م.حنان بيلونة
05-02-2009, 11:19 PM
بيان ليست بيان انتخابي أو قصة من وحي الخيال, بيان حقيقة و لأنها من واقع الحياة إليكم قصتها
الاسم : بيان
المهنة: ممرضة متقاعدة
العمر: 65 سنة
الزمان: 2008
المكان : المستشفى الوطني الحكومي – مدينة اللاذقية
بيان ممرضة ينطبق عليها لقب ملاك الرحمة و تشهد لها كل زاوية من زوايا المستشفى وأسُرة المرضى و كل كرسي و يشهد لها المرضى الذين قدمت لهم الرعاية و الاهتمام.
خمس سنين مرت على تقاعدها و مازالت بيان مستمرة في عطائها و سخائها فتراها تذهب للمستشفى كل يوم و كأنها ممرضة حديثة التخرج هي ممرضة ستينية المظهر عشرينية الروح تتقن مهنتها الإنسانية و تعالج المرضى و مع الدواء تعطي سحرها الشافي و ابتسامتها الجميلة و دعواتها الربانية للشفاء العاجل, تلك الدعوات النابعة من قلب مؤمن يعرف ماهية الحب إنه الحب الفاعل , حبا مستعدا للتضحية براحتها ووقتها و تجازف حتى بطمأنينتها في سبيل راحة المرضى ,حبا فيه من عمق المفاهيم و غناها ما يحتم علينا سبر أغواره بطريقة أعمق.
و لطالما أسهمت في طريقة تعاملها مع المرضى في نمو شخصيتهم لقد أبصر مرضاها من خلالها جمال وجوههم و خبروا في دفء صوتها عمق محاسنهم فمعها يشعر المريض بأن له جماله و أهميته الخاصة ممزوجة بعطفها و محبتها فهي على قناعة تامة أن سرعة الشفاء الجسدي تنبع من الشفاء النفسي وهاهي تنمي في المريض قدراته كلها و تعي مجد الله الذي يتجلى في جمال الكون من حول المريض.
و احذر أن تكرمها أو تناولها أجرة تعبها فهي تأخذها منك شاكرة لك عرفانك لها بالجميل ثم تعيدها إليك رافضة إياها فهي هنا لخدمة المرضى من اجل ثواب اكبر إنها بانتظار ثواب رب العالمين .
وبيان تعتبر أن المستشفى الحكومي أوجدته الدولة و أعطت الأطباء و الممرضين و الممرضات رواتبهم بشكل شهري ليقوموا بدورهم في رعاية المريض و السهر على خدمته دون أي مقابل من أهل المريض.
و ما زالت بيان تدور في أروقة المستشفى بحثا عن مريض جديد لتعالجه و تشفيه باتكالها على الله اولا و خبرتها ثانيا.
لا تفكر أن تبحث أو تسأل عنها عند ذهابك للمستشفى لأنها ستكون في استقبالك فورا بغض النظر إن كنت زائرا أو سائلا أو مريضا لا سمح الله.
فألف تحية لها و بارك الله فيها و لأمثالها و جعل مثواها و مثواهم الجنة.
الاسم : بيان
المهنة: ممرضة متقاعدة
العمر: 65 سنة
الزمان: 2008
المكان : المستشفى الوطني الحكومي – مدينة اللاذقية
بيان ممرضة ينطبق عليها لقب ملاك الرحمة و تشهد لها كل زاوية من زوايا المستشفى وأسُرة المرضى و كل كرسي و يشهد لها المرضى الذين قدمت لهم الرعاية و الاهتمام.
خمس سنين مرت على تقاعدها و مازالت بيان مستمرة في عطائها و سخائها فتراها تذهب للمستشفى كل يوم و كأنها ممرضة حديثة التخرج هي ممرضة ستينية المظهر عشرينية الروح تتقن مهنتها الإنسانية و تعالج المرضى و مع الدواء تعطي سحرها الشافي و ابتسامتها الجميلة و دعواتها الربانية للشفاء العاجل, تلك الدعوات النابعة من قلب مؤمن يعرف ماهية الحب إنه الحب الفاعل , حبا مستعدا للتضحية براحتها ووقتها و تجازف حتى بطمأنينتها في سبيل راحة المرضى ,حبا فيه من عمق المفاهيم و غناها ما يحتم علينا سبر أغواره بطريقة أعمق.
و لطالما أسهمت في طريقة تعاملها مع المرضى في نمو شخصيتهم لقد أبصر مرضاها من خلالها جمال وجوههم و خبروا في دفء صوتها عمق محاسنهم فمعها يشعر المريض بأن له جماله و أهميته الخاصة ممزوجة بعطفها و محبتها فهي على قناعة تامة أن سرعة الشفاء الجسدي تنبع من الشفاء النفسي وهاهي تنمي في المريض قدراته كلها و تعي مجد الله الذي يتجلى في جمال الكون من حول المريض.
و احذر أن تكرمها أو تناولها أجرة تعبها فهي تأخذها منك شاكرة لك عرفانك لها بالجميل ثم تعيدها إليك رافضة إياها فهي هنا لخدمة المرضى من اجل ثواب اكبر إنها بانتظار ثواب رب العالمين .
وبيان تعتبر أن المستشفى الحكومي أوجدته الدولة و أعطت الأطباء و الممرضين و الممرضات رواتبهم بشكل شهري ليقوموا بدورهم في رعاية المريض و السهر على خدمته دون أي مقابل من أهل المريض.
و ما زالت بيان تدور في أروقة المستشفى بحثا عن مريض جديد لتعالجه و تشفيه باتكالها على الله اولا و خبرتها ثانيا.
لا تفكر أن تبحث أو تسأل عنها عند ذهابك للمستشفى لأنها ستكون في استقبالك فورا بغض النظر إن كنت زائرا أو سائلا أو مريضا لا سمح الله.
فألف تحية لها و بارك الله فيها و لأمثالها و جعل مثواها و مثواهم الجنة.