المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغاية



mohamed adel el-baz
13-02-2009, 11:33 PM
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته


الغاية

رحلة طويلة بداها ذاك الفتى في البحث عن غايته ذهب هنا وهناك الي ذاك المكان والي هذا المكان ولكن هيهات لم تشا الايام ان تجمعه بمراده ولم يقرر القدر بعد ان يمنحه اياه اراد تستمر تلك الرحلة .......
رحلة البحث

تستمر تلك الرحلة عددا من الايام مجموعها يساوي عددا من السنوات .....

تعب الفتى من البحث...... انهكته تلك الرحلة..... بدات تلك الشمس ... شمس الامل التي بداخله بالافول
فبدات اشعتها تخفت تدريجيا الي ان ان اصبح المكان شديد الظلمة .... اصابه الياس وبات صديقا له


ولكن دوام الحال من المحال فأخيرا شاءت الايام ان تجمعه مع ما اراد مع ما طال انتظاره وقرر القدر ان
يعفو عنه ويمنحه اياها .... يمنحه تلك الغاية

لم يصدق الفتى بادئ الامر لم يصدق انه اخيرا التقى بها ووصل اليها ....... التقى ووصل الي ما طال البحث عنه الي ما طال انتظار لقائه الي .... الغاية

بدا ذاك السؤال بالتردد بقوة بداخله هل من المعقول ان تكون هي هي

هل هي ما يبحث عنه ويصبو اليه

لم يجد تلك الاجابة بداخله ولكن حملتها تلك الايام فيوما بعد يوم واخر تلو الاخر بدات نبتة الاقتناع بالنمو داخله الي ان اصبحت شجرة كبيرة نضجت ثمارها فقد تفحصها جيدا وتيقن تماما انها هي مبتغاه

حدث الفتى نفسه قائلا الان وقد التقيت معها فكيف احققها

عادت شمس الامل للاشراق بداخله مرة اخرى قررت ان تكون بجانبه قررت ان تنير له ذاك الطريق طريق تحقيق غايته
لم تكن هي بمفردها بل اصر القدر ن يسانده ووقع معه عهدا واتفاقا جديدا عاهده بان يكون حليفا له حتى لحظة الوصول لتحقيق تلك الغاية

استجمع الفتى شجاعته وعقد العزم على المضي قدما في ذاك الطريق بعد ان تحقق انها هي تزود بالزاد وتوكل على ملك السموات والارض ومضى في ذاك الطريق طريق تحقيق غايته

مضى الفتى في الطريق بدا ممهدا .... انارت له الشمس اياه ووضع تلك اللافتات التي ترشده على الطريق الصحيح لم يكتفي بذلك بل سانده على ما واجهه من رياح وعواصف

قطع نصف الطريق فقد كان يتحرك بسرعة شديدة ولما لا فالطريق ممهد ويجد من يسانده ويقف بجواره
ولكن فجاة ودون أي مقدمات ارتطم الفتى بذاك الحائط الذي كان يتوسط الطريق ويسده فالفتى يسير باقصى سرعة له والشمس تنير له الطريق ولا توجد لافتة تدل على انقطاع الطريق بذاك الحائط

انتقل الفتى من عالم الوعي الي عالم اللاوعي هكذا قرر عقله ان يسكن ذاك العالم هو يرى الناس من حوله
ولكنه لا يعي ما يقولون اصيب بحالة من الهذيان اصبح لسانه لا يردد الا تلك الكلمة

لماذا .... لماذا ..... لماذا وكبف هذا


انهار جسمانه من فرط ما تعرض له ومن هول الصدمة قرر ان يريح نفسه وان يريح عقله فاخذه الي بئر عميقة .... الي نوم عميق


افاق الفتى من نومه وفتح عينه لم يعي ما يرى فقد اثر عقله الي الرجوع الي عالم الوعي واصر على البقاء

في عالم الصمت في عالم اللاوعي


التقطت اذناه ذاك الصوت القوي بدات شفتاه تتحرك بما يلفظه ذاك الصوت انه اذان الفجر بدا يرده بقوة فوجد

الفتى نفسه يبكي بكاءا مرا لم يفق منه الا على تلك اليد الحنونة وهي تربت عليه برفق مرددة قدر الله وما شاء فعل

هدات نفسه إثر هذه الكلمات التي تخللت الي عقله فبدا يستعيد جزاءا من نشاطه بدا الفتى الفتى بتذكر ما حدث


هدات نفسه إثر هذه الكلمات التي تخللت الي عقله فبدا يستعيد جزاءا من نشاطه بدا الفتى الفتى بتذكر ما حدث

وكيف كان يسير باقصى سرعة الي ان ارتطم بذاك الحائط المشؤوم ارتجف الفتى وارتعدت فرائضه فقد تملكه خوف من ان يكون القدر قد تخلى عن عهده معه



ربت تلك اليد الحنونة مرة اخرى على كاهله ورددت

ذلك الحديث القدسي

اشاء وتشاء وافعل ما اشاء فان رضيت بما اشاء اعطيتك بما اشاء


رددها الفتى مرة تلو الاخرى بدات تلك الكلمات بالتسلل لعقله رويدا رويدا فاستعاد جزءا يسيرا من نشاطه

اثر عقله على ان يرجع بكامله الي ذاك العالم عالم الوعي وفضل بان يبعث بجزء ضئيل منه

بدات تلك الكلمات بصنع طاحونة تمد عقله بذاك الهواء وذاك النسيم

الامل

nona
14-02-2009, 12:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أشكرك كتييييير مهندس محمد ..
موضوع راااائع بجد به نصائح مفيدة جدااا
و أهم نصيحة أن نحمد الله على كل شئ


فالحياة صعبة و قاسية جدا تجعلنا نشعر أننا غير قادرين على إستكمال طريقنا و تحقيق هدفنا و غايتنا
http://img216.imageshack.us/img216/3761/68182a27f5ba3.jpg (http://img216.imageshack.us/img216/3761/68182a27f5ba3.jpg)
و لكن يبقى الأمل على الرغم من صعوبات الحياة ..
فلا حياة بدون أمل و جهاد و صبر .......
http://www.elaana.com/up/get-1202856714.jpg

mohamed adel el-baz
16-02-2009, 10:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا نونا على مرورك العطر

نعم ..... يبقى الامل

محمود عبدة مرعى
17-02-2009, 10:23 AM
إلهي عَلَى كلِّ الأمورِ لَكَ الحمْدُ
فليس لما أوليت من نعمٍ حدُّ
لك الأمرُ من قبل الزمانِ وبعدهِ
ومالكَ قبلٌ كالزمانِ ولا بعدُ
وحُكْمكَ ماض في الخلائِق نَافذٌ
إِذا شئتَ أمراً ليس من كونِه بُدُّ

نيرمين
26-02-2009, 09:58 PM
قصة رائعة والله الله يعطيك العافية بالفعل يلي بيعتمد على ربه ما بيخاف من شي وما بييأس من رحمته لا إله إلا الله وبالله المستعان