يعتبر إنتاج طرود النحل لغرض الإتجار فيه ، وجه من أوجه إستغلال وتربية نحل العسل والمناحل المتخصصة في إنتاج طرود النحل لم تظهر في الوطن العربي بوضوح، رغم توافر الظروف الطبيعية والإقتصادية الملائمة لذلك ، أو بعبارة أخرى ( لا يتم إنتاج طرود نحل بمواصفات جيدة ومن سلالات معينة ممتازة ) ، والتي منها سلالة النحل الدوعني والتي رغم تجاهلها وجهل الباحثين والعلماء عنها ، إلا انها تعتبر منذ القدم ، أفضل سلاله نحل عرفها الإنسان ، حيث تمتاز بصفات ممتازة جداً جعلت من العسل الذي ينتجه والنحال الحضرمي ( الدوعني ) أقدم وابهر واعلم نحال عرفه التاريخ ، حيث عرف العسل الدوعني منذ القرن العاشر قبل الميلاد واخذ في الصيط ما اخذ ، وقد كان عمود من اعمدة إرتكاز إقتصاد مملكة حضرموت القديمة ، بل يعتبر أهم ركيزه فيه.


يفضل إنتاج طرود النحل في المناطق التي يبدأ نشاط النحل فيها مبكراً في أوائل الربيع - حتى يمكن إعدادها وشحنها للعملاء قبل موسم البيض . وهناك ثلاثة أنواع من الطرود التي يمكن إنتاجها .


1) طرود النحل المرزوم : ويحتوي الطرد على كيلو جرام من النحل بدون أقراص شمعية ، وغذاية مملوئة بالمحلول السكري وينتشر بيع هذه الطرود في البلدان الخارجية التي يخشى من إنتقال امراض الحضنة مع الأقراص الشمعية .


2) طرد نحل مرزوم مع أقراص شمعية : ويحتوي الطرد على ثلاثة أقراص شمعية مع النحل الملتصق بها وبس يهذة الأقراص حضنة.
3) نويات : وتحتوي كل نوية على 3-5 أقراص مملوئة بالحضنة والعسل بما عليها من نحل ملتصق وتجهز هذة النواة في صندوق سفر وهذا النوع من الطرود هو المنتشر نوعاً ما في الوطن العربي.


يحسن في كل الحالات حجز الملكة في قفص سفر ( ينتيون )حتى لا يحدث أي ضرر أثناء عملية نقل الطرد.
ولإنتاج طرود النحل تجرى عملية تقسيم الطوائف القوية ( راجع تدوينة تقسيم طوائف النحل( التطريد الصناعي ) ) ، فيلزم ان يعد النحال طوائفه لذلك بتنشيط الطوائف مبكراً في أوائل الربيع وذلك بتغذية الطوائف على المحاليل السكرية وعلى فترات متقاربة مرتين كل أسبوع ، وحبوب اللقاح أو أحد بدائلها ؛ وقد يؤدي تقسيم الطوائف إلى ضعف أو قلت إنتاج المنحل من العسل ، غير ان المبتغى من ذلك هو ما يحققة المُنتج من ربح نتيجة بيع طرود النحل بأسعار مرتفعة ، خاصةً إذا ما توافر لدى النحال الخبرة الكافية في إنتاج ملكات النحل علاوة على السمعة التجارية في هذا المجال.

مواضيع مشابهة: