غش الأسمدة أحد أهم مشاكل الزراعة المصرية
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غش الأسمدة أحد أهم مشاكل الزراعة المصرية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    مصر
    المهنة
    جامعى
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    136

    important غش الأسمدة أحد أهم مشاكل الزراعة المصرية


    غش الأسمدة أحد أهم مشاكل الزراعة المصرية
    أصبح الاعتماد على الأسمدة المعدنية ضرورة ملحة لما لها من تاثير واضح على الإنتاج الزراعى بوجه عام و على إنتاجية الأراضى الزراعية بوجه خاص حيث أنها تؤثر بشكل كبير على معدل الإنتاج و أى خلل فى التسميد المعدنى يؤدى بصورة كبيرة إلى نقص المحصول . العناصر الضرورية بالنسبة للنبات تشمل عناصر كبرى و عناصر صغرى و التقسيم يعتمد على الكمية التى يحتاجها النبات من العنصر. و لكى يكون العنصر ضرورياً بالنسبة لنمو النبات يجب أن تتوفر فيه شروط و هى
    1- هو العنصر الذى لا يستطيع النبات أن يكمل دورة حياته بدونه
    2- يدخل العنصر فى تركيب جزء حيوى له دور فعال بالنسبة للنبات
    3- أن يكون العنصر مهماً للنباتات الراقية
    4- هو العنصر الذى لا يمكن أن يحل محله عنصر آخر


    و تم معرفة العناصر الضرورية للنبات علمياً عن طريق إستعمال المزارع المائية و ذلك بزراعة النبات فى محلول مغذى يحتوى على جميع العناصر الغذائية ما عدا العنصر المراد إختباره و مقارنة نمو النبات فى محلول يحتوى على جميع العناصر.


    لذلك تم وضع العناصر الكبرى (تسعة عناصر) و التى تشمل الكربون و الأكسجين و الهيدروجين و النتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم و الكالسيوم و الماغنسيوم و الكبريت و العناصر الصغرى و تشمل (سبعة عناصر) وهى الحديد و المنجنيز و الزنك و النحاس و البورون و المولبيدنوم و الكلور .
    العناصر الكبرى و التى تشمل الكربون و الأكسجين و الهيدروجين و التى يحصل عليها النبات من الهواء و الماء و العناصر الأخرى و هى النتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم و الكالسيوم و الماغنسيوم و الكبريت و يحصل عليها النبات من التربة و بعض النباتات تحصل على النتروجين من الجو عن طريق البكتريا العقدية التى تقوم بتثبيت النتروجين الجوى.

    و العناصر الصغرى يحصل عليها النبات عن طريق التربة.
    تظهر أعراض نقص العناصر الغذائية على التربة إما نتيجة لعدم توفرها فى التربة أو عدم جاهزيتها للنبات نظراٌ لوجودها فى صورة غير ميسرة للنبات أو نتيجة تذبذب الرقم الهيدروجينى بين القلوية الشديدة أو الحموضة الشديدة .


    يمكن تقسيم العناصر الغذائية على حسب مكان ظهور اعراض نقصها على النبات إلى
    1- عناصر متحركة و تظهر أعراض نقصها على الأوراق القديمة (المسنة ) و تشمل النتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم و الماغنسيوم 2- عناصر غير متحركة و تظهر أعراض نقصها على الأوراق حديثة النمو و تشمل الكالسيوم و الكبريت و الحديد و المنجنيز و النحاس توازن العناصر من النقاط المهمة جداً و يقصد بها نسبة العناصر الغذائية إلى بعضها البعض حيث أن وجود عنصر ما بصورة جاهزة يؤدى إلى نقص فى عنصر آخر و يمكن ملاحظة ذلك مع البوتاسيوم حيث أن أحد أهم اسباب نقص عنصر البوتاسيوم فى التربة وجود كمية عالية من الكالسيوم و الماغنسيوم الذائبين فى التربة و كذلك عنصر الزنك الذى يقل امتصاصه فى وجود تركيز عالى من الفوسفور فى التربة و نظراً للحاجة الشديدة و الملحة للعناصر الغذائية بالنسبة للنبات و خصوصاً العناصر الضرورية أصبح هناك تنافس شديد بين الشركات المختلفة العاملة فى مجال صناعة الأسمدة و أصبح حصر الأسمدة المعدنية المتوفرة فى السوق مهمة شاقة جداً نظراً لوجود أعداد كبيرة منها و بنسب مختلفة و بصور مختلفة

    و لكن الشيء اللافت للنظر و الذى يمثل كارثة كبيرة من كوارث الزراعة فى مصر هو غش الأسمدة بأنواعها المختلفة و الذى يتأتى من طمع كبير و سطوة للشركة المنتجة لهذه الأسمدة حيث تقوم بتصنيع هذه الأسمدة أو تعبئتها فى شركته أو مصنعه و فى النهاية يصل السماد للمستهلك النهائى الذى غالباً يقوم بإستخدام هذا السماد مباشرة للتسميد دون شك فى نسبة العنصر السمادى و بالتالى يجد المزارع و المستثمر أن السماد لم يؤثر بصورة إيجابية على النبات و يضطر لإضافة دفعة جديدة من السماد و فى النهاية نجد تكاليف ضخمة للمزارع أو المستثمر و إنتاج ضعيف لا يكفى التكاليف دون وجود ربحية للمزارع أو المستثمر . نذكر بعض الأمثلة لذلك عينة سماد وصلت المعمل لمعرفة نسبة البوتاسيوم و حساب نسبة العنصر السماد (K2O) و السماد عبارة عن سلفات البوتاسيوم المفترض أن نسبة العنصر السمادى به (K2O= 48% ) و بعد تحليل العينة نجد أن نسبة العنصر السمادى به (K2O= 6% ) أى أن العبوة الواحدة من سماد سلفات البوتاسيوم (50 كجم) و نسبة العنصر السمادى بها (K2O= 48% ) تم غشها فى 8 عبوات من نفس السماد أى أن المسثمر لكى يسمد بعبوة واحدة سليمة من السماد يحتاج 8 عبوات من السماد المغشوش و التكاليف تتضاعف فى النهاية 8 أضعاف فهل تتوقع وجود ربحية للمستثمر أو المزارع بعد ذلك أو أن يغطى تكاليفه.
    و هناك العديد من الأمثلة التى تنطبق على الأسمدة المعدنية بجميع أنواعها سواء أسمدة نتروجينية أو أسمدة فوسفاتية أو أسمدة بوتاسية أو أسمدة العناصر الصغرى أو المبيدات أو الأحماض الأمينية بجميع أنواعها و التى تمثل مجال خصب للشركات لكى تلعب فى هذه النسب كما تشاء اعتماداً على قلة عدد المزارعين أو المستثمرين فى مصر الذين يلجأون إلى تحليل الأسمدة بمختلف أنواعها قبل إستخدامها فى الزراعة . و نضرب مثالاً لأحد الشركات التى إشترت العام الماضى أسمدة بمختلف أنواعها بمبلغ 5 مليون جنيه مصرى و نظراً لوجود أحد الأشخاص الذين لهم دراية بتحليل السماد تم أخذ عينة من كل سماد لتحليلها و بعد ظهور التحاليل المختلفة و مقارنة النتائج بالنسب المقررة فى الأسمدة إتضح أن القيمة الفعلية للأسمدة المشتراة فقط 500 الف جنية مصرى أى أنها تمثل (10% فقط من قيمة المبلغ المدفوع فى الأسمدة ) مع أن القيمة المالية للتحاليل المختلفة لهذه الأسمدة لا تتعدى 1000 جنية مصرى . إذن فالموضوع بسيط للغاية لكى توفر على مزرعتك و شركتك هذه المبالغ الطائلة إلجأ قليلاً إلى العلم و عندما ننادى بضرورة إستخدام العلم فى مجال الزراعة فهو أولاً فى مصلحة المزارع أو المستثمر و ثانياً فى صالح الزراعة المصرية لأننا لم نتطرق هنا كيف يقوم المصنع أو الشركة بغش الأسمدة و ما هى المادة المضافة للسماد بديلاً عن المادة الأصلية و ما هو تأثير هذه المادة على صحة التربة و النبات و الإنسان . خلاصة الموضوع أن المستثمر و المزارع و صاحب الشركة لابد أن يكون لديه دراية كافية بما يستخدمه فى مزرعته و أن يكون لديه الاقتناع التام بأن ذلك فى مصلحته و يجب عليه:
    1- ضرورة عمل التحليلات اللازمة لجميع أنواع الأسمدة التى يستخدمها فى مزرعته
    2- شراء الأسمدة قبل بداية الموسم الزراعى بوقت كافى أو الاتفاق عليها مع ضرورة حساب الوحدات السمادية المطلوبة حسب طبيعة الأرض و تحليلها و حسب نوع النبات المزروع و نسب العناصر المطلوبة فى المنتج النهائى من النبات
    3- حساب الوحدات السمادية المطلوبة لكل مرحلة عمرية من حياة النبات و إختيار انسب الأسمدة لكل مرحلة عمرية و يكون ذلك معد سلفاً قبل بداية الموسم الزراعى
    4- ضرورة توفير جميع العناصر السمادية الضرورية للنبات عناصر كبرى و عناصر صغرى و هذا مهم جداً لزيادة مقاومة النبات للأمراض و تكوين نبات صحى منذ بداية نمو النبات


    مواضيع مشابهة:
    التعديل الأخير تم بواسطة د / أحمد إبراهيم ; 15-11-2011 الساعة 12:59 AM
    فلاح مصرى

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    مصر
    المهنة
    أستاذ الاراضى المساعد بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    590

    اخونا الفاضل
    د/أحمد
    السلام عليكم ورحمة الله
    موضوع حضرتك عن غش الأسمدة هو موضوع حيوى وهام جدا خاصة فى الزراعات الصحراوية التى تتسم بكبر احجام المزارع اضافة الى ان الاسمدة من مدخلات الانتاج الهامة والتى اصبحت فى الوقت الحالى مكلفة جدا..
    وقد هالنى ماقراته من وجود نسبة K2O وهى 6% بدلا من 48% فهذه جريمة غش بمعنى الكلمة مع ان هذا السماد من الاسمدة المستوردة ولا تنتج داخل مصر.
    لذا بالفعل يجب على كل مستثمر القيام بتحليلات الاسمدة لمعرفة النسبة الحقيقية للعنصر واكتشاف اى غش يمكن ان يحدث.
    اخى الفاضل ..خالص تحياتى وتقديرى ...............

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
    د/إبراهيم أبوعامر