قشب ثمار التفاح
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قشب ثمار التفاح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    سورية - القامشلي
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    41
    المشاركات
    15

    قشب ثمار التفاح


    دراسة حول ظاهرة قشب ثمار التفاح
    (Russeting of apple fruits)
    أعراضه - أسبابه - طرق مكافحته
    آ- أعراض الإصابة:
    يمكن أن تظهر أعراض القشب بشكل مبكر وخاصة في الأصناف والطفرات المتقشبة طبيعياً (شكل 2)، أما إذا كانت الأسباب عرضية ومرضية فيظهر بشكل متأخر:
    - في الحالة الأولى: تثخن البشرة فقط، في حين تطور الثمار قشيرة ناعمة طرية الملمس ولامعة، ولا يحدث إلا تغير في لون بشرة الثمار، وذلك في مستوى العديسات التي تأخذ لوناً مائلاً للبني، كما هو الحال بالنسبة لثمار الصنف "غولدن ديليشس" (Golden Delicious)، والصنف "جوناغولد" (Jonagland) غير المصابة بظاهرة القشب.
    - في الحالة الثانية: وخلال الأسابيع الأولى لتطور الثمار ونموها يحل مكان خلايا البشرة الطبيعية نسج متفلنة تشغل حيزاً ضيقاً (موضعياً) أو كل مساحة الثمرة. وهذا ما يحدث على سبيل المثال لثمار الصنف "كندا غري" أو لثمار الطفرات البرونزية للصنف "ويليامز"، ويدعى هذا بالقشب بالطبيعي.
    - في الحالة الثالثة: ولأسباب متعددة مختلفة، حيث تكون الثمار عادة حساسة للإصابة خلال الشهرين الأولين من تشكلها وتطورها. يمكن أن يختل تطور قشرتها، ويظهر فلين اندمال التئامي مكان الخلايا الأساسية ( شكل 1)، وهذا ما يحدث عل سبيل المثال لثمار الصنف "غولدن ديليشس" المصابة بالقشب، ويدعى هذا القشب بالعرضي أو الطارئ.
    في النهاية عندما تبدأ التبدلات السطحية الصغيرة بالظهور بشكل أكبر وتأخذ عمقاً يتجاوز البشرة وطبقة الخلايا تحت البشرية، لا يمكن أن تتم عملية الالتئام بشكل كامل فتظهر على الثمار تشققات مرئية للعين المجردة.
    وقـد وجـد أن كثيراً من الأسباب يمكـن أن تسبب قشباً بسيطـاً، ويمكـن أن تكـون أصل هذه الأعراض إذا كان تأثيرهـا قويــاً. وهذا ما نـراه على ثمار الصنف "غولـدن ديليشس" نتيجـة تأثيـر الـبرودة والمركبـات النحاسيـة والإصابات الحشريـة والفيروسيـة والفطريـة (Eccher, 1975;Geoffrion, 1987;Curry, 1993). يمكن أن يعطي التفلن الاندمالي المتشكل في هذه الظروف تحت تأثير أسباب متعددة أعراضاً مختلفة للقشب. حيث وجد أنه في بعض حالات الأمراض الفيروسية والبرودة والإصابات الحشرية يمكن تحديد الأسباب الحقيقية للقشب بتشخيص أعراضها. أما في الحالات الأخرى وخصوصاً قشب ثمار الصنف "غولدن ديليشس" الذي يأخذ شكل بقع، يكون تحديد الأسباب أكثر صعوبة (Edgerton, 1980)(شكل 3).

    - أسباب ظاهرة القشب:

    آ- العوامل الداخلية :
    1- العوامل الوراثية: تسهم هذه العوامل بدور هام وذلك لأن تطور الخلايا الخارجية للثمار مرتبط بشكل أساسي بأصلها الوراثي، وتسهم ميزات الصنف بدورٍ أساسيٍّ فبعض الأصناف مثل "كندا غري" و "بوري هاردي" تُظهر قشباً طبيعياً، وهناك بعض الأصناف الأخرى التي لديها قدرة خاصة على تكوين بعض التبدلات التي تؤدي إلى القشب مثل صنف التفاح "غولدن ديليشس" وصنف الأجاص "كونفرنس" (Conference) اللذَيْن يعدّان مثالين ممتازين لهذه الظاهرة (شكل 5)(Katschner, 1978).
    ففي حالة "غولدن ديليشس" تكون هذه الحساسية ناتجة عن البناء الخاص لبشرة ثماره. ويمكن أن تكون بعض الطفرات أصل ظاهرة القشب، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب طفرة في برعم لصنف غير متقشب ظهور صنف متقشب، وهذه هي حالة الطفرة المتقشبة للصنف "غولدن ديليشس" المسمى "غولدن راست" (Golden russet ).
    2- التأبير: يبدو أن نوعية عملية التلقيح تسهم بدور هام وأحياناً منسي في حدوث هذه الظاهرة (Iglesias-Castellarnau, 1993). في الواقع، إن معظم الأصناف المزروعة حالياً عقيمة ذاتياً، فمن الضروري إذاً وجود أصناف ملقحة. وقد وجد أن صنف التفاح "غولدن ديليشس" يظهر حساسية خاصة تجاه هذه الظاهرة، فإذا كان التأبير سيئاً تبقى الثمار صغيرة وتتشوه في كثير من الأحيان ويقل عدد بذورها، ويظهر قشب على محيط الأخبية التي لا تحتوي على بذور (الأخبية الكاذبة) ( شكل 6). وقد بينت نتائـج التجارب التي أجريت على تلقيــح عــدد مختلف من الأقلام فـي الــزهرة، ومن ثــم تسجيل عدد الثمار المصابــة بالقشب، أهميــة هذا العامل في إحداث هذه الظاهــرة (Bondoux et al., 1989a)(جدول 1).
    3- العوامل الغذائية: إن دراسة تأثير هذه العوامل هو معقد جداً وصعب التوضيح، ولا نمتلك إلا عدداً قليلاً من المعلومات الأولية المحدودة التي تتعلق بدور مختلف العناصر الغذائية المعدنية ودورها في حدوث أو منع ظاهرة قشب ثمار التفاح. فقد سجل وجود علاقة إيجابية بين زيادة محتوى الثمار من الآزوت و المغنيزيوم وتشكل القشب (Bondoux et al., 1989aGil and Gonzal.,o, 1993;). ولكن لا يبدو ذلك ثابتاً على الدوام. أكدت نتائج عدة دراسات أن النقص الشديد في محتوى الثمار من عنصر البور يمكن أن يؤدي إلى حدوث ظاهرة القشب (de l’Ecuse, 1983;Bouhier، Gautier, 1993Zude et al., 1997;). وقد لاحظنا (نتائج غير منشورة) أن نسبة القشب ودرجته على الثمار المعاملة ببورات الصوديوم تركيز 1 غرام في اللتر خلال مرحلة عقد الثمار ونموها، قد انخفضت بمقدار يتراوح من 35-55% بالمقارنة مع الثمار غير المعاملة. وأن رش الأشجار قبل تفتح الأزهار وبعد العقد مباشرة كان له تأثير إيجابي كبير في الحد من ظاهرة القشب عل ثمار الصنف "غولدن ديليشس" في منطقة هضبة شين وبرشين البركانية في سورية.
    من ناحية أخرى أظهرت الملاحظات الحقلية أهمية مختلف العوامل. وهكذا يمكن للأصول غير المتوافقة وراثياً أن تكون مسؤولة عن حدوث ظاهرة القشب، وذلك إما لعدم وجود توافق بين الأصل والطعم، وإما لحساسية الأصول لاختناق الجذور.
    وقد تبين أيضاً أن الثمار المتوضعة على المحيط الخارجي للأشجار أكثر عرضة للإصابة بالقشب وذلك بسبب كونها أكثر عرضة للعوامل الخارجية المسببة له (أبو شعر ولبابيدي، 1997).
    4- الحالة الصحية: يمكـن أن تكون الفيروسات المحمولــة على الطعم أو على الأصل مسؤولـة بشكل مباشر أو غير مباشر عن تشكل ظاهـرة القشب، وهكذا تسبب الفيروسات (Russet ring, Star crack, Rough skin, Russet wart, Scar skin) أعراضاً خاصةً من القشب. ونعلم من ناحية أخرى أن الفيروسات الخاملة الموجودة في صنف ما، لا تظهر أية أعراض مرضية خاصة، ولكنها تؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية وتزيد من ظهور القشب على الثمار.
    ب-العوامل الخارجية :
    1- العوامل المناخية: لقد بينت نتائج معظم الدراسات التي أجريت لتحديد أسباب قشب ثمار التفاح (Ferree et al., 1984، Liu and Zhang, 1992، Iglesias-Castellarnau, 1993Noe and Ecch, 1996; ؛ أبو شعر ولبابيدي، 1997) أن مختلف العناصر المناخية كالبرودة والرطوبة لها تأثير مهم ومعتبر في إحداث ظاهرة القشب على ثمار التفاح وخصوصاً الصنف "غولدن ديليشس"، ووجد أيضاً أن أعراض القشب تختلف أو تتغير حسب التطور الفيزيولوجي للثمار خلال فترة البرودة. فحدوث الصقيع في مرحلة أوج الإزهار يؤدي إلى ظهور قشب مثالي على الثمار يأخذ شكل صفائح أو شبكة متوزعة موضعياً أو على كل مساحة الثمرة. وإذا حدث الصقيع خلال مرحلة نمو الثمار وخاصة في الفترات الأولى فإنه يؤدي إلى تشكل حلقات الصقيع المثالية (شكل 7أ). ولوحظ أيضاً أن بعض أصناف الأجاص مثل "كونفرنس" يمكن أن تكوّن تحت تأثير البرودة تشققات كبيرة الحجم، تزول رويداً خلال نمو الثمار، ولكن تبدي القشرة في مستوى هذه التشققات قشباً خاصاً.
    ووجد أيضاً أن درجات الحرارة المنخفضة أقل من 5ْم والتي لاتصل إلى درجات الصقيع المحصورة بين الدرجة 01ْم، تسبب للثمار قشباً واضحاً وخاصة في فترة عقد الثمار. وبينت بعض الدراسات المحلية (أبو شعر ورفاقه، 1997) أن الرطوبة النسبية المرتفعة للهواء تعدّ أحد العوامل الهامة جداً التي تضاف غالباً إلى تأثير درجات الحرارة المنخفضة في إحداث القشب. حيث يكون تأثيرها أعظمياً خلال فترة تمتد من 16-20 يوماً من مرحلة أوج الإزهار. وقد لاحظنا أن التأثير المشترك للبرودة والرطوبة الجوية المرتفعة يعدّ المسؤول الرئيس عن ظاهرة القشب القوية التي تصيب ثمار التفاح أصنافه وطفراته (شكل 7 ب) كافةً.
    2- تأثير المبيدات المستخدمة في عمليات المكافحة والوقاية: بشكل عام، تعامل أشجار التفاحيات بعدد كبير من المبيدات، إما رش رذاذي أو ضبابي وإما تعفير خلال فترة نموها السنوية بهدف مكافحة الأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية والإصابات الحشرية.
    وقد وجد أن بعض هذه المواد المستخدمة وفي بعض الظروف تكون سبباً مباشراً في إحداث ظاهرة القشب على الثمار المعاملة (Bosch, 1957;، Nesmith and Morrison, 1980;Meyer, 1982;Ramirez et al.,1991;Jones et al., 1994White et al., 1996;Teviotdal.,e et al., 1997;).
    من المفضل إذاً الأخذ بالحسبان طبيعة المادة المستخدمة وتركيبها، وموعد تطبيقها.
    فمنذ زمن طويل، يعرف أن المركبات النحاسية من المواد المسببة لظاهرة القشب وخاصة على بعض أصناف التفاح والأجاص (الطويل ورفاقه، 1997؛ Teviotdal.,e et al., 1997). وقد وجد أيضاً أن من بين المركبات الاصطناعية الأكثر تحملاً، هنالك بعض المركبات التي يمكن أن تسبب ظاهرة القشب خلال بعض أطوار نمو الثمار، في حين أن بعضها الآخر يوقفها وأحياناً كثيرة يحد منها بشكل كبير. ويمكن تصنيف هذه المبيدات حسب (Bondeaux et al., 1989a) على النحو التالي:
    آ- المجموعة الأولى: تحد من ظاهرة القشب:
    الكبريت ، الكابتان ، ديمثوات ، ثيرام.
    ب- المجموعة الثانية: ليس لها تأثير على ظاهرة القشب:
    إيتل كلوروبيريفوس، دوغادين، مانكوزيب، ميترام زنك، زينيب.
    جـ- المجموعة الثالثة: تشجع أحياناً ظاهرة القشب:
    ميتل ازينفوس، بينوميل، ديكلورفوس، ميتل الباراثيون.
    د- المجموعة الرابعة: المواد التي تشجع غالباً ظاهرة القشب:
    أوكسي كلور النحاس، ايتل الباراثيون، ايتل ازينفوس، سلفات النحاس.
    ويمكن أيضاً أن نأخذ العوامل التالية بالحسبان حين تطبيق عمليات المكافحة بالمبيدات:
    - طور نمو الثمار: فقد وجد أن بداية تشكل القشب تحدث في طور فيزيولوجي محدد بشكل واضح (Bondeaux et al., 1977-1989a and b).
    - طريقة تركيب محلول الرش: حيث وجد أن مزيجاً من المواد غير المسببة للقشب يمكن أن يكون له تأثير خطير ويؤدي إلى ظهور القشب بشكل كبير (الشعبي، 1997؛ حلوم ورفاقه، 1997). فمن المفضل إذاً أن نكون حذرين جداً عند مزج هذه المبيدات وتطبيقها في عمليات المكافحة. وأن تتم استشارة الشركات المصنعة والمسوقة لهذه المواد لمعرفة أفضل مدى لتوافق مثل هذه الخلائط وعدم تأثيرها في نمو الثمار وتطورها.
    - الظروف المناخية: بينت الدراسات أن للظروف المناخية تأثيراً كبيراً في فعالية مواد المكافحة وتأثيرها في إحداث القشب. ويعرف منذ زمن طويل أن المركبات النحاسية تبدي سمية نباتية عندما يكون الطقس بارداً ورطباً، في حين يبدي الكبريت هذه السمية في مناخ جاف وحار (Bondeaux et al., 1977-1989b).
    ويمكن أيضاً إضافة أسباب أخرى للقشب خلال عملية تطبيق المعاملات الوقائية كنوعية الأجهزة المستخدمة في عمليات الرش وكمية المادة المستخدمة وأقطار جزيئاتها وميزات الماء المستخدم في تحضير محلول الرش.
    حالياً، تعطي كل المرشات تقريباً نتائج مرضية في هذا المجال، ولكن لم تنفذ أية دراسة حتى الآن على نوعية المياه المستخدمة في تحضير مواد الرش، فقد وجد أن محتوى الحديد في الماء المستخدم من أجل السقاية بطريقة الري الرذاذي كان له تأثيرٌ واضحٌ في حدوث ظاهرة القشب (Bömeke, 1960).



    - طرق المكافحة ووسائلها:
    من المناسب أن نتذكر أن القشب ليس مرضاً ولكنه ردة فعل طبيعية على التخرشات والجروح ، وأنه ظاهرة غير عكوسة. ولا يوجد أية معاملة علاجية ممكنة لإزالتها.
    يجب إذاً مكافحة الأسباب التي تحدث القشب، فهدف المكافحة هو:
    1- اجتناب الظروف المشجعة لإحداث القشب وهذا ما يدعى بالمكافحة غير المباشرة (المكافحة الوقائية).
    2- تصحيح نتائج العوامل غير المشجعة التي لا يمكن تلافيها، وخاصة تلك العوامل المتعلقة بالمناخ، بواسطة معاملات خاصة وهذا ما يدعى بالمكافحة المباشرة.
    أ- المكافحة غير المباشرة (الوقائية):
    بينت الملاحظات السابقة النقاط التي يمكن الاعتماد عليها والتأثير فيها للحد من ظاهرة القشب على ثمار التفاح، وهي:
    1- تهيئة عملية تلقيح أفضل وذلك بتوفير كل الظروف المناسبة وزراعة أفضل الأصناف الملقحة للأصناف الحساسة لظاهرة القشب عند تأسيس بساتين التفاح.
    2- اختيار الصنف والأصل المناسبين حسب منطقة الزراعة ونوع التربة. فقد تبين أن ثمار أشجار طفرات فوجي Fuji(Nagafu 6, Nagafu 2) المزروعة في المناطق الجبلية على ارتفاع أعلى من 1300م تظهر حساسية كبيرة للقشب, وأن الحساسية للقشب تختلف باختلاف الطفرات (أوسكار. 1997). وانتقاء الأصناف المقاومة لظاهرة قشب الثمار مثل الصنف "لي غولدن" (غولدينير): (Goldenir)Lygolden و"غولدن ريانديرز": (Golden Reinders) و"بيل غولدن" (غولدن شين): (Goldensheen)Belgolden و"رويال غالا": (Royal., gal.,a)(Le Lezec and Lespinasse, 1991).
    3- انتقاء أصول وأصناف مقاومة وخالية من الأمراض الفيروسية.
    4- أخذ كل الاحتياطات الممكنة والنافعة عند اختيار مواد المكافحة واستخدامها.
    5- تحاشي زراعة الأشجار في الوديان الباردة والسفوح الشمالية.
    6- مكافحة الصقيع الربيعي باستخدام الوسائل الممكنة كافةً.
    ب- المكافحة المباشرة:
    تعدّ المكافحة المباشرة لظاهرة قشب ثمار التفاح صعبة جداً نظراً لتعدد الأسباب المؤدية إليها. لذلك يتوجب الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام المواد المسببة لحدوثها وخاصة خلال الفترات الحرجة للإصابة بها.
    حيث بينت نتائج عدد كبير من الدراسات (Camorani,1980;Rosenberg 1980;Basak et al., 1983;Basak and Niezboral.,a, 1994) أن معاملة أشجار التفاح بمواد مانعة لحدوث قشب ثمار التفاح مثل: Golcair, Antirost ,Epargol(وهي عبارة عن مزيج من البوراكس والبوتاسيوم والكبريت وعناصر صغرى)، ابتداءً من بداية الإزهار وحتى المراحل الأولى من نمو الثمار بتركيز 1 ٪ كل 8-10 أيام، أدت إلى خفض كبير في نسبة الثمار المصابة بالقشب. وبينت نتائج بعض التجارب الحقلية منذ وقت طويل أن استخدام الكبريت أدى إلى الحد والتخفيف من ظاهرة القشب (Dietz, 1975Bondoux et al., 1977;Geoffrion, 1987;). ويظهر الجدول رقم (2) التأثير الواضح للكبريت في ظاهرة قشب ثمار التفاح للصنف "غولدن ديليشس" في منطقة هضبة شين وبرشين البركانية التابعة لريف محافظتي حمص وحماة، وخاصة الكبريت المكروني (الغروي)، حيث أدى استخدامه إلى تخفيض معتبر في نسبة ودرجة قشب الثمار في الحقول التي استخدم بها. وأن تأثير الكبريت في الحد من ظاهرة القشب لم يكن متشابهاً خلال سنوات التجربة. ويعزى ذلك لوجود عوامل أخرى تتدخل في إحداث هذه الظاهرة وخاصة اختلاف العوامل المناخية وتذبذب درجات الحرارة خلال فترات الأولى من عقد الثمار ونموها.





    وقد بينت نتائج العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة الدور الهام الذي تلعبه بعض منظمات النمو في التأثير على الحد من ظاهرة القشب وخاصة الجبريلينات وخلائطها مثل GA4 وGA4+7 والسيتوكينينات مثل بنزيل آدانين (BA)(Eccher, 1975-1983Eccher and Boffelli,1981;، Eccher and Castelli, 1982;Taylor,1975;Bound et al., 1991;Cho et al., 1992;، Buban et al., 1993،)، فقد أدى استخدام الجبريلينات وبشكل خاص المزيج (GA4+7) رشاً على ثمار عدة أصناف حساسة إلى انخفاض كبير في إصابتها بالقشب وصل إلى 60٪ تقريباً بالمقارنة مع الأشجار غير المرشوشة (Looney et al., 1992;، Stampar et al., 1995 ). وقد أوضحت أيضاً نتائج بعض التجارب في البساتين غير المعاملة بالجبريلينات أن هناك علاقة إيجابية بين نسبة القشب ومحتوى الثمار من المركبات المشابهة للجبريلينات، وأنّ هناك علاقة سلبية بين نسبة القشب ونسبة طول الثمار إلى عرضها (Eccher, 1975). ووجد أيضاً أن ارتفاع نسبة طول إلى عرض الثمار متعلق بارتفاع محتوى الثمار من الجبريلينات.

    مواضيع مشابهة:
    التعديل الأخير تم بواسطة ALais ; 26-12-2008 الساعة 05:30 PM

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    طالبة جامعية
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    39

    مشكور على الموضوع
    كيفية تأثير البكتيرياأوحتى الفطر على النبات لكي تقول انه مصاب