السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطر فى بالى سؤال أريد أن أعرضه عليكم وأعرف رأيكم فيه إخوتى الكرام
هل من الممكن أن يكون للإنسان ثقافة ما فااائقة الخيال وحينما تتعامل معه تجد أن سلوكه بعيد كل البعدعن ثقافته الفائقة ؟؟!!!
تعالوا معى إخوتى نتحاور فى هذا الموضوع وأرى آراءكم ومقترحاتكم ثم لى بعد ذلك تكملة لما كتبته وتعليق على آرائكم
مواضيع مشابهة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم اختى الكريمه قد يكون الانسان مثقف لدرجة ان ننبهر به وننجذب اليه فإذا ما اقتربت منه وشاهدته من قرب قد تجد افعالا وتصرفات لا تليق به كإنسان مثقف على درجه كبيره من العلم والادراك وهذه مشكله وعيب خطير فى ذلك الشخص لأن الافعال يجب ان تتطابق مع الاقوال
وصدق الله ( يا ايها الذين امنو لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عندى الله ان تقولو مالا تفعلون )
وصدق رسول الله ( الدين المعامله )
حياك الله أختي تسبيح الورد
أنا أجيبك من منطلق تجاربي في الحياة فقد تاكدت انه لا علاقة بين الثقافة بمفهومها العامي و السلوك الشخصي للفرد
و أقصد بكلمة مفهومها العامي هو أن المثقف لدينا هو المتعلم و الواسع الدراية و المتحصل على شهادة علمية في مجال ما
و لا اتكلم عن الثقافة ككلمة عربية و كمسطلح يعني صقل النفس أي صار حاذقا خفيفا فطنا
و الأمثلة سهلة جدا فيمكن أن نجد شخص حاصل على الدكتوراه في مجاله العلمي لكنه يكذب فلا يفي بالعهود أو يحسد فيكيد لك لكي لا تصل إلى شيء يحسدك عليه
أو تجده يغير غيرة عمياء قيفسد عليك أمورك أو نجده لا يحترم الكبير و لا يوقره و يرى نفسه فوق الجميع و منهم من لا يحترم أبويه أو تجده مغرور فلا يقدر الأمور حق قدرها فيقع في ما لا تحمد عقباه و يرتكب أشياء تستنكرها من مثله أو ظالم فيغتصب حقوق غيره
لهذا أنا أحب أن أقول هذا شخص على خلق على أن أقول هذا شخص مثقف ففي بعض الأحيان و ليست كلها طبعا تصدم بمستوى علمي رفيع أمام سلوك ما يصدر عنه
أنا أعتبر أن علم الشخص ينفعه هو لذاته قبل غيره و أخلاقه تنفع الأشخاص المحيطون به قبل أن تنفعه. و طبعا يبقى هذا حكم شخصي من طرفي
و الله اعلم .
مما زادنــي فخـــــرا و تيـــــها و كدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي و أن صيرت أحمد لي نبيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم إخوتى الكرام لمشاركاتكم ومروركم الكريم
بالنسبة لموضوع ثقافة الإنسان التى أحيانا تخالف سلوكه
فكما قلت أخى الكريم حسن زكريا أحيانا نصطدم بإنسان نحسب أنه على قدر ثقافته فإذا بنا نجده عكس ذلك
فكم انبهرنا بشخص ما واكتشفنا أنه لا يساوى شىء
وصدق الله وصدقت أخى الكريم حين إستدللت على ذلك بقولك :
وهذه مشكله وعيب خطير فى ذلك الشخص لأن الافعال يجب ان تتطابق مع الاقوال وصدق الله ( يا ايها الذين امنو لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عندى الله ان تقولو مالا تفعلون )
وصدق رسول الله ( الدين المعامله )
فهل من أحد يعرف السبب ؟؟ لماذا يحدث ذلك
هل يرجع هذا لبيئة الإنسان أم لطبيعته ؟؟
أنا أحييكى أختى وردا على تعريفك لمعنى الثقافة بمفهومها العام ومعناها كمصطلح
لهذا أنا أحب أن أقول هذا شخص على خلق على أن أقول هذا شخص مثقف ففي بعض الأحيان و ليست كلها طبعا تصدم بمستوى علمي رفيع أمام سلوك ما يصدر عنه
أنا أعتبر أن علم الشخص ينفعه هو لذاته قبل غيره و أخلاقه تنفع الأشخاص المحيطون به قبل أن تنفعه. و طبعا يبقى هذا حكم شخصي من طرفي
و الله اعلم .
والله صدقتى أختى وردا
خطرت فى بالى آية كريمة فى كتاب الله عز وجل : ( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام )
وهنا نجد أن ثقافة بعض الناس تندرج تحت قول الله تعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ) أو كما قال الله تعالى ( وإن يقولوا تسمع لقولهم )
أما العمل فيندرج تحت قوله تعالى ( ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام )
لأن ما وقر فى القلب صدقه العمل أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن هل من سبيل لنحسّن أخلاقنا فتطابق أقوالنا ؟؟؟
أو هل من سبيل لنحسّن أقوالنا فتطابق أخلاقنا ؟؟؟
والله ثم والله لن يستقيم أمر الإنسان إلا أن يطابق فعله قوله وعلنه سره وظاهره باطنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اختى تسبيح الورد فليس هناك علاقة طردية بين المستوى العلمى والثقافى للشخص وبين المستوى الاخلاقى كلما زاد احدهما زاد الاخر وللاسف أصبح الان السائد هو التدنى الاخلاقى وسوء المعاملة لمن جعل مستواه العلمى المتقدم ستاراً يخفى ورائه الكثير من الامراض النفسية التى ربما تكون نتاجاً بشكل غير مباشر من تقدمه العلمى فيخيل اليه انه اصبح فوق هؤلاء البسطاء الذين هم بالكاد قد حصلوا على بعض شهادات بسيطة فيضع نفسه فى خانة انا الافضل انا الاعلى انا انا فتنبت بداخله امراض خبيثة تظهر لمن يتعامل معه معاملة مباشرة
اهم واول هذه الامور التى من الممكن ان تكون سبباً لهذا التناقض بين العلم والسلوك هو الدين فاول مقوم يقوم على اصلاح النفس ويهذبها ويجعلها تقترب من المثالية هو اتباع اوامر الله وسنة رسول الله فلو قمنا بتفصيل هذا التناقض لهذا الشخص لوجدناه قد عصى بكل تناقض امر لله اولرسول الله فلن نجد خير وفضيلة الى ودعا اليها ديننا ولن نجد عيب او سوء الا ونهانا عنه ديننا لذلك فلو فقد هذا الشخص دينه او تغافل عنه وفى غمرة الحياة جعله امراً ثانوياً لا يأتيه الا اذا اضطر لذلك فيظهر هذا الانفصام الشديد بين العلم الذى تعلمه وسلوكه الذى يعامل الناس به
ومن الممكن ان يكون هذا الاختلاف الكبير بين المستوى العلمى والثقافى وبين سلوكه مع من حوله ناتج عن اغتراره بما وصل اليه من درجات علمية متقدمة
ومن الممكن ايضا ان يكون ذلك ناتجاً عن التربية من الاساس بان يكون قد نشأ بين والدين لم يشبعاه من اهم مبادئ الحياة السوية من احترام الاخرين وحب الخير لجميع الناس ومساعدة الضعيف والعمل الجماعى وامور كثيرة متشابكة تحتاج الى طبيب نفسى يستطيع ان يربط بين ذلك وتلك
بالنسبة للسبب أختي تسبيح الورد فأنا من رأي أخي الفاضل محمد سكر فالتربية هي الأساس و كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ، ثم يقول : { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم }الراوي: أبو هريرة : صحيح البخاري
و ذلك يبدأ من قطعة الكعك التي يفتكها الطفل من يد أخيه فيقال له لا بأس أوك أو أختك صغيرة تنازل لها فينشأ أحدهم معطاء متسامح و الأخر أناني محب لنفسه
فلو أن أسرنا استقامت على نهج الله و انتبهت إلى طريقة تربية الأبناء لما وجد هذا التطرف بين القول و الفعل إلا كحالات شاذة نسأل الله العفو و السلامة.
اللهم اهدنا و اهدي بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى يا أرحم الراحمين
اقتباس