرعية بمدينة حلب ، وبعد التخرج ذهب إلى مصر للدراسة بالأزهر فالتحق بكلية الشريعة حتى حصل على شهادة العالمية عام 1948م، ثم تخصص في أصول التدريس بكلية اللغة العربية بالأزهر وتخرج فيها عام 1950م
درّس الشيخ بالمدارس الثانوية بحلب، ثم بكلية الشريعة بجامعة دمشق، ثم بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم بجامعة الملك سعود بالرياض.
و لقد ألف الشيخ أبو غدة وحقق حوالي مائة كتاب معظمها في خدمة الحديث النبوي الشريف وقد طبع منها أكثر من ستين كتاباً ومما حقق :
- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للكنوي
- الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة في علوم الحديث للكنوي
- المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام ابن القيم الجورية
- المصنوع في معرفة الحديث الموضوع لملا علي القاري.
كما ألف عدداً من الكتب منها :
- صفحات من صبر العلماء
- العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج
- قيمة الزمن عند العلماء
- لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث
- ترجمة ستة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر.
توفي الشيخ أبو غدة يوم الأحد 9 شوال 1417هـ الموافق 16-2-1997م بمدينة الرياض ثم نقل في اليوم التالي إلى المدينة المنورة حسب وصيته ـ وصلي عليه عقب صلاة العشاء ودفن في مقبرة البقيع عن عمر يناهز الثمانين رحمه الله رحمة واسعة.

خالد خليل
23-10-2007, 07:22 PM
أخبار سريعة ( 20 ـ 26 أكتوبر ) :
24 أكتوبر سنة 1147 احتل الصليبيون مدينة لشبونة الإسلامية
23 أكتوبر سنة 1596 هزم الأتراك بقيادة محمد الثالث القوات النمساوية.
21 أكتوبر سنة 1798 ثورة القاهرة الأولى على الحملة الفرنسية، استشهد فيها 2500 مصري، بينما كان عدد القتلى الفرنسيين 16 فرد فقط، بينهم الجنرال ديبوي
20 أكتوبر سنة 1827 معركة نافارين بين الأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا وأساطيل الحلفاء
21 أكتوبر سنة 1833 مولد ألفريد نوبل
20 أكتوبر 1870 انتهاء الدولة البابوية في روما
21 أكتوبر سنة 1879 عرض أديسون المصباح الكهربائي لأول مرة في عرض خاص
23 أكتوبر سنة 1911 الغزو الإيطالي لليبيا.
20 أكتوبر سنة 1915 مولد الشيخ عبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر الأسبق
20 أكتوبر 1918 صدور مرسوم سلطاني بتشجيع المصريين على التطوع في خدمة السلطة العسكرية البريطانية
22 أكتوبر سنة 1940 أعلنت إيطاليا الحرب على اليونان في الحرب العالمية الثانية
23 أكتوبر سنة 1942 بدء معركة العلمين الشهيرة بين القوات الألمانية بقيادة روميل، والقوات الإنجليزية بقيادة مونتجمري، والتي استمرت حتى 4 نوفمبر.
23 أكتوبر سنة 1943 انفصال البانيا عن ايطاليا.
24 أكتوبر سنة 1945 انضمام مصر والمملكة العربية السعودية إلى الأمم المتحدة
22 أكتوبر سنة 1946 "حادث كورفو"، ارتطام سفن الأسطول البريطاني بألغام بحرية أثناء مرورها في مضيق كورفو بألبانيا، وحدوث أزمة بين بريطانيا وألبانيا
22 أكتوبر سنة 1951 انضمام اليونان وتركيا إلى حلف الأطلنطي
21 أكتوبر سنة 1952 اجتماع المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء إعلام الدول الإسلامية في جدة
24 أكتوبر سنة 1956 توقيع بروتوكول "سيفر" بين إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، والذي رسم دور كل دولة في مؤامرة العدوان الثلاثي على مصر .
22 أكتوبر سنة 1962 أعلن الرئيس الأمريكي جون كيندي محاصرة كوبا بحرياً لمنع وصول الأسلحة السوفيتية إليها خلال أيام الأزمة الكوبية
23 أكتوبر سنة 1964 انضمام ألمانيا إلى حلف الأطلنطي.
21 أكتوبر سنة 1967 إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" على يد البحرية المصرية
23 أكتوبر سنة 1973 قطعت أثيوبيا علاقتها بإسرائيل
23 أكتوبر سنة 1978 انتخاب يوحنا بولس الثاني أول بابا غير إيطالي في الفاتيكان.
20 أكتوبر سنة 1981 الاتحاد السوفيتي يمنح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بموسكو صفة دبلوماسية
23 أكتوبر سنة 1983 هجوم انتحاري على ثكنات قوات مشاة البحرية الأمريكية ببيروت أسفر عن مقتل 231 أمريكياً

شاركيز
12-11-2007, 03:30 PM
جزاك الله كل الخير

خالد خليل
21-03-2008, 09:57 PM
جزاك الله كل الخير

أشكرك أخي شاركيز على مرورك الجميل, وكلامك الطيب, بارك الله فيك, وجزاك الله عنا كل خير.