المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احضان الموت و قبلة الوداع



مريم يوسف
19-05-2009, 03:09 PM
فى كل يوم من ايام حياته القاسيه و هو يؤمن بتلك الافكار ، و هو مسلم بتلك المبادئ اصبحت دستورا لحياته .
مبادئه تشعره بالقوه و الامان و الاستمراريه لكنها تقلق كثيرا من حوله !

" هى .. سر حياتي ، الشريان الذي يمدنى بالدماء كى ينبض قلبي داخلي ، الهواء الذي ينعشني و يمدني بما احتاج من غاز الحياه ، هى .. النور الذي يسطع فى سمائي كى ابصر ما يجري حولي .
بالتاكيد لن احيا بدونها لذلك لن اتركها ترحل مبتعدة عني ."

ذلك كان بعض مما يدور دائما بخاطره حولها ، فهو يؤمن تماما انه سيحيا بها و سيموت بدونها ذلك بدون مبالغه و الامر بالفعل كذلك من وجهة نظره .
اما هى فليس بالضروره انها ترى ما يراه ، بل العجيب ان النقيض هو ما يحدث معها !
" انت قاتلي ، سالب للحياه و زاهق للروح ، لا اتمنى قربك يوما ما فانى اعلم جيدا ان يوم لقائنا هو اخر يوم لى فى هذه الدنيا "

اصراره و ايمانه بمبادئه كان اشد بكثير مما يراه البعض ، فكان يحلم بلحظة اللقاء الموعوده التى ترتمي فيها بين احضانه لتتجدد حياته مرة اخرى .
كان صبورا و لم يعجزه طول الامل و لم يصب باليأس يوما فكان يعلم انها له فى النهايه ، خطته كانت محكمه بان يعطيها الامان و ان يظهر لها عكس ما يبطن ايحاءا منه بانه زهد فيها ، و تصدق المسكينه ذلك فهى لم تعتد المكر و لم تألفه بعد ، و تتشجع و تمر بالقرب منه غير معيره الانتباه لما سوف يحدث لها .
يترك ثباته و يتخلى عن تظاهره و ينقض عليها محتضنا إياها بكل ما يملك من قوه حتى لا تستطيع الهرب مبتعدة عنه ، هى اللحظه التى طالما طال انتظارها الآن سوف يقبلها و هى بين احضانه
" احضان الموت و قبلة الوداع "

من وحي الطبيعه البريه

هاشم الحسين
19-05-2009, 09:51 PM
هذه الرمزية الرائعة والتي انطلقت بالسياق من الغابة واضنها في غابات كثيرة يعيشيها الكثير اشكرك اخت مريم على هذا الابداع

اسامه المهندس
20-05-2009, 12:55 AM
(احضان الموت وقبله الوداع!!!يا له من حلم ضاع وسيأتي يوم للاسير يحرره ويريح قلبه من كل الاوجاع) . موضوع مميز من الحياه واري ان التعبيرات واضحه ومعبره ودقيقه جدا . وفقك الله .

عاشقة التوليب
20-05-2009, 01:05 AM
اصراره و ايمانه بمبادئه كان اشد بكثير مما يراه البعض ، فكان يحلم بلحظة اللقاء الموعوده التى ترتمي فيها بين احضانه لتتجدد حياته مرة اخرى

ALais
20-05-2009, 11:36 PM
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته،،،،
كيفك مريم ... ؟؟
تحياتى لك لتصوير هذا الجانب من الغابه وبريتها أيتها الزراعيه الاديبه ..
أكاد أرى اناساً كثيرين أصادفهم بحياتى فى لوحتك هذه .. واخشى كثيراً من هذا الحضن وقبلته ُ الوداعيه هذه ..

سيف الله
08-06-2009, 02:06 AM
كم انا محظوظ .....

عرجت اليوم على مواضيع عدة

وجميعها يشع منها تلك الفلسفة فى الافكار والعذوبة فى الكلمة

واستخدام الابواب الخلفية للوصول للب الموضوع

وموضوعك مريم لا يشذ عن ما رايت

احسنت

دمتى بود

a2009
09-06-2009, 01:21 AM
جزاك الله خير غلى الموضوع الجميل