عملية خف الدراق والنكتارين


خف الثمار(Fruit Thinning)

هو عبارة عن عملية تخفيف من المحصول بإزالة بعض الأزهار أو الثمار العاقدة حديثا في مرحلة معينة من مراحل تكوينها أو كليهما وذلك لتحقيق فائدة أو أكثر من الفوائد التالية:
1-زيادة حجم الثمار المتبقية على الشجرة.
إن الحجم النهائي الذي تبلغه ثمرة الدراق وغيرها من أنواع الفاكهة بصورة عامة يعتمد على عوامل عديدة في مقدمتها الصنف،(وهي صفة وراثية خاصة بالصنف) وكذلك عمرا لشجرة وقوة نموها ومكافحة الآفات.... الخ. إن حجم الثمرة يعتبر من الصفات المهمة المستعملة في تحديد درجة جودة الثمار، كأن تكون ثمار درجة أولى أو ثانية.
توجد مواصفات حجميه معينة لدرجات الدراق المختلفة . ومما هو جدير بالذكر أنه ليس صحيحا كلما كان حجم الثمار أكبر كلما كان ذلك مفضلا في تجارة الفاكهة.
2-تحسين نوعية الثمار المتبقية من حيث الطعم واللون.
إن التحسن الناتج في نوعية الثمار الباقية على الشجرة ليس ناتج فقط من الزيادة في حجمها بل بسبب زيادة تلونها وتحسن طعمها وخلوها من الإصابات المرضية والحشرية.
3-التقليل من ظاهرة تبادل الحمل.
إن ظاهرة تبادل الحملAlternate Bearing)) في أشجار الدراق هي قليلة جدا وقد لا تحدث إذا كانت ظروف النمو والخدمة جيدة في البستان لأن أشجار الدراق يتكون عليها أعداد كبيرة جدا من الأزهار سنويا تحت الظروف الجيدة للبستان . ولكن من الممكن أن تحدث هذه الظاهرة في الأصناف المتأخرة في نضجها وفي المناطق ذات النمو القصير نسبيا. أن وجود الثمار بأعداد كبيرة على الشجرة يقلل من أطوال النموات السنوية المتكونة عليها وبذلك تقل المساحة الورقية ، وهذه بدورها تؤثر على كمية المواد الغذائية والهرمونية المنتجة في الأوراق وان الجزء الأعظم منها يستنزف في تغذية الثمار.
كما أن هذه الحالة تسبب قصر أطوال النموات وقلة عدد البراعم الثمرية المتكونة عليها والتي يعتمد عليها المحصول للموسم القادم لأن طبيعة الحمل الثمار في الدراق هي على النموات التي عمرها سنة واحدة.
4-التقليل من انكسار الأفرع الناتج عن ثقل الأوراق والثمار.
يحدث الانكسار في الاشجار التي تكون تربيتها مهملة أو التي لا يجري عليها تقليم الإثمار بصورة صحيحة. يمكن التقليل من خطر انكسار الأفرع بخف الثمار وإجراء التقليم الاثماري بشكل صحيح واستعمال السنادات أو الأعمدة الخشبية لسند الأفرع الحاملة لأعداد كبيرة من الثمار أو تستعمل الأسلاك أو الحبال القوية لربط تاج الشجرة على شكل دائري وفي منطقة الثلث الأسفل للأفرع الرئيسية . تسمى هذه العمليات بالتسليك (Wiring)وتستعمل في الدراق بكثرة .
5-التقليل من تكاليف القطف والفرز والتدريج والتعبئة والتخزين والتسويق.
6-خف الثمار يقلل من كمية المحصول الكلي ولكن يزيد من كمية المحصول الصالح للتسويق(Marketable Yield)وتكون أسعار البيع أفضل مما يعوض عن الخسارة الناتجة من قلة المحصول.
7-يسمح بزيادة كفاءة رش المبيدات الحشرية والفطرية وغيرها.

طرق خف ثمار

توجد عدة طرق لخف أزهار أو ثمار الدراق،ولكن الطريقة المفضلة تعتمد على الصنف والظروف المناخية السائدة وتكاليف إجرائها وعمر الاشجار وحجمها ومدى توفر الوسائل والمواد المستعملة في كل طريقة من الطرق وخبرة المزارع.

ومن هذه الطرق ما يلي:-

1-الخف اليدوي
إن الخف اليدوي للثمار يعتبر مكلفا جدا من الناحية الاقتصادية، وان موعد البدء بإجرائه يكون متأخرا نوعا ما وذلك لتفادي أضرار الصقيع وهي الطريقة المتبعة في المناطق الصحراويه مما يقلل من الاستفادة القصوى منه في زيادة حجم الثمار ولربما في تكوين البراعم الثمرية للموسم القادم . ومن مميزاتة الجيدة إمكانية التحكم في كمية الثمار المزالة أو الكمية المراد إبقاؤها وحسن توزيعها على الشجرة . كما أن خطر الصقيع الربيعي المتأخر يكون قد زال والثمار المصابة والضعيفة يمكن التخلص منها بسهولة . هذا بالنسبة إلى الأصناف المتأخرة والمتوسطة في موعد نضجها.
2-الخف الكيماوي.
يعتبر الخف الكيماوي أكثر تأثيرا من غيره وذلك لتدخل عدة عوامل منها :
-نوع المادة المستعملة وتركيزها حيث تستخدم المادة ( DNOC) بتركيز 75-100سم3/100لتر ماء ، وذلك عند تفتح 60-80%من الأزهار.
-درجات الحرارة.
-عمر الاشجار.
-الصنف.
3-الخف الميكانيكي (اقلها شيوعا).

مقدار الخف

إن عدد الثمار الواجب تركها على الشجرة يعتمد على عمر الشجرة وحجمها ومساحتها الورقية وقوة النم وقابليتها الإنتاجية . فمثلا في الاشجار المتجانسة الحمل يفضل ترك مسافة 5-10سم بين ثمرة وأخرى على الفرع للحصول على ثمار جيدة ذات قطر يتراوح من 5،6-6،35سم.
ولكن من المهم أن لا يتم الخف على أساس مسافة ثابتة ولكن على أساس المساحة الورقية وقوة الشجرة وقابليتها على الحمل. وعند حدوث صقيع ربيعي في بعض المواسم تبقى البراعم الزهرية الواقعة في الأجزاء السفلية من الأغصان بدون خف. وعند حصول مثل هذه الحالة يفضل بأن لا تخف الثمار حتى ولو كانت تلامس بعضها البعض وذلك لكون المساحة الورقية على الشجرة كافية لنموها ونضجها.


مواضيع مشابهة: