المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتاج السمكى واستغلال المصيد



الوفاء
04-04-2009, 08:19 PM
عند استغلال اى مصيد نجد أنة يأخذ شكلا انتاجيا ثابتا يبدأ بإنتاج متزايد مع زيادة وحدات الصيد حتى يصل إلى نقطة قصوى يبدأ بعدها الإنتاج في التناقص مع إضافة وحدات صيد جديدة وفى نفس الوقت وفرة النوع المصاد ومتوسط وزن الأسماك في المصيد يقل. السبب في هذا التدرج يبدوا واضحا نتيجة لصيد اسماك أكثر مما يجب، اى أن هناك جهد صيد أكثر من اللازم للمخزون. ويمكن زيادة جهد الصيد لاى مسطح مائى بطرق كثيرة منها زيادة عدد مراكب الصيد العاملة، زيادة وتطويرالقوة المحركة لهذة المراكب ، زيادة عدد ساعات الصيد الفعلية، زيادة القوة البشرية العاملة وزيادة طول الشباك وتحسين كفاءتها للصيد. وعادة يدخل كل عام مجموعة عمرية جديدة على اى مخزون سمكي ويطلق عليها المجموعة العمرية الصفرية(group O ) وتعرف في علم المصايد بالإمداد Recruitment… للمصيد في هذا العام وفى خلال حياة هذه المجموعة يموت نسبة من أفرادها سنويا بسبب الصيد وذلك حتى عمر معين تختفي عنده كل اسماك هذه المجموعة، وهذا العمر قد يطول او يقصر حسب النوع. والجدول التالى يوضح عدد 2000 سمكة من نوعين مختلفين، النوع الأولى اسماك طويلة العمر ( تموت سنويا بنسبة 20 % تقريبا) والنوع الآخر قصير العمر (تموت سنويا بنسبة 50 % تقريبا).


العمر
1
2
3
4
5
6
7
8
9
الاولى
1000
800
640
500
400
280
230
180
......
الثانية
1000
500
250
125
50
20
7
3
صفر


كما يمكن بنفس الطريقة تمثيل عدة مجموعات عمرية دخلت المصيد بالتتابع خلال فترة زمنية معينة والجدول التالى يمثل مخزون سمكي نسبة النفوق فيه تتعدى ال 20 %. فإذا افترضنا ان 25 % من الأسماك ينفق سنويا وان 1000 سمكة دخلت المصيد فى عام 1990 واذا افترضنا ان نفس العدد دخل سنويا حتى عام 1995 فيمكن تمثيل نضوب المجموعات العمرية عدديا بالتتابع كما بالجدول.


المجموعة العمرية
1
2
3
4
5
6
1990
1000
750
562
420
315
235
1991
1000
750
562
420
315
235
1992
1000
750
562
420
315
235
1993
1000
750
562
420
315
235
1994
1000
750
562
420
315
235
1995
1000
750
562
420
315
235


من الجدول نلاحظ ان عدد المجموعات العمرية المختلفة والموجودة في لحظة معينة مماثل تماما لعدد الأسماك الباقية على قيد الحياة من مجموعة عمرية واحدة في السنوات المختلفة من حياتها. وان نفوق العدد في المجموعات العمرية المختلفة والمتعاقبة في المخزون السمكي في لحظة معينة يعكس ايضا النفوق في عدد مجموعة واحدة من سنة لأخرى.
لكن في الطبيعة لا يمكن تحديد الأعداد الداخلة برقم ثابت سنويا بل يختلف عدد الأسماك من سنة لأخرى وبالتالي نجد أن التركيب العمري للمصيد نهاية كل سنة يعتمد على التذبذب والتغير في الأعداد الداخلة للمصيد سنويا. وغالبا ما ناقشناه سابقا هو مخزون لم يتعرض إلا للنفوق الطبيعي. اى ان هذا المخزون اذا تعرض للصيد فان عدد آخر من الأسماك سوف ينفق علاوة على تاثر النفوق الطبيعى بممارسات الصيد وتداخل اسباب النفوق بعضها مع بعض، ولتوضيح ذلك، نفترض ان هناك مخزون يحتوى على 1000 سمكة ونسبة الموت الطبيعي 15 % ونسبة الموت بالصيد 30 % بداية من العمر الثاني. قد يبدو الأمر في البداية أن عدد الأسماك النافقة خلال عام 15 % ونسبة النافق في العام التالي 15 % + 30 % = 45 % . وهذا غير صحيح في الطبيعة حيث ان الموت الطبيعي والموت بالصيد غير منفصلين في آثارهما على المخزون بل متداخلين مع بعضهما البعض حيث ان هناك عدد من الأسماك كان سيموت طبيعيا لوترك بدون صيد ولكن قبل ان يموت طبيعيا تم صيده وتسجيله ضمن الأعداد النافقة بالصيد والعكس هناك الكثير من الأسماك التي تموت عرضيا نتيجة لممارسات الصيد الخاطئة وبالتالي عدد الأسماك النافقة طبيعيا قد يزداد مع ممارسة الصيد.
والمحصلة النهائية لأنشطة الصيد هو أن عدد الأسماك في المخزون سوف يقل بسرعة اكبر مع التقدم في العمر، وبالطبع هذا الانخفاض السنوي في العدد مرتبط بجهد الصيد. وجهد الصيد هذا عادة يؤثر بشكل اكبر على الأسماك الأكبر حجما في المصيد وبالتالي يقل متوسط الأطوال والأوزان في المصيد عام بعد الآخر وخاصة في المصايد المعرضة للصيد الجائر، وعامة يمكن تلخيص الآثار الناجمة عن زيادة كثافة الصيد لمخزون سمكي في النقاط التالية:-
* يقل عدد اسماك المخزون بصفة عامة مع زيادة جهد الصيد.
* يزداد عدد الأسماك المصادة مع زيادة جهد الصيد في البداية ، بعد نقطة معينة تصبح نسبة الأسماك المصادة اقل بكثير مقارنة مع جهد الصيد المبذول.
* يقل متوسط الأوزان والأطوال وتسود الأحجام الصغيرة في المصيد.
* تختفي الأسماك الكبيرة ويقل العمر المتوسط للمصيد.
وقد تبدو هذه الاستنتاجات بديهية ولكن من المهم أن تكون واضحة ومفهومة حيث أن تقدير المخزون السمكي وحساب القدرات الإنتاجية للمصايد وتنظيم الإنتاج يستند إلى هذه الأسس والاستنتاجات.

مراحل تطور صناعة المصايد
على الرغم من أن حرفة صيد الأسماك من المهن القديمة وهى من العمليات الهامة للإنتاج السمكي وتختلف طرق الصيد باختلاف مناطق الصيد وباختلاف أعماق المياه التي تعمل بها إلا أنها لم تصبح صناعة إلا في بداية القرن التاسع عشر بعد مرورها بثلاث خطوات هامة هى :
1- ميكنة المصايد: حيث استخدام الديزل كقوة محركة من قبل الصياد الانجليزي وبالتالي أصبحت مراكب الصيد أكثر قدرة على التجول في اعالى البحار كما ساعد ذلك على استخدام الأوناش لسحب الشباك والسير لمسافات كبيرة بشباك الجر والتحرك بحرية دون الاعتماد على قوة واتجاه الرياح وتعتبر قوة الديزل البداية لصناعة ضخمة متمثلة في المصايد البحرية. كذلك اصبحت صناعة سفن الصيد اكثر تقدما ويمكنها تخزين كميات ضخمة من الوقود تكفيها لعدة ايام فى المصيد وفي كثير من هذه الحالات، يمكن تحقيق وفورات فعالة في الوقود عن طريق البقاء فترة أطول في منطقة الصيد، خاصة عندما يضيع جزء كبير من اليوم في التحرك من وإلى مصايد الأسماك. وعلى سبيل المثال، إذا أمكن إتمام الرحلات في يومين بدلا من يوم واحد، فإن حصيلة الصيد خلال هذين اليومين سوف تكون على حساب الوقود في رحلة عودة واحدة بدلا من رحلتين. وهذا من شأنه أن يخفض بدرجة فعالة من تكلفة الوفود الذي يستهلك في السفر من وإلى مناطق الصيد بالنسبة لكل كيلوجرام من السمك المصيد، بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
وسائل تخزين الاسماك والحفظ على ظهر المركب من التطورات الهامة فى المصايد فنجد في مصايد الأسماك الصغيرة الحجم فإن الاتجاه يميل إلى تقييد طول رحلة الصيد لتصبح يوما واحدا، وهذا يعزى في أغلب الأحوال إلى نقص مرافق التخزين على ظهر السفينة أو إلى الأنماط المستقرة لفترة طويلة عكس مايحدث مع مراكب الصيد الضخمة. غير أنه غالبا ما تكون هناك عقبات خطيرة تجعل زيادة الاستقلال الذاتي للسفينة بالغ الصعوبة، وخاصة تمديد رحلات الصيد إلى مدة تصل إلى أكثر من يوم واحد:
• فالسفينة تحتاج دائما إلى مكان حفظ معزول وإلى حمل الثلج – ويجب أن يكون سعر بيع السمك قادرا على تبرير الاستثمار الاضافي في مكان الحفظ المعزول والتكلفة اليومية للثلج، الذي يجب أن يكون متاحا أيضا في ميناء المغادرة.
• يجب أن يكون طاقم السفينة على استعداد لقضاء ليالٍ في البحر، وهو أمر ربما لم يعتادوا عليه.
• يجب أن تكون السفينة قادرة على تحمل ظروف البحر – وقضاء وقت أطول في البحر يعني حتما زيادة التعرض للطقس السيء.
• قد يلزم أن يكون للسفينة مرافق للإقامة والطهي وهو ما لا يكون ضروريا عندما تقوم برحلات ليوم واحد.


2- استخدام أجهزة الرادار وأجهزة صدى الصوت ( السونار):-
وساعد ذلك على ربط أساطيل الصيد بعضها مع بعض كذلك الكشف عن التجمعات السمكية بدلا من الاعتماد على الخبرة البشرية او استخدام وسائل بدائية متمثلة في الحبل العساس الذي يجره الصياد خلف المركب منتهيا بثقل للاحتكاك بالأسماك وحسب عدد وقوة اهتزازة في يد الصياد يكون حجم التجمع السمكي. وجهاز السونار عبارة عن جهاز استشعار، يستخدم الموجات الصوتية، لتحديد مواقع الأشياء تحت سطح الماء؛ ويسمى، كذلك، المسبار البحري. وتستعمل سفن الصيد السونار، لتحديد مواقع أسراب الأسماك. أما شركات انتشال السفن، فإنها تستعمله، للعثور على حطام السفن الغارقة ويستعمل هذا الجهاز في الطائرات والسفن الحربية، لتحديد مواقع الغواصات المعادية. كما يستعمل في السفن العادّية، لمعرفة عمق المياه.

طريقة عمل جهاز السونار
ويعمل السونار بإرسال نبضة صوتية حادة، تشبه الصوت، الذي تُحدثه كرة الطاولة .ترتد هذه النبضة، عند ارتطامها بجسم ما. ويُحسب بُعد ذلك الجسم، من طريق قياس الزمن، الذي استغرقه الصوت في طريق عودته. وتُقدَّر سرعة الصوت، في الماء، بنحو 2500م، في الثانية. فإذا عاد الصوت، بعد ثانيتَين، فإنه يكون قد قطع مسافة قدرها 3 آلاف متر، منها 1500 للوصول إلى الجسم، و1500 للعودة. ويُسمى هذا الأسلوب في تحديد المسافات، السبر بالصدى.

i love agriculture
05-04-2009, 12:10 AM
شكككككككككككككككككككككككككراااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااا وفاء هل تربية السمك فى احواض المياه المبطنة بالبلاستيك اخشى ان تتسب الاسماك فى قطع البلاستيك واتلافه.ما رايك

ar050
07-04-2009, 06:29 PM
شكرا على الموضوع يستحق الثناء ................................... ........