تلخيص كتاب الثمار والازهار والبذور جزء(1)
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تلخيص كتاب الثمار والازهار والبذور جزء(1)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مصر
    المهنة
    طالب بكلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    35

    new تلخيص كتاب الثمار والازهار والبذور جزء(1)


    تلخيص كتاب


    الأزهار والثمار والبذور


    جزء (1)



    تأليف


    برتا موريس باركر



    ترجمة


    د . محمد صابر سليم



    الأزهار والثمار والبذور

    واحدة تنتج الكثير :
    أخذ المزارع إبراهيم جاره المزارع أحمد في يوم من أيام الصيف إلي حديقة أشجار الخوخ لرؤيتها . وقد كانت الأشجار تحمل عدداً من ثمار الخوخ الناضجة قطف إبراهيم إحداها وأعطاها لجاره أحمد ، فأخذها إلي منزله وأكلها فطاب له طعمها مما جعله يزرع بذرتها في حديقة منزله .
    وكان لبذرة الخوخ غلاف صلب جداً كسائر بذور الخوخ . وبعد بضعة أسابيع أنبتت نباتاً صغيراً هو بادرة الخوخ . ولم يكن خروج النبات الصغير من البذرة الصلبة بالأمر اليسير ، إذ كان عليه أن يشق طريقة بين نصفي القشرة الصلبة . وبعد ذلك شق النبات طريقه في التربة ، وسرعان ما أستطاع أن ينشر أوراقه الخُضر في ضوء الشمس .
    واستمرت شجرة الخوخ الصغيرة في النمو سنة بعد سنة ؛ وبعد خمس سنوات أزهرت للمرة الأولي . وقد ظهرت أزهار الشجرة في مطلع الربيع قبل ظهور أوراقها الخُضر . وكانت الأزهار متراكمة علي الشجرة فبدت كأنها باقة ضخمة منها . وكان لون الأزهار أحمر خفيف الحمرة ، وبمجرد إزهار الشجرة بدأت أسراب النحل في زيارتها للحصول علي رحيق الأزهار ، فكانت تنتقل من زهرة إلي أخري .
    وبعد بضعة أيام اختفت جميع الأزهار ولكن بقي في مكان كل منها ثمرة خوخ صغيرة جداً مغطاة بزغب كثيف .
    ثم أظهرت الأوراق الخُضر علي الشجرة ونمت بسرعة كبيرة حتى اكتمل نموها في حوالي أسبوع .
    وقد كان من العسير رؤية ثمار الخوخ الصغيرة بين الأوراق الخُضر ، ولكنها أخذت في النمو . وبانتصاف فصل الصيف أصبحت هذه الثمار في حجم ثمرة اللوز مع احتفاظها بصلابتها ولونها الأخضر .
    واستمرت الثمار في النمو حتي بلغت حجمها المألوف ، ولكنها بقيت علي صلابتها وخضرتها . ولكن سرعان ما تحول لونها الأخضر إلي الأصفر ، ثم أصبح لونها محمراً وصارت لينة حلوة الطعم ذات رائحة لطيفة ، فحان قطافها .
    وبذلك أصبح أحمد يمتلك شجرة خوخ تحمل عدداً كبيراً من لثمار نتيجة لثمرة واحدة أعطاها له زميله إبراهيم . وبطبيعة الحال فإن لكل ثمرة من هذه الثمار بذرة إذا نبت أعطت شجرة خوخ جديدة .
    _ كيف تتكون ثمار الخوخ من الأزهار ؟
    لقد علمت من القصة السابقة ان أزهار الخوخ تنتج الثمار التي تؤكل . فإذا لم تزهر شجرة الخوخ فإنها لا تعطي ثماراً . كيف تنشأ ثمرة الخوخ من الزهرة ؟
    للوقوف علي الإجابة ، يجب أن ندس أجزاء الزهرة . لزهرة الخوخ خمس " بتلات " لونها محمر ، ( بمبي ) زاه ، ويوجد في وسط الزهرة جسم زغبي أخضر يشبه " الزهرية " ذات الرقبة الطويلة هو " متاع الزهرة " .
    ويوجد حول المتاع عدد من الأجسام في نهايتها أكياس صغير مملوءة بغبار أصفر اللون . وهذه الأجسام هي " الأسدية " ، أما الغبار الأصفر فهو " حبوب اللقاح " . ويوجد خارج البتلات خمس أوراق صغيرة حمر مخضرة ، وتكون أحد اجزاء الزهرة وهذه الاوراق هي " السبلات " وتغطي البتلات والأسدية والمتاع عندما تكون الزهرة في طور البرعم . ويوجد داخل المتاع جسمان صغيران هما بويضتان يتكون عنهما البذور .
    وبمجرد تفتح الزهرة تزورها الحشرات لإمتصاص رحيقها فتلمس أجسامها قمم بعض الأسدية فتلتصق بعض حبوب اللقاح الصفراء بالشعر الموجود علي أجسامها .
    ثم متلمس النحلة بعد ذلك قمة المتاع اللزجة . وقد تحمل النحلة بعض حبوب اللقاح من زهرة خوخ أخري فيلتصق بعضها بالمتاع .
    وإذا لم تترك النحلة الأولي التي تزور الزهرة سأي حبوب لقاح فإن نحلة أخري لابد وأن تترك حبوب اللقاح علي المتاع .
    ثم تنموا حبوب اللقاح علي قمة المتاع وتخرج منها انابيب دقيقة تخترق رقبة المتاع الطويلة . وتوضح الصورة ( 2 ) قطاعاً طولياً في المتاع وبه الأنبوبة اللقاحية . وفي النهاية تصل إحدي هذه الانابيب إلي إحدي البويضتين في مبيض الزهرة وتتحد مادتها الحية بالبويضة وتكون بذلك مهيأه لكي تنمو وتكون البذرة .
    وتأخذ البويضة الملقحة في النمو لتكون البذرة في حين تتلاشي البويضة الثانية الموجودة في المتاع .
    ثم سرعان ما تبذل البتلات الجميلة اللون وكذلك الأسدية والسبلات ويتلوها الجزء العلوي من المتاع فلا يبقي في النهاية إلا الجزء السفلي من المبيض الذي يوجد بداخله البويضة النامية والتي ستكون البذرة .
    وبينما تنموا البويضة لا تكون البذرة تطرأ عدة تغيرات علي جدران الجزء الاسفل من المتاع فتتحول الطبقة الداخلية إلي القشرة الصلبة الخشبية التي تغطي بذرة الخوخ ، في حين تتحول الطبقة الخارجية إلي تلك القشرة الوبرية التي تغطي ثمرة الخوخ . أما الطبقة المتوسطة فتتحول إلي الجزء الين الذي نأكله .
    وتتكون جميع ثمار الخوخ بنفس الطريقة إذا تنشأ من متاع زهرة الخوخ . فهل تدرك الأن السر في أن شجرة الخوخ التي لا تزهر لا تؤتي ثماراً ؟
    - قصة لا نهاية لها :-
    تزرع البذرة فتنبت نباتاً يزهر وتعطي أزهاراً سماراً وبذوراً إذا زرعت تنتج بدورها نباتات جديدة . ثم تظهر هذه النباتات وتعطي أزهارها ثماراً وبذوراً تنتج نباتات جديدة . وهكذا تتكرر القصة في دورة حياة نبات الزهري : نبات ، أزهار ، ثمار ، بذور . وتتكرر هذه القصة بإستمرار .
    ولو إنها لا تنطبق علي جميع النباتات ؛ إذا أن بعضها لا يزهر ولذلك فهي قصة النباتات التي نسميها " النباتات الزهرية " .
    إن للأزهار وظيفة حيوية تقوم بها هي إنتاج البذور . ووظيفة البذور هي بطبيعة الحال إنبات نباتات جديدة تشبه أبويها .
    ولعلك تذكر أن عدداً كبيراً من بذور الخوخ نتجت من الثمرة التي زرعها أحمد ، فالقاعدة بينم النباتات الزهرية إن " عدداً من البذور ينشأ من بذرة واحدة " . أما إذا أعطي النبات بذره واحدة فقط ، فقد لا تجد هذه البذرة فرصة للنمو ، ولذلك فإن النبات يعطي عدداً من البذور لكي يعمل علي إستمرار القصة " نبات ، فزهرة ، فثمرة ، فبذرة " .
    الازهار:-
    تركب زهره الخوخ كما علمت من سبلات و بتلات و اسديه و متاع ،و كذلك عدد كبير من الازهار الاخرى يتركب من نفس الا جزاء الاربعه ، إن بتلات هذه الزهرة بيضاء وسبلاتها خضراء وتوجد بين البتلات ، كما أن الأسدية لها أكياس مملؤة بحبوب اللقاح الصفراء كما نهي الحال في زهرة الخوخ . ويمكن ملاحظة قمة في وسط الزهرة تماماً .
    وزهرة " التيوليب " في الصورة الوسطي لها نفس الأجزاء الأربعة ولو أنه قد يصعب تحديدها لأن السبلات والبتلات تبدو متشابهة , إذ بينما نجد السبلات في زهرة الخوخ حمراء مخضرة وفي زهرة " الترليوم " خضراء ناصعة ، نجد أن السبلات في زهرة التيوليب ملونة بنفس لون البتلات .
    والسبيل الوحيد للتمييز بينها في فحص أيها يوجد في المحيط الخارجي للزهرة فالثلاث الورقات الحمراء الداخلية هي البتلات والثلاث الخارجية هي السبلات .
    ولا تبدو حبوب اللقاح في صورة زهرة التيوليب صفراء ولكن لونها بنفسجي داكن . ومن السهل ملاحظة المتاع في وسط الزهرة .
    و (( زنبق الماء )) تتركب زهرته من نفس الأجزاء الأربعة لزهرته سبلات خضر وبتلات حمر تشبه في لونها بتلات زهرة لخوخ إلي درجة كبيرة . ولا يمكن الخلط بين زهرة الخوخ وزهرة زنبق الماء إذا أن زهرة النبات الأخير اكبر بكثير من زهرة الخوخ بالإضافة إلي أن لها عدداً كبيراً من البتلات . ولكن من الزهرتين عدد كبير من الأسدية ومتاع واحد فقط .
    وفي زهرة البنسية تغطي البتلات الكبيرة جميع أجزاء الزهرة ، لذلك لا تظهر الأسدية والمتاع إطلاقاً والسبلات في زهرة البنسية خضراء . وتوضح الأشكال الصغيرة جميع أجزاء زهرة البنسية الأربعة .
    وإذا فحصت زهرة تريليوم أو تيوليب أو زنبق ماء أو بنسيه فإنك قد تدرك أنها جميعاً أزهار ، ولو أنك قد تجهل أنواعها . وربما رأيت بعض الأزهار التي لا تبدوا وكأنها أزهار . فهناك عدد منها ليس له بتلات زاهية اللون . كما أن بعضها ليس له بتلات إطلاقاً ، والبعض الأخر ليس له سبلات .
    لنبات الأكاليفا وللنبات نوعان من الأزهار في إحداهما توجد الأسدية فقط وفي النوع الأخر توجد أعضاء تأنيث فقط . ولا تحمل الشجرة النوعين معاً . ولشجرة الصفصاف نوعان من الأزهار وتوجد في نورات بنفس الطريقة .
    ولكن هناك نباتاً ليس بأزهاره متاع أو أسديه هو نبات " كرة الثلج " ولذلك لا تتكون له جذور وينحدر هذا النبات من نبات كانت له أزهار مفيدة ، ولو ترك النبات في الماضي وشأنه لأنقرض من الوجود ؛ إذا أن إزهاره لا تكون بذوراً لعد احتوائها علي أسدية أو متاع .
    ولكن الإنسان عرف أنه في الإمكان إكثار هذا النبات بواسطة عقله من سيقان النبات الأب و على ذلك استمر فى التكاثر وبقي في الوجود حتى الآن .

    - المتاع الأسدية :-
    بعض أعضاء التأنيث في أزهار نباتات مختلفة ومن ذلك يمكنك ملاحظة وجود اختلافا بينهما ولو أنها تتشابه جميعها من حيث وبجود جزء منتفخ هو المبيض الذي يحوي البويضات ، كما أن لكل منها سطحاً لزجاً لكي تلتصق بحبوب اللقاح ، ولكل رقبة يرتفع عليها الجزء اللزج بحيث تصل إليه حبوب اللقاح .
    ولهذه الأجزاء الثلاثة في المتاع أسماء خاصة . فالجزء الذي يضم البويضات يسمي " المبيض "، والسطح اللزج يسمي " الميسم " ، والرقبة تسمي " القلم " .
    وقد تتعدد أعضاء التأنيث في بعض الأزهار كما في زهرة اللوتس والشليك . أسديه عدد من مختلف الأزهار ولكل منها أكياس لقاحية تختلف من حيث الشكل بإختلاف الأزهار .
    ويمكن ملاحظة أن " سيقان " بعض الأسدية أطوال من سيقان البعض الأخر . وفي بعض الأزهار تلتحم هذه السيقان لتكون أنبوبة سدائية .
    ومعظم حبوب اللقاح صفراء اللون ولكن في بعض الأزهار مثل التيوليب يكون لونها أرجوانياً.
    وتبدو حبوب اللقاح مثل الغبار الملوم إلا إذا فحصتها بالميكروسكوب ، فيتضح لك حينئذ أن لها أشكالاً مختلفة لأزهار مختلفة يمكن للأخصائيين تمييز الأزهار عن طريق فحص حبوب اللقاح وحدها .
    - رحلة حبوب اللقاح :-
    يجب أن تنتقل حبوب اللقاح من المتوك إلي المياسم لتتم كعملية التلقيح ، وقد يتطلب ذلك رحلة قصيرة جداً أو رحلة طويلة جداً نوعاً . وقد علمت أن بعض الأزهار تحتوي كلاً من السداة والمتاع فإذا كانت الأسدية في هذه الأزهار أطول من المتاع فإن سقوط حبوب اللقاح علي مياسمها يصبح أمراً سهلاً .وقد يكون هذا النوع من التلقيح عديم الفائدة في بعض النباتات فلا يؤدي إلي تكوين البذور ، ففي بعض النباتات لا تكون البذور إلا إذا انتقلت حبوب اللقاح إلي الزهرة من زهرة نبات آخر من نفس النوع .
    وتتحايل هذه النباتات بوسائل مختلفة لضمان عدم سقوط حبوب اللقاح من الزهرة معلي ميسمها , وإليك بعض هذه الطرق .
    فنبات الصفصاف والأكاليفا يمثل احدي هذه الطرق ؛ إذا أن بعض النباتات يحمل ازهاراً مؤنثة والبعض الآخر يحمل أزهاراً مذكرة ، ولذلك يتحتم علي حبوب اللقاح أن تنتقل من الشجرة المذكرة إلي الشجرة المذكرة المؤنثة . وشجرة البلوط له نوعان من الأزهار ولو أنها توجد علي نفس الشجرة ، ولذلك فغن رحلة الحب حبوب اللقاح لا تكون طويلة لكي تصل إلي بالمتاع .
    والذرة من النباتات العديدة التي تحمل أزهاراً مذكرة وأخري مؤنثة علي نفس النبات .
    فلكل عود ذرة في قمته " شُرَّابة " وهي عبارة عن مجموعة من الأزهار المذكرة .
    ويوجد علي العود , لإلي أسفل قليلاً , ( الكوز ) وهو عبارة عن ازهار مؤنثة فقط .
    ولعلك لا حظت وجود عدد كبير من الخيوط الحريرية علي هذا ( الكوز ) .
    لعلك قد لا حظت من قصة بذرة الخوخ أن النحل يحمل حبوب اللقاح من زهرة خوخ غلي أخري . وكثيراً ما يحتفظ الناس بخلايا النحل في حدائق الفاكهة لكي تنتقل حبوب اللقاح بين أزهارها.
    - السبلات والبتلات :
    لبعض الأزهار بتلات كبيرة زاهية اللون , وبعضها قد يوجد به بتلات صغيرة , أو قد لا توجد إطلاقاً . وقد تعجب لهذا الإختلاف البين بين الازهار . وربما ساعدك ما قرأته عن إنتقال حبوب اللقاح في فهم هذا الإختلافات , فالبتلات الزاهية اللون الكبيرة الحجم تعتبر إشارات إستغاثة للحشرات , إذ تستنجد النباتات بها لتساعدها علي نقل حبوب اللقاح من زهرة غلي اخري . وتكون البتلات في أطوارها عندما تتفتح أكياس حبوب اللقاح وتخرج منها حبوب اللقاح نفسها . أما الأزهار التي تعتمد علي الريح في تلقيحها فإنها ليست في حاجة إلي تلك البتلات الملونة الكبيرة إذ ليست في حاجة إلي ان تنادي الريح .
    ولا تقوم البتلات وحدها بوظيفة استدعاء الحشرات ؛ إذ أن الرائحة الذكية المنبعثة من الزهرة تساعد في هذا الخصوص . ولذلك فإن أريج الزهور يكون في أقوي مظاهره عندما تصبح حبوب اللقاح مهيأة للإنتقال .
    وفي بعض الأزهار تكون البتلات ملتحمة مع بعضها مثل زهرة " ست الحسن " فلكل زهرة منها خمس بتلات ملتحمة .
    - الثمار :
    يطلق العلماء كلمة ثمار علي تلك الأجسام التي تتكون من تلقيح الزهرة وإخصابها والتي تخزن فيها النباتات البذور . ولذلك فإن الطماطم والبندق والخيار والقرع العسلي وقرون الفول والفاصوليا جميعها ثمار . وعلي هذا الأساس فإن لكل نبات زهري تقريباً ثمرة من نوع ما .
    وفي قصة الخوخ لاحظت أن الجزء الطري الذي يغطي بذرة الخوخ نتج عن تضخم الجدار السفلي من المتاع , ولذلك فإن الجزء الأسفل من عضو التأنيث يكون دائماً ضمن محتويات الثمرة . وقد تدخل بعض الأجزاء الأخري من الزهرة في تكوين الثمار فالكأس في زهرة التفاح يكون جزءاً من ثمرة التفاح التي تنتج عن هذه الزهرة .
    وتوجد بذرة واحدة فقط في عدة أنواع من الثمار , كما أن بعضها له جزء يشبه " البراشوت " يساعد الهواء علي حمل هذه البذور لمسافات بعيدة مثل بذور الهند باء .
    ولبعض البذور أجنحة تجعلها تطفو في الهواء للوصول إلي الأماكن البعيدة حيث تنمو مكونة نباتات جديدة .
    وليست كل الثمار التي تحتوي بذرة واحدة صغيرة الحجم , فالخوخ ثمرة لها بذرة واحدة , وكذلك البرقوق , وهذه ثمار طرية .
    أما ثمار والهند باء فثمار جافة , وفي بعض الثمار يوجد عدد من البذور , فالعنب ثمرة طرية من هذا النوع , وقرن الفول ثمرة جافة من هذا النوع ايضاً وتحتوي بعض الثمار علي عدد كبير من البذور .
    فإذا حاولت أن تحصي جميع البذور في ثمرة القرع العسلي مثلاً فإنك ستجد صعوبة في إحصائها ؛ ولأزهار البيتونيا \ثمار تحتوي عدداً كبيراً من البذور الدقيقة جداً ؛ وبعض الثمار العديدة البذور طرية وبعضها جاف . فثمار القرع العسلي ولكن ثمار زهرة البيتونيا جافة .
    وهناك بعض الثمار وهي في الواقع مجموعة منها , فثمار التوت مثل لذلك إذ أن كل جزء صغير مستدير في ثمرة التوت عبارة عن ثمرة وحيدة البذور مثل ثمرة الكريز .
    كذلك ثمرة الأناناس عبارة عن ثمرة مركبة من عدد الثمار في ذلك الشليك ( الفراولة ) وغيرها.
    ولبعض الثمار ألوان زاهية جميلة كما أن لبعضها رائحة زكية ، فما هو السر في أن بعض هذه الثمار زاهي اللون وزكي الرائحة , وبذلك تأكلها الحيوانات وتعمل علي إنتشار بذورها .
    وقد بينا فيما سبق أن لبعض الثمار أجنحة أو " براشوت " لكي تتنقل في الهواء , كما أن بعضها يطفوا فوق سطح الماء وينتقل مسافات بعيدة في المحيطات والأنهار , وبعض الثمار يعلق بالعربات والسيارات فيتنقل مسافات بعيدة . ولبعضها أشواك فتلتصق بفراء الحيوانات , كما أن بعضها عندما يجف يتدحرج علي الأرض وتنتشر بذوره أثناء ذلك . وتحتاج طرق إنتشار البذور في النباتات المختلفة لكتاب مستقل لكي لكي يوضحها .
    - البذور :
    تتشابه جميع البذور في بعض الوجوه , ففي كل منها نبت صغير , كما أن فيها غذاء لهذا النبت , ولكل منها أيضاً غطاء يحمي هذا النبت وغذاءه .
    إن البذور ليست متشابهه في الشكل والحجم واللون , كما أنها تختلف من عدة وجوه أخري , فإذا فتحت بذرة الفاصوليا لوجدت داخل قصرتها جنيناً له ورقتان كبيرتان تضمان جسماً رقيقاً له وريقات غاية في الصغر . وما الورقتان الكبيرتان إلا مخزون لغذاء الجنين . وإذا فتحت بذرة " نبات الساعة " لوجدت داخلها نباتاً صغيراً له ورقتان صغيرتان ملتفتان حول جسم أبيض هو غذاء مخزون في البذرة لهذا النبت الصغير , وعلي هذا يكون من الفروق الرئيسية بين هاتين البذرتين أن الغذاء في إحداهما يختزن في النبت الصغير كما في الفاصوليا , وفي البذرة الأخري يختزن خارج النبت .
    وإذا فتحت حبة من حبوب الذرة لوجدت أن نبت الذرة نفسه لا يشغل إلا حيزاً ضئيلاً جداً من الحبة وفي جهة والحدة منها في حين يكون باقي الحبة عبارة عن غذاء لهذا النبت .
    وغطاء البذرة ما هو إلا وسيلة لحماية النبات داخلها إذ يساعد علي منع الرطوبة وحفظ البذرة من الإنبات إلي أن تتوفر الشروط الملائمة لنموها , وقد وضحنا فيما سبق أن الثمار تحتوي البذور , كما أن غلاف الثمرة نفسها يساعد علي حماية النبت داخل البذور .
    وفي الحقيقة أن البذور التي تنمو ما هي إلا نسبة ضئيلة من البذور التي تنتجها الأزهار إذ تأكل الحيوانات الكثير منها , كما يقتل الجو البارد بعض الأجنة داخل البذور , كما أن بعضها يتلف ويتعفن إذا بدأت البذور في الإنبات ثم تعرضت لظروف من الحرارة والرطوبة لا تلائم نموها فتموت . وعلي هذا يمكن استنتاج السر في أن النباتات لابد وأن تنتج عدداً كبيراً من البذور .
    وهناك طرق أخري لانتقال البذور والثمار .

    مواضيع مشابهة:

  2.    روابط المنتدى



  3. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    طااااالب
    الجنس
    ذكر
    العمر
    30
    المشاركات
    1

    يعطيك العافية أخوي على الموضوع
    الصراحة فية أشياء ما قد قريتها
    مشكووووووووور


  4. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    معالجة بالطاقة
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    288

    جزاك الله خير

    هل يوجد تكملة للتلخيص اخي الكريم"؟