كتبت ذات مره فقلت :
(سيرفع الملف ويوضع على رف ليجاور ملف الأندلس والعديد من الملفات المتشابهة) كتبت هذه الكلمات يوم حوصرت بلدة سربنتشا البوسنية المحاصرة وهذا ما تمتمت به شفتاي لما احتدم الصراع في الصومال ويوم قصفت جبال وسهول أفغانستان وهذا ما استشعرته يوم سمعت عن أسرى حرب مسلمين زج بهم في معسكر بقوانتمالو تلك المستوطنة التي تسبح فوق البحار.
ثم تعلمت الصمت يوم ضرب مخيم جنين الباسل وأجدني احترفت الصمت في ساعة الصفر التي انطلقت فيها أول قذيفة باتجاه العراق وبدأت أتسال::
ألم تحن لحظة المخاض ليولد من رحم كل تلك المآسي من يمسح الدموع ويضمد الجروح ويبتر رأس الأفعى ويقدم محاكمة عادلة لهذا الوجود
ليبتسم ثغرشيخي البائس..
لتتراقص ضفائر طفلتي الحلوة..
لأسمع ضحكات تلك الثكلى..
تخرج.. تصدح في تلال وسهول خضبت بالدم القاني
دم الأب والابن والزوج والأخ ..
أريدها أن تضحك , تحاكي بضحكاتها تلك أغاريد البلابل وهديل الحمائم
إلى تلك السيدة أهدي ثمرة سبعة عشر عاماً من العلم والتحصيل. اختزلها في مشروع موسوعة زراعة الفطرا. وعلى تواضعه الشديد أقدمه لها
وبكل الخجل منها أتمتم فأقول:
كنت من خلال هذا البحث أبحث عن إمكانية توفير وجبة غذائية غنية يمكن تقديمها لضحايا الحروب وفقراء العالم.
رانيا رمضان