المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنميه المستدامه



alamirah2010
23-04-2009, 12:12 AM
يعد الدمج بين حماية البيئة وتوفيرسبل المعيشة المستدامة من اهم اولويات التفكير التنموي البيئي الحديث ، وقد بدا برنامج الأمم المتحدة الأنمائي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي في تطوير مشاريع بيئية وتنموية ، ترتكز على اسس سبل المعيشة المستدامة وتتلخص هذه الرؤية في ان الموارد الطبيعية مثل المياه والهواء والتربة والتنوع الحيوي وغيرها تشكل موردا"طبيعيا" متجددا" للمجتمعات المحلية التي تعتمد على هذه الموارد مما يحتم اهمية ادارتها بشكل مستدام لحماية هذه معيشة الموارد واستمرار عطائها لدعم هذه المجتمعات في ملكية الموارد الطبيعية والاستفادة منها ولاتقتصر الرؤية على الموارد الطبيعية فحسب ، بل تعتبر كل الموارد الأخرى في المجتمعات ثروة للمجتمعات ينبغي ادارتها بشكل مستدام لحماية هذه الموارد واستمرارعطائها لدعم معيشة هذه المجتمعات وكذلك على حق هذه المجتمعات في ملكية هذه الموارد والاستفادة منها ويعتبر الفرد هو صاحب القرار في كل الحالات ويعتمد القرارالمتخذ من قبل الفرد اوالافراد على مدى ثقافته البيئية من حيث علاقته بالبيئة والمسببات التي تضر بها ووعيه البيئي وحرصه على حماية البيئة ومن هذا المنطلق بدأ التفكير في اعداد هذا الكراس لمعرفة مدى انتشار الوعي البيئي بين المواطنين وكذلك تقييم المواطن للوضع البيئي الحالي ومدى معرفته لعناصر البيئة ومسببات الاضرار بها والعمل على حمايتها بالاضافة الى التعرف الى مايحمله من افكار من اجل بيئة آمنة ، وبما ان الانسان يعتبر سيد المخلوقات لكونه محور البيئة التي تشكل النظم الطبيعية وهو المخلوق الوحيد على وجه الارض الذي ميزه الله بعقل خلاق مكنه من ان ينهل من عناصر الطبيعة ومصادرها المختلفة والتي سخرها الرحمن له لما فيه خيره ومنفعته وفي قوله تعالى من سورة البقرة ( ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لأيات لقوم يعقلون ) فقد اقام الانسان داخل بيئته الطبيعية الواسعة بيئة صناعية يمارس فيها انشطته التي تكفل له وسائل الراحة والاستجمام ، يحكمه في ذلك الدين والتقاليد والاعراف الموروثة والثقافة والعلاقات الاجتماعية ورغم ذلك فأن الانسان لايستغني عن البيئة الطبيعية ومواردها الفطرية التي يعتمد عليها في تزويده باحتياجات حياته وتخليصه من نفاياته وتقليل آثار التلوث بصوره المتعددة داخل بيئته الاصطناعية المحدودة ومن خلال السعي المتواصل لتأمين احتياجاته المتزايدة دوما" ويقوم الانسان بممارسة انشطة اقتصادية متنوعة تتزايد معدلاتها في محاولة لرفع معدل النموالاقتصادي ومن خلال هذه الممارسة تستنزف تلك الموارد .

المجتمع ومفهوم المعرفة التقليدية : ـ
تعرف المعرفة التقليدية : ـ بأنها ممارسة متبعة ومتوارثة عبر الاجيال الممثلة لعموم المجتمع تتعلق بالموارد الطبيعية والحفاظ على ديمومتها في المناطق المختلفة الغنية بالتنوع الاحيائي وهي اما ان تكون مدونة ( موثقة ) اوشفوية وتشكل جزءا" من السياق الاجتماعي او التاريخي او الديني لشعوب منطقة ما .

المعرفة التقليدية وعلاقتها بالمجتمعات المحلية : ـ
هنالك مساهمة فعالة لكل فرد من افراد المجتمع ذوي الدور التقليدي في التعامل مع فوائد التنوع الاحيائي وتعتبر المرأة احد الاركان المهمة في المجتمع حيث تلعب دورا" مهما" في الحفاظ على الموارد الطبيعية "فهي تتحمل المسؤولية الاولى عن الامن الغذائي الاسري في معظم البلدان النامية وتنتج نحو 80 % من الاغذية في افريقيا و60 % منها في اسيا والمحيط الهادي و40 % في امريكا اللاتينية وتشارك المراة بحكم دورها في انتاج المواد الغذائية والادوية والوقود.
وتعد المصادر النباتية من الموارد الطبيعية التي وهبها الخالق سبحانه وتعالى للانسان ومنها الغابات التي تلعب دورا" هاما" في الحفاظ على الموائل الطبيعية حيث تمثل ملاذا" آمنا" للعديد من الانواع النباتية والحيوانية وهي اغنى اجزاء سطح الأرض بأنواع الكائنات الحية ويظهر دورها بشكل جلي في رفاهية الشعوب وذلك من خلال دورها في تنويع الأنتاج والتنمية الصناعية وتوفير فرص عمل لافراد المجتمع وخلق انشطة اقتصادية متعددة ناتجة عن تعدد المنتجات النباتية والتي تستعمل كمخزون غذائي في الحالات الطارئة وسنوات الجفاف والمجاعة ، ولم يقتصر استعمال النباتات والحيوانات كغذاء وانما دخلت في اشفاءهم من بعض الامراض ومن اهم النباتات هي العطرية والطبية التي استعملت في الطب الشعبي هي البابونج والميرمية والزعتر والخروع والبلوط ورجل الحمامة , كما استفادت المجتمعات من موارد التنوع الاحيائي منها الاشجار والشجيرات في المنتجات الثانوية منها مواد الدباغة والصمغ والاصباغ وفي العديد من الحرف اليدوية وصناعة الادوية ، كما تطورت المعرفة التقليدية للمجتمعات المحلية في مجال تربية نحل العسل وفي مجال الحرف اليدوية المعتمدة على منتجات الاشجار والشجيرات كصنع محاريث خشبية ومقابض المعدات الزراعية وعمل السلال والادوات المنزلية التي تحتاجها الاسرة وتصنيع التحف والتذكارات والاشكال الفنية التي تستعمل للزينة واخيرا" تشغيل اعداد كبيرة من السكان والذي يعتبر كمصدر دخل لاسرهم وذلك بتشغيل نساءهم الريفيات بالاعتماد على الموارد الطبيعية .

اهم المؤثرات على مصادر المعرفة التقليدية
1. نقص التشريعات والقوانين المتعلقة خاصة بالاهتمامات المعرفة التقليدية ومصادرها مثل النقص الحاصل في التشريعات المتعلقة باستعمالات الاراضي .
2. عدم وجود قاعدة معلومات كاملة عن التنوع الاحيائي .
3. قلة وعي المجتمع المحلي بالاهمية الاقتصادية للنباتات والحيوانات .
4. الرعي الجائر .
5. قطع الاشجار وخلع النباتات من جذورها والحرائق .
6. التجارة بالنباتات والاعشاب .
العوامل المؤثرة على مصادر المعرفة التقليدية
ـ الاوضاع الاقتصادية الصعبة في مناطق الريف والبادية .
ـ ظاهرة الهجرة من الريف والبادية الى المدن .
ـ وفاة العديد من كبار السن من الرجال والنساء المتمرسات لمصادر المعرفة التقليدية .
ـ عدم وجود توثيق لطرق وممارسات المعارف التقليدية والتي تؤدي الى فقدانها وعدم تناقلها للأجيال القادمة .
ـ نقص التوعية البيئية في المجتمعات المحلية وخاصة بين النساء على كيفية الحفاظ على النباتات وقطفها وتخزينها باسلوب صحيح .



يشير مصطلح الموارد الى قضية تتمثل في محاولة الأتفاق على مدلول محدد يكتسبه كل منها ليشير الى معنى واضح مستفر لايتغير طيلة الدراسة ورغم اننا نحاول الأن تعريف الموارد كمحتوى اوماهية وليس كعلم والتي يتداخل فيها مصطلحات مثل ( المصادر) و( الموارد )
فيمكن تعريف المصدر: ـ بأنه ثروة كامنة لم يعرف الآنسان اهميتها بعد ولاكيفية تطويعها واستغلالها لما فيه نفعه او لايكون على علم بوجودها اصلآ".
المورد : ـ فهو مصدر معروف لثروة اكتشف الآنسان اهميتها وتطوير اساليب فنية تمكنه من استغلالها لنفعه .



(( مخطط يوضح تقسيم الموارد ))






وهي ثروة هائلة استطاع الانسان ان يكتشفها على امتداد تاريخه الطويل والتعرف على الكثير من عناصرها واستغلالها بالشكل الامثل .
كانت الموارد الطبيعية تعني عند معظم الاقتصاديين القدامى بأنها عبارة سطح الارض وانها اصيلة لاتهلك غير ان الفكر الاقتصادي المعاصر ينظر الى الموارد نظرة اكثر شمولية فيعرفها بأنها اية اشياء مادية لها قيمة اقتصادية ليس للانسان دخل مباشر في ايجادها مثلا" المخزون الطبيعي من المعادن ، الغابات والمناخ والتضاريس والمساقط المائية والموقع الجغرافي .
وبالرغم من تعرف الانسان على الكم الهائل من الموارد الطبيعية الاانه لايزال هناك الكثير من عناصر الطبيعة لم يتعرف عليها بعد ولايعرف اهميتها اوكيفية استغلالها وان مثل تلك العناصر تظل ثروة كامنة وساكنة ولاتدخل في عداد الموارد الطبيعية .

المعايير المستخدمة في تقسيم الموارد الطبيعية
1ـ معيارالتوزيع الجغرافي
على اساسه يكون المورد اما متوافرا" في جميع الاماكن ولايواجه الانسان اية صعوبات في سبيل الحصول عليه كالأوكسجين في الهواء او في اماكن متعددة كالأراضي الصالحة للزراعة اوفي اماكن محدودة كالمعادن التي في جوف الارض اومتمركزا" في مكان واحد
2ـ معيار القدرة على التجدد
يكون المورد اما متجددا" كالاشجار والغابات والثروة الحيوانية وتستمر في العطاء بشرط ان يستمر الانسان في الحفاظ عليها وعدم اجهادها ، اوفانيا" مثل زيت البترول والفحم والغاز الطبيعي ويمكن ان تفنى في يوم ما فعلى الانسان ان ينظم استغلالها ويحافظ عليها مراعاة لمصالح الاجيال القادمة .
3ـ معيار الأصل
وفقا" له يكون المورد اما طبيعيا" اوبشريا" اومصنعا" .

وهي الموارد التي تشمل المجتمع والاسرة والشبكات الاجتماعية .

وهي الموارد التي تشمل العمل والدخل والمدخرات ، يتزايد اهتمام معظم الدول في الوقت الحاضر بدراسة الموارد الاقتصادية ، حيث انه بقدر مايتاح من موارد لمجتمع ما يتجدد مستوى الرفاهية الاقتصادية ناهيك عن ان غنى وفقر الدول في الوقت الحاضر يقاس ليس فقط بما في حوزتها من موارد ولكن ايضا" بمقدرتها على استغلالها بكفاءة .

اسباب دراسة الموارد الاقتصادية
أ. ندرة الموارد وتعدد الحاجات
تواجه كافة المجتمعات مشكلة اقتصادية تتمثل في ندرة المتاح لديها من الموارد في الوقت الذي تتعدد حاجات سكانها وتتزايد بصفة مستمرة وتبدو خطورة هذه المشكلة عندما نعرف ان هذه الموارد حتى في حالة زيادتها تنمو بمعدل يقل كثيرا"عن معدل زيادة السكان وحاجاتهم فان الزيادة في الموارد تتخذ شكل المتوالية العددية وعلى ذلك فأن لم تقم هذه المجتمعات بالتصدي لمشكلة ندرة مواردها وقصورها عن تلبية حاجاتها فقد يأتي وقت تتدهور فيه القدرة الانتاجية لبعض هذه الموارد .
ب. التنمية الاقتصادية
يعيش العالم عصرا" يطلق عليه التنمية الاقتصادية حيث تحاول جميع الدول قاطبة المتخلف منها والمتقدم وترتبط عملية التنمية في الواقع بحجم المتاح من الموارد وطريقة استخدامها .



ج. حماية الموارد والمحافظة عليها
يتميزاي مجتمع انساني بأنه مجتمع حركي وليس ساكنا" وحيث ان الاجيال الموارد الاقتصادية في اي مجنمع هي اصلا" نادرة ومحدودة وليس حكرا" على جيل واحد بل هي ملك لكافة المتعاقبة ، لذلك يلزم استخدام المتاح منها لاتؤدي الى تبديدها بل وتضمن حمايتها وزيادتها كلما امكن ذلك حتى يستمر عطاءها من جيل الى جيل وحماية الموارد والمحافظة عليها يتطلب حصرها حصرا" كاملا" وشاملا" لتحديد امكانات استغلالها حاليا" ومستقبلا" ووضع الخطط والبرامج التي تتضمن عدم الاسراف في استخداماتها .
ومن الامثلة على ذلك بعض المجتمعات التي تتمثل مواردها الطبيعية في غابات واشجارفكثيرا" ماتسن الدولة تشريعات تحرم قطع الاشجار في مناطق معينة ولفترات معينة خوفا" من تبديد هذه الموارد وهناك دول تحرم صيد بعض الحيوانات او الاسماك في اعمار معينة ولفصول محددة او دول اخرى تحد من استخراج معادن معينة من مناجم معينة في اوقات غير مناسبة .
د. آثار الحروب
تمثل الحروب عامة سواء كانت دوافعها الحصول على الارض مباشرة اومن اجل السيطرة على الموارد عبثا".


جميع السكان الذين يمكن اعدادهم للدخول في دائرة الاستغلال الاقتصادي بدءا" من الاطفال الرضع حتى الشيوخ المسنين وتشمل الموارد التعليم ، العمل ، الصحة ، التغذية .
يعتبر الانسان مخلوقا" متميزا"عن باقي الكائنات الحيةالأخرى فقد سعى بكافة الوسائل المتاحة له الى استغلال اكبرقدر ممكن من الموارد الطبيعية وسعيه للسيطرةعلى البيئة المحيطة به وتسخير الكثير من الطاقات الطبيعية من اجل اشباع رغباته ، فالمجتمعات الانسانية وعلى مرالعصور كان هدفها الاساسي المحافظة على بقائها واستمرارها على الارض من خلال المحافظة على التراث والثقافة والموارد الطبيعية ومن ثم عملت هذه المجتمعات على نقل هذا التراث من جيل الى جيل باعتبار البيئة بمفهومها الحالي موضع اهتمام الانسان وحرصه فبدأت من هذا المنطلق الندوات والمؤتمرات تنادي بضرورة الحفاظ على البيئة كما بدأت البرامج والنشرات والمجلات الداعية الى المحافظة على البيئة بين الافراد والمجتمعات لايجاد وعي وطني بأهمية البيئة وبناء فلسفة متكاملة عند الأفراد تتحكم في تصرفاتهم في مجال علاقاتهم بمعوقات البيئة والمحافظةعليها فمثلا" الاطفال والطلبة يشكلون جزءا" من الموارد البشرية .


شرائح المجتمع المساهمة في تنمية الموارد الطبيعية




























يمثل الاطفال الفئة المستهدفة في المجتمع ولابد من تسليط الضوء حول وجودهم وحركتهم وحياتهم من خلال البيئة التي يعيشون فيها ، ولان مايحصلون عليه من معلومات ومعرفة في هذا السن المبكر يشكل الكثير من قناعاتهم المستقبلية واولوياتهم في اتخاذ القرارات وهم النقطة المهمة في المجتمع وبذلك يكون توجيهه وتربيته جزء مهم من واجبات الاسرة وان ماتعرض له الطفل العراقي من حرمان في ابسط حقوقه كبقية اطفال العالم والصعوبة في مواكبة التطور الذي حصل بالمجتمعات المتقدمة من تعليم تقني وعلمي سواء في الدراسة الحديثة اوالتعلم على الكومبيوتر وعندما ينظر الطفل الى بيئة مملوءة بالمشاكل وتلوثات يقف مكفوف الايدي لعدم وجود الوسيلة التي تنقله من حال اللامبالاة الى حالة الوعي حيث يبدأ الطفل من البيت والمدرسة بالتعلم واحترام البيئة منذ نشأته الاولى من امه كما يتعلم احترام بيئته والمحافظة عليها وحمايتها فمثلا" في المدرسة يتعلم الطالب من المعلم زرع حب الطبيعة وحب الشجرة باعتبارها ثروة وطنية كبيرة ومصدر جمال من خلال توعيته بان الشجرة تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على البيئة من التلوث وايضا" كونها ملجأ للطيور وعامل توازن بيئي لايستغنى عنه ، لذلك تساهم بعض المدارس في الحفاظ على الشجرة من خلال مشاركة طلابها في يوم الشجرة ومشاركته في عملية التشجير وهذا احد المداخل المهمة في تعليم الاطفال كيفية المحافظة على الموارد الطبيعية والاستفادة منها وكيفية استخدامها وعدم الاسراف بها .




يعتبر الشباب الفئة الاجتماعية الاساسية والتي تبدأ من عمر 15 ـ 39 سنة والتي تبدو خلالها النضج البيولوجي والنفسي والاجتماعي وهم الشريحة الاجتماعية والذي لايتجزاء من شبكة البنى الاجنماعية تؤثر وتتأثر به وان اتجاهاتهم تعكس اتجاهات وقيم المجتمع الذي نشأت به و ظاهرة الاهتمام بالشباب ليس ظاهرة محلية وانماعالمية بأعتبارهم شركاء الحاضر والمستقبل ولهم الدور البارز في عملية التنمية والشريك الاساسي في بنية العديد من مؤسسات المجتمع المدني ، ويلعب الشباب دورا" مهما" في البيئة فالبيئة بالنسبة للانسان هي الاطار الذي يعيش فيه و يحتوي على العناصر الثلاثة الحيوية ( التربة ، الماء ، الهواء ) ومايسود هذا الاطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وامطار وجاذبية فالحديث عن البيئة يعني الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية فلابد من وجود تربية بيئية والتي يتمكن من خلالها الافراد والجماعات من الوعي بمحيطهم واكتساب المعارف والقيم والكفاءات والتجارب ومساعدة الافراد لادراك الترابط بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية سواء في المدن اوالارياف ان توعية الشباب وتوجيه سلوكهم البيئي يحقق التوازن بين الانسان وبيئته كما لابد من تضافر الجهود على مستوى الافراد والاسرة والحي والمدينة وعلى مستوى الفرد والدولة وبالاخص الشباب فهم الشريحة الفعالة في توعية شباب الحي او المدينة بضرورة المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية من خلال التقاء الشباب في النوادي والمراكز الشبابية التي تهتم بالبيئة فمثلاً نادي حماية الطبيعة واشتراكهم بصورة متواصلة والذي يسهم في اقامة رحلات بيئية وزيارات وتوفير اندية بيئية مدرسية لتوعية الطلبة اضافة الى ادخال مواضيع الحفاظ على البيئة في المناهج الدراسية وتنميتها حتى نحقق هدفنا الرئيسي في المحافظة عليها لتكون لنا ولأجيالنا القادمة من اجل بيئة نقية لحياة افضل .


تعتبر المرأة اكثر افراد المجتمع احساسا" بالمشاكل البيئية من تدهور تربة وتلوث مياه وهواء ولكون المرأة تشكل اكثر من نصف المجتمع فهي تتميز بحسها المرهف تجاه المخاطرالبيئية التي قد تضر بأسرتها وبالتالي بوطنها وهي اكثر حماسة للمشاركة في العمل الجماعي لمواجهة الاخطار والعمل على تجنب الاضرار الناجمة عن التلوث البيئي بمشاركتها في كافة الاعمال والميادين للتصدي للتدهور البيئي فهي من خلال عملها في المنزل والقطاعات الصناعية والزراعية تكون قد مارست دورا" مهما" في استمرار الحياة يتم من خلال توعيتها بيئيا"ودعوتها للمساهمة في حماية البيئة لغرض نقلها الى افراد اسرتها باعتبارها القوة المؤثرة لديهم ،ومن هنا يبرز دورها كأم في البيت ومعلمة في المدرسة لتنشئة جيلا" واعيا" بيئيا"وتنمي فيه الاحساس بالمسؤولية تجاه البيئة من حسن ادارتها والحفاظ على مواردها.


يبرز دور المرأة في مجال البيئة والمحافظةعليها من خلال: ـ
1. القدرة على صون البيئة وادارة مواردها الطبيعية وحمايتها والمحافظةعليها .
2. اجراء دراسات وبحوث وبيانات متعلقة بادارة المرأة لموارد البيئة كالماء والطاقة والتدهور البيئي على الصحة والاسرة .
3. الاستفادة من خبراتها في مجال ادارة البيئة وذلك باقامة مشاريع بيئية فعالة ملائمة لمساعدة النساء الريفيات وفي المناطق الاكثر حرمانا" وفقرا"من خلال الاستفادة من المردود المعرفي لغرض تحسين دخلها الاسري كالاستفادة من النباتات الطبية في علاج بعض الامراض او استخدام النباتات العطرية في انتاج العطور او استخدام اخشاب النباتات في صناعة اللوحات الخشبية والنقش عليها وصناعة الحلي وترويجها في الاسواق المحلية وبيعها .
4. التعاون مع المنظمات الشعبية والجهات الحكومية لرفع نسبة مشاركة النساء في مواقع اتخاذ القرارات المتعلقة بالبيئة .
5. العمل المباشر على المدارس والاحياء السكنية مع الاطفال والمعلمات وربات البيوت بقصد تعزيز العلاقة والتواصل بين المدارس والمجتمعات المحلية وبين الاهل والابناء .











امثلة لمشاريع تنموية للحفاظ على الموارد الطبيعية منفذة من قبل شرائح المجتمع لبعض الدول المجاورة .
تعتبر المراة والشباب من الفئات ذات الطاقة الكبيرة في المجتمع وقد ركزت مشاريع المنح الصغيرة في العقبة على دمج الشباب والمرأة والاطفال في العديد من المشاريع منها :ـ
1ـ مشروع اطفال مرجان العقبة .
مشروع توعوي تدريبي تثقيفي لبناء قاعدة من الوعي والادراك بأهمية البيئة البحرية والتنوع الاحيائي وضرورة المحافظة عليها من خلال تغيير السلوكيات بالتركيزعلى الناشئين من الاطفال وكذلك على فئة اخرى هامة ذات صلة كبيرة بالاطفال وهي السيدات وانشاء مراكز للصناعات اليدوية والحرف التقليدية وانشاء ورشات عمل تدريبية لمدارس العقبة لتدريبهم على ادخال البيانات البيئية واستخدام اساليب غير تقليدية وكذلك تطوير مسرح بيئي للدمى وعروض درامية وبرامج وثائقية حول البيئة الطبيعية .
2 ـ مشروع انقاذ الحياة البحرية بالنسبة للصيادين كمهنة تراثية.
مشروع متمثل في تحديد الاحتياجات والوقوف على اهم المشاكل والعقبات والتي غالبا" مايعاني منها قطاع الصيادين وتأثير اساليب الصيد السلبية على البيئة البحرية ، ومهنة الصيد من المهن التراثية التاريخية والتي غالبا" ماتعرضت للكثير من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الاستخدام الغير صحيح لها .
اهداف المشروع :
1. تثقيف وتوعية الصيادين بأهمية البيئة البحرية ومن ضمنها الاسماك والتي تعتبر من الثروات المهمة
2. تحسين وتطوير الادوات والتقنيات المستخدمة في عملية الصيد من شباك ومحركات وخيوط للمحافظةعليها .
3. تدريب اسر الصيادين على مهارات مختلفة ورفع الوعي لديهم لتحسين اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية .
4. ايجاد السبل الكفيلة في ممارسة الصيد دون تهديد الموارد البيئية البحرية
5. انشاء صندوق قروض دوار ، ليستفيد منه اكبر عدد ممكن من الصيادين .
6. المشروع يمكن ان ينفذ من قبل شريحة الشباب وله القدرة على مزاولة مهنة الصيد .
3 ـ مشروع حماية الأشجار المهددة بالأنقراض في منطقة العقبة.
تقوم فكرة المشروع على حماية الأشجار الاصلية في منطقة العقبة وخاصة الاشجار المهددة بالأنفراض مثل اشجار السدر واشجار الدوم ويهدف المشروع الى :
1. المحافظة على اشجار السدر والدوم واشجار النخيل من الانقراض .
2. نشر التوعية حول اهمية الغطاء النباتي بشكل عام .
3. محاولة اعادة توطينها وأكثارها .
4. تشكيل عدد من اللجان النسائية والشبابية وتأهيلهم لأعطاء ونشر معلومات حول هذه الأشجار.
4 ـ مشروع تبادل خبرات المجتمعات المحلية في التنمية المستدامة .
يهدف المشروع الى التعريف بأهمية دور المرأة والشباب في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية ودعم المجتمعات المحلية ورفع القدرات في تنفيذ المشاريع من خلال تبادل المعرفة والخبرات العملية والدروس المستفادة ورفع مستوى الوعي البيئي وبناء الشراكات بين المنظمات غير الحكومية في مضمار التنمية المستدامة ورفع قدرات المرأة في ادارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة ويتم من خلال اعداد وتوزيع منشورات توعوية تتضمن ملصقات وملحق بيئي فصلي وتنفيذ حلقات نقاشية تدريبية واصدار ملف تدريبي ودراسة ميدانية .














اسئلة عامة للقارىء
1. انتقال الطاقة من النبات الى عدة انواع من الحيوانات يسمى :ـ
أ‌. السلسلة الغذائية.
ب. التكيف.
ج. التركيب الضوئي.

2. مواطن الحيوانات يجب ان تحتوي على الاتي:ـ
أ. الغذاء والماء.
ب. المأوى واماكن تربية الصغار.
ج. الفقرتين (أ و ب)

3. اي من الاتي مصدر متجدد:ـ
أ. النفط.
ب. الحديد.
ج. الاشجار.

4. الاشجار التي تمتص ثاني اوكسيد الكاربون وتطلق في الهواء . الغازات السامة.
ب. الاوكسجين.
ج. الاوزون.
5. ماهي الكائنات المنقرضة:ـ
أ. المعرضة لخطر الموت.
ب. التي اختفت كلياً.
ج. المريضة.

6 . أي من هذه المعلومات غير صحيح عن الزرافة:ـ
أ. عند المشي تحرك ساقيها اليمنيين معا تليهما اليسريان.
ب. الزرافة حيوان جبان.
ج. تستطيع الاستغناء عن الماء لأيام طويلة.

7 . في أي قارة يعيش النمر:ـ
أ. افريقيا.
ب. استراليا.
ج . اسيا .

8. كم نوع من النمور مازال موجوداً؟
أ. 5
ب. 6
ج. 3


9.كم يمكن ان يزن النمر البالغ ؟
أ. 750 كيلوغراماً.
ب. 225 كيلوغراماً.
ج. 100 كيلوغراماً

10 . وجبة الطعام المفضلة للنمر :ـ
أ. حيوانات صغيرة كالأرانب والفئران.
ب. الطيور .
ج. حيوانات ذوات اظلاف كالغزلان والخنازير البرية.

11 . النمر حيوان اجتماعي جداً
أ. صح.
ب. خطأ.

12. تدنت اعداد النمور في القرن العشرين بنسبة :أ
أ. 95%
ب. 75%
ج. 35%

13 . يوم البيئة العالمي يصادف :ـ
أ. 5 حزيران
ب. 5 تموز
ج. 5 اب
14. يوم البيئة العراقي يصادف:ـ
أ. 15 اذار
ب. 15 نيسان
ج. 15 مايس

15 . ماذا تعرف عن المعرفة التقليدية ؟ .