صيانة خصوبة التربة

يمكننا صيانة خصوبة التربة والمحافظة عليها بالطرق التالية:
1- إضافة أسمدة معدنية وعضوية للتربة:
إضافة أسمدة معدنية وعضوية للتربة للتعويض عن المواد الغذائية المستعملة من قبل المزروعات، تضاف الأسمدة حسب نوع التربة وحسب نوع المزروعات هذا ويجب دائماً أن ننتبه إلى نسبة المادة العضوية بالتربة نظراً لما لهذه المادة من أهمية في تحسين صفات التربة الفيزيائية والكيميائية.
طرق تقدير احتياجات التربة للأسمدة:

‌أ- ملاحظة أعراض نقص التغذية على النباتات.
‌ب-القيام بتحليل عينات الأتربة.
‌ج- القيام بتحليل النبات.
‌د-إجراء تجارب سمادية حقلية في منطقتك.
أ- أعراض نقص التغذية على النباتات:
إن أعراض نقص التغذية ليست دائماً سهلة الكشف فقد يكون ذلك سهلاً بالنسبة لنقص بعض العناصر إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للعناصر الأخرى. فقد تغطي أعراض نقص عنصر ما على أعراض نقص عنصر آخر، فتضيع معالم الأعراض.
كما تتأثر هذه الأعراض بالطقس إذ قد تظهر وتختفي مع تقلباته، ومن الناحية الأخرى فإن التربة الجافة قد تعيق توفر العناصر للنبات بالرغم من وجودها فيها مما قد يسيء أيضاً إلى التسير فهذه التربة ليست فقيرة بالرغم من ظهور عوارض النقص على النبات. كما يجب الانتباه بشكل خاص إلى عدم الوقوع بالالتباس بين عوارض نقص العناصر والعوارض المرضية الفعلية الناتجة عن إصابة النباتات بالأمراض أو الحشرات. والواقع أن أعراض نقص العناصر لاتبدو واضحة إلا في حالات النقص الكبير في التغذية إلا أنه يجب أن لايكتفي بملاحظة أعراض نقص العناصر للحكم على فقر التربة فيها. فلابد من دعم هذه الملاحظة بطرق علمية أخرى كإقامة تجارب حقلية أو أجزاء تحليل للنبات وللتربة.
وفيما يلي وصف عام موجز لأعراض نقص بعض العناصر الهامة:
1- أعراض نقص الآزوت:
  • ضعف عام في بنية النبات وصغر في حجمه.
  • بشكل خاص تكون الأوراق صغيرة وشاحبة اللون أو تكون ذات لون أخضر مصفر.
  • قد تبدو الأوراق السفلية مخدشة و محروقة وقد تموت قبل أوانها بينما تبقى قمة النبات بلون أخضر فاتح (وقد يلتبس الأمر أحياناً فيظن أنها عوارض نقص في الرطوبة).
  • إنتاج منخفض.
2- أعراض نقص الفوسفور:
  • ضعف في النمو
  • يكون لون الأوراق أخضر شاحباً بينما تأخذ قمة الورقة وحوافها اللون القرمزي أو البرونزي.
  • بعض النباتات تأخذ أوراقها لون أخضراً مزرقاً قاتماً خاصة إذا كان الآزوت متوفراً بشكل كبير.
  • يتأخر نضج النباتات فتبقى خضراء وطويلة أحياناً ذات شكل مغزلي.
  • يتشوه شكل الثمرة كما يسوء شكل الحبوب فلاتمتلئ بالغذاء كما يجب.
  • يقل الإثمار وينخفض الإنتاج.

3- أعراض نقص البوتاس:
  • قد توجد على الأوراق بقع صغيرة مختلفة الألوان فقد تكون بيضاء أو صفراء أو حمراء.
  • تظهر حواف الأوراق وخاصة السفلية فيها بلون أصفر أو محمر يتحول فيما بعد إلى بني محروق ثم لاتلبث أن تنتهي بالموت.
  • تبدو أوراق الأشجار بلون مصفر أو محمر ذات ثقوب أو أخاديد أو انحناءات.
  • النمو ضعيف.
  • قد يحدث الضجعان (انكسار في سوق النبات).
  • تكون الثمار صغيرة تحمل حروقاً أو بقعاً مجرحة، كما تفقد هذه الثمار صلاحها للخزن ونوعيتها ويكون الإنتاج ضعيفاً بشكل عام.
4- أعراض نقص الكالسيوم:
  • يأخذ القسم الأسفل من النبات لوناً أخضراً شاحباً .
  • تأخذ الأوراق الحديثة لوناً أصفراً يتحول إلى أسود في النهاية مع تجعد في الورقة.
  • يبدو على كامل النبات مظهر الذبول.
  • يتشوه نمو الجذور.
5- أعراض نقص الماغنزيوم:
  • تصبح الأوراق خضراء مصفرة أو صفراء شاحبة (الماغنزيوم يدخل في تركيب الصيغة الكيميائية للكلوروفيل – اليخضور).
  • بينما تبقى عروق الورقة خضراء تأخذ المساحات بين هذه العروق لوناً أصفراً ، إلا أن هذه الأوراق لاتلبث أن تتبقع أو يتغير لونها ثم تموت.
  • أوراق الحشائش قد تأخذ شكلاً مخطاً.
6- أعراض نقص الكبريت:
  • نمو ضعيف ويأخذ النبات شكلاً مغزلياً.
  • تشبه عوارض نقص الآزوت إلا أن الاصفرار يشمل كافة النبات.
  • يشمل الاصفرار الأوراق بما في ذلك الأوراق الحديثة.
  • تأخر في النضج.
7- أعراض نقص البورون:
  • تموت قمة النبات النامية وكذلك البراعم كما تأخذ النمو حول القمة النامية شكلاً منكمشاً .
  • تأخذ الأوراق العليا لوناً مصفراً إلى قرمزياً بينما تأخذ الأوراق السفلية لوناً أخضراً.
  • تبدو المحاصيل الجذرية كالشوندر السكري وعليها بقع أوفجوات فارغة عديمة اللون.
  • يتشوه نمو الثمار مع وجود قروح داخل وخارج الثمرة.
  • ينخفض إنتاج البذور,.
8- أعراض نقص الحديد:
تتميز أعراض نقص الحديد على مجمل الأشجار المثمرة باصفرار الأوراق وذلك بتحول صفيحة الورقة من اللون الأخضر إلى اللون الأخضر إلى اللون الأخضر المصفر أو أحياناً الأصفر أو الأبيض بينما تبقى عروق الورقة خضراء أو تميل للاحمرار أحياناً. هذا وتبدأ أعراض الاصفرار على الأوراق والنموات الحديثة ثم تتحول إلى الأوراق الأكبر سناً.
أما في حالات نقص الحديد الشديد فإن أوراق الأشجار بكاملها تميل لأن تبيض وتحترق جوانبها وتميل لأن تسقط قبل أوانها.
ب - القيام بتحليل عينات الأتربة:
يلجأ إلى تحليل التربة عادة لمعرفة العنصر الغذائي الذي ترفع إضافته للتربة الإنتاج وكذلك لمعرفة الكمية اللازمة من هذا العنصر.
كلما أشار تحليل التربة إلى ارتفاع في المستوى الخصوبي للتربة كلما قلت حاجة هذه التربة للإضافة السمادية إلا أنه حتى في المستويات العالية من الخصوبة لابد من إضافة بعض الأسمدة وذلك للحفاظ على مستوى عالي من الخصوبة والإنتاجية.
عندما يجري للتربة تحليل كيميائي فالذي يتم فعلاً هو أن تضاف مادة للتربة تستخلص منها كميات العناصر التي تتوفر في الواعق للنبات في الحقل. وبالرغم من أن مايقاس في المختبر هو كمية العنصر الموجودة في العينة الترابية المأخوذة من التربة على عمق الجذور فإنه بالإمكان تقدير موجودات التربة في الدونم من هذا العنصر بعمليات حسابية بسيطة وعلى ضوء هذه التقديرات واستناداً إلى المعلومات العامة عن الأرض وتاريخ الزراعة في هذه الأرض يمكن وضع التوصيات السمادة.
ويجب ملاحظة كيفية أخذ العينات الترابية بمقدار ماتكون العينة الترابية ممثلة لقطعة الأرض التي أخذت منها بمقدار ماتكون الإفاد من نتائج التحليل عالية, لهذا وجب العناية بأخذ العينة الترابية.
فيجب أولاً أن يتم اختبار حقلي دقيق للأرض الواجب تحليل تربتها بحيث لا تأتي العينة ممثلة لنوعين أو أكثر من أنواع التربة. فإذا بدا لك في الحقل أن هناك تغاير في صفات وخواص قطع الأرض في حقلك أو كان إنتاج المحاصيل يختلف بين قطعة وأخرى من نفس الحقل فيجب أن تؤخذ عينة من كل قطعة من قطع هذا الحقل على حده بوزن نصف كغ على الأقل وتوضع في كيس أو صندوق نظيف. وبعد ذلك توضع المعلومات على الكيس تتضمن مواصفات للأرض والمزروعات مع مخطط بسيط للموقع لمساعدة الفني في تفسير النتائج.
ج - تحليل النبات:
يمكن تقدير نسبة وجود العناصر الغذائية في النبات بواسطة التحليل الكيميائي للنبات، فإذا أظهر التحليل نقصاً في أحد العناصر من الحد اللازم توفره ( وهذا يختلف من عنصر لآخر) فإنه يمكن التنبؤ بأن إضافة هذا العنصر على شكل أسمدة قد ترفع الإنتاج.
د- التجارب والحقول السمادية:
إن إقامة تجربة أو حقل سمادي هي في الواقع من أصح الطرق الهادفة إلى تحديد الحاجات الغذائية للنبات. وفيمثل هذه التجارب أو الحقول يضاف السماد بمستويات محددة. ومن ثم تراقب استجابة المحصول لهذه المعاملات وتسجل النتائج عند الجني.
والميزات التي تتصف بها هذه التجارب أو الحقول هي التالية:
  • تعتبر هذه الطريقة من أحسن الطرق لتحديد احتياجات النبات والتربة من العناصر الغذائية لتكون أساساً للتوصيات السمادية التي تعطى للفلاح.
  • بالإمكان استثمار نتائج التجارب والحقول لإظهار تأثير التسميد بالشكل الحسي وفي الحقل للفلاحين وللعاملين في الحقل الزراعي.
  • إن تقيم النتائج على أساس المردود المالي للتسميد قد يبرز بشكل أكبر أهمية التسميد.
  • عند وضوح الفروق بين المعاملات السمادية يمكن أن تؤخذ لها صور يرجع إليها في المستقبل للدلالة على تأثير التسميد.


مواضيع مشابهة: